هند
04-01-2005, 01:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وحدة حرية اشتراكية
شبكة البصرة
انعقاد تجمع وزراء خارجية دول جوار العراق في عمان لن يكون إلا لخدمة الاحتلال
مثله مثل غيره من المؤتمرات والاجتماعات التي سبقت العدوان على العراق والتي أتت أو استمرت بعد الاحتلال، لا يمكن للشعب العراقي والمقاومة المسلحة والبعث إلا أن يصنفوها "ومن ضمنها مؤتمر عمان المقبل" في سياق متطلبات الاحتلال في معايشته البائسة لمأزقه السياسي والأمني والأخلاقي، ومحاولته لتجيير عجزه وعكسه على أنظمة الإقليم وخاصة العربية منها... فمنها من هو متورط ومتآمر ومدمج مع مخططات الاحتلال، ومنها من هو مرغم ومناور... ولكنه عمليا يتعامل مع الاحتلال وسلطته العميلة.
وعندما ينعقد مؤتمر عمان لوزراء خارجية دول جوار العراق المحتل في هذا التوقيت القريب من تطبيق مفصلي في مخططات الاحتلال" الانتخابات المهزلة" وفي خضم سياق الرد المقاوم على أرض العراق وتصاعده وتطوره... ضمن إعمال مبدأ انفتاح الفعل المقاوم على هدف تدمير السلطة العميلة كما صاغه البعث وتنفذه المقاومة "بياننا المعنون: تفعيل وتكثيف مبدأ انفتاح الفعل المقاوم على أهداف التحرير وتدمير السلطة العميلة (http://www.albasrah.net/maqalat_mukhtara/arabic/1204/ba3th_071204.htm)والصادر في 7/12/2004" يكون لهذا المؤتمر مدلولاته التي تتشكل مؤسسة على ثلاث حقائق:-
1- مأزق الاحتلال المتعمق والمتسارع حيث وضعاه البعث والمقاومة ومحاولة تجيير العجز وعكسه على أنظمة الإقليم.
2- الاستنفاذ المتسارع لدور السلطة العميلة المعينة من الاحتلال في السياقات الأمنية والسياسية، وهو خيار وارد في كل احتلال ولدى كل محتل، عندما تفرضه المقاومة الوطنية المسلحة على الاحتلال في تقابلها القتالي معه.
3- تباين المصالح وتشكل التخوفات لأنظمة دول الجوار "العربية منها أساسا" المتواطأة مع العدوان على العراق قبلا والمتورطة مع الاحتلال وسياساته لاحقا.
والملاحظ أن تشكل الحقائق الثلاثة أعلاه كان أولا وأساسا بفعل النظرة الستراتيجية التي تبناها البعث في صياغة المنهاج السياسي للمقاومة حيث أسقط من حساباته أي حساسية لتأزيم الإقليم بمجمله، واعتبر المقاومة واستمرارها وتنوع أشكالها التصادمية مرجحة على ما سواها بما فيه "إمكانية- واقعة" تأزيم الإقليم ومكوناته السياسية... حيث أضحت "منتجا متصلا لابد منه" بفعل المقاومة المسلحة. وكان ثانيا وأساسا بفعل الجهد القتالي المقاوم واستمراره وتبينه خيار المقاومة المسلحة غير المرتد حتى دحر الاحتلال و تحرير العراق. وهنا أسقط البعث العملية السياسية مهما كانت وكيفما كانت، طالما كان هناك احتلال وبأي شكل. وعليه يكون مؤتمر عمان مثلما كانت مؤتمرات سابقة له، ردة فعل سياسية وأمنية لما صاغه البعث صوابا وتنفذه المقاومة العراقية المسلحة نجاحا في العراق المحتل.
