المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في العراق: تكاملت الآن ملامح أزمة أمريكا في فيتنام .. وعقدتها !



الفرقاني
25-12-2004, 12:59 AM
في العراق: تكاملت الآن ملامح أزمة أمريكا في فيتنام .. وعقدتها !

نوع التحليل: استراتيجيات المقاومة المصدر: وكالة الأخبار الاسلامية (نبأ)
الكاتب: طلعت رميح

في العراق: تكاملت الآن ملامح أزمة أمريكا في فيتنام .. وعقدتها !
بوقوف الجندي الأمريكي ، ليشكو من نقص كفاءة المعدات الأمريكية علنا ، وهو يرتدى بزته العسكرية ، وفى مواجهة وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد ، وبحضور أكثر من 1800 جندي أمريكي من المتوجهين من الكويت إلي العراق ، ووسط تصفيق حار وتهليل وتأييد من زملائه ، يكون التذمر والشعور بالورطة وعدم القدرة على مواجهة المقاومة والخوف منها ، وقد وصل إلى العلن من داخل الجيش الأمريكي وعلى مستوى الجنود والضباط الصغار ، بعدما كانت قضية نقص كفاءة المعدات التي يستخدمها الجيش الأمريكي قد دخلت مرحلة الخلاف والحوار السياسي من قبل ، وعلى استحياء ، من قبل المرشح الديموقراطي جون كيري خلال المناظرات الرئاسية مع الرئيس بوش .
وبرفض ثمانية جنود أمريكيين العودة إلى العراق ، ورفع قضية أمام المحاكم الأمريكية ضد قرار إعادة إرسالهم إليه من قبل البنتاجون ، رغم انتهاء عقودهم وبالمخالفة لشروط هذا التعاقد مع الجيش الأمريكي – وبما يجعل العمل بالتعاقدات أصبح تجنيدا إجباريا أو إرسال لهم بالإكراه -تكون فكرة وإمكانية حشد وإرسال مزيد من القوات الأمريكية المدربة إلى العراق قد ووجهت بضربة قوية ، ليس على المستوى القانوني فقط ، وإنما لان عمل آلاف الجنود في العراق ، الذين تنطبق عليهم نفس الحالة - أو ستنطبق عليهم ما بعد انتهاء مدة خدمتهم الرسمية - قد أصبح على غير قناعة منهم وضد رغبتهم ، وبما يعنى "انتهاء مفعول" المبررات التي روجتها الولايات المتحدة لحشد معنوياتهم للحرب ، وهو لا شك أمر يؤثر على معنوياتهم وعلى كفاءتهم في القتال في العراق ، خاصة وان هذا النوع من الحرب بطبيعته نوع تنخفض فيه معنويات أفراد الجيش النظامي ، بسبب كونهم هدفا دائما للهجوم لعدو لا يرونه ، بما يجعلهم دوما في حالة تعبئة وتوتر وفى انتظار الموت في كل لحظة.
