المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان حزب البعث في 29 /12/2004



الأمين
30-12-2004, 12:54 AM
البعث والمقاومة يعبران عاما جهاديا مقاوما على طريق دحر الاحتلال وتحرير العراق

أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،

يعبر البعث وتعبر المقاومة العراقية المسلحة إلى العام الجديد 2005 وقد خاضا وشعب العراق الأبي عاما مقاوما جهاديا، راكما فيه وبفعل قتالي مدبر وصولات جهادية عزومة ومواقف سياسية مبدئية، تعمق وتسارع مأزق الاحتلال العسكري والسياسي والأخلاقي، وأكدا على تعثر المشروع الكوني للإمبريالية الأمريكية المجددة "بفعل التقابل القتالي العراقي المقاوم". وفي العام2004 الذي عبره البعث والمقاومة العراقية المسلحة:- 1- تأكد صحة الموقف المبدئي 2 - وصواب المنهج و التحليل السياسي 3- ومشروعية التحسب الأمني 4- ونجاعة التدبير والتنفيذ البعثي، بما أسس على منهاج المقاومة السياسي والستراتيجي... وما استوعب بتتابع وتلاحق المجريات العسكرية والسياسية والإدارية والأخرى للاحتلال في مأزقه المعاش، حيث وضعه البعث ووضعته المقاومة العراقية المسلحة.

لقد كان العام 2004 عاما عراقيا جهاديا مقاوما، وبعثيا نضاليا و سياسيا مشرفا... فاضحا للتآمر ومسقطا للذرائع وكاشفا لمصلحة من تم العدوان والاحتلال. وهنا يؤكد البعث وقيادة المقاومة والتحرير على أن العام الذي مضى لم يحمل للاحتلال الأمريكي سوى مأزقه المتعمق والمتسارع وتعثر مشروعه الكوني، مثلما حمل له تفكك تحالفه العدواني وتقلصه، ولم يحمل للشرعية الدولية ومؤسساتها سوى فشلها وانحسار دورها في العراق والإقليم، ولم يحمل لأنظمة التآمر العربي سوى عكس مأزق الاحتلال الأمني والعسكري والسياسي عليها... بالقدر الذي ساهمت فيه تلك الأنظمة بالتآمر على العراق والبعث ودمجت في مخططات الاحتلال السياسية والأمنية، ولم يحمل للخونة والمتآمرين الساقطين من العراقيين سوى العزل و الموت والتدمير... وعليه كان المستفيد الأوحد من العدوان والاحتلال هو الكيان الصهيوني الغاصب وحركته العقيدية العنصرية، واشتقاقا "مشروطا" الشعوبية الفارسية بقدر ما ينجح رهانها بتعمق المسألة الطائفية في العراق بفعل الاحتلال وسلطته العميلة.

إن تعاقب السنوات في فهم الموقف المبدئي والنضالي للبعث وستراتيجيته السياسية ومنهجه النضالي... كان مؤسسا ومستوعبا على أساس "صلاحية" قاعدة عدم الحسم في مواجهته المستمرة والمفتوحة مع الإمبريالية والصهيونية ومن ولاهما وتحالف معهما... وعليه كانت تلك المواجهة ولا زالت وبغض النظر عن أشكالها التصادمية، مستمرة وغير محسومة، وقد أخذت طابعها التصادمي الدموي المتعدد والمتنوع الصيّغ على أرض العراق بفعل العدوان والاحتلال... وبذلك فقد أكتسب البعث شرعية الرد المقاوم... بما أعطاه حق فرض خياراته القتالية وفقا لصيغه واستهدافاته هو، وتأسيسا على طبيعة الرد المشروع وغير المحدد و غير المقيّد لدحر الاحتلال وتحرير العراق. وعلى هذا الأساس وانطلاقا من ارتداد ذرائع العدوان والاحتلال وشرعية مقاومة الاحتلال... كانت ولا تزال خارطة الأهداف والمستهدفين للبعث والمقاومة تتسع وتتنوع عناصرها و مكوناتها، وتكون مرنة في استجاباتها بإضافة عناصر ومكونات مستهدفة جديدة. ولقد أكد العام‏2004‏‏ الذي يعبره البعث والمقاومة العراقية المسلحة على تعاملهما القتالي المشروع و الناجح مع خارطة الأهداف والمستهدفين، بما يتفق مع متطلبات ومشروعية الاستهداف الستراتيجي "بدحر الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين".

