bufaris
24-12-2004, 01:11 AM
* المقاومة والحكومات العميلة :
إن كل ما نتج عن المحتل الباطل ، فهو باطل ... هذه بدهية من بدهيات الدين والعقل والمنطق ...
وهذه حقيقة تقرّها كل الأديان والأعراف ، بما فيها أعراف الأمم المتحدة العرجاء ...
ليس هذا فحسب ، بل نعتقد جازمين ، بأن كل من ساهم في إنجاح مشروع الإحتلال الظالم فهو ظالم مثله ...
ولذلك قلنا : بأن المقاومة المجاهدة تلاحق المحتلّ الغاصب وأعوانه وأدواته ...
وعلى رأس هؤلاء الأعوان هم : الخونة في مجلس الحكم المقبور ، ومجلسي الرئاسة والوزراء ... وكل ما تفرع عنهم من الأجهزة ، وخاصة أجهزة ( أمن ) العملاء و( شرطة ) المنافقين ...!؟
وهنا تطرح إشكالية نحب أن نوضّحها ، فقد يقول قائل : إن أفراد الأمن والشرطة هم عراقيون ويعملون لمصلحة الوطن ... ونحن نقول : نعم ، نحن نحترم العراقيين الشرفاء ، ولسنا ضدّهم ، بل نعمل لخدمتهم ، وهذه مسألة يجب أن تكون محسومة ، ولكننا نعتقد بعدم جواز المشاركة في إنجاح مشروع الإحتلال في أية صيغة من الصيغ، ألم نقل : بأن الاحتلال باطل ، وكل ما نتج عن هذا الباطل فهو باطل مثله ...!؟
هذا من جهة ، ومن جهة أخرى ، فإن الأساليب التي تشكلت بموجبها أجهزة الأمن والشرطة ، بل حتى الدوائر الحكومية ، هي أساليب حزبية طائفية مشبوهة ، وهي أقرب إلى عصابات المافيا وقطاع الطرق ، منها إلى أي شيء آخر ، وهي مسخّرة لحماية المحتلين وعملائهم ، وليس لحماية العراقيين ...
والعراقيون الآن يعرفون ذلك جيداً ...
وثمة إشكالية أخرى ... فقد يقول آخر : بأن الناس يريدون أن يعيشوا ...!!!؟
ونحن نحترم ذلك ، ونقرّ به ، ونعتقد بأن المحتلين الظالمين وأعوانهم ، الذين سرقوا أموال العراق ، وأحرقوا مخازن غزائه ، ما جاؤوا إلا لإذلال العراقيين وتجويعهم ، ولكن المثل العربي يقول : تموت الحرّة ولا تأكل بثدييها ... فلو خُيّر العراقيون الأباة بين العزّة والكرامة المصانة ، وبين بعض الفُتات الذي يلقيه إليهم المحتل الغاصب ، الذي سرقه أصلاً من أموالهم ، لاختاروا العزة والكرامة بلا تردد ...
ومن المفيد أن نذكّر هنا بأن الرئيس القائد صدام حسين ( فك الله أسره ) ، كان قد أمر قبل بدء المنازلة ، بتوزيع حصص تموينية تكفي العراقيين لأكثر من سنة ، فلو أغلق العراقيون عليهم أبوابهم من بداية الاحتلال ، واعتصموا في بيوتهم ، ورفضوا الخروج إلى الشوارع ، وقاطعوا المحتلين وعملاءهم ، ورفضوا المشاركة في أية فعالية من فعالياتهم ، إلا بما يديم الحد الأدنى من الحياة ، مثل خدمات الطوارئ في المستشفيات العامة ، وخدمات الماء والكهرباء ...إلخ .
فلو فعل العراقيون ذلك لما مات أحدٌ منهم جوعاً ، ولكنهم قطعاً سيميتون المحتل وأعوانه ، ويُفشلون مشروعه الاستعماري البغيض ، وسيفسحون المجال للمجاهدين والمقاومين لمطاردتهم بحرية في جنبات العراق ، وسحق فلولهم الخائبة بأقل ما يمكن من الخسائر في صفوف المواطنين ...
بسم الله الرحمن الرحيم (( ثم يأتي من بعد ذلك عامٌ ، فيه يُغاثُ الناسُ ، وفيه يعصرون )) ... صدق الله العظيم
ولنا في ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة والقدوة ، فلقد أمر الناسَ المدنيين يوم فتح مكة أن يلوذوا بالمساجد ، أو يدخلوا بيوتهم ، ويغلقوا عليهم أبواهم ، حتى لا يصيبهم الأذى غير المقصود من المجاهدين الفاتحين ، ويتفرّغ هو وجيشه المظفّر، لسحق فلول المشركين الظالمين ، فأطلق نداءه الشهير : ( من دخل المسجد الحرام فهو آمن ، ومن دخل داره وأغلق عليه بابه فهو آمن ).
ومن حقنا هنا أن نسأل : ما الذي يفعله البعض على أبواب القواعد العسكرية للمحتلين ، وداخل مطاراتهم وفي معسكراتهم وأوكار تآمرهم .!؟
وهل سيارات الشرطة التي ترافق قوافل المحتلين ، أو تحرس تجمعاتهم ، أو تقيم نقاط تفتيش مشتركة معهم لملاحقة المجاهدين والمقاومين ، هي لخدمة الشعب والمواطنين .!؟
وما جزاء الخونة والمأجورين ، من أدلاء الاحتلال ومترجميه وخدمه ، الذين يقودون المحتلين الظالمين إلى بيوت العراقيين ، وإلى غرف نوم الحرائر ، وإلى دواوين العشائر ، ومجالس الشرفاء والوطنيين ...!؟
إن كل ما نتج عن المحتل الباطل ، فهو باطل ... هذه بدهية من بدهيات الدين والعقل والمنطق ...
