الفرقاني
27-12-2004, 11:59 PM
صدام.. قلب نابض في قلوب العراقيين الشرفاء
تلاعب الاستعمار بعقولنا وأحاسيسنا من دون أن نشعر به ولم ترمش لنا طرفة عين على أكاذيبهم وتلفيقهم لمجريات الأمور وتمريرها من تحت أقدامنا وقلوبنا ولازال البعض منا لا يعرف الحقيقة ليس لأننا لا نود معرفتها ولكن الدعاية الأمريكية سيطرت قبل بدأ الغزو على عراقنا الحبيب ببث رعبها وتوجيهاتها بداية بالقنوات العربية لتلعب على مشاعرنا وأحاسيسنا فلهذا بدأ علينا الخوف من شيء مجهول وحتى عندما غزو العراق كنا نخاف من المجهول الذي ينتظرنا على قارعة الطريق وما هي إلا أوهام زرعوها لنا لنخشاهم ونخاف منهم.
إن الغزاة مهما كان لونهم وجنسيتهم وعرقهم يعملون منذ سنين طويلة على زرع الحقد بينا ونشاهد اليوم في القنوات العربية ظاهرة لم نشاهدها من قبل فنشتم بعضنا البعض وعلى الهواء وننعت فلان وفلان وهذا معناه ومقصده مفتعل..
يا أمة محمد إنها حرب إعلامية شرسة يديرها سحرة طغاة ويساعدهم منافقون لا دين لهم ولا وطن.... إنهم يتلاعبون بنا ويديرونا كما يريدون.
البداية كانت في ساحة الفردوس بأمر من البنتاغون تمت العملية بموارد مالية قدرت بخمسة عشر مليون دولار وجاءوا بالكاميرات وطاقم التصوير وجاءوا بجمهرة من العملاء الذين جاءوا معهم على ظهر الدبابة الأمريكية وتم نقلهم إلى ساحة الفردوس لتتم عملية تحطيم تمثال صدام حسين لتنقل على الهواء مباشرة وللعالم أجمع وفي نفس الساعة من التصوير وفي الجانب الآخر من بغداد في مدينة الأعظمية كان الرفيق القائد صدام حسين مع جمهرة من أبنائه العراقيين البواسل يخاطبهم ومحميا بهم ويقول لهم حيا الله الشجعان.. النصر سيكون حليفنا ويدعوهم للجهاد بفصائل المقاومة وفي تلك الساعة وصلت الأنباء لصدام بما حدث في ساحة الفردوس وقال من يعمل هذا فهو ليس عراقيا وإنما عميلا ومرتزقا ونقلت إذاعات التلفزيون صورا على الهواء والقائد يحي شعبه والفيلمان لم يعرضان بآن واحد والسبب هنا التوجيه الإعلامي الأمريكي للمحطات العربية بالخصوص.
مجلة (النيويورك تايمز) صرحت أن البنتاغون أمر بإنشاء وحدة خاصة لإعادة صيغة المعلومات الاستخبارية لإرباك العدو وتكوين حملات دعائية خداعية موجهة للدول المحايدة والغير حليفة وهذا تم القيام به قبل الغزو على العراق بعدة أشهر وتم الإفصاح عنها لاحقا وتقوم هذه الوحدة بتسريب المعلومات عن طريق جواسيس لها واختلاق الوثائق المزورة والمزيفة وإنشاء مواقع إلكترونية ومواقع على (الانترنيت) باللغة العربية هدفها محاربة الجماعات الإسلامية والأصولية والمواقع التي تشكل خطرا على الولايات المتحدة وبدلالة المخابرات الأمريكية تفتش موقع الكتلة الإسلامية.
ما حدث قبل الغزو الأمريكي بات من الواضح أن الفضائيات العربية لعبت دورا كبيرا من خلال الإعلام العسكري الأمريكي بوجه الخصوص وقد استقدمت محللين مأجورين عرب دفعت لهم مبالغ ضخمة ووعدوهم بمطالبهم كالذي نراه الآن فأحد المحللين السياسيين العسكريين ينتقل بجدراة من لندن إلى أبو ظبي ليمثل الأمريكان في ذلك البلد.
