bufaris
24-12-2004, 01:05 AM
دراسة تعبر عن روح المقاومة المجاهدة في العراق
شبكة البصرة
www.albasrah.net
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ... وبعد ...
ففي الملحمة التاريخية الكبرى التي يخوضها جنود الحق الغيارى من أبناء أمتنا المجاهدة في مشارق الأرض ومغاربها ، ونخص بالذات أرض الرافدين الطاهرة ، ضد جنود الشيطان من الصهاينة المجرمين ، والصليبيين الحاقدين ، وعملاءهم وأتباعهم من جنود إبليس أجمعين ، لابد لنا من وقفة جادة ، وفكرة عميقة ، وتجرّد مطلق ، نضع فيها نقاط الحقيقة فوق حروفها ، ونرسم معالم الطريق الواضحة التي تؤدي بنا إلى الأهداف المقدّسة ، بدون أي تداخل في الألوان ، أو اختلاط في الأوراق ، أو انحراف عن الجادة ...
بسم الله الرحمن الرحيم (( وأنَّ هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ، ولا تتبعوا السُّبُلَ فتفرَّقَ بكم عن سبيله ، ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون )) صدق الله العظيم .
من أجل ذلك كله ، كانت هذه الدراسة الجادّة التي تعبر عن روح المقاومة المجاهدة في العراق والأمة ...
* تعريف المقاومة : من هي المقاومة ...!؟
المقاومة هي عملية رفض الظلم والاحتلال الصهيو أميريكي للعراق - ورفض كل ما يتفرع عنه من مشاريع خبيثة ضد العراق والأمة - وبجميع الوسائل المتاحة ، بما فيها الوسائل العسكرية ، والسياسية ، والإعلامية ، وغيرها ، وبأية درجة ممكنة ، وأعلاها درجة اليد ، وهو الجهاد بالنفس والمال في سبيل الله ، وأوسطها اللسان لفضح المحتلين الظالمين ، وأذنابهم من العملاء والمنافقين ، وفضح مخططاتهم الخبيثة ، ونواياهم العدوانية ، بحق العراق والأمة ، وأدناها القلب ، وهو كره المحتل وأذنابه وعملائه ، وذلك أضعف الإيمان
* ضرورة المقاومة ومشروعيّتها :
المقاومة هي فعل طبيعي خلقه الله وبثه في كل ذرة من ذرات هذا الكون ، فإذا ما تعرض وسط ما ، لأي غزو خارجي ، فسرعان ما يرد ذلك الوسط بالدفاع عن نفسه والمقاومة للعدوّ الغازي ...!!!
فالهواء في الفضاء : يقاوم اختراق الطائرات والمركبات الفضائية لأجوائه ...!!!
والماء في البحار : يقاوم اختراق السفن والغواصات لعبابه ...!!!
وجسم الإنسان : يقاوم البكتريا والميكروبات الغازية لأعضائه ...!!!
وكذلك الإنسان : فهو ليس بدعاً من الخلق ، ولا مستثنىً من قانون الحق ، بل هو أكرم الخلق على الله ، وأعلاها مرتبة عنده (( ولقد كرّمنا بني آدم )) . ولذلك ، فمن أبسط حقوقه ، بل من أعظم واجباته ، أن يقاوم المحتلين الغازين ... فكيف إذا كان ذلك المحتل ظالماً ، حاقداً ، باغياً ، كأمريكا اليوم وأتباعها وأذنابها ، الذين عبروا البحار والمحيطات ، وقطعوا آلاف الكيلومترات ، وجيشوا الجيوش والسفن والطائرات ، مستهترين بكل القيم والاعتبارات ، ضاربين عرض الحائط بكل شرائع الأرض والسماوات ، بقصد احتلال العراق ، وتدنيس أرضه، وإذلال شعبه ، واغتصاب حرائره ، والتجاوز على مقدساته ، وسرقة أمواله ، وارتكاب ما يدمي القلوب الحيّة ، ويفتت الأكباد الرطبة ، من الجرائم والفظائع والمحرّمات بحقّه وحقّ أبنائه ...!!!؟
فإذا لم تقم اليوم في العراق المقاومة ، فأين ومتى تكون المقاومة ...!!!؟
لاشك أبداً ، أن مقاومة هؤلاء الباغين الظالمين ودفعهم وطردهم ، وإجهاض مشاريعهم التآمرية الخبيثة بحق العراق والأمة ، هي اليوم من أولى الأولويات ، وأعظم القربات ، وآكد الواجبات ، وهو واجب مقدّس على العراقيين والعرب والمسلمين ، يفرضه الله تعالى في قرآنه الكريم إذ يقول :
(( انفروا خفافاً وثقالاً ، وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ، ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون )) التوبة .
