العكيدي
25-12-2004, 07:17 PM
عندما دخل الصليبيون العراق ، وعاثوا فسادا فيه ، هم ومن اختل توازنه من أبناء الشعب ، واحرقوا ودمروا ونهبوا ، ماهي الا أيام قلائل حتى راح العراقيون ومن ورائهم العرب والمسلمين ، وكل من استخدم عقله للتمييز بين الأحوال مجردا عن الأهواء الشخصية ، يجرون المقارنات بين عهد الاحتلال وما قبله : ايجابيات وسلبيات . والجدير بالذكر أن المؤمنين في هذا العالم لم يتفاجؤا بأي نتيجة لهذه المقارنات .
ولعل المقارنات كانت بين لأمريكا وديمقراطيتها المزعومة وصدام !!!
قد يقول قائل أن الوصف يجب أن يكون على وفق تساوي العناوين مثل أمريكا والعراق ، أو صدام وعلاوي ، أو القيادة السابقة والحكومة الحالية !!! الا أن الناس استمروا على هذا الوصف كل بحسب نيته ، على أن السبب الرئيس في هذا هو أن صدام قد شغل الدنيا في فترة حكمه وبعدها ، حتى أن العراقيين أسموا فترة حكمه ب زمن صدام ، وهو الوصف الذي لم يستخدم في تاريخنا الحديث لأي قائد عربي ، دلالة على أن هذا الزمن سيظل يشكل مفردة من مفردات الحياة اليومية للانسان العراقي .
فشبح صدام حسين يطارد الخونة والسلابة في بيوتهم وأحياءهم الى حد الآن ، حتى أن أحد أعضاء الحزب الشيوعي ذكر أنه يشعر بأن صدام يمشي وراءه ويطارده باستمرار !!!!
وفي نفس الوقت ، روح صدام الطيبة تعيش مع العراقيين الشرفاء ، وتسكن في كل بيت عراقي ، تصلي معهم في الامام الأعظم ، وتأكل المسقوف معهم في أبو نواس ، تتسامر معهم في كورنيش الأعظمية ، تتظاهر معهم ضد الاحتلال ، تقاتل معهم في الفلوجة ، تدمر دبابة في شارع حيفا ، تسقط طائرة في تكريت ، تقصف مطار الموصل ، تضرب المنطقة الخضراء ، تعانق الأطفال ، تمسح دموع الأرامل ، تساعد المحتاج ، تسقي ما تبقى من نخيل .
ولتبسيط الأمور ، فان العراقيين وبنسبة ساحقة يعتبرون أن زمن صدام أفضل بجميع المقاييس ، وهو أمر بديهي ، سواءا من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الأمنية أو الخدمية أو حتى النفسية للمواطن العراقي .
ولكن الخلاف هو في كون زمن صدام وبالمعنى التجريدي بعيدا عن المقارنة مع الاحتلال ، يشكل حقبة مضيئة في تاريخ العراق أم لا !! ، ولأن زمن صدام كان يتميز بالحكم الفردي ( على حد زعم من زعم ) فالحديث طالما يكون عن شخص صدام .
قد يقول قائل أن الحديث في هذه الفترة لا يجدي ، وأنه لا صوت يعلو على صوت المعركة ، فنقول أن الحديث عن صدام ( على حسب ادعاء من ادعى ) لم يكن مسموحا به في ذلك الزمن ، ولقد جاء الوقت المناسب لطرح هذه الأمور والمناقشات ، وبشكل عام ، فان العراق العظيم قد كسر القاعدة التي تتحدث عن العلاقة بين الأصوات والمعارك منذ القدم ، فالعراقي بما أودع الله فيه من صفات وشيم يستطيع أن يقاتل ويبني ويحب في آن واحد .
و
لأن وسائل الاعلام في كل العالم تقريبا من جرائد وراديو وتلفاز قد وهبت شرفها لخونة العراق ومن هم على شاكلتهم ، ليهينوا عقول البشر ويضحكوا على الذقون وينشروا الأكاذيب والخزعبلات عن ذلك الزمن ، ولمدة 35 عاما ( وأقف عند هذا الرقم المضحك المبكي ، فهو نفس عدد الدقائق التي استمرت خلالها جلسة تلاوة التهم – أو الجرائم كما سماها القاضي !!!!!! – على رئيس جمهورية العراق صدام حسين ، وأهم مافي الموضوع أن وسائل الاعلام تنهق وتنعق يوميا وعلى مدا 35 عاما بأكاذيب وافتراءات عن عراق صدام ، وتمنع صدام من أن يرد ويدافع عن نفسه في 35 دقيقة فقط !!!!!! لماذا لم يعرضوا الجلسة كاملة !!!؟؟؟؟؟؟ ) ، أقول ولأن وسائل الاعلام هي على هذا الوصف ، فمن حق الشرفاء من أبناء العراق والأمة أن يبينوا بالحجة مايرونه من ايجابيات في ذلك الزمن ...