بدأت كثير من الدول العربية من خلال إذاعاتها الفضائية باستقبال هؤلاء المرتزقة وكما شاهدنا وسمعنا منهم ومن تحاليلهم التي أمليت عليهم لبثها بأن صدام يمتلك أنفاقا وقصورا ومطارات تحت الأرض وأسلحة كيمياوية وبايولوجية ونووية وكانت في النهاية ضربة لتلك الإذاعات لأن العملية كانت ملفقة ولم يجدوا القصور والمخابىء والمطارات ولا الأسلحة التي زعموا بها والشيء الأهم الذي لعبته هذه الإذاعات هي ترويع الشعوب العربية وضربة للدين الإسلامي لتفكيكه وكسره وضربة للعرب بشكل عام وتأكيدا لكلامي فقد قالها بوش "من ليس معنا فهو ضدنا".
ما زاد الطين بلة فقد استقدم الأمريكان عملائهم معهم بوجوه ممقوتة حيث صدموا الشارع العراقي الذي كان مبهوتا لما يجري ومن هم هؤلاء الزمرة الفاسدة التي تحاول أن تشتت الشعب العراقي الأصيل.
عندما دخل الأمريكان وبالتحديد عند دخولهم للرصافة كان صدام من المشاركين مع إخوانه المجاهدين العراقيين والعرب في معركة نفق الشرطة في العاشر من نيسان وكان صدام يحمل قذيفة (آر بي جي) وقد أطلق قذيفته صوب دبابة أمريكية وأحرقها وبعد توقف القتال ذهب إلى حي المنصور مع رفاقه لوجود معارك شرسة تقودها المقاومة هناك مع الجيش الأمريكي وقوات القدس.
وفي معركة المطار لم نسمع من الأمريكان ما حدث لهم حيث كان صدام راكبا دبابته من جامع أم الطبول في طريقه لخوض معركة المطار وقد أصاب دبابة بقذيفة من دبابته وخاض العراقيون البواسل مع أشقائهم العرب معركة كبدت الأمريكان خسارة لم يذكروها أيضا.. هذا هو التعتيم الأمريكي لتزييف الحقائق.
بعد ذلك انتقل صدام لعدة أماكن لقيادة المقاومة وكان يجوب شوارعها ليلا ونهارا تحت أعين الغزاة ولكنهم لم يستطيعوا النيل منه.
على قناة (أم أس أن بي سي) يصرح "بريمر حاكم العراق" بأن صدام قبض عليه وكان في حفرة وتم تصويرها بعملية جهنمية صدقها العالم بأسره صغيرهم وكبيرهم حتى بوش نفسه صدقها فأين القصور والسراديب التي تحت الأرض وكشفت حقيقة ادعاءاتهم والعجيب في الأمريكان والبريطانيين أن كل رجل ذو منصب أو سلطة يدخل معهم في أكاذيب وينهي عمله بجدراة يحال على التقاعد وهو ثري لدرجة كبيرة فما حدث لشوارزكوف بعد "حرب الخليج" أقيل من منصبه و"ريكاردو" و"حاكم العراق الأول" والثاني "بريمر" الذين نصبا أول الأمر عند غزوهم للعراق فسرقوا القصور الرئاسية بما فيها ومصانع عسكرية مهمة تابعة للدولة وطائرات الشحن كانت تنقل يوميا أكثر من عشرين طلعة وسرق أكثر من ما يقارب عشرة مليارات دولار وهذا كافي ليتقاسمه حكام أمريكا وجنرالاتها ليتقاعدوا والبقية ستأتي أدوارهم إن لم يقتلوا على أيدي المقاومة البطلة.
صرحت مجلة (النيورك تايمز) الأسبوعية وبكل وقاحة.. "قضينا على صدام" وتصرح (هيرالد تربيون) "فقدنا الكثير" وتلاحظ تضارب الأنباء فيما بينهم قسم يدعو لخوض القتال وقسم يدعو للانسحاب.. إنه حقد عميق ودفين لنا كعرب وهم يتشفون يحاولون التشفي بنا ولكن سنلقنهم درسا ينسون فيه حتى أسمائهم.
مغزى احتلال العراق هو الحقد الدفين لصدام الذي تزامن عليه أكثر من ثلاثة عقود هذا الحقد لم يكن الاستعمار قد شارك فيه فقط وإنما شارك فيه قسم من رؤساء العرب الحاقدين المحسوبين على قوى الشر.. صدام كان المطلوب الأول وكانوا يريدونه بأي ثمن حتى لو احترقت المنطقة بأكملها وهذا لم يفهمه حكام العرب الذين باعوا إسلامهم من أجل البقاء في مناصبهم حتى القدر يؤمن ما أقوله هنا عندما صرح ابن الشيخ زايد عن بادرة لصدام بخروجه من العراق لأي بلد يود الذهاب إليه فلم توافق أمريكا على ذلك.
