القادم
30-12-2004, 10:23 AM
شبكة البصرة
صالح الاشقر- الشرق
نقولها للمرة الالف العراق هو الإنسان وتطوره العلمي وتاريخه الثقافي ومكانته العربية، يتعرض لحرب تدميرية خطيرة ضحاياها بالعشرات يومياً من المتحاربين والمواطنين الأبرياء إضافة إلى الدمار المتعمد الرهيب اقتصاديا واجتماعياً.. هذه الحرب الدائرة بين قوات الاحتلال واعوانها من جهة والجيش العراقي الذي حله برايمر والمقاومة من جهة ثانية.
ورغم الدمار المذهل للعراق شعبا وارضا وجسامة الخسائر بين قوات الاحتلال.. فإن هذه القوات وعلاوي يؤكدان ان العمليات الطاحنة والقتل المتبادل والدمار الوحشي في كل أرض العراق يعتبر رخيصا في سبيل إجراء الانتخابات في موعدها يوم 30 يناير القادم.
الحرب تزداد قوة وشراسة لدرجة ان معظم وزراء علاوي ومسؤولي حكومته قتلوا واستبدل علاوي غيرهم ومع ذلك ازداد القتل بلا هوادة في مسؤولي حكومة علاوي الجدد ومع ذلك يكابر علاوي وقوات الاحتلال في تأمين إجراء الانتخابات وسط الجثث المتعفنة في الفلوجة وغيرها.
قوات الاحتلال وحكومة علاوي يؤكدان حماية الانتخابات وهم في الحقيقة عاجزون تماما عن حماية أنفسهم من المقاومة التي تدك معاقلهم في مختلف مناطق العراق من خلال توجيه ضرباتها الصاروخية الماحقة فكيف بمن لا يستطيع ان يحمي نفسه أن يحمي التجمعات الانتخابية؟
هذه الحرب تستخدم فيها ضد قوات الاحتلال أسلحة مؤثرة وذات فعالية لا يستبعد أن تؤدي إلى هزيمة أمريكية وعلاوية خلال الفترة القادمة رغم التكتم الإعلامي الكبير على مجريات الاحداث في العراق.
مهزلة التكتم الإعلامي ومنع القنوات الفضائية من نقل الحقائق حول مجريات الأمور في العراق لم تعد مجدية فقد أصبحت البيانات الصادرة عن الجيش الأمريكي أو حكومة علاوي مهزلة إعلامية وبلغ بها التكتم اقصى درجات الغباء والبلادة.
ليس في ذلك نوع من المبالغة وليس فيما نشير إليه ما يهدف إلى تجن على أحد عدا الخوف مما يجري في العراق وما يتعرض له العراق من الدمار ومع ذلك هناك اصرار قل نظيره من قبل قوات الاحتلال وعلاوي على تغيير الحقيقة إلى كذبة وتغيير الكذبة إلى حقيقة.
علاوي وقوات الاحتلال اتفقوا على منع الاعلام من نقل الحقائق واخذوا يعدون بيانات مكشوفة ومنها ما بثته اذاعة لندن بعد إحدى العمليات العسكرية وهو انه جرح تسعة أمريكيين وقتل 58 عراقيا وعلى القارئ الكريم ان يتمعن في قراءة مثل هذا البيان.
عملية قاعة الطعام في قاعدة الموصل العسكرية الأمريكية كانت كبيرة في الضحايا والدمار ولم يصدر البيان المؤكد لحقيقة ما حصل عدا معلومات افادت انه بلغ عدد القتلى العسكريين الأمريكيين 22 عسكريا في الهجوم من ضمنهم 14 من عناصر الجيش الأمريكي وأربعة مقاولين أمريكيين وشخص غير أمريكي لم تحدد هويته إضافة إلى ثلاثة من قوات الأمن العراقية.
من جهة أخرى اكدت آخر الاحصائيات ان عدد ضحايا حادث تفجير سيارة مفخخة في المحمودية جنوب بغداد مساء الاربعاء الماضي أدى إلى قتل 9 وإصابة 13 آخرين ولم تعترف ان كانت توجد اصابات بين صفوف القوات الأمريكية.
وأعلنت القوات الأمريكية انها قامت بمساعدة قوات الأمن العراقية بأسر 44 شخصا من رجال المقاومة في منطقة جنوب بغداد يوم الأربعاء الماضي، ويأتي ذلك ضمن عمليات اسر المئات دون أدلة قاطعة على تورط هذه المئات من المواطنين العراقيين في عمليات مقاومة.