لماذا تحبون صدام ؟! سؤال وجه للعراقيين قبل وأثناء وبعد المنازلة الأخيرة ، وعليه نعلق بالآتي:
* نحب صدام لأنه جعل العراق حرا مستقلا في قراره السياسي والاقتصادي ، وما تأميم النفط ومنح الأكراد الحكم الذاتي الا من الأمثلة الساطعة .
* امتلك العراق في زمنه أفضل وأكفأ محطة تحلية مياه في العالم عام 89 .
* بشهادة الأمم المتحدة امتلك العراق نظاما صحيا يعد من الأفضل في العالم وذلك بتقارير موثقة عام 89 .
* وبشهادة نفس الجهة في نفس السنة ، امتلك العراق نظاما تعليميا يكافئ النظام التعليمي في الدول الاسكندنافية .
* على ضوء ذلك عد العراق من دول العالم الثاني في تلك السنة .
* قدم الدعم المادي والخبراء للأقطار العربية دون فوائد أو شروط .
* انشأ 1200 مصنع متطور للصناعات الثقيلة والتحويلية .
* بناء شبكة من الطرق السريعة والجسور تعد من الأفضل في الشرق الأوسط .
* انشأ 12 جامعة لمختلف الاختصاصات ، مع العلم أن بعض الدول في الوطن العربي لها مدخول يقارب دخل العراق ولها عدد سكان مقارب أيضا لعدد سكان العراق ، ومع هذا لا تمتلك نصف هذا العدد من الجامعات .
* جعل العراق من أوائل الدول في نسبة الشهادات العليا قياسا الى النسبة السكانية .
* الاصلاح الزراعي ، وما أدراك ما الاصلاح الزراعي ، مئات الألوف من الدونمات التي رويت بالأنهر التي شقت من دجلة والفرات .
* المرافق السياحية في العراق بما في ذلك زمن الحصار ، تعد من ذات كفاءة عالية ، فالقرى والمدن السياحية متناثرة في العراق ، ومنها الجزيرة السياحية في بغداد التي اقتلع الحقد الصهيوني خضارها وجعل منها قاعدة عسكرية له .
قد يقول قائل ، أين هي المصانع والطرق ومحطات التحلية والأنظمة الصحية والتعليمية المتطورة ، فنقول يامن كنتم تتابعون عدنان ولينا والكابتن ماجد وكريندايزر في الثمانينات ، اسألوا من يعرف العراق في الفترة مابين عام 68 و عام 90، وبالتحديد في حقبة الثمانينات ، فكل ما نتحدث عنه كان موجودا على أرض الواقع الا أن دمره التحالف الصهيوني الثلاثيني ، مع العلم أن كثير من هذه الشواهد والشواخص الحضارية استمر خلال فترة الحصار .
* بنى جيشا من العلماء . تقول الأرقام الرسمية أن العراق صرف في الثلاثة عقود الماضية أكثر من 125 مليار دولار على الكفاءات العراقية ، ولا نقصد بذلك الجامعات والمعاهد ، بل على البعثات والأبحاث والمختبرات العلمية . نعم 125 مليار دولار ، ونعتقد أن هذا المبلغ كبير الى درجة أنه لا يصل حتى الى ما صرفه الحكام العرب على العاهرات والقمار في أوروبا وأمريكا . ونذكر هنا ما دار بين الرئيس صدام ووزير خارجية قطر عندما أتى ليقنع صدام بالخضوع لمطالب الصهيونية العالمية . قال الوزير لصدام أن أمريكا عازمة على تدمير العراق بأسلحتها المتطورة ، وأن الجيش العراقي لن يستطيع مجاراة القوة الأمريكية . فرد صدام رد المؤمن الصادق بأنه لا يعول على الجيش والقوات المسلحة فقط ، بل وعلى جيوش العلماء والخبراء الذين يستطعون بناء كل ما تدمره آلة الحرب الصهيونية ، فعدد العلماء آنذاك لا يقل عن 70 ألف عالم .
* درب صدام حسين الشعب العراقي كاملا على استخدام الحد الأدنى على الأقل من الأسلحة ، ولم يفرض رخصة لامتلاك السلاح ، بل جعل العراق يسبح على بحر من مخازن الأسلحة والذخائر .
* بنى جيشا عد خامس جيش في العالم . الجيش العراقي عمره 80 عاما ، أي أنه موجود قبل صدام ، وسيبقى من بعده باذن الله ، ولكن هذا الجيش – كما العراق عموما – لا يلعب دور الطليعة في أمته الا حينما يحتل الشرفاء العناوين التي تقوده . فمثلا عام 48 ، كان الجيش العراقي الأقوى في المنطقة ، ومع ذلك الكل يتذكر جملة " ماكو أوامر " التي رددها ضباط الجيش العراقي عندما استجدى بهم الفلسطينيين ، وهذه الجملة دلالة على أن القيادة عندما تفسد لا يصبح للمؤسسات العسكرية دور مؤثر .