الحكاية كانت مبرمجة مسبقا ومخطط لها وصدام يعرف ذلك وما كان غزو العراق شيئا جديدا عليه فالقيادة قد تدبرت أمورها قبل الغزو وعملت كل الترتيبات اللازمة لبدأ عملية المقاومة ساعة دخولهم للعراق وبفطرة صدام وعقليته السياسية الفذة كان قد التقى بقادته العسكريين قبل غزو العراق بعدة شهور ليوضع حجر الأساس لمقاومة عراقية جبارة ضخمة هدفها إدخال القوات الغازية بأقل خسائر عراقية ومن ثم تبدأ عملية التحرير شارع فشارع حي بحي ومدينة بمدينة.
الأمريكان والبريطانيين وصنيعتهم "اسرائيل" تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في منطقتنا وتهدف إلى تحطيم إرادة أبنائها وتحويلها لأمة مهزومة لا شرعية لها ولا مصداقية ولا شرعية في امتلاك مواردها ومعتقداتها ومبادئها وليس لها الحق في السيادة والاستقلال وهكذا كذبوا ومرروا علينا نحن خططهم الاستعمارية لتسهيل عملية غزو العراق ومن يدري ربما غزو سوريا غدا أو لبنان كما فعلوها سابقا في قضيتنا العادلة فلسطين ولكن لم يستطيعوا أن يمرروا علينا غزو العراق وتحقيق أهدافهم لأنهم وقعوا في الفخ الكبير الذي نصبه لهم صدام حسين بإعلان المقاومة وبإعلان الجهاد وتساقط جيشهم الجبار كتساقط الورق من الشجر ففي كل شارع مقاوم ينتظرهم ليؤدي واجبه القومي الذي لم يأمره صدام بعمله بل أمره الخالق بعمله.. إنه نداء الحق قبل نداء صدام وأخيرا وقعوا ضحية أعلامهم الكاذب حينما قالوا بأن العراقيين سيستقبلونهم بباقات الورد وكانت باقات الورد جميلة جدا فكانت كل باقة حزمة مملوءة بالمتفجرات لتصهر دباباتهم وتعمي أبصارهم لتنال منهم.
كل عراقي اليوم يطالب بثأر من الغزاة فإما أخ له قد قتل وإما أخت له قد اغتصبت وإما أب له قد قتل أو أم له قد قتلت أو عم أو خال قتله الاحتلال وهم يريدون الثأر أيضاً لدولتهم التي دمرت ولسيادة وطنهم التي هدرت ولبلدهم الذي سلب ماله وحلاله.
وأخيرا صدام يدير رجاله الأبطال من مدينة الدور ليسحق جيش المغول من أرضنا الطاهرة.. من الدور المدينة التي عرفت بأصالتها وأهلها الطيبون المؤمنون أهل الكرم وعزة النفس.. بسطاء ذو أخلاق تقواهم هو دينهم وهذه المدينة أختارها صدام حسين لموقعها الجغرافي لقربها من سامراء وتكريت عبورا بالنهر وهي مكانا عزيزا عليه.
هذه المدينة كانت مركز نضاله عندما كان مقاوما ورجع إليها ليدير قيادة المقاومة من هناك أحبها عندما كان صغيرا وظل يعشقها حتى كبره.. رجل شهم لا يخاف إلا ربه مؤمن بعقيدة لا يستطيع أن يحدها غير السيف.. فقدت مدينة الدور أبنها وأقسمت أن المقاومة لن تتوقف حتى أخر قطرة دم ومن هذه المدينة بدأت مسيرة النضال لتنفجر منها مسيرة المقاومة العراقية البطلة كأخواتها تكريت وسامراء والفلوجة والبصرة والموصل وبقية المحافظات.
إن النضال المسلح قد قارب على الانتهاء والنصر قد لاحت علاماته وسيبقى صدام رمزا لكل مدينة عراقية وعلما خالدا بين أعلام الحرية وقلبا نابضا في قلوب العراقيين الشرفاء.