وبطلب جندي أمريكي اللجوء السياسي إلى كندا - وهناك آلاف الأمريكيين المدنيين هاجروا بالفعل - ورفضه وإدانته للمشاركة في العمليات العسكرية بالعراق ، وبدئه حملة إعلامية وسياسية ، لفضح فظائع الجنود الأمريكيين ضد الشعب العراقي ، تكون موافقة الجنود الأمريكيين على إطاعة أوامر الإذلال والقتل والتعذيب للشعب العراقي أصبحت محل تساؤل ورفض من داخل الجيش الأمريكي أو على الأقل محل كراهية من بعضهم خاصة ان شهادات من طلب الجندي الإدلاء بشهاداتهم من الجنود خلال عرض قضيته أمام سلطات الهجرة الكندية جاءت مروعة لكل من عرف بها .
وبتشكيل تجمعات من أسر الجنود القتلى أو المقاتلين الأمريكيين في العراق ، تطالب بعودة أبنائهم إلى بلادهم وقيام هذه التجمعات بالعديد من الفعاليات في الشوارع ، وبتنامي نشاط أعضاء من الكونجرس وتصريحاتهم ضد خطط الحرب ، وتشديدهم على الأخطاء التي ارتكبت في العراق حتى الآن وتشكيل لجان استماع عديدة لمناقشة خطط الحرب وحالة المعدات ، تكون حركة الرفض لإرسال الجنود إلى العراق واستمرار الحرب ، قد انتقلت شرارتها إلى المجتمع أو حدث فيها تكامل بين ممثلين من الجنود والحركة المدنية في المجتمع تضاف إلى حركة الأجنحة الرافضة للحرب من داخل الحزب الديموقراطي وللفنانين والصحفيين والسياسيين الذين يجهرون بآرائهم الآن ضد الحرب .
وبصدور تقرير سرى وقعه مدير مكتب المخابرات المركزية في العراق - كشفت عنه صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية - يتوقع تدهورا للأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في العراق ويشدد على أن الأوضاع غير قابلة للإصلاح في المدى القصير ، وأن حدة العنف ،‏ والنزاعات الطائفية مرشحة للتفاقم ، يكون الوضع الأمريكي في العراق - حسب التقرير وحسب مسئولون أمريكيون علقوا عليه - باتت صورته أكثر تشاؤما من الصورة التي تقدمها إدارة الرئيس جورج بوش ‏‏، وتكون الدائرة قد أغلقت حول موقف الإدارة الأمريكية ، لوقوعها بين حالة عدم النجاح في الحرب مع تصاعد قوة وقدرة المقاومة في العراق وبين مواجهة تصاعد الانتقادات والتذمر ورفض الخدمة في الجيش والرفض للحرب في المجتمع الأمريكي ومؤسساته .
وهكذا فان كلام الجندي الأمريكي عن حالة المعدات ، ورفض ثمانية جنود العودة للعراق وهروب جندي وتشكيل تجمعات لأمهات الجنود ، وصدور تقرير يائس للمخابرات الأمريكية عن وضع القوات الأمريكية في العراق ، تتجمع كلها لتشير إلى ان عقدة حرب فيتنام ، قد بدأت تتأسس في الجيش والمجتمع الأمريكي ، وأنها في انتظار حدث كبير لتتفاقم ولتظهر كعقدة واضحة ، فهكذا كانت عقدة فيتنام تتشكل في البداية مواقف هنا وهناك لا رابط بينها من احتجاج ورفض وتمرد إلي أن أصبحت حالة عامة .