ولأننا ذكرنا عام 48 ، فمن الضروري ذكر عام 67 و 73 حينما دافع العراق عن دمشق ، ونخص بالذكر عام 73 حيث لم يكن مضطلعا على الخطة ولم يدع الى القتال أساسا ، غير أن القيادة آنذاك – البكر وصدام – أرسلت ثلثي القوات العراقية الى الأردن وسوريا ، ووصلت جحافل الجيش الى جنين وطولكرم والى مسافة تبعد 20 ميل عن البحر !!! ولا نحتاج الى وثائق ، فمقبرة الشهداء العراقيين في جنين خير شاهد على هذا الكلام .
وباختصار ، الجيش العراقي خاض حربا ضروس ضد ايران على مدى 8 أعوام ، ثم خاض حربا ضد كل دول العالم تقريبا عام 91 ، وحوصر 13 عام ، ثم خاض حربا ضد كل دول العالم تقريبا مرة أخرى عام 2003 ،
ومع كل هذا لا يزال الجيش العراقي يقاتل الى هذه اللحظة وعلى عدة جبهات وقطاعات من أرض العراق ، ممثلا بكتائب الفاروق وجيش المعتصم ونمور صدام وفدائيي صدام وفيلق الله أكبر و.........
* استحدث هيئة ثم وزارة التصنيع العسكري .
* قضى على شبكات التجسس في العراق
* وفر 75 % من السلة الغذائية الأساسية للشعب العراقي خلال الحصار ضمن البطاقة التموينية .
* استخدم اليورو بدلا من الدولار .
* الأمن ، لعل أكثر ما لا يستطيع انكاره الخونة هو الأمن في زمن صدام ، فبغداد – باستثناء السنوات الأولى من الحصار – كانت تسمى الرقعة الآمنة في العالم ، جهاز الشرطة في بغداد مكون من 50 ألف شرطي آنذاك ، والآن 140 ألف علج و 140 ألف من ما يسمى زورا وبهتانا بالشرطة العراقية ، والأمن مفقود حتى في غرفة النوم !!!!!
وللمعلومية ، الغزاة قصفوا العراق في معركة الحواسم لمدة 21 يوما ب 12 ألف صاروخ و 75 ألف قنبلة موجهة بالليزر ، عدا الحاويات العنقودية والأسلحة غير المعلنة ، كل ذلك ولم تسجل أي حادثة سرقة في بغداد خلال تلك الفترة ، مع أنها الأوقات المناسبة لعمل اللصوص . وما ان دخل الغزاة الى بغداد حتى حدث ما حدث .
* الحملة الايمانية ، ولن نتكلم كثيرا عنها ، فالذي يحدث الآن من شباب العراق المجاهد هو نتاج لهذه الحملة المباركة وما زرعته في شبابها ، وليس صحيحا أن الحملة ليس لها دخل في الصحوة الاسلامية في العراق ، أو أنها جاءت لتستوعب تلك الصحوة ، فالعراقيين عموما كانوا قبل صدام مثل بقية جيرانهم تقريبا ..... ، ولنا مثال في كازينو لبنان في البصرة الذي امر القائد بهدمه وبناء جامع مكانه .
* " القدس في عيون القائد " ما ان كان يظهر هذا الشعار على شاشة التلفاز حتى يبدأ ضعاف النفوس بالاستهزاء ، وكنا نقول لهم ولانزال وسنظل : ما هي مقاييس الرياء والاخلاص ؟؟!! أشققتم قلبه ؟؟!!!
ولأن البشر معنيين بظواهر الأمور – وما يتبعها من تحليلات – يكون صدام حسين من القادة القلائل الذين ناصروا القضية الفلسطينية بحق ، ففلسطين هي القضية الأساسية في فكر القائد ، ولهذا استغل الكيان الصهيوني انشغال العراق في حربه ضد ايران وقام بقصف مفاعل تموز ، ولكن التاريخ كان عادلا ، فلم يمر أكثر من 10 أعوام حتى انطلقت صواريخ العباس والحسين والحجارة من سجيل لتدك معاقل الصهيونية ، وليس هذا هو المهم ، بل المهم انها صواريخ عراقية ذات تقنية عراقية وآلية اطلاق عراقية ، قام باطلاقها عراقيون بقرار عراقي مستقل ، وهذا ما يميز ما حدث عن كل مواجهات العرب مع الكيان الصهيوني .
يكفينا فخرا أن صدام هو الزعيم العربي الوحيد – وربما يكون من أبناء العرب القلائل – الذي كان يعترف باستمرار أن العراق برغم ما يقدمه لفلسطين الا أنه مقصر بحق القضية الفلسطينية ، أي انه لا يرى أن ما يقدمه هو رفع للعتب ودرء للمطالب ، بل هو واجب عليه .