انه وبالقدر الذي كان فيه البعث مقاوما وصاحب مشروع جهادي حق عند العدوان وبعد الاحتلال، و مثلما كان صادقا وصائبا في موقفه السياسي قبل العدوان والاحتلال... عندما أسقط كل ذرائع العدوان والاحتلال وقبلها ذرائع الحصار، بحيث أضحت الشرعية الدولية وقوانينها وتشريعاتها ومؤسساتها ومستقبلها "الضحية الغبية أو المتآمرة"، وكذلك عندما دمجت أنظمة عربية عميلة في مخططات ومشروعات العدوان والاحتلال العسكرية والسياسية والأمنية... وقبلت بما يحمل لها مستقبل التقابل القتالي المقاوم للبعث والمقاومة والذي تحتم أشكاله التصادمية المشروعة وجبهاته السياسية المتحركة ارتدادا أمنيا وسياسيا سلبيا على كل الإقليم ومكوناته القطرية "كما تستشعره تلك الأنظمة الآن" ... انه وبذات القدر كان البعث وكانت المقاومة العراقية متحسبان لما يمكن أن يكون عليه حال العراق وحال الإقليم، وعندما تجاهلت مكونات الإقليم السياسية العربية "مؤتمرة أو مستضعفة" ذلك التحسب... وانحدرت في غيّها لتكون "بطوعها أو مرغمة" مقابلة للبعث والمقاومة في معسكر الاحتلال وسلطته العميلة يكون عبور العام المنتهي إلى العام القادم بالنسبة لها عبورا نحو الحصاد السلبي السياسي والأمني والاقتصادي لما زرعته مشاركة للاحتلال وبرامجه التدميرية في العراق.

لقد كان التقاطع العربي الرسمي مع البعث والمقاومة العراقية المسلحة اصطفافا عمليا مع الاحتلال وسلطته العميلة، وقبولا واندماجا "طوعيا أو أعمى" مع مخططات الاحتلال ومشروعاته السياسية والأمنية والأخرى. وعليه لا يمكن للبعث والمقاومة وشعب العراق من تغيير موقع من تقابل معهم، والنظر أليه بغير حقيقة موقعه الداعم والمدمج مع الاحتلال ومخططاته... وما يمكن أن تؤول أليه حالة العراق بفعل العدوان والاحتلال، حيث لا يقبل التحسب والتهيب اللاحق لا من قبل البعث والمقاومة العراقية المسلحة ولا من قبل الاحتلال. وهنا لا يتخيل أبدا التساؤل الساذج سياسيا... من من الأنظمة العربية سيخرج عن الطاعة ويرفض برامج ومخططات الاحتلال وما آلت أليه الآن بعد أن كان "ولا يزال" متآمرا مع العدوان والاحتلال ومدمجا مع برامجه ومخططاته وسلطته العميلة؟.

عبور البعث والمقاومة العراقية المسلحة للعام المنتهي إلى العام الجديد سيكون عبورا مغايرا تماما لعبور الأنظمة العربية المتآمرة وعبور الاحتلال وسلطته العميلة:-

1- البعث والمقاومة سيكون عبورهما موصولا جهاديا وسياسيا مع عبور التحديات المتلاحقة في المواجهة المستمرة والمفتوحة وغير المحسومة مع الإمبريالية الأمريكية والصهيونية منذ أن أخذت تلك المواجهة طابعها التصادمي مع البعث والعراق سياسيا وعسكريا منذ العام 1972.

2- البعث والمقاومة سيكون عبورهما في سياق تحقيق الاستهدافات الستراتيجية للمقاومة العراقية المسلحة كما صاغها البعث في المنهاج السياسي والستراتيجي للمقاومة العراقية المسلحة والمتمثلة "بدحر الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين".

3- البعث والمقاومة سيكون عبورهما عبورا مقاوما نضاليا وجهاديا يتعامل مع الأهداف الوسيطة في سياق تحقيق وإنجاز الاستهداف الستراتيجي... حيث سيكون هدف تدمير السلطة العميلة وهياكلها وشخوصها مشروعا نافذا ومستوجبا ومستمرا له مشروعيته التي لا تنفصل ولا تقل عن مشروعية دحر الاحتلال.

جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في التاسع والعشرين من كانون أول 2004

صدام فلسطين
30-12-2004, 01:36 AM
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2004/12/1.jpg

RADOIANE ELARABI
30-12-2004, 04:34 PM
تحية رفاقية عالية لقيادة و قواعد حزب البعث العربي ولكل شرفاء الامة الثوار الاحرار