المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى هدى عماش ورحاب طه وبقية الأسيرات!



الناصر
03-01-2005, 06:34 PM
إلى هدى عماش ورحاب طه وبقية الأسيرات!

شبكة البصرة

د. نوري المرادي

أيتها البتولات الحرائر!

يلتفت أخوانكن فتيان شنعار يمينا وشمالا ويرون رحبة المحيط، فتحزن قلوبهم وتدمع الأعين وتأسى الأرواح وهي ترى الفارق الشاسع بين ما يعيشونه وبين ما تعشنه أنتن داخل الأسوار وتحت يد الجلادين. ومع كل إلتفاتة منهم، يهبّون إلى الأسوار التي تطوقكن فيحومون حولها حوم الحمائم على أعشاشها المدهومة من القطط أو الأفاعي، ويكرّون على جندها كرّ الكواسر، وحين يعودون دونكن تكبس الغصة عليهم الأنفاس ويكلكل الحزن كواهلهم،،، لكنه حزن الليوث!

والليث إذا حزن، لا يتغير طبعه وبديهته. فهو رحوم على ذويه وصحبه عدواني وثأري شرس على أعدائه لا يظام ولا ينام على ذل. وهكذا، والله إخوتكن فتيان شنعار. فقلوبهم على عليكن وعلى بعضهم البعض قلوب الحمائم، لكنهم على الأعداء كالوحوش الضارية التي تطرب لأنات الفرائس تحتها أي طرب.

فيا أيتها الأسيرات العواتك!

يا كريمات الجذور والأصول والفروع!

ويا عز العراق وشرفه، ويا جوهر النبل وطينته!

نعلم والله إن فيكن العليلة أو المحتضرة، وأن مع كل نسمة ريح تخترق الأسوار إليكن تطير منكن الأرواح شوقا إلى الأهل والبنين والأحبة. بل وتكاد أرواحنا تعيش معكن محنتكن لحظة بلحظة. لكن في الدنيا اليسير وفيها العسير. وقد تعسر حتى الآن إطلاقكن. أما اليسير فهو صولات إخوتكن الأبرار على العدو وغلمانه التي يكبدونه فيها كل لحظة من الخسائر أجسمها ومن الضربات أشدها ألما. فما عليكن إلا الصبر والإحتساب. وعهد من فرسانكن فتيان شنعار وليوثه الميامين أن يبؤوا بكل أنة أو حسرة إعتركن عسكريا منه. وأن يدحرجوا تحت قدم كل واحدة منكن رأس سجانها ورؤوس مساعديه. على أن تبصق كل واحدة منكن يوم تحريرها بوجه كل معمم ألهته عنكن لعبة الإنتخاب أو الحضوة تحت نعال سيده المحتل!

وعهد ليوث شنعار الصدق، وقولهم الحق، لأنهم جند الله المخلصين أيضا.

وقد قرب النصر، وما بيننا وبينه كالذي بين السبابة والإبهام.

ألا لعنة الله على علي بن العلقمي السستاني وكل من يحيط به من جلاوزة لصوص مأفونين!

منصور بالله
03-01-2005, 07:00 PM
حسبنا قوله (اذا احب الله عبداً ابتلاه فإذا صبر اجتباه واذا رضي اصطفاه) وقوله جل جلاله (ولتسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا وان تصبروا وتتقوا فأن ذلك من عزم الأمور)