و
أعتقد أن الحديث عن دعم العراق للانتفاضة لن يأتي بجديد ، فكل الخيرين يعرفون أن الدعم كان حقيقيا وليس أعراسا اعلامية . وأود الاشارة الى مقطع مصور ظهر بعد سقوط بغداد في احدى المواقع على شبكة المعلومات الدولية ، يبين الشهيد أحمد ياسين وقيادات الفصائل الفلسطينية عام 2002 م وهم يوزعون أموالا مرسلة من القيادة العراقية ، والشهيد ياسين يضع صورة لصدام أمامه ، المهم في الموضوع أن هذا المقطع لم يظهر الا بعد سقوط بغداد ، فبالله عليكم لو كان صدام مزايدا على القضية ، لماذا لم يعرض هذا المقطع على الفضائية العراقية ليل نهار كما يفعل الآخرين عندما يقومون بجمع التبرعات التي لم نسمع أبدا أنها وصلت لمقاتلي الفصائل الفلسطينية .
لقد ضحى صدام حسين بكل ما يملك : بالرئاسة والعائلة والأولاد والأحفاد ، الا المبادئ ، فهو لا يزال على ايمانه ، ولنا في ماحدث للثين الشهدين عدي وقصي رحمهما الله عبرة . حاول الاعلام شيطنة هذين الشهدين والصاق التهم الحمقاء والخرافات والأكاذيب لتشويه سمعتهم حتى أن أحد من المحسوبين على طبقة االمثقفين في وطننا العربي قال أن عدي رحمه الله لا يستطيع أن يتناول فطوره الصباحي قبل أن يقتل أربع رجال ويغتصب أربع نساء !!!!!!! وكأن الشعب العراقي بلا شرف ، يهتف لمن يغتصب محارمه .
ولكن التاريخ يواصل عدله مع العراق ، ويكتب الله الشهادة لهم ، تلك الشهادة التي هي بمثابة تزكية ان شاء الله وغفران منه باذنه عما قد يكونوا - وأقول قد – فعلوه في حياتهم ، بالاضافة الى أن استشهادهم قد وضع " جزمة اديمة " أجلكم الله ( أي حذاء قديم بلهجة اخوتنا في مصر الكنانة ) في فم كل من تطاول عليهم .
فتحية لشهداء العراق عدي وقصي ومصطفى ، مصطفى هذا الشبل الذي تربى على قوة جده المهيب كان آخر من استشهد منهم ، استشهد وبيده السلاح وهو يهتف الله أكبر وليخسأ الخاسئون .
ومن يعرف حقيقة صدام حسين لم يتعجب من ردة فعله على ماجرى لأبناءه عندما قال :
" ولو كان لصدام حسين مائة من الأولاد غير عدي وقصي ، لقدمهم صدام حسين على نفس الطريق .... فالحمد لله على ماكتبه لنا أن شرفنا باستشهادهم جميعا " .
وقد يخرج علينا بعض السفهاء ويقول أن صدام حسين هرب من المعركة ، فنقول له كف عن مشاهدة قناتي العربية والحرة ، فهما مضرتان بالصحة ، كل من شارك في معركة المطار الباسلة يعلم تماما ان صدام هو الذي قاد المعركة ، وكل من شارك في معركة الامام الأعظم يوم 9 و 10 نيسان شاهد صدام وهو يقاتل مع شباب بعمر احفاده ، حتى أنهم حفظوا عنه ما كان يردد في تلك المعركة :
بغداد شبيج اهتزيتي
عافوج اهلج وانذليتي
ولا أعلم ماهو الربط بين هذا البيت من الشعر وجملة أخرى أتذكرها دائما قرأها العراقيون على جدار متحف بغداد الذي نهب وسرق وحطمت آثاره ، والجملة تقول : يالثارات الكويت !!!!.
وبما أننا ذكرنا الكويت ، هذا الكيان المسخ اللعين ، الذي صنعه الانكليز ليكون خنجرا في خاصرة العراق ، فنقول : ان غدا لناظره لقريب ، فالحقوق التأريخية التي احياها حامي الشرف لم ولن تمت .
الحديث يطول عن صدام ، ولكن نود أن نرد على من يقول بأن العراق هو الأهم والبكاء على أطلال صدام لا يجدي نفعا ، فنقول : ان حبنا لصدام هو جزء من حبنا للعراق ، نحن لا نتحدث عن صدام حسين الشخص بل صدام حسين الفكر والمبدأ والموقف .
فالعراق ليس نهرين وجبال وسهول وأهوار فقط ، العراق جملة من المبادئ والمعاني العالية ، العراق ليس وطننا يسكنه العراقيون بل وطن يسكن في داخل العراقيين .