أزمة وعقدة فيتنام !

عقدة فيتنام باختصار ، هي عقدة خوف من الفشل ، وعقدة الفشل ذاته ، وعقدة الخوف من التورط المفتوح في الحرب إلي درجة الوصول إلي الهزيمة ، وعقدة الخوف من القتل على يد الآخر وعقدة الإيغال في قتل الآخر ، وعقدة من كذب الإدارات على الشعب وهي كلها عوامل تفاعلت وتحولت في نهاية الأمر إلي حالة ضاغطة للخروج من المأزق بإعلان الهزيمة والانسحاب .
بدأت العقدة على الصعيد الشعبي بسبب الصدمة من ضخامة الخسائر البشرية في صفوف الجيش الأمريكي ، وتحولت باتجاه عدم وجود مبرر لهذا الكم الهائل من الضحايا الفيتناميين كذلك .
وقد بدأ هذا وذاك وتنامي في الوقت الذي كانت الإدارات الأمريكية تعالج الأوضاع بالتورط أكثر وإرسال جنود أكثر والتعتيم على الخسائر بغطاء من برامج مخططة للكذب على الأمريكيين والشعوب الأخرى التي كانت تتحرك هي الأخري ، لكن لأن لاشئ يمكن إخفاؤه للأبد ، فقد انكشفت الأكاذيب وحجم الخسائر رويدا رويداً ، فحدث الانشقاق بين الإدارة السياسية والعسكرية وبين الشعب الأمريكي ، وتطور إلي مظاهرات عارمة ضد الحرب والى الجهر برفض الخدمة العسكرية بسبب الأخطار التي يتعرض لها المقاتل الأمريكي ، مما جر معه انكشاف خديعة التكنولوجيا والتفوق الساحق .
وبعد انتهاء الحرب صيغت نتائج أزمة وعقدة فيتنام في نظريات واستراتيجيات أهمها عدم خوض صراعات مفتوحة الزمن حتى لا يحدث التورط مرة أخري ، وتعزز الاهتمام بالتكنولوجيا العسكرية إلي أقصى قدر لتقليل حجم الخسائر البشرية في صفوف الجيش الأمريكي ، وتقرر الاعتماد على أسلوب المواجهة الاقتصادية في السياسة الخارجية الأمريكية من حصار وفرض عقوبات ، بدلا من الحروب .
إلي أن جاءت إدارة بوش الأب ثم الابن إلي الحكم ، فكان ان تحركا باتجاه معاكس تماما ، ظنا منهما أن عقدة فيتنام قد تم علاجها أو تناسيها ، فجاء العدوان على العراق ، وهنا عادت تتكرر بشكل كامل وشامل أعراض الإصابة بعقدة فيتنام في العراق .

التخبط الإستيراتيجي

الطريق إلى عقدة فيتنام هو طريق تخبط الإدارة الأمريكية ، وتصاعد تورطها في الحرب وتصعيد حالات الكذب للتغطية على زيادة الخسائر ، وهو نفسه ما حدث ويحدث بشأن العراق .
في البداية كانت هناك مؤشرات كثيرة على عدم نجاح الخطة الأمريكية في احتلال العراق ، كانت الشكوى التي أطلقها القادة العسكريون الميدانيون من قلة أعداد الجنود ، وكانت هناك الشكوى من أخطاء المعلومات الإستخبارية ، ثم كانت هناك انتقادات حتى من بريمر نفسه الذي قال إنه لم يكن هناك خطة للفوز بالسلام وانه كان من الخطأ حل الجيش والشرطة العراقية .
لكن ما حدث هو ان الإدارة الأمريكية وبدلا من إدراك عمق الخطأ والتراجع ، ركبت رأسها ، وأصرت على أنها نجحت وأبقت على قوات الاحتلال ، فكان ان تصاعدت المقاومة وارتفع نزيف الخسائر الأمريكية ، وهنا بدأت تعود مرة أخرى وتتشكل ملامح حرب فيتنام في العراق .
وفى الوقت الراهن ، فان تزايد أعداد المتشددين المتعصبين في الإدارة الأمريكية ، عنوانه الأساسي هو أن المأزق يتصاعد في العراق – وغيرها – وأن الحل المعتمد هو الغوص بقوة في المستنقع .
وأهم مؤشرات ذلك هو إصرار الرئيس الأمريكي على عقد الانتخابات العراقية والضغط حتى على حكومة علاوي التي ترددت تحت ضغوط المقاومة – حاولت من بوابة الأحزاب تأجيل الانتخابات حينما وقعت أحزاب منها حزب علاوي على بيان يطلب إرجاء عقد الانتخابات – لإجراء الانتخابات في موعدها ، في ظرف لا يعطى شرعية للحكومة القادمة ، وكذلك إعلان الرئيس الأمريكي عن إرسال 10 آلاف جندي إلي العراق – كما كان تصعيد التورط في حرب فيتنام – مع تصعيد الاهتمام بآساليب الكذب وإخفاء الحقائق والتضليل المخطط لإخفاء حجم الخسائر والأخطاء .
وهو ما تجسد أخيرا فيما كشف النقاب عنه هذا الأسبوع من ان مسئولين عسكريين ومدنيين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ، يدرسون اللجوء إلى خطط للتضليل الإعلامي والدعاية على نطاق واسع في العالم ، لمواجهة موجة العداء للولايات المتحدة ، خصوصا في المنطقة العربية وجنوب آسيا !.
وإذا كان منتقدو أسلوب التضليل الإعلامي يقولون أن الأسلوب قد يقود إلى التشكيك في مصداقية البنتاجون ، إلى درجة يرفض فيها متلقو الرسائل الإعلامية تصديق أي بيان صادر عن البنتاجون على غرار ما حدث أثناء حرب فيتنام – هكذا وصفوا الأمر- فإن المتحمسين لخطط الكذب الإعلامي يعربون عن إحباطهم بسبب تمكن جماعات المقاومة من هزيمة الدعاية الأمريكية وإفشال لعبة الترويج للاحتلال تحت شعار نشر الديموقراطية الديمقراطية ، وهو ما يكشف مرة أخرى كيف بدات تشعر إدارة البنتاجون بالورطة وإصرارها في الوقت ذاته على لعبة الأكاذيب وعلى الغوص في حرب مفتوحة مجددا ، عدنا إذن إلي أجواء أزمة فيتنام وعقدة فيتنام .