أبو العباس – العراق
حفظ الله القائد البطل صدام حسين المجيد من كل سوء
تلاعب الاستعمار بعقولنا وأحاسيسنا من دون أن نشعر به ولم ترمش لنا طرفة عين على أكاذيبهم وتلفيقهم لمجريات الأمور وتمريرها من تحت أقدامنا وقلوبنا ولازال البعض منا لا يعرف الحقيقة ليس لأننا لا نود معرفتها ولكن الدعاية الأمريكية سيطرت قبل بدأ الغزو على عراقنا الحبيب ببث رعبها وتوجيهاتها بداية بالقنوات العربية لتلعب على مشاعرنا وأحاسيسنا فلهذا بدأ علينا الخوف من شيء مجهول وحتى عندما غزو العراق كنا نخاف من المجهول الذي ينتظرنا على قارعة الطريق وما هي إلا أوهام زرعوها لنا لنخشاهم ونخاف منهم.
إن الغزاة مهما كان لونهم وجنسيتهم وعرقهم يعملون منذ سنين طويلة على زرع الحقد بينا ونشاهد اليوم في القنوات العربية ظاهرة لم نشاهدها من قبل فنشتم بعضنا البعض وعلى الهواء وننعت فلان وفلان وهذا معناه ومقصده مفتعل..
يا أمة محمد إنها حرب إعلامية شرسة يديرها سحرة طغاة ويساعدهم منافقون لا دين لهم ولا وطن.... إنهم يتلاعبون بنا ويديرونا كما يريدون.
البداية كانت في ساحة الفردوس بأمر من البنتاغون تمت العملية بموارد مالية قدرت بخمسة عشر مليون دولار وجاءوا بالكاميرات وطاقم التصوير وجاءوا بجمهرة من العملاء الذين جاءوا معهم على ظهر الدبابة الأمريكية وتم نقلهم إلى ساحة الفردوس لتتم عملية تحطيم تمثال صدام حسين لتنقل على الهواء مباشرة وللعالم أجمع وفي نفس الساعة من التصوير وفي الجانب الآخر من بغداد في مدينة الأعظمية كان الرفيق القائد صدام حسين مع جمهرة من أبنائه العراقيين البواسل يخاطبهم ومحميا بهم ويقول لهم حيا الله الشجعان.. النصر سيكون حليفنا ويدعوهم للجهاد بفصائل المقاومة وفي تلك الساعة وصلت الأنباء لصدام بما حدث في ساحة الفردوس وقال من يعمل هذا فهو ليس عراقيا وإنما عميلا ومرتزقا ونقلت إذاعات التلفزيون صورا على الهواء والقائد يحي شعبه والفيلمان لم يعرضان بآن واحد والسبب هنا التوجيه الإعلامي الأمريكي للمحطات العربية بالخصوص.
مجلة (النيويورك تايمز) صرحت أن البنتاغون أمر بإنشاء وحدة خاصة لإعادة صيغة المعلومات الاستخبارية لإرباك العدو وتكوين حملات دعائية خداعية موجهة للدول المحايدة والغير حليفة وهذا تم القيام به قبل الغزو على العراق بعدة أشهر وتم الإفصاح عنها لاحقا وتقوم هذه الوحدة بتسريب المعلومات عن طريق جواسيس لها واختلاق الوثائق المزورة والمزيفة وإنشاء مواقع إلكترونية ومواقع على (الانترنيت) باللغة العربية هدفها محاربة الجماعات الإسلامية والأصولية والمواقع التي تشكل خطرا على الولايات المتحدة وبدلالة المخابرات الأمريكية تفتش موقع الكتلة الإسلامية.
ما حدث قبل الغزو الأمريكي بات من الواضح أن الفضائيات العربية لعبت دورا كبيرا من خلال الإعلام العسكري الأمريكي بوجه الخصوص وقد استقدمت محللين مأجورين عرب دفعت لهم مبالغ ضخمة ووعدوهم بمطالبهم كالذي نراه الآن فأحد المحللين السياسيين العسكريين ينتقل بجدراة من لندن إلى أبو ظبي ليمثل الأمريكان في ذلك البلد.