ولقد تجمعت هذه المبادئ والمعاني العالية في شخص أحبه العراقيون والعرب وكل الشرفاء في العالم ، انه صدام حسين المجيد رئيس جمهورية العراق والقائد العام للقوات المسلحة .
اعتذر على الاطالة
وأرجو تثبيت الموضوع
عمر العكيدي
ولعل المقارنات كانت بين لأمريكا وديمقراطيتها المزعومة وصدام !!!
قد يقول قائل أن الوصف يجب أن يكون على وفق تساوي العناوين مثل أمريكا والعراق ، أو صدام وعلاوي ، أو القيادة السابقة والحكومة الحالية !!! الا أن الناس استمروا على هذا الوصف كل بحسب نيته ، على أن السبب الرئيس في هذا هو أن صدام قد شغل الدنيا في فترة حكمه وبعدها ، حتى أن العراقيين أسموا فترة حكمه ب زمن صدام ، وهو الوصف الذي لم يستخدم في تاريخنا الحديث لأي قائد عربي ، دلالة على أن هذا الزمن سيظل يشكل مفردة من مفردات الحياة اليومية للانسان العراقي .
فشبح صدام حسين يطارد الخونة والسلابة في بيوتهم وأحياءهم الى حد الآن ، حتى أن أحد أعضاء الحزب الشيوعي ذكر أنه يشعر بأن صدام يمشي وراءه ويطارده باستمرار !!!!
وفي نفس الوقت ، روح صدام الطيبة تعيش مع العراقيين الشرفاء ، وتسكن في كل بيت عراقي ، تصلي معهم في الامام الأعظم ، وتأكل المسقوف معهم في أبو نواس ، تتسامر معهم في كورنيش الأعظمية ، تتظاهر معهم ضد الاحتلال ، تقاتل معهم في الفلوجة ، تدمر دبابة في شارع حيفا ، تسقط طائرة في تكريت ، تقصف مطار الموصل ، تضرب المنطقة الخضراء ، تعانق الأطفال ، تمسح دموع الأرامل ، تساعد المحتاج ، تسقي ما تبقى من نخيل .
ولتبسيط الأمور ، فان العراقيين وبنسبة ساحقة يعتبرون أن زمن صدام أفضل بجميع المقاييس ، وهو أمر بديهي ، سواءا من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الأمنية أو الخدمية أو حتى النفسية للمواطن العراقي .
ولكن الخلاف هو في كون زمن صدام وبالمعنى التجريدي بعيدا عن المقارنة مع الاحتلال ، يشكل حقبة مضيئة في تاريخ العراق أم لا !! ، ولأن زمن صدام كان يتميز بالحكم الفردي ( على حد زعم من زعم ) فالحديث طالما يكون عن شخص صدام .
قد يقول قائل أن الحديث في هذه الفترة لا يجدي ، وأنه لا صوت يعلو على صوت المعركة ، فنقول أن الحديث عن صدام ( على حسب ادعاء من ادعى ) لم يكن مسموحا به في ذلك الزمن ، ولقد جاء الوقت المناسب لطرح هذه الأمور والمناقشات ، وبشكل عام ، فان العراق العظيم قد كسر القاعدة التي تتحدث عن العلاقة بين الأصوات والمعارك منذ القدم ، فالعراقي بما أودع الله فيه من صفات وشيم يستطيع أن يقاتل ويبني ويحب في آن واحد .
و
لأن وسائل الاعلام في كل العالم تقريبا من جرائد وراديو وتلفاز قد وهبت شرفها لخونة العراق ومن هم على شاكلتهم ، ليهينوا عقول البشر ويضحكوا على الذقون وينشروا الأكاذيب والخزعبلات عن ذلك الزمن ، ولمدة 35 عاما ( وأقف عند هذا الرقم المضحك المبكي ، فهو نفس عدد الدقائق التي استمرت خلالها جلسة تلاوة التهم – أو الجرائم كما سماها القاضي !!!!!! – على رئيس جمهورية العراق صدام حسين ، وأهم مافي الموضوع أن وسائل الاعلام تنهق وتنعق يوميا وعلى مدا 35 عاما بأكاذيب وافتراءات عن عراق صدام ، وتمنع صدام من أن يرد ويدافع عن نفسه في 35 دقيقة فقط !!!!!! لماذا لم يعرضوا الجلسة كاملة !!!؟؟؟؟؟؟ ) ، أقول ولأن وسائل الاعلام هي على هذا الوصف ، فمن حق الشرفاء من أبناء العراق والأمة أن يبينوا بالحجة مايرونه من ايجابيات في ذلك الزمن ...
لماذا تحبون صدام ؟! سؤال وجه للعراقيين قبل وأثناء وبعد المنازلة الأخيرة ، وعليه نعلق بالآتي:
* نحب صدام لأنه جعل العراق حرا مستقلا في قراره السياسي والاقتصادي ، وما تأميم النفط ومنح الأكراد الحكم الذاتي الا من الأمثلة الساطعة .