القوات الأمريكية المحتلة للعراق قامت منذ فترة تتحدث عن انها تلقي القبض على المئات من المقاومة العراقية وهي نفسها هذه القوات التي لم تعترف فيما مضى بأن هناك مقاومة وكانت ترد كل العمليات إلى الإرهاب والزرقاوي.
الحرب التي يتعرض لها العراق طاحنة وخسائرها باهظة على المتحاربين وعلى الشعب العراقي الصابر ومع ذلك يكابر الجيش الأمريكي بل ويكذب كثيراً مع علاوي بأنهم اقتربوا من القضاء على مصادر العمليات الكبيرة ضدهم قبل الانتخابات القادمة. ومن سوء تدبير قوات الاحتلال رغم الإعلام الضخم المجند معها في هذه الحرب الظالمة انها أعلنت يوم الخميس الماضي ان الانفجار الذي حدث بقاعة طعام الجيش الأمريكي في الموصل يوم الثلاثاء الماضي كان على الأغلب بسبب عبوة ناسفة فجرها مهاجم انتحاري.
وفي رد سريع على ذلك من المقاومة حول ما نسب إلى عملية الموصل بأنها عمل انتحاري شنت هذه المقاومة يوم الخميس الماضي هجوما قويا على القاعدة الأمريكية الواقعة في محيط مطار بغداد بهجوم صاروخي من مكان غير معلوم لتؤكد هذه المقاومة ان الحرب الدائرة في العراق ليست عمليات إرهابية انتحارية أو زرقاوية وانما هي حرب شعب ضد احتلال واعتداء ما يزال يعتدي على المقدسات والإنسان والتاريخ في العراق.
المحزن انه كلما نجحت المقاومة في توجيه ضربات قوية إلى قوات الاحتلال قامت هذه القوات بالقتل والتدمير المتعمد للأبرياء تحت ذريعة تفتيش المنازل بطرق وحشية وغير إنسانية. والمحزن أكثر ان ما يجري في العراق مجموعة من المخاطر الكبيرة هي حرب انتقام حاقدة تقودها الصهيونية لقتل الأمل العربي إلى الأبد وسيناريوهات سياسية خبيثة ذات ملامح عقائدية وجغرافية تحوم في الخفاء في انتظار توزيع الارث العراقي.
شبكة البصرة
لاربعاء 17 ذي القعدة 1425 / 29 كانون الاول 2004
صالح الاشقر- الشرق
نقولها للمرة الالف العراق هو الإنسان وتطوره العلمي وتاريخه الثقافي ومكانته العربية، يتعرض لحرب تدميرية خطيرة ضحاياها بالعشرات يومياً من المتحاربين والمواطنين الأبرياء إضافة إلى الدمار المتعمد الرهيب اقتصاديا واجتماعياً.. هذه الحرب الدائرة بين قوات الاحتلال واعوانها من جهة والجيش العراقي الذي حله برايمر والمقاومة من جهة ثانية.
ورغم الدمار المذهل للعراق شعبا وارضا وجسامة الخسائر بين قوات الاحتلال.. فإن هذه القوات وعلاوي يؤكدان ان العمليات الطاحنة والقتل المتبادل والدمار الوحشي في كل أرض العراق يعتبر رخيصا في سبيل إجراء الانتخابات في موعدها يوم 30 يناير القادم.
الحرب تزداد قوة وشراسة لدرجة ان معظم وزراء علاوي ومسؤولي حكومته قتلوا واستبدل علاوي غيرهم ومع ذلك ازداد القتل بلا هوادة في مسؤولي حكومة علاوي الجدد ومع ذلك يكابر علاوي وقوات الاحتلال في تأمين إجراء الانتخابات وسط الجثث المتعفنة في الفلوجة وغيرها.
قوات الاحتلال وحكومة علاوي يؤكدان حماية الانتخابات وهم في الحقيقة عاجزون تماما عن حماية أنفسهم من المقاومة التي تدك معاقلهم في مختلف مناطق العراق من خلال توجيه ضرباتها الصاروخية الماحقة فكيف بمن لا يستطيع ان يحمي نفسه أن يحمي التجمعات الانتخابية؟
هذه الحرب تستخدم فيها ضد قوات الاحتلال أسلحة مؤثرة وذات فعالية لا يستبعد أن تؤدي إلى هزيمة أمريكية وعلاوية خلال الفترة القادمة رغم التكتم الإعلامي الكبير على مجريات الاحداث في العراق.
مهزلة التكتم الإعلامي ومنع القنوات الفضائية من نقل الحقائق حول مجريات الأمور في العراق لم تعد مجدية فقد أصبحت البيانات الصادرة عن الجيش الأمريكي أو حكومة علاوي مهزلة إعلامية وبلغ بها التكتم اقصى درجات الغباء والبلادة.