مغزى مواجهة رامسفيلد

هنا تأتي أهمية تحليل وفهم ما جرى مع رامسفيلد في الكويت ، المشهد لا شك غير معهود في عالمنا العربي ، حيث لا نرى جنديا يسأل وزير الدفاع علنا أو يشكو علنا ، إذ ان الأسئلة التي تسأل في مثل هذه الحالات ، يكون سبق كتابتها من قبل المختصين لتعبر عن ما يراد ان يتكلم فيه الوزير أو المسئول ، وما يراد للإعلام ان ينقله .
لكن هذا الوجه ليس وحده هو مكون الصورة – حتى وان أراد من سربها للإعلام أن يقول ذلك –والوجه الثاني لها يوضح عمق الأزمة التي يعانيها الجنود ، فالجندي المتحدث كان يستعد للذهاب للقتال في العراق – بما يعنى انه سمع من آخرين وأنها حالة عامة – والجندي قال كلاما خطيرا بالفعل ، إذ هو كشف ان المقاومة العراقية أثبتت قدرة عسكرية تسليحية على هزيمة العتاد الأمريكي الذي هو أكثر أسلحة الجيوش تطورا في العالم ، وهو ما اعترف به متحدثون رسميون من البنتاجون قالوا "إن هذا النقص ناجم عن تكتيكات المسلحين المناهضين للقوات الأمريكية وأساليبهم المتنوعة والمتجددة في تنفيذ الهجمات والتي تعجز تلك القوات في الغالب عن إحباطها واعتراضها والاحتياط لها بشكل مسبق ".
والجندي قال تعبيرات هامة "ان الجنود يبحثون في الفضلات للعثور علي قطع معدنية لتقوية مئات الشاحنات الأمريكية وغيرها من العربات العسكرية التي تتدفق عبر الحدود إلي العراق يوميا" ، وأضاف الجندي "أن عرباتنا ليست مصفحة ، ونحن نبحث عن قطع من المعدن الصدأ المستعمل وقطع الزجاج المحطم ، لنختار أفضله لاستخدامه في عرباتنا لخوض المعركة بها" ، وهو تصوير خطير لحالة الهلع التي تجعل الجندي الأمريكي - الذي يصور انه يقاتل بأفضل أسلحة في العالم-كجندي لم يعد يثق في قدرة سلاحه ، بل بات يبحث في الخردة والأسلحة الصدئة ليقوي سلاح تدريعه ليحمى نفسه من الهجمات .
وإذا تركنا الجندي وذهبنا إلى رد رامسفيلد فلاشك انه حمل دلالات هامة ، لعل أخطرها أنه وحينما حاول الإيحاء باهتمامه الشديد بأمن الجنود ، بالقول بأنه وبعد إنذار أمني مؤخر في واشنطن ، نظر من شباك مكتبه في البنتاجون فرأي ست عربات همفي مدرعة تقف خارج المكتب فأمر بإرسالها إلي العراق ، حينما قال ذلك كشف كيف أن الأمور وصلت إلى مأزق خطير .
فحتى العربات التي بجوار شباك رامسفيلد أرسل بها إلى العراق ، وهنا لم يكن رامسفيلد يكذب إذ أن الناطق باسم البنتاجون قال "إن إنتاج مصانع الجيش من دبابات وعربات "الهمفي" قفز خلال العام الأخير من 15 دبابة وعربة إلى 450 شهرياً ، وذلك بعدما بدأ المقاتلون المسلحون استخدام شحنات متطورة من المتفجرات وقنابل يدوية مصنعة محلياً ضد قوات الاحتلال !
بقى في حوار رامسفيلد والجندي ، ملمح آخر من ملامح عقدة فيتنام ، فحيث كان درس فيتنام هو عدم الدخول في حروب دون سقف زمني ، فقد سأل الجنود عن المدة الباقية لوجودهم في العراق فرد رامسفيلد بالقول "إن الوقائع علي الأرض ستحدد سرعة انسحاب القوات الأمريكية والمتحالفة من البلد الذي مزقته الحرب " ، هو المأزق إذن .