* امتلك العراق في زمنه أفضل وأكفأ محطة تحلية مياه في العالم عام 89 .
* بشهادة الأمم المتحدة امتلك العراق نظاما صحيا يعد من الأفضل في العالم وذلك بتقارير موثقة عام 89 .
* وبشهادة نفس الجهة في نفس السنة ، امتلك العراق نظاما تعليميا يكافئ النظام التعليمي في الدول الاسكندنافية .
* على ضوء ذلك عد العراق من دول العالم الثاني في تلك السنة .
* قدم الدعم المادي والخبراء للأقطار العربية دون فوائد أو شروط .
* انشأ 1200 مصنع متطور للصناعات الثقيلة والتحويلية .
* بناء شبكة من الطرق السريعة والجسور تعد من الأفضل في الشرق الأوسط .
* انشأ 12 جامعة لمختلف الاختصاصات ، مع العلم أن بعض الدول في الوطن العربي لها مدخول يقارب دخل العراق ولها عدد سكان مقارب أيضا لعدد سكان العراق ، ومع هذا لا تمتلك نصف هذا العدد من الجامعات .
* جعل العراق من أوائل الدول في نسبة الشهادات العليا قياسا الى النسبة السكانية .
* الاصلاح الزراعي ، وما أدراك ما الاصلاح الزراعي ، مئات الألوف من الدونمات التي رويت بالأنهر التي شقت من دجلة والفرات .
* المرافق السياحية في العراق بما في ذلك زمن الحصار ، تعد من ذات كفاءة عالية ، فالقرى والمدن السياحية متناثرة في العراق ، ومنها الجزيرة السياحية في بغداد التي اقتلع الحقد الصهيوني خضارها وجعل منها قاعدة عسكرية له .
قد يقول قائل ، أين هي المصانع والطرق ومحطات التحلية والأنظمة الصحية والتعليمية المتطورة ، فنقول يامن كنتم تتابعون عدنان ولينا والكابتن ماجد وكريندايزر في الثمانينات ، اسألوا من يعرف العراق في الفترة مابين عام 68 و عام 90، وبالتحديد في حقبة الثمانينات ، فكل ما نتحدث عنه كان موجودا على أرض الواقع الا أن دمره التحالف الصهيوني الثلاثيني ، مع العلم أن كثير من هذه الشواهد والشواخص الحضارية استمر خلال فترة الحصار .
* بنى جيشا من العلماء . تقول الأرقام الرسمية أن العراق صرف في الثلاثة عقود الماضية أكثر من 125 مليار دولار على الكفاءات العراقية ، ولا نقصد بذلك الجامعات والمعاهد ، بل على البعثات والأبحاث والمختبرات العلمية . نعم 125 مليار دولار ، ونعتقد أن هذا المبلغ كبير الى درجة أنه لا يصل حتى الى ما صرفه الحكام العرب على العاهرات والقمار في أوروبا وأمريكا . ونذكر هنا ما دار بين الرئيس صدام ووزير خارجية قطر عندما أتى ليقنع صدام بالخضوع لمطالب الصهيونية العالمية . قال الوزير لصدام أن أمريكا عازمة على تدمير العراق بأسلحتها المتطورة ، وأن الجيش العراقي لن يستطيع مجاراة القوة الأمريكية . فرد صدام رد المؤمن الصادق بأنه لا يعول على الجيش والقوات المسلحة فقط ، بل وعلى جيوش العلماء والخبراء الذين يستطعون بناء كل ما تدمره آلة الحرب الصهيونية ، فعدد العلماء آنذاك لا يقل عن 70 ألف عالم .
* درب صدام حسين الشعب العراقي كاملا على استخدام الحد الأدنى على الأقل من الأسلحة ، ولم يفرض رخصة لامتلاك السلاح ، بل جعل العراق يسبح على بحر من مخازن الأسلحة والذخائر .
* بنى جيشا عد خامس جيش في العالم . الجيش العراقي عمره 80 عاما ، أي أنه موجود قبل صدام ، وسيبقى من بعده باذن الله ، ولكن هذا الجيش – كما العراق عموما – لا يلعب دور الطليعة في أمته الا حينما يحتل الشرفاء العناوين التي تقوده . فمثلا عام 48 ، كان الجيش العراقي الأقوى في المنطقة ، ومع ذلك الكل يتذكر جملة " ماكو أوامر " التي رددها ضباط الجيش العراقي عندما استجدى بهم الفلسطينيين ، وهذه الجملة دلالة على أن القيادة عندما تفسد لا يصبح للمؤسسات العسكرية دور مؤثر .