الآن غدت مكونات الإقليم السياسية متباينة كثيرا في المصالح و مشتركة نسبيا في التخوفات... وذلك بسبب من نفاذ صلاحية "التواجد المصطنع تجانسا" على قاعدة المصلحة المشتركة مع الولايات المتحدة في ضرب البعث وإسقاط قيادة العراق الشرعية... عندما جمعتهم الولايات المتحدة قبل الحرب و خلالها، وعليه تتركز الآن محاولة الولايات المتحدة في تجيير المأزق وترجيح أدوار مكونات الإقليم السياسية بما يخدم أو يحقق ولو بقدر ضئيل مسعاها اليائس لتمرير عمليتها السياسية والوصول إلى "حكومة" توقع معها اتفاقات تشريع احتلالها الطويل الأمد للعراق..، وعندما تتركز محاولات الولايات المتحدة تلك، يصبح التناقض في المواقف والتباين في المصالح مؤسسا على حجم دور كل تكوين إقليمي في العراق وامتداداته السياسية الداخلية الحاصلة بعد الاحتلال وبفعله... وذلك من خلال تبعية إطراف السلطة العميلة للمكونات السياسية للإقليم. هكذا يقرأ ويفهم تباين المواقف العربية (المصرية والأردنية خصوصا) مع الإيرانية. وهنا يتشكل تجاذبا سياسيا-مذهبيا... و يقود تآمر أطراف مكونات الإقليم السياسية " العربية" المتواطأة مع الاحتلال إلى تموضعها في موقف لا تحسد عليه... فهي تحاول خدمة الاحتلال و إخراجه من مأزقه وتسهيل تنفيذ مخططه بالعملية السياسية المبتغاة منه، وذلك لا يتم إلا بتعميق المسألة الطائفية في العراق، حيث أرجحية الدور الإيراني بشعوبيته محسوبة ومقيّمة ومحسومة لدى الاحتلال الأمريكي منذ البداية. وعندما تتقابل هذه الأنظمة العربية مع الدور الإيراني يصبح خطابها مذهبيا، وتصبح مساوية للدور الإيراني على حساب الوحدة الوطنية العراقية، وتبريرها بالمحافظة على عروبة العراق هو تبرير زائف كان قد سقط منذ أن تواطأت مع العدوان قبلا ودمجت مع الاحتلال ومخططاته السياسية والأمنية لاحقا.
إن البعث والمقاومة العراقية المسلحة ومعهما شعب العراق الأبي ينظرون لمؤتمر وزراء خارجية دول جوار العراق القادم وفقا لما استعرض وحلل ووصف أعلاه، والمؤتمر لا يعني البعث والمقاومة العراقية المسلحة بشيء، مثلما لم يعنيهما ما عقد قبله من المؤتمرات المشابهة أو غيرها... فالتقابل القتالي بأشكاله التصادمية المتنوعة وفقا لخيار البعث والمقاومة سيستمر ويتصاعد بما يخدم الاستهداف الستراتيجي "بدحر الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين" وبما يحقق الاستهداف الوسيط "بتدمير السلطة العميلة وهياكلها وشخوصها."
جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في الرابع من كانون ثاني 2005
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وحدة حرية اشتراكية
شبكة البصرة
انعقاد تجمع وزراء خارجية دول جوار العراق في عمان لن يكون إلا لخدمة الاحتلال
مثله مثل غيره من المؤتمرات والاجتماعات التي سبقت العدوان على العراق والتي أتت أو استمرت بعد الاحتلال، لا يمكن للشعب العراقي والمقاومة المسلحة والبعث إلا أن يصنفوها "ومن ضمنها مؤتمر عمان المقبل" في سياق متطلبات الاحتلال في معايشته البائسة لمأزقه السياسي والأمني والأخلاقي، ومحاولته لتجيير عجزه وعكسه على أنظمة الإقليم وخاصة العربية منها... فمنها من هو متورط ومتآمر ومدمج مع مخططات الاحتلال، ومنها من هو مرغم ومناور... ولكنه عمليا يتعامل مع الاحتلال وسلطته العميلة.
وعندما ينعقد مؤتمر عمان لوزراء خارجية دول جوار العراق المحتل في هذا التوقيت القريب من تطبيق مفصلي في مخططات الاحتلال" الانتخابات المهزلة" وفي خضم سياق الرد المقاوم على أرض العراق وتصاعده وتطوره... ضمن إعمال مبدأ انفتاح الفعل المقاوم على هدف تدمير السلطة العميلة كما صاغه البعث وتنفذه المقاومة "بياننا المعنون: تفعيل وتكثيف مبدأ انفتاح الفعل المقاوم على أهداف التحرير وتدمير السلطة العميلة (http://www.albasrah.net/maqalat_mukhtara/arabic/1204/ba3th_071204.htm)والصادر في 7/12/2004" يكون لهذا المؤتمر مدلولاته التي تتشكل مؤسسة على ثلاث حقائق:-
1- مأزق الاحتلال المتعمق والمتسارع حيث وضعاه البعث والمقاومة ومحاولة تجيير العجز وعكسه على أنظمة الإقليم.
2- الاستنفاذ المتسارع لدور السلطة العميلة المعينة من الاحتلال في السياقات الأمنية والسياسية، وهو خيار وارد في كل احتلال ولدى كل محتل، عندما تفرضه المقاومة الوطنية المسلحة على الاحتلال في تقابلها القتالي معه.