ويفرضه رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول : ( من مات دون نفسه وماله وعرضه فهو شهيد ) .
وتفرضه كل قيم الإنسانية النبيلة ، والعروبة الأصيلة ، والوطنية الشريفة ، وقيم العشائرية والرجولة والشهامة والناموس والغيرة ...
* من هم المقاومون .!؟
بعد مرور أكثر من سنة على احتلال العراق ، وبعد أن خبر العراقيون والعرب والعالم عقلية المحتلين الغادرة واللئيمة ، وشاهدوا بأم أعينهم ، ولمسوا لمس اليد ، سلوكيّتهم الخسيسة والمنحطّة ، لم يعد الجواب على مثل هذا السؤال صعباً ومحرجاً ...
فالمقاومون هم كل العراقيين الشرفاء ، والعرب الأصلاء ، والمسلمون المخلصون ، وأهل المباديء الإنسانية النبيلة في العالم .
وإذا بدأنا بالعراقيين أولاً ، فالواجب يقضي عليهم أن ينفروا للمقاومة جميعاً ، رجالاً ونساءً ، شيباً وشباباً ، خفافاً وثقالاً ... حتى أن فقهاء الأمة قرروا في مثل وضع العراق اليوم ، أن يترك الطالب مدرسته ، وأن يهجر الأستاذ جامعته ، وأن يوقف التاجر تجارته ، وأن يخرج الولد من غير إذن أبيه ، وأن تجاهد المرأة من غير إذن زوجها، وذلك تعظيماً لحرمة الوطن ، وتأكيداً لفرضية الجهاد ، وتعزيزاً لروح المقاومة ...
هذا من الناحية الدينية ، ولو نظرنا إلى الأمر من النواحي العقلانية والمنطقية والواقعية ، لتأكدت لنا فرضية الجهاد والمقاومة أيضاً ، لأن المحتلين الظالمين لم يتركوا لنا رمزاً لم يعتدوا عليه ويدنّسوه ...
فعالم الدين : يجب أن يجاهد ويقاوم ، لأن المحتل دنس دينه وعقيدته ومقدّساته ... وهل هناك أعظم من حرمة الجوامع والكنائس والمقدّسات ...!!!؟ وإذا لم يجاهد المؤمنون وعلماء الدين اليوم في العراق عندما تُدنّس مراقد الأئمة الأطهار : عليٌّ والحسين وأبي حنيفة رضوان الله عليهم ، فمتى يجاهد المؤمنون ...!!!؟
وشيخ العشيرة : يجب أن يجاهد ويقاوم أيضاً ، لأن المحتل الغاصب أذله وداس على ( عقاله ) ...!!!
وإذا ديست ( عُقْل ) الشيوخ بالأحذية ولم يقاتلوا ، فمتى تقاتل العشائر ...!!!؟
ورجال العراق النشامى يجب أن يقاتلوا كذلك ، بعد أن كسر الأمريكان السفلة أبواب بيوتهم ، ودخلوا عليهم غرف نومهم ، وسحلوهم من أحضان زوجاتهم ، ووضعوا في رؤوسهم الأكياس السوداء ...!!!
فإذا لم يقاتل العراقي النشمي لمثل هذه الأسباب التي يطيب لها الموت ، فبالله عليكم ، متى يقاتل العراقيون...!!!؟
والمرأة الماجدة : يجب أن تجاهد وتقاتل أيضاً ، وقد انتهك العلج الصهيوني عرضها ، ومرّغ شرفها في أبي غريب ، وإذا لم تجاهد الماجدة الأبية اليوم ، من أجل عرضها المهان ، وشرفها المدنّس ، فأسألها بالله متى إذاً يكون الجهاد ...!!!؟
وقل مثل ذلك في الضباط والجنود والمراتب ، من رجال قواتنا المسلّحة البواسل ، الذين سرّحهم الوغد بريمر، بل ( ديّحهم ) في الأزقة والشوارع ...!!!؟
وكذلك البعثيون ، ورجال الإعلام ، والموظفون ، والأساتذة ، والتربويون ...إلخ ...إلخ
فإذا لم يجاهد هؤلاء العراقيون ، دفاعاً عن الدين والوطن والعرض ، بل حتى عن الوظيفة و لقمة العيش ، فمتى يكون الجهاد ، ومتى تكون المقاومة ...!!!؟
شبكة البصرة
www.albasrah.net
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ... وبعد ...