ولأننا ذكرنا عام 48 ، فمن الضروري ذكر عام 67 و 73 حينما دافع العراق عن دمشق ، ونخص بالذكر عام 73 حيث لم يكن مضطلعا على الخطة ولم يدع الى القتال أساسا ، غير أن القيادة آنذاك – البكر وصدام – أرسلت ثلثي القوات العراقية الى الأردن وسوريا ، ووصلت جحافل الجيش الى جنين وطولكرم والى مسافة تبعد 20 ميل عن البحر !!! ولا نحتاج الى وثائق ، فمقبرة الشهداء العراقيين في جنين خير شاهد على هذا الكلام .
وباختصار ، الجيش العراقي خاض حربا ضروس ضد ايران على مدى 8 أعوام ، ثم خاض حربا ضد كل دول العالم تقريبا عام 91 ، وحوصر 13 عام ، ثم خاض حربا ضد كل دول العالم تقريبا مرة أخرى عام 2003 ،
ومع كل هذا لا يزال الجيش العراقي يقاتل الى هذه اللحظة وعلى عدة جبهات وقطاعات من أرض العراق ، ممثلا بكتائب الفاروق وجيش المعتصم ونمور صدام وفدائيي صدام وفيلق الله أكبر و.........
* استحدث هيئة ثم وزارة التصنيع العسكري .
* قضى على شبكات التجسس في العراق
* وفر 75 % من السلة الغذائية الأساسية للشعب العراقي خلال الحصار ضمن البطاقة التموينية .
* استخدم اليورو بدلا من الدولار .
* الأمن ، لعل أكثر ما لا يستطيع انكاره الخونة هو الأمن في زمن صدام ، فبغداد – باستثناء السنوات الأولى من الحصار – كانت تسمى الرقعة الآمنة في العالم ، جهاز الشرطة في بغداد مكون من 50 ألف شرطي آنذاك ، والآن 140 ألف علج و 140 ألف من ما يسمى زورا وبهتانا بالشرطة العراقية ، والأمن مفقود حتى في غرفة النوم !!!!!
وللمعلومية ، الغزاة قصفوا العراق في معركة الحواسم لمدة 21 يوما ب 12 ألف صاروخ و 75 ألف قنبلة موجهة بالليزر ، عدا الحاويات العنقودية والأسلحة غير المعلنة ، كل ذلك ولم تسجل أي حادثة سرقة في بغداد خلال تلك الفترة ، مع أنها الأوقات المناسبة لعمل اللصوص . وما ان دخل الغزاة الى بغداد حتى حدث ما حدث .
* الحملة الايمانية ، ولن نتكلم كثيرا عنها ، فالذي يحدث الآن من شباب العراق المجاهد هو نتاج لهذه الحملة المباركة وما زرعته في شبابها ، وليس صحيحا أن الحملة ليس لها دخل في الصحوة الاسلامية في العراق ، أو أنها جاءت لتستوعب تلك الصحوة ، فالعراقيين عموما كانوا قبل صدام مثل بقية جيرانهم تقريبا ..... ، ولنا مثال في كازينو لبنان في البصرة الذي امر القائد بهدمه وبناء جامع مكانه .
* " القدس في عيون القائد " ما ان كان يظهر هذا الشعار على شاشة التلفاز حتى يبدأ ضعاف النفوس بالاستهزاء ، وكنا نقول لهم ولانزال وسنظل : ما هي مقاييس الرياء والاخلاص ؟؟!! أشققتم قلبه ؟؟!!!
ولأن البشر معنيين بظواهر الأمور – وما يتبعها من تحليلات – يكون صدام حسين من القادة القلائل الذين ناصروا القضية الفلسطينية بحق ، ففلسطين هي القضية الأساسية في فكر القائد ، ولهذا استغل الكيان الصهيوني انشغال العراق في حربه ضد ايران وقام بقصف مفاعل تموز ، ولكن التاريخ كان عادلا ، فلم يمر أكثر من 10 أعوام حتى انطلقت صواريخ العباس والحسين والحجارة من سجيل لتدك معاقل الصهيونية ، وليس هذا هو المهم ، بل المهم انها صواريخ عراقية ذات تقنية عراقية وآلية اطلاق عراقية ، قام باطلاقها عراقيون بقرار عراقي مستقل ، وهذا ما يميز ما حدث عن كل مواجهات العرب مع الكيان الصهيوني .
يكفينا فخرا أن صدام هو الزعيم العربي الوحيد – وربما يكون من أبناء العرب القلائل – الذي كان يعترف باستمرار أن العراق برغم ما يقدمه لفلسطين الا أنه مقصر بحق القضية الفلسطينية ، أي انه لا يرى أن ما يقدمه هو رفع للعتب ودرء للمطالب ، بل هو واجب عليه .
