المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل سيأمر السيستاني باغتيال عبد الكريم الناصر ?



ابوحذيفة الفلسطيني
25-12-2004, 11:19 PM
هل سيأمر السيستاني باغتيال عبد الكريم الناصر ?


عام :الوطن العربي :السبت 13 ذي القعدة 1425هـ - 25 ديسمبر 2004 م آخر تحديث 3:30 م بتوقيت مكة

مفكرة الإسلام [خـاص]: في إطار العدوان المتواصل على رموز أهل السنة في العراق عامة، وفي الجنوب خاصة، هاجمت مجموعة مسلحة في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، منزل مدير الوقف السني فضيلة الدكتور عبد الكريم الناصر أشهر شخصية سنية في الجنوب العراقي، حيث قاموا بإطلاق النار من بنادق من نوع كلاشينكوف على منزله، أطلقوا رشقتين متتاليتين من أسلحتهم.
غير أن حرس المنزل الرسميين والذين يحملون أسلحة مرخصة من الجهات المسؤولة قاموا بالرد على إطلاق النار بالمثل، وأجبروا المجموعة المهاجمة على الفرار من المكان.
يشار إلى أن هذه الحادثة تعد الأولى من نوعها التي تستهدف الدكتور عبد الكريم الناصر.
ويأتي هذا الحادث في سلسلة من المضايقات التي تستهدف أهل السنة في جنوب العراق عمومًا وفي البصرة خصوصًا.
تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الهجمات التي تستهدف رموز ومشايخ أهل السنة في الجنوب يقوم بها عناصر من فيلق بدر الجناح المسلح للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وعناصر من حزب الدعوة الشيعي، اللذيْن يتحركان بأوامر وفتاوى من رجل الدين الشيعي البارز علي السيستاني.
ويقول مراسل 'مفكرة الإسلام' في البصرة: إن أهل السنة في البصرة يقولون: إن حدثًا يستهدف فضيلة الدكتور عبد الكريم الناصر لا يمكن أن يقوم به أشخاص عاديون نظرًا لخطورة القيام بمثل هذا الأمر، ولا يمكن أن يصدر إلا من جهات عليا، والتي يرى الكثيرون أنها لن تتجاوز فتوى المرجع الشيعي علي السيستاني.
وقد انطلقت عمليات القتل والاغتيال ضد أهل السنة في الجنوب العراقي من خلال فتاوى السيستاني المعروفة بتطرفها الطائفي ضد أبناء أهل السنة في الجنوب, بل وصلت حتى إلى الشرفاء من البيت الشيعي كما حدث مع الصدر وأتباعه، وكذلك ضد الشيعة المضطهدين في إقليم الأهواز من جانب السلطات الإيرانية.
ولا أدل على ذلك من تدخل السيستاني القوي في الانتخابات العراقية، حيث وزعت فتاواه في مناطق الجنوب والوسط والتجمعات الشيعية شمالاً وغربًا، وقد حرمت فتواه ترك المشاركة في الانتخابات، وجرمت من لم يشارك فيها، حتى إن فتاواه وزعت على سكان الجنوب من أهل السنة كإشارة تهديد لهم، حيث وزعت على جميع منازلهم في البصرة وأبو الخصيب والزبير، وعلقت كذلك عمدًا في بعض مساجد أهل السنة
ويرى مراسلنا في البصرة أن علمية إطلاق النار على الدكتور عبد الكريم الناصر يفهم منها أمران:
الأول: أنها رسالة تهديد لفضيلة الشيخ الناصر بوجوب ابتعاده عما يقوم به هذه الأيام من زيارات متكررة ولقاءات مع كبار المسؤولين الإداريين الشيعة من مثل محافظ البصرة أو الناصرية أو مدير المخابرات في البصرة، حيث كان خطاب الدكتور لهم قويًا ومؤثرًا، حتى إنه كان سببًا في الإفراج عن غالبية المعتقلين من أهل السنة.
الثاني: أنها عملية جس نبض ليعلم منفذو الهجوم ردة فعل أهل السنة في الجنوب في حال قتل زعيمهم.