ففي الملحمة التاريخية الكبرى التي يخوضها جنود الحق الغيارى من أبناء أمتنا المجاهدة في مشارق الأرض ومغاربها ، ونخص بالذات أرض الرافدين الطاهرة ، ضد جنود الشيطان من الصهاينة المجرمين ، والصليبيين الحاقدين ، وعملاءهم وأتباعهم من جنود إبليس أجمعين ، لابد لنا من وقفة جادة ، وفكرة عميقة ، وتجرّد مطلق ، نضع فيها نقاط الحقيقة فوق حروفها ، ونرسم معالم الطريق الواضحة التي تؤدي بنا إلى الأهداف المقدّسة ، بدون أي تداخل في الألوان ، أو اختلاط في الأوراق ، أو انحراف عن الجادة ...
بسم الله الرحمن الرحيم (( وأنَّ هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ، ولا تتبعوا السُّبُلَ فتفرَّقَ بكم عن سبيله ، ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون )) صدق الله العظيم .
من أجل ذلك كله ، كانت هذه الدراسة الجادّة التي تعبر عن روح المقاومة المجاهدة في العراق والأمة ...
* تعريف المقاومة : من هي المقاومة ...!؟
المقاومة هي عملية رفض الظلم والاحتلال الصهيو أميريكي للعراق - ورفض كل ما يتفرع عنه من مشاريع خبيثة ضد العراق والأمة - وبجميع الوسائل المتاحة ، بما فيها الوسائل العسكرية ، والسياسية ، والإعلامية ، وغيرها ، وبأية درجة ممكنة ، وأعلاها درجة اليد ، وهو الجهاد بالنفس والمال في سبيل الله ، وأوسطها اللسان لفضح المحتلين الظالمين ، وأذنابهم من العملاء والمنافقين ، وفضح مخططاتهم الخبيثة ، ونواياهم العدوانية ، بحق العراق والأمة ، وأدناها القلب ، وهو كره المحتل وأذنابه وعملائه ، وذلك أضعف الإيمان
* ضرورة المقاومة ومشروعيّتها :
المقاومة هي فعل طبيعي خلقه الله وبثه في كل ذرة من ذرات هذا الكون ، فإذا ما تعرض وسط ما ، لأي غزو خارجي ، فسرعان ما يرد ذلك الوسط بالدفاع عن نفسه والمقاومة للعدوّ الغازي ...!!!
فالهواء في الفضاء : يقاوم اختراق الطائرات والمركبات الفضائية لأجوائه ...!!!
والماء في البحار : يقاوم اختراق السفن والغواصات لعبابه ...!!!
وجسم الإنسان : يقاوم البكتريا والميكروبات الغازية لأعضائه ...!!!
وكذلك الإنسان : فهو ليس بدعاً من الخلق ، ولا مستثنىً من قانون الحق ، بل هو أكرم الخلق على الله ، وأعلاها مرتبة عنده (( ولقد كرّمنا بني آدم )) . ولذلك ، فمن أبسط حقوقه ، بل من أعظم واجباته ، أن يقاوم المحتلين الغازين ... فكيف إذا كان ذلك المحتل ظالماً ، حاقداً ، باغياً ، كأمريكا اليوم وأتباعها وأذنابها ، الذين عبروا البحار والمحيطات ، وقطعوا آلاف الكيلومترات ، وجيشوا الجيوش والسفن والطائرات ، مستهترين بكل القيم والاعتبارات ، ضاربين عرض الحائط بكل شرائع الأرض والسماوات ، بقصد احتلال العراق ، وتدنيس أرضه، وإذلال شعبه ، واغتصاب حرائره ، والتجاوز على مقدساته ، وسرقة أمواله ، وارتكاب ما يدمي القلوب الحيّة ، ويفتت الأكباد الرطبة ، من الجرائم والفظائع والمحرّمات بحقّه وحقّ أبنائه ...!!!؟
فإذا لم تقم اليوم في العراق المقاومة ، فأين ومتى تكون المقاومة ...!!!؟
لاشك أبداً ، أن مقاومة هؤلاء الباغين الظالمين ودفعهم وطردهم ، وإجهاض مشاريعهم التآمرية الخبيثة بحق العراق والأمة ، هي اليوم من أولى الأولويات ، وأعظم القربات ، وآكد الواجبات ، وهو واجب مقدّس على العراقيين والعرب والمسلمين ، يفرضه الله تعالى في قرآنه الكريم إذ يقول :
(( انفروا خفافاً وثقالاً ، وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ، ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون )) التوبة .