الجنود الثمانية .. ورفض الخدمة!

وإذا كان الملمح الأبرز كذلك في حرب فيتنام هو زوال فكرة النزهة في القتال وظهور حالات رفض الخدمة العسكرية والهروب منها والتي ما تزال تهمة تطارد كل من يسعى لنيل مركز سياسي ، فهنا تبدو الدلالة الأهم في قصة الجنود الثمانية الذين طلبوا وقف قرار البنتاجون بإرسالهم على غير ما تعاقدوا عليه ، هو أنها تظهر عدم وجود جنود جدد ليذهبوا مكان من انتهت عقودهم ، فإنها تظهر كذلك إلي أين وصلت درجة الاستعانة بالمجتمع المدني (القضاء والمحامون والرأى العام) لمساندة موقف رفض الخدمة وكذلك هي تظهر إلي أين وصلت الحالة المعنوية للجنود الذين خدموا في العراق .
الجندي الأمريكي .. وشهادات زملائه
الجندي الأمريكي الرافض للخدمة في الجيش الأمريكي وطالب اللجوء السياسي في كندا ، واسمه جيريمي هينزمان فجرت قضيته عدة أمور أخرى أولها أنه قد سافر إلي كندا مع زوجته ابنه وطلب اللجوء السياسي خوفا من المضايقات التي سيتعرض لها في حال أعيد إلي الولايات المتحدة .
وثانيها ما كشف النقاب عنه من روايات أمام سلطات الهجرة المكلفة النظر بملف هينزمان من وقوع عمليات إجرامية ضد مدنيين عراقيين ، حينما ذكر ان وحدته قتلت أكثر من ثلاثين مدنيا عراقيا خلال يومين ، وبأنه فر من الجيش كي لا يقتل أبرياء ، وكيف ان الجنود الأمريكيين وخوفا من وقوع عمليات ضدهم كانوا يطلقون النار علي كل سيارة لا تتوقف علي الحاجز الذي يقفون عليه ، وان أربع سيارات تعرضت هكذا لإطلاق نار غزير ، وعندما تم تفتيش من كانوا داخلها لم يكتشف الجنود أي أدلة تثبت أنها كانت تقل غير أبرياء فقراء ، وأنه شاهد جنودا يقتلون أربعة متظاهرين عزل كما قتلوا أكثر في اليوم التالي خلال عملية مراقبة في العاصمة العراقية ، كما كشف عن تعرضه لحالة انهيار عصبي وظهرت عليه أعراض التعب النفسي .
إنها عقدة فيتنام كاملة .