بدأت كثير من الدول العربية من خلال إذاعاتها الفضائية باستقبال هؤلاء المرتزقة وكما شاهدنا وسمعنا منهم ومن تحاليلهم التي أمليت عليهم لبثها بأن صدام يمتلك أنفاقا وقصورا ومطارات تحت الأرض وأسلحة كيمياوية وبايولوجية ونووية وكانت في النهاية ضربة لتلك الإذاعات لأن العملية كانت ملفقة ولم يجدوا القصور والمخابىء والمطارات ولا الأسلحة التي زعموا بها والشيء الأهم الذي لعبته هذه الإذاعات هي ترويع الشعوب العربية وضربة للدين الإسلامي لتفكيكه وكسره وضربة للعرب بشكل عام وتأكيدا لكلامي فقد قالها بوش "من ليس معنا فهو ضدنا".
ما زاد الطين بلة فقد استقدم الأمريكان عملائهم معهم بوجوه ممقوتة حيث صدموا الشارع العراقي الذي كان مبهوتا لما يجري ومن هم هؤلاء الزمرة الفاسدة التي تحاول أن تشتت الشعب العراقي الأصيل.
عندما دخل الأمريكان وبالتحديد عند دخولهم للرصافة كان صدام من المشاركين مع إخوانه المجاهدين العراقيين والعرب في معركة نفق الشرطة في العاشر من نيسان وكان صدام يحمل قذيفة (آر بي جي) وقد أطلق قذيفته صوب دبابة أمريكية وأحرقها وبعد توقف القتال ذهب إلى حي المنصور مع رفاقه لوجود معارك شرسة تقودها المقاومة هناك مع الجيش الأمريكي وقوات القدس.
وفي معركة المطار لم نسمع من الأمريكان ما حدث لهم حيث كان صدام راكبا دبابته من جامع أم الطبول في طريقه لخوض معركة المطار وقد أصاب دبابة بقذيفة من دبابته وخاض العراقيون البواسل مع أشقائهم العرب معركة كبدت الأمريكان خسارة لم يذكروها أيضا.. هذا هو التعتيم الأمريكي لتزييف الحقائق.
بعد ذلك انتقل صدام لعدة أماكن لقيادة المقاومة وكان يجوب شوارعها ليلا ونهارا تحت أعين الغزاة ولكنهم لم يستطيعوا النيل منه.
على قناة (أم أس أن بي سي) يصرح "بريمر حاكم العراق" بأن صدام قبض عليه وكان في حفرة وتم تصويرها بعملية جهنمية صدقها العالم بأسره صغيرهم وكبيرهم حتى بوش نفسه صدقها فأين القصور والسراديب التي تحت الأرض وكشفت حقيقة ادعاءاتهم والعجيب في الأمريكان والبريطانيين أن كل رجل ذو منصب أو سلطة يدخل معهم في أكاذيب وينهي عمله بجدراة يحال على التقاعد وهو ثري لدرجة كبيرة فما حدث لشوارزكوف بعد "حرب الخليج" أقيل من منصبه و"ريكاردو" و"حاكم العراق الأول" والثاني "بريمر" الذين نصبا أول الأمر عند غزوهم للعراق فسرقوا القصور الرئاسية بما فيها ومصانع عسكرية مهمة تابعة للدولة وطائرات الشحن كانت تنقل يوميا أكثر من عشرين طلعة وسرق أكثر من ما يقارب عشرة مليارات دولار وهذا كافي ليتقاسمه حكام أمريكا وجنرالاتها ليتقاعدوا والبقية ستأتي أدوارهم إن لم يقتلوا على أيدي المقاومة البطلة.
صرحت مجلة (النيورك تايمز) الأسبوعية وبكل وقاحة.. "قضينا على صدام" وتصرح (هيرالد تربيون) "فقدنا الكثير" وتلاحظ تضارب الأنباء فيما بينهم قسم يدعو لخوض القتال وقسم يدعو للانسحاب.. إنه حقد عميق ودفين لنا كعرب وهم يتشفون يحاولون التشفي بنا ولكن سنلقنهم درسا ينسون فيه حتى أسمائهم.
مغزى احتلال العراق هو الحقد الدفين لصدام الذي تزامن عليه أكثر من ثلاثة عقود هذا الحقد لم يكن الاستعمار قد شارك فيه فقط وإنما شارك فيه قسم من رؤساء العرب الحاقدين المحسوبين على قوى الشر.. صدام كان المطلوب الأول وكانوا يريدونه بأي ثمن حتى لو احترقت المنطقة بأكملها وهذا لم يفهمه حكام العرب الذين باعوا إسلامهم من أجل البقاء في مناصبهم حتى القدر يؤمن ما أقوله هنا عندما صرح ابن الشيخ زايد عن بادرة لصدام بخروجه من العراق لأي بلد يود الذهاب إليه فلم توافق أمريكا على ذلك.