ليس في ذلك نوع من المبالغة وليس فيما نشير إليه ما يهدف إلى تجن على أحد عدا الخوف مما يجري في العراق وما يتعرض له العراق من الدمار ومع ذلك هناك اصرار قل نظيره من قبل قوات الاحتلال وعلاوي على تغيير الحقيقة إلى كذبة وتغيير الكذبة إلى حقيقة.
علاوي وقوات الاحتلال اتفقوا على منع الاعلام من نقل الحقائق واخذوا يعدون بيانات مكشوفة ومنها ما بثته اذاعة لندن بعد إحدى العمليات العسكرية وهو انه جرح تسعة أمريكيين وقتل 58 عراقيا وعلى القارئ الكريم ان يتمعن في قراءة مثل هذا البيان.
عملية قاعة الطعام في قاعدة الموصل العسكرية الأمريكية كانت كبيرة في الضحايا والدمار ولم يصدر البيان المؤكد لحقيقة ما حصل عدا معلومات افادت انه بلغ عدد القتلى العسكريين الأمريكيين 22 عسكريا في الهجوم من ضمنهم 14 من عناصر الجيش الأمريكي وأربعة مقاولين أمريكيين وشخص غير أمريكي لم تحدد هويته إضافة إلى ثلاثة من قوات الأمن العراقية.
من جهة أخرى اكدت آخر الاحصائيات ان عدد ضحايا حادث تفجير سيارة مفخخة في المحمودية جنوب بغداد مساء الاربعاء الماضي أدى إلى قتل 9 وإصابة 13 آخرين ولم تعترف ان كانت توجد اصابات بين صفوف القوات الأمريكية.
وأعلنت القوات الأمريكية انها قامت بمساعدة قوات الأمن العراقية بأسر 44 شخصا من رجال المقاومة في منطقة جنوب بغداد يوم الأربعاء الماضي، ويأتي ذلك ضمن عمليات اسر المئات دون أدلة قاطعة على تورط هذه المئات من المواطنين العراقيين في عمليات مقاومة.
القوات الأمريكية المحتلة للعراق قامت منذ فترة تتحدث عن انها تلقي القبض على المئات من المقاومة العراقية وهي نفسها هذه القوات التي لم تعترف فيما مضى بأن هناك مقاومة وكانت ترد كل العمليات إلى الإرهاب والزرقاوي.
الحرب التي يتعرض لها العراق طاحنة وخسائرها باهظة على المتحاربين وعلى الشعب العراقي الصابر ومع ذلك يكابر الجيش الأمريكي بل ويكذب كثيراً مع علاوي بأنهم اقتربوا من القضاء على مصادر العمليات الكبيرة ضدهم قبل الانتخابات القادمة. ومن سوء تدبير قوات الاحتلال رغم الإعلام الضخم المجند معها في هذه الحرب الظالمة انها أعلنت يوم الخميس الماضي ان الانفجار الذي حدث بقاعة طعام الجيش الأمريكي في الموصل يوم الثلاثاء الماضي كان على الأغلب بسبب عبوة ناسفة فجرها مهاجم انتحاري.
وفي رد سريع على ذلك من المقاومة حول ما نسب إلى عملية الموصل بأنها عمل انتحاري شنت هذه المقاومة يوم الخميس الماضي هجوما قويا على القاعدة الأمريكية الواقعة في محيط مطار بغداد بهجوم صاروخي من مكان غير معلوم لتؤكد هذه المقاومة ان الحرب الدائرة في العراق ليست عمليات إرهابية انتحارية أو زرقاوية وانما هي حرب شعب ضد احتلال واعتداء ما يزال يعتدي على المقدسات والإنسان والتاريخ في العراق.
المحزن انه كلما نجحت المقاومة في توجيه ضربات قوية إلى قوات الاحتلال قامت هذه القوات بالقتل والتدمير المتعمد للأبرياء تحت ذريعة تفتيش المنازل بطرق وحشية وغير إنسانية. والمحزن أكثر ان ما يجري في العراق مجموعة من المخاطر الكبيرة هي حرب انتقام حاقدة تقودها الصهيونية لقتل الأمل العربي إلى الأبد وسيناريوهات سياسية خبيثة ذات ملامح عقائدية وجغرافية تحوم في الخفاء في انتظار توزيع الارث العراقي.
شبكة البصرة
لاربعاء 17 ذي القعدة 1425 / 29 كانون الاول 2004