و
أعتقد أن الحديث عن دعم العراق للانتفاضة لن يأتي بجديد ، فكل الخيرين يعرفون أن الدعم كان حقيقيا وليس أعراسا اعلامية . وأود الاشارة الى مقطع مصور ظهر بعد سقوط بغداد في احدى المواقع على شبكة المعلومات الدولية ، يبين الشهيد أحمد ياسين وقيادات الفصائل الفلسطينية عام 2002 م وهم يوزعون أموالا مرسلة من القيادة العراقية ، والشهيد ياسين يضع صورة لصدام أمامه ، المهم في الموضوع أن هذا المقطع لم يظهر الا بعد سقوط بغداد ، فبالله عليكم لو كان صدام مزايدا على القضية ، لماذا لم يعرض هذا المقطع على الفضائية العراقية ليل نهار كما يفعل الآخرين عندما يقومون بجمع التبرعات التي لم نسمع أبدا أنها وصلت لمقاتلي الفصائل الفلسطينية .
لقد ضحى صدام حسين بكل ما يملك : بالرئاسة والعائلة والأولاد والأحفاد ، الا المبادئ ، فهو لا يزال على ايمانه ، ولنا في ماحدث للثين الشهدين عدي وقصي رحمهما الله عبرة . حاول الاعلام شيطنة هذين الشهدين والصاق التهم الحمقاء والخرافات والأكاذيب لتشويه سمعتهم حتى أن أحد من المحسوبين على طبقة االمثقفين في وطننا العربي قال أن عدي رحمه الله لا يستطيع أن يتناول فطوره الصباحي قبل أن يقتل أربع رجال ويغتصب أربع نساء !!!!!!! وكأن الشعب العراقي بلا شرف ، يهتف لمن يغتصب محارمه .
ولكن التاريخ يواصل عدله مع العراق ، ويكتب الله الشهادة لهم ، تلك الشهادة التي هي بمثابة تزكية ان شاء الله وغفران منه باذنه عما قد يكونوا - وأقول قد – فعلوه في حياتهم ، بالاضافة الى أن استشهادهم قد وضع " جزمة اديمة " أجلكم الله ( أي حذاء قديم بلهجة اخوتنا في مصر الكنانة ) في فم كل من تطاول عليهم .
فتحية لشهداء العراق عدي وقصي ومصطفى ، مصطفى هذا الشبل الذي تربى على قوة جده المهيب كان آخر من استشهد منهم ، استشهد وبيده السلاح وهو يهتف الله أكبر وليخسأ الخاسئون .
ومن يعرف حقيقة صدام حسين لم يتعجب من ردة فعله على ماجرى لأبناءه عندما قال :
" ولو كان لصدام حسين مائة من الأولاد غير عدي وقصي ، لقدمهم صدام حسين على نفس الطريق .... فالحمد لله على ماكتبه لنا أن شرفنا باستشهادهم جميعا " .
وقد يخرج علينا بعض السفهاء ويقول أن صدام حسين هرب من المعركة ، فنقول له كف عن مشاهدة قناتي العربية والحرة ، فهما مضرتان بالصحة ، كل من شارك في معركة المطار الباسلة يعلم تماما ان صدام هو الذي قاد المعركة ، وكل من شارك في معركة الامام الأعظم يوم 9 و 10 نيسان شاهد صدام وهو يقاتل مع شباب بعمر احفاده ، حتى أنهم حفظوا عنه ما كان يردد في تلك المعركة :
بغداد شبيج اهتزيتي
عافوج اهلج وانذليتي
ولا أعلم ماهو الربط بين هذا البيت من الشعر وجملة أخرى أتذكرها دائما قرأها العراقيون على جدار متحف بغداد الذي نهب وسرق وحطمت آثاره ، والجملة تقول : يالثارات الكويت !!!!.
وبما أننا ذكرنا الكويت ، هذا الكيان المسخ اللعين ، الذي صنعه الانكليز ليكون خنجرا في خاصرة العراق ، فنقول : ان غدا لناظره لقريب ، فالحقوق التأريخية التي احياها حامي الشرف لم ولن تمت .
الحديث يطول عن صدام ، ولكن نود أن نرد على من يقول بأن العراق هو الأهم والبكاء على أطلال صدام لا يجدي نفعا ، فنقول : ان حبنا لصدام هو جزء من حبنا للعراق ، نحن لا نتحدث عن صدام حسين الشخص بل صدام حسين الفكر والمبدأ والموقف .
فالعراق ليس نهرين وجبال وسهول وأهوار فقط ، العراق جملة من المبادئ والمعاني العالية ، العراق ليس وطننا يسكنه العراقيون بل وطن يسكن في داخل العراقيين .
ولقد تجمعت هذه المبادئ والمعاني العالية في شخص أحبه العراقيون والعرب وكل الشرفاء في العالم ، انه صدام حسين المجيد رئيس جمهورية العراق والقائد العام للقوات المسلحة .
اعتذر على الاطالة
وأرجو تثبيت الموضوع
عمر العكيدي