الحكاية كانت مبرمجة مسبقا ومخطط لها وصدام يعرف ذلك وما كان غزو العراق شيئا جديدا عليه فالقيادة قد تدبرت أمورها قبل الغزو وعملت كل الترتيبات اللازمة لبدأ عملية المقاومة ساعة دخولهم للعراق وبفطرة صدام وعقليته السياسية الفذة كان قد التقى بقادته العسكريين قبل غزو العراق بعدة شهور ليوضع حجر الأساس لمقاومة عراقية جبارة ضخمة هدفها إدخال القوات الغازية بأقل خسائر عراقية ومن ثم تبدأ عملية التحرير شارع فشارع حي بحي ومدينة بمدينة.
الأمريكان والبريطانيين وصنيعتهم "اسرائيل" تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في منطقتنا وتهدف إلى تحطيم إرادة أبنائها وتحويلها لأمة مهزومة لا شرعية لها ولا مصداقية ولا شرعية في امتلاك مواردها ومعتقداتها ومبادئها وليس لها الحق في السيادة والاستقلال وهكذا كذبوا ومرروا علينا نحن خططهم الاستعمارية لتسهيل عملية غزو العراق ومن يدري ربما غزو سوريا غدا أو لبنان كما فعلوها سابقا في قضيتنا العادلة فلسطين ولكن لم يستطيعوا أن يمرروا علينا غزو العراق وتحقيق أهدافهم لأنهم وقعوا في الفخ الكبير الذي نصبه لهم صدام حسين بإعلان المقاومة وبإعلان الجهاد وتساقط جيشهم الجبار كتساقط الورق من الشجر ففي كل شارع مقاوم ينتظرهم ليؤدي واجبه القومي الذي لم يأمره صدام بعمله بل أمره الخالق بعمله.. إنه نداء الحق قبل نداء صدام وأخيرا وقعوا ضحية أعلامهم الكاذب حينما قالوا بأن العراقيين سيستقبلونهم بباقات الورد وكانت باقات الورد جميلة جدا فكانت كل باقة حزمة مملوءة بالمتفجرات لتصهر دباباتهم وتعمي أبصارهم لتنال منهم.
كل عراقي اليوم يطالب بثأر من الغزاة فإما أخ له قد قتل وإما أخت له قد اغتصبت وإما أب له قد قتل أو أم له قد قتلت أو عم أو خال قتله الاحتلال وهم يريدون الثأر أيضاً لدولتهم التي دمرت ولسيادة وطنهم التي هدرت ولبلدهم الذي سلب ماله وحلاله.
وأخيرا صدام يدير رجاله الأبطال من مدينة الدور ليسحق جيش المغول من أرضنا الطاهرة.. من الدور المدينة التي عرفت بأصالتها وأهلها الطيبون المؤمنون أهل الكرم وعزة النفس.. بسطاء ذو أخلاق تقواهم هو دينهم وهذه المدينة أختارها صدام حسين لموقعها الجغرافي لقربها من سامراء وتكريت عبورا بالنهر وهي مكانا عزيزا عليه.
هذه المدينة كانت مركز نضاله عندما كان مقاوما ورجع إليها ليدير قيادة المقاومة من هناك أحبها عندما كان صغيرا وظل يعشقها حتى كبره.. رجل شهم لا يخاف إلا ربه مؤمن بعقيدة لا يستطيع أن يحدها غير السيف.. فقدت مدينة الدور أبنها وأقسمت أن المقاومة لن تتوقف حتى أخر قطرة دم ومن هذه المدينة بدأت مسيرة النضال لتنفجر منها مسيرة المقاومة العراقية البطلة كأخواتها تكريت وسامراء والفلوجة والبصرة والموصل وبقية المحافظات.
إن النضال المسلح قد قارب على الانتهاء والنصر قد لاحت علاماته وسيبقى صدام رمزا لكل مدينة عراقية وعلما خالدا بين أعلام الحرية وقلبا نابضا في قلوب العراقيين الشرفاء.
أبو العباس – العراق
حفظ الله القائد البطل صدام حسين المجيد من كل سوء