وهذه حقيقة تقرّها كل الأديان والأعراف ، بما فيها أعراف الأمم المتحدة العرجاء ...
ليس هذا فحسب ، بل نعتقد جازمين ، بأن كل من ساهم في إنجاح مشروع الإحتلال الظالم فهو ظالم مثله ...
ولذلك قلنا : بأن المقاومة المجاهدة تلاحق المحتلّ الغاصب وأعوانه وأدواته ...
وعلى رأس هؤلاء الأعوان هم : الخونة في مجلس الحكم المقبور ، ومجلسي الرئاسة والوزراء ... وكل ما تفرع عنهم من الأجهزة ، وخاصة أجهزة ( أمن ) العملاء و( شرطة ) المنافقين ...!؟
وهنا تطرح إشكالية نحب أن نوضّحها ، فقد يقول قائل : إن أفراد الأمن والشرطة هم عراقيون ويعملون لمصلحة الوطن ... ونحن نقول : نعم ، نحن نحترم العراقيين الشرفاء ، ولسنا ضدّهم ، بل نعمل لخدمتهم ، وهذه مسألة يجب أن تكون محسومة ، ولكننا نعتقد بعدم جواز المشاركة في إنجاح مشروع الإحتلال في أية صيغة من الصيغ، ألم نقل : بأن الاحتلال باطل ، وكل ما نتج عن هذا الباطل فهو باطل مثله ...!؟
هذا من جهة ، ومن جهة أخرى ، فإن الأساليب التي تشكلت بموجبها أجهزة الأمن والشرطة ، بل حتى الدوائر الحكومية ، هي أساليب حزبية طائفية مشبوهة ، وهي أقرب إلى عصابات المافيا وقطاع الطرق ، منها إلى أي شيء آخر ، وهي مسخّرة لحماية المحتلين وعملائهم ، وليس لحماية العراقيين ...
والعراقيون الآن يعرفون ذلك جيداً ...
وثمة إشكالية أخرى ... فقد يقول آخر : بأن الناس يريدون أن يعيشوا ...!!!؟
ونحن نحترم ذلك ، ونقرّ به ، ونعتقد بأن المحتلين الظالمين وأعوانهم ، الذين سرقوا أموال العراق ، وأحرقوا مخازن غزائه ، ما جاؤوا إلا لإذلال العراقيين وتجويعهم ، ولكن المثل العربي يقول : تموت الحرّة ولا تأكل بثدييها ... فلو خُيّر العراقيون الأباة بين العزّة والكرامة المصانة ، وبين بعض الفُتات الذي يلقيه إليهم المحتل الغاصب ، الذي سرقه أصلاً من أموالهم ، لاختاروا العزة والكرامة بلا تردد ...
ومن المفيد أن نذكّر هنا بأن الرئيس القائد صدام حسين ( فك الله أسره ) ، كان قد أمر قبل بدء المنازلة ، بتوزيع حصص تموينية تكفي العراقيين لأكثر من سنة ، فلو أغلق العراقيون عليهم أبوابهم من بداية الاحتلال ، واعتصموا في بيوتهم ، ورفضوا الخروج إلى الشوارع ، وقاطعوا المحتلين وعملاءهم ، ورفضوا المشاركة في أية فعالية من فعالياتهم ، إلا بما يديم الحد الأدنى من الحياة ، مثل خدمات الطوارئ في المستشفيات العامة ، وخدمات الماء والكهرباء ...إلخ .
فلو فعل العراقيون ذلك لما مات أحدٌ منهم جوعاً ، ولكنهم قطعاً سيميتون المحتل وأعوانه ، ويُفشلون مشروعه الاستعماري البغيض ، وسيفسحون المجال للمجاهدين والمقاومين لمطاردتهم بحرية في جنبات العراق ، وسحق فلولهم الخائبة بأقل ما يمكن من الخسائر في صفوف المواطنين ...
بسم الله الرحمن الرحيم (( ثم يأتي من بعد ذلك عامٌ ، فيه يُغاثُ الناسُ ، وفيه يعصرون )) ... صدق الله العظيم
ولنا في ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة والقدوة ، فلقد أمر الناسَ المدنيين يوم فتح مكة أن يلوذوا بالمساجد ، أو يدخلوا بيوتهم ، ويغلقوا عليهم أبواهم ، حتى لا يصيبهم الأذى غير المقصود من المجاهدين الفاتحين ، ويتفرّغ هو وجيشه المظفّر، لسحق فلول المشركين الظالمين ، فأطلق نداءه الشهير : ( من دخل المسجد الحرام فهو آمن ، ومن دخل داره وأغلق عليه بابه فهو آمن ).
ومن حقنا هنا أن نسأل : ما الذي يفعله البعض على أبواب القواعد العسكرية للمحتلين ، وداخل مطاراتهم وفي معسكراتهم وأوكار تآمرهم .!؟
وهل سيارات الشرطة التي ترافق قوافل المحتلين ، أو تحرس تجمعاتهم ، أو تقيم نقاط تفتيش مشتركة معهم لملاحقة المجاهدين والمقاومين ، هي لخدمة الشعب والمواطنين .!؟
وما جزاء الخونة والمأجورين ، من أدلاء الاحتلال ومترجميه وخدمه ، الذين يقودون المحتلين الظالمين إلى بيوت العراقيين ، وإلى غرف نوم الحرائر ، وإلى دواوين العشائر ، ومجالس الشرفاء والوطنيين ...!؟