المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملحمة الخلــود..( 5 )



bufaris
24-12-2004, 01:24 AM
* أهداف المقاومة :

نحن نعلم أن هناك من العراقيين من يسأل عن : أهداف المقاومة ، وعن برنامجها السياسي ، ومشاريعها المستقبلية ، وربما يستغرب البعض غموض منهجها ، وضعف إعلامها ، وتأخر ظهور مرجعية سياسية لها. ونحن في الوقت الذي نقدّر فيه كل تلك التساؤلات المشروعة ونحترمها ، إلا أننا نعتقد جازمين بأن عراقنا النازف الجريح هو من الخطورة الإسعافية اليوم بحيث يحتاج إلى جرّاحين منقذين ، لا إلى منظرّين.! وبأن قضيتنا الوطنية العادلة هي من البساطة والوضوح بحيث لا تحتاج إلى كثير من الفلسفة الكلامية، والسفسطات البيزنطية ، والبرامج والمشروعات النظرية .!!

بل تحتاج إلى خيول أصيلة ، وسيوف يعربية بتارة ...

ومع ذلك ، فلا بأس أن نقول في هذه المرحلة ، بأن لنا من جهادنا المبارك هدفين عظيمين :

أولهما قريب : وهو طرد المحتلين الغاصبين من عراقنا الغالي ، ودحر مشاريعهم الصهيونية والصليبية في العراق والأمة ، وتنظيف العراق الطاهر من عملائهم وأذنابهم ، من الخونة والمرتزقة والمرتدين .

وثانيهما بعيد : وهو ملاحقة المعتدين الظالمين إلى عقر دارهم ، لمعاقبتهم على جرائمهم الخسيسة بحق العراق والأمة .

إن مجاهدي الأمة ، وطلائع نهضتها ، ورموز تحررها ، في العراق وخارج العراق ، لن تغفر للصهيونية الحاقدة ، والصليبية الغادرة ، فعلتها الشنيعة في العراق أبداً ... لأنهم ارتكبوا بحقه من الجرائم والفظائع والموبقات ، ما لا يمكن لنا تمريرها بدون عقاب رادع ... ولسنا هنا بصدد تعداد جرائمهم المادية والمعنوية، فهي تدمي قلوبنا ، كما أن لها من الغيارى العراقيين المختصين من تصدوا لها بالتفاصيل والأرقام. ولكننا نقول على وجه العموم : بأن ما فعله الأمريكان والإنكليز والصهاينة وأذنابهم من العملاء والمأجورين في العراق عبر العقد الماضي ، وبدايات هذا العقد ، من البشاعة والفظاعة والإجرام ، بحيث يفوق ما فعله هولاكو أو أي مجرم آخر في التاريخ ...!!!

وإذا تذكّرنا جرائمهم الغادرة والمستمرة في فلسطين منذ ما يزيد على نصف قرن ، وفي أفغانستان ، وغيرها من بلاد العرب والمسلمين ، فيكون فعلاً قد طفح الكيل ، وبلغ السيل الزبى ، وجاوز الظالمون المدى ، ولم يعد لدينا في قوس الصبر منزع ، وحقّ الفداء ، وحقّ الفدا ، وطاب الموت ، ولذّت الشهادة ، ولم يعد يهمنا أن يقال عنّا من إخوان الغدر والخيانة ما يقال : من أوصاف (الإرهابيين) أو (الوهابيين) أو (الانتحاريين) ...إلخ

وعهداً منّا عهد الرجال الأوفياء ، والعرب الشرفاء ، والمسلمين الأصلاء ، أن نثأر ، لكن لربّ ودين ، ثم العراق وأفغانستان وفلسطين ، ثم لكل قطرة دمع سالت من مآقي الأمة ، ولكل قطرة دم أريقت من أحرارها.

شامل
24-12-2004, 08:11 PM
وثانيهما بعيد : وهو ملاحقة المعتدين الظالمين إلى عقر دارهم ، لمعاقبتهم على جرائمهم الخسيسة بحق العراق والأمة .
نعم هذا والله هو كلام الرجال .