خطاب
24-12-2004, 09:28 PM
خبر وتعليق – قتلانا وقتلاهم!
شبكة البصرة
السيد عبد الحق العاني
قدمت قناة التلفاز الأولي للـ ( بي بي سي) يوم أمس خبرا عن جرحى عملية الموصل الأخيرة ، والتي إن صحت رواية عبد الله محب المجاهدين حولها تكون منعطفا في معركة التحرير الكبرى ليس للعراق حسب ولكن لكل المشرق العربي. وقد جاء في خبر قناة التلفاز أن مستشفى (لانزتول) وهو مستشفى الجيش الأمريكي المركزي في ألمانيا قد سمح بشكل إستثنائي لمراسلة القناة بزيارة المستشفى.
وقد قصت علينا المراسلة كيف يتلقى الجرحى أفضل عناية طبية في العالم حتى أن بعضهم يعيش رغم فقدانه أربعة أطراف كما فعلوا مع (علينا) قبل أكثر من سنة!
لكن المهم في الخبر بالنسبة لي هو جملة واحدة ربما لم تعلق في ذهن أكثر المشاهدين ، تلك هي أن المراسلة أخبرتنا أن المستشفي يستقبل في أيام المعارك أكثر من 100 جريح أمريكي في اليوم الواحد من العراق!!
وقد حضرني على الفور خبر قرأته قبل أسابيع حيث كتب (بن مري) على موقع (العلم الأمريكي) بعد زيارته لمستشفى (لانزتول) وصف فيه ضمن ما وصف وعود القادة الأمريكيين لجنودهم البهائم. لكن أهم ما في الخبر جملة هذا نصها:
"حتى يوم الثلاثاء (23 تشرين الثاني 2004) فإن 20802 جنديا قد تمت معالجته في مستشفى (لانزتول) من الجروح التي أوقعت بهم نتيجة عمليات "حرية العراق" و "الحرية الدائمة" (في العراق)".
إن قارئ هذا الخبر والمستمع لما نقلته مراسلة قناة التلفاز البريطانية لا يمكنه إلا أن يستخلص ما يلي:
إن ضحايا العدوان البربري على العراق يفوق أضعافا مضاعفة ما يعلنه المحتل. حيث أن جرحى مستشفى واحد نتيجة عمليتين تجاوز العشرين ألفا. فكم هم الجرحى الذين عولجوا في العراق؟ وكم هم الجرحى الذين نقلوا إلى أمريكا؟ وكم هم الجرحى الذين عولجوا في مستشفيات أخرى؟
إن الأمر لا يحتاج إلى الكثير من العبقرية الرياضية كي يقود لإستنتاج أن أكثر من خمسين ألفا من هؤلاء البهائم قد أخرجوا من المعركة بشكل أو بآخر. وحيث أن الجيش الأمريكي قد صرح أن كل قتيل يصاحبه عشرة جرحى فإن العقل يقول بأن مجموع ما قتل منهم تجاوز خمسة آلاف وما جرح تجاوز خمسين ألفا. بوركت ايديكم أيها الأبطال!
إن مصدر هذه الحقيقة ليس فقط أخبار المقاومة البطلة ولكنه كذلك ما يفلت منهم من أفواههم.
إن العدو الصهيوني يخوض في العراق معركة خرابه الكبرى ، فخسائره ليست فقط في الألف مليون دولار التي يتكبدها كل يوم والتي لن تسدها فوائد أموال الأعراب الساقطين والمودعة لديه ، لكنها أكبر من ذلك. إنها في التركة الثقيلة التي يجلبها معهم ابناء البهائم الذين يعودون وهم أشباح بشرية ممزقة ماديا ونفسيا من هول المعركة.
إن العدو لم يعد يملك في ما يتكبده إلا أن يستمر على خداعه وكذبه طمعا في أن يكون الزمن في صالحه ، لكنه هيهات!
إن معركة العراق تجاوزت معركة شعب فلسطين البطل حيث أصبح العراق معركة المواجهة العالمية يبن قوى الشر ، المتمثلة اليوم بالصهيونية العالمية التي تعمل امريكا وبريطانيا وأستراليا وبولنده وهولندة في هذا الستسلسل في السقوط أدوات لها ، وبين شعوب الأرض التي ترغب أن تعيش بسلام كما تريد هي لا كما يريد البرابرة!
إن الصهيونية العالمية وضعت كل مشروعها العالمي الذي تسميه "عولمة" ونسميه نحن "صهينة" موضع إمتحان في معركة العراق.
ليس للعراقيين ولإحرار العالم من طريق سوى الصمود لأن الصهيونية لا بد أن تنسحب بالخيبة والمرارة كما إنسحب كل مستعمر في التأريخ القدم والحديث! فالعراق باق عمر نخيله وفراتيه وأبجديته.
أسأل الله العلي القدير بحرمة هذا الشهر الحرام أن يقبل دعائي كما قال جدي وسيدي (ص) يوم بدر:
اللهم أجعل قتلانا للجنة وقتلاهم للنار.
قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم.
والسلام
شبكة البصرة
السيد عبد الحق العاني
قدمت قناة التلفاز الأولي للـ ( بي بي سي) يوم أمس خبرا عن جرحى عملية الموصل الأخيرة ، والتي إن صحت رواية عبد الله محب المجاهدين حولها تكون منعطفا في معركة التحرير الكبرى ليس للعراق حسب ولكن لكل المشرق العربي. وقد جاء في خبر قناة التلفاز أن مستشفى (لانزتول) وهو مستشفى الجيش الأمريكي المركزي في ألمانيا قد سمح بشكل إستثنائي لمراسلة القناة بزيارة المستشفى.
وقد قصت علينا المراسلة كيف يتلقى الجرحى أفضل عناية طبية في العالم حتى أن بعضهم يعيش رغم فقدانه أربعة أطراف كما فعلوا مع (علينا) قبل أكثر من سنة!
لكن المهم في الخبر بالنسبة لي هو جملة واحدة ربما لم تعلق في ذهن أكثر المشاهدين ، تلك هي أن المراسلة أخبرتنا أن المستشفي يستقبل في أيام المعارك أكثر من 100 جريح أمريكي في اليوم الواحد من العراق!!
وقد حضرني على الفور خبر قرأته قبل أسابيع حيث كتب (بن مري) على موقع (العلم الأمريكي) بعد زيارته لمستشفى (لانزتول) وصف فيه ضمن ما وصف وعود القادة الأمريكيين لجنودهم البهائم. لكن أهم ما في الخبر جملة هذا نصها:
"حتى يوم الثلاثاء (23 تشرين الثاني 2004) فإن 20802 جنديا قد تمت معالجته في مستشفى (لانزتول) من الجروح التي أوقعت بهم نتيجة عمليات "حرية العراق" و "الحرية الدائمة" (في العراق)".
إن قارئ هذا الخبر والمستمع لما نقلته مراسلة قناة التلفاز البريطانية لا يمكنه إلا أن يستخلص ما يلي:
إن ضحايا العدوان البربري على العراق يفوق أضعافا مضاعفة ما يعلنه المحتل. حيث أن جرحى مستشفى واحد نتيجة عمليتين تجاوز العشرين ألفا. فكم هم الجرحى الذين عولجوا في العراق؟ وكم هم الجرحى الذين نقلوا إلى أمريكا؟ وكم هم الجرحى الذين عولجوا في مستشفيات أخرى؟
إن الأمر لا يحتاج إلى الكثير من العبقرية الرياضية كي يقود لإستنتاج أن أكثر من خمسين ألفا من هؤلاء البهائم قد أخرجوا من المعركة بشكل أو بآخر. وحيث أن الجيش الأمريكي قد صرح أن كل قتيل يصاحبه عشرة جرحى فإن العقل يقول بأن مجموع ما قتل منهم تجاوز خمسة آلاف وما جرح تجاوز خمسين ألفا. بوركت ايديكم أيها الأبطال!
إن مصدر هذه الحقيقة ليس فقط أخبار المقاومة البطلة ولكنه كذلك ما يفلت منهم من أفواههم.
إن العدو الصهيوني يخوض في العراق معركة خرابه الكبرى ، فخسائره ليست فقط في الألف مليون دولار التي يتكبدها كل يوم والتي لن تسدها فوائد أموال الأعراب الساقطين والمودعة لديه ، لكنها أكبر من ذلك. إنها في التركة الثقيلة التي يجلبها معهم ابناء البهائم الذين يعودون وهم أشباح بشرية ممزقة ماديا ونفسيا من هول المعركة.
إن العدو لم يعد يملك في ما يتكبده إلا أن يستمر على خداعه وكذبه طمعا في أن يكون الزمن في صالحه ، لكنه هيهات!
إن معركة العراق تجاوزت معركة شعب فلسطين البطل حيث أصبح العراق معركة المواجهة العالمية يبن قوى الشر ، المتمثلة اليوم بالصهيونية العالمية التي تعمل امريكا وبريطانيا وأستراليا وبولنده وهولندة في هذا الستسلسل في السقوط أدوات لها ، وبين شعوب الأرض التي ترغب أن تعيش بسلام كما تريد هي لا كما يريد البرابرة!
إن الصهيونية العالمية وضعت كل مشروعها العالمي الذي تسميه "عولمة" ونسميه نحن "صهينة" موضع إمتحان في معركة العراق.
ليس للعراقيين ولإحرار العالم من طريق سوى الصمود لأن الصهيونية لا بد أن تنسحب بالخيبة والمرارة كما إنسحب كل مستعمر في التأريخ القدم والحديث! فالعراق باق عمر نخيله وفراتيه وأبجديته.
أسأل الله العلي القدير بحرمة هذا الشهر الحرام أن يقبل دعائي كما قال جدي وسيدي (ص) يوم بدر:
اللهم أجعل قتلانا للجنة وقتلاهم للنار.
قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم.
والسلام