3- تباين المصالح وتشكل التخوفات لأنظمة دول الجوار "العربية منها أساسا" المتواطأة مع العدوان على العراق قبلا والمتورطة مع الاحتلال وسياساته لاحقا.
والملاحظ أن تشكل الحقائق الثلاثة أعلاه كان أولا وأساسا بفعل النظرة الستراتيجية التي تبناها البعث في صياغة المنهاج السياسي للمقاومة حيث أسقط من حساباته أي حساسية لتأزيم الإقليم بمجمله، واعتبر المقاومة واستمرارها وتنوع أشكالها التصادمية مرجحة على ما سواها بما فيه "إمكانية- واقعة" تأزيم الإقليم ومكوناته السياسية... حيث أضحت "منتجا متصلا لابد منه" بفعل المقاومة المسلحة. وكان ثانيا وأساسا بفعل الجهد القتالي المقاوم واستمراره وتبينه خيار المقاومة المسلحة غير المرتد حتى دحر الاحتلال و تحرير العراق. وهنا أسقط البعث العملية السياسية مهما كانت وكيفما كانت، طالما كان هناك احتلال وبأي شكل. وعليه يكون مؤتمر عمان مثلما كانت مؤتمرات سابقة له، ردة فعل سياسية وأمنية لما صاغه البعث صوابا وتنفذه المقاومة العراقية المسلحة نجاحا في العراق المحتل.
الآن غدت مكونات الإقليم السياسية متباينة كثيرا في المصالح و مشتركة نسبيا في التخوفات... وذلك بسبب من نفاذ صلاحية "التواجد المصطنع تجانسا" على قاعدة المصلحة المشتركة مع الولايات المتحدة في ضرب البعث وإسقاط قيادة العراق الشرعية... عندما جمعتهم الولايات المتحدة قبل الحرب و خلالها، وعليه تتركز الآن محاولة الولايات المتحدة في تجيير المأزق وترجيح أدوار مكونات الإقليم السياسية بما يخدم أو يحقق ولو بقدر ضئيل مسعاها اليائس لتمرير عمليتها السياسية والوصول إلى "حكومة" توقع معها اتفاقات تشريع احتلالها الطويل الأمد للعراق..، وعندما تتركز محاولات الولايات المتحدة تلك، يصبح التناقض في المواقف والتباين في المصالح مؤسسا على حجم دور كل تكوين إقليمي في العراق وامتداداته السياسية الداخلية الحاصلة بعد الاحتلال وبفعله... وذلك من خلال تبعية إطراف السلطة العميلة للمكونات السياسية للإقليم. هكذا يقرأ ويفهم تباين المواقف العربية (المصرية والأردنية خصوصا) مع الإيرانية. وهنا يتشكل تجاذبا سياسيا-مذهبيا... و يقود تآمر أطراف مكونات الإقليم السياسية " العربية" المتواطأة مع الاحتلال إلى تموضعها في موقف لا تحسد عليه... فهي تحاول خدمة الاحتلال و إخراجه من مأزقه وتسهيل تنفيذ مخططه بالعملية السياسية المبتغاة منه، وذلك لا يتم إلا بتعميق المسألة الطائفية في العراق، حيث أرجحية الدور الإيراني بشعوبيته محسوبة ومقيّمة ومحسومة لدى الاحتلال الأمريكي منذ البداية. وعندما تتقابل هذه الأنظمة العربية مع الدور الإيراني يصبح خطابها مذهبيا، وتصبح مساوية للدور الإيراني على حساب الوحدة الوطنية العراقية، وتبريرها بالمحافظة على عروبة العراق هو تبرير زائف كان قد سقط منذ أن تواطأت مع العدوان قبلا ودمجت مع الاحتلال ومخططاته السياسية والأمنية لاحقا.
إن البعث والمقاومة العراقية المسلحة ومعهما شعب العراق الأبي ينظرون لمؤتمر وزراء خارجية دول جوار العراق القادم وفقا لما استعرض وحلل ووصف أعلاه، والمؤتمر لا يعني البعث والمقاومة العراقية المسلحة بشيء، مثلما لم يعنيهما ما عقد قبله من المؤتمرات المشابهة أو غيرها... فالتقابل القتالي بأشكاله التصادمية المتنوعة وفقا لخيار البعث والمقاومة سيستمر ويتصاعد بما يخدم الاستهداف الستراتيجي "بدحر الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين" وبما يحقق الاستهداف الوسيط "بتدمير السلطة العميلة وهياكلها وشخوصها."
جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في الرابع من كانون ثاني 2005