ويفرضه رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول : ( من مات دون نفسه وماله وعرضه فهو شهيد ) .
وتفرضه كل قيم الإنسانية النبيلة ، والعروبة الأصيلة ، والوطنية الشريفة ، وقيم العشائرية والرجولة والشهامة والناموس والغيرة ...
* من هم المقاومون .!؟
بعد مرور أكثر من سنة على احتلال العراق ، وبعد أن خبر العراقيون والعرب والعالم عقلية المحتلين الغادرة واللئيمة ، وشاهدوا بأم أعينهم ، ولمسوا لمس اليد ، سلوكيّتهم الخسيسة والمنحطّة ، لم يعد الجواب على مثل هذا السؤال صعباً ومحرجاً ...
فالمقاومون هم كل العراقيين الشرفاء ، والعرب الأصلاء ، والمسلمون المخلصون ، وأهل المباديء الإنسانية النبيلة في العالم .
وإذا بدأنا بالعراقيين أولاً ، فالواجب يقضي عليهم أن ينفروا للمقاومة جميعاً ، رجالاً ونساءً ، شيباً وشباباً ، خفافاً وثقالاً ... حتى أن فقهاء الأمة قرروا في مثل وضع العراق اليوم ، أن يترك الطالب مدرسته ، وأن يهجر الأستاذ جامعته ، وأن يوقف التاجر تجارته ، وأن يخرج الولد من غير إذن أبيه ، وأن تجاهد المرأة من غير إذن زوجها، وذلك تعظيماً لحرمة الوطن ، وتأكيداً لفرضية الجهاد ، وتعزيزاً لروح المقاومة ...
هذا من الناحية الدينية ، ولو نظرنا إلى الأمر من النواحي العقلانية والمنطقية والواقعية ، لتأكدت لنا فرضية الجهاد والمقاومة أيضاً ، لأن المحتلين الظالمين لم يتركوا لنا رمزاً لم يعتدوا عليه ويدنّسوه ...
فعالم الدين : يجب أن يجاهد ويقاوم ، لأن المحتل دنس دينه وعقيدته ومقدّساته ... وهل هناك أعظم من حرمة الجوامع والكنائس والمقدّسات ...!!!؟ وإذا لم يجاهد المؤمنون وعلماء الدين اليوم في العراق عندما تُدنّس مراقد الأئمة الأطهار : عليٌّ والحسين وأبي حنيفة رضوان الله عليهم ، فمتى يجاهد المؤمنون ...!!!؟
وشيخ العشيرة : يجب أن يجاهد ويقاوم أيضاً ، لأن المحتل الغاصب أذله وداس على ( عقاله ) ...!!!
وإذا ديست ( عُقْل ) الشيوخ بالأحذية ولم يقاتلوا ، فمتى تقاتل العشائر ...!!!؟
ورجال العراق النشامى يجب أن يقاتلوا كذلك ، بعد أن كسر الأمريكان السفلة أبواب بيوتهم ، ودخلوا عليهم غرف نومهم ، وسحلوهم من أحضان زوجاتهم ، ووضعوا في رؤوسهم الأكياس السوداء ...!!!
فإذا لم يقاتل العراقي النشمي لمثل هذه الأسباب التي يطيب لها الموت ، فبالله عليكم ، متى يقاتل العراقيون...!!!؟
والمرأة الماجدة : يجب أن تجاهد وتقاتل أيضاً ، وقد انتهك العلج الصهيوني عرضها ، ومرّغ شرفها في أبي غريب ، وإذا لم تجاهد الماجدة الأبية اليوم ، من أجل عرضها المهان ، وشرفها المدنّس ، فأسألها بالله متى إذاً يكون الجهاد ...!!!؟
وقل مثل ذلك في الضباط والجنود والمراتب ، من رجال قواتنا المسلّحة البواسل ، الذين سرّحهم الوغد بريمر، بل ( ديّحهم ) في الأزقة والشوارع ...!!!؟
وكذلك البعثيون ، ورجال الإعلام ، والموظفون ، والأساتذة ، والتربويون ...إلخ ...إلخ
فإذا لم يجاهد هؤلاء العراقيون ، دفاعاً عن الدين والوطن والعرض ، بل حتى عن الوظيفة و لقمة العيش ، فمتى يكون الجهاد ، ومتى تكون المقاومة ...!!!؟