bufaris
24-12-2004, 12:36 AM
عام :أمريكا الشمالية :الخميس 11 ذي القعدة 1425هـ - 23 ديسمبر 2004 م آخر تحديث 8:40 م بتوقيت مكة
مفكرة الإسلام: أكدت صحيفة يو إس إيه توداي الأمريكية اليوم الخميس أن الهجوم الفدائي الذي اتسم بالجرأة والذي نفذته المقاومة العراقية مستهدفة قلب القاعدة العسكرية الأمريكية التي تخضع لحراسة مشدّدة في الموصل تتجاوز مجرد وجود إخفاق أمني ذريع لدى قوات الاحتلال الأمريكية.
وأكدت الصحيفة أنّ الهجوم يمثل أحدث الأدلة والشواهد على أن جماعات المقاومة العراقية لديها قدرات استخباراتية أفضل بمراحل من نظيرتها لدى قوات الاحتلال الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن أندرو كريبينيفيتش المحلّل العسكري بمركز التحليلات الاستراتيجية قوله: 'إن الرسالة التي تم إرسالها من خلال الهجوم على القاعدة بالموصل مقصود بها الشعب العراقي نفسه ومفادها أنه إذا كانت القوات الأمريكية غير قادرة على توفير الحماية لجنودها فكيف يتأتى لها أن تحميك أيها الشعب العراقي؟!.
وأضاف كريبينيفيتش: 'الصراع الآن أضحى إلى حد بعيد صراعًا استخباراتيًا، ويبدو أن 'المتمردين' يكشفون عن تطورهم في هذا المجال بشكل متزايد للغاية'.
وتشير الصحيفة إلى العديد من الأسئلة لازالت تربك وزارة الدفاع الأمريكية من بينها: كيف تمكنت المقاومة العراقية من معرفة أن ثلاثة من مسؤولي الانتخابات العراقيين سيسافرون نهاية الأسبوع الماضي قرب بغداد بحيث تم قتلهم بعد سحبهم من سيارتهم في وضح النهار؟ ، وكيف يمكن لجماعات المقاومة أن تملك القدرة على اختراق المنطقة الخضراء شديدة التحصين والتي تمثل المركز العصبي للعمليات السياسية والدبلوماسية في قلب بغداد؟.
وتعرج الصحيفة على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد والتي قال فيها: 'ما حدث في الموصل عمل شديد التعقيد والإحكام، ولقد أدركنا أن أعداءنا ينوعون في وسائلهم، ويستخدمون الطرق التخويفية لمنع الناس من تزويدنا بالمعلومات الاستخباراتية'.
وفيما يرى وزير الدفاع الأمريكي ورئيس هيئة الأركان المشتركة أن ما يجري من أعمال عسكرية في الفلوجة حاليًا لابد أن يكون مثالاً يطبق في أكثر من مدينة عراقية، يشدد خبراء الاستراتيجية العسكرية على خطورة الدفع بمزيد من القوات الأمريكية خاصة وأن مثل هذا الإجراء يعمق الشعور لدى الشعب العراقي بأن أجواء الاحتلال ستظل قائمة.
وفي أعقاب عملية الموصل التي أوقعت ذلك العدد الكبير من الجنود الأمريكيين شدد ريتشارد مايرز رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية على أن الأولوية القصوى الآن هي لحماية القواعد الأمريكية في مختلف أرجاء العراق، غير أن المحلل كريبينيفيتش يحذر هنا بقوله: 'تعزيز الحماية الأمنية للقواعد الأمريكية له سلبياته أيضًا لأنه يعني مزيدًا من النفقات كما أنه يتطلب وجود أعداد أقل من القوات التي من المفترض أن تلاحق المتمردين'.
ومن جانبه يؤكد باتريك لانج ضابط المخابرات الأمريكي السابق والخبير في شؤون العراق أن عربات الهمفي المدرّعة وقاعات الطعام المدعومة بالفولاذ – والتي لم تمنع وقوع هجوم الموصل التفجيري الهائل – ما هي إلا جدار مقام لمحاولة منع فيروس الإيدز من الوصول إلى الأجساد، وهذا أمر مستحيل.
مفكرة الإسلام: أكدت صحيفة يو إس إيه توداي الأمريكية اليوم الخميس أن الهجوم الفدائي الذي اتسم بالجرأة والذي نفذته المقاومة العراقية مستهدفة قلب القاعدة العسكرية الأمريكية التي تخضع لحراسة مشدّدة في الموصل تتجاوز مجرد وجود إخفاق أمني ذريع لدى قوات الاحتلال الأمريكية.
وأكدت الصحيفة أنّ الهجوم يمثل أحدث الأدلة والشواهد على أن جماعات المقاومة العراقية لديها قدرات استخباراتية أفضل بمراحل من نظيرتها لدى قوات الاحتلال الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن أندرو كريبينيفيتش المحلّل العسكري بمركز التحليلات الاستراتيجية قوله: 'إن الرسالة التي تم إرسالها من خلال الهجوم على القاعدة بالموصل مقصود بها الشعب العراقي نفسه ومفادها أنه إذا كانت القوات الأمريكية غير قادرة على توفير الحماية لجنودها فكيف يتأتى لها أن تحميك أيها الشعب العراقي؟!.
وأضاف كريبينيفيتش: 'الصراع الآن أضحى إلى حد بعيد صراعًا استخباراتيًا، ويبدو أن 'المتمردين' يكشفون عن تطورهم في هذا المجال بشكل متزايد للغاية'.
وتشير الصحيفة إلى العديد من الأسئلة لازالت تربك وزارة الدفاع الأمريكية من بينها: كيف تمكنت المقاومة العراقية من معرفة أن ثلاثة من مسؤولي الانتخابات العراقيين سيسافرون نهاية الأسبوع الماضي قرب بغداد بحيث تم قتلهم بعد سحبهم من سيارتهم في وضح النهار؟ ، وكيف يمكن لجماعات المقاومة أن تملك القدرة على اختراق المنطقة الخضراء شديدة التحصين والتي تمثل المركز العصبي للعمليات السياسية والدبلوماسية في قلب بغداد؟.
وتعرج الصحيفة على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد والتي قال فيها: 'ما حدث في الموصل عمل شديد التعقيد والإحكام، ولقد أدركنا أن أعداءنا ينوعون في وسائلهم، ويستخدمون الطرق التخويفية لمنع الناس من تزويدنا بالمعلومات الاستخباراتية'.
وفيما يرى وزير الدفاع الأمريكي ورئيس هيئة الأركان المشتركة أن ما يجري من أعمال عسكرية في الفلوجة حاليًا لابد أن يكون مثالاً يطبق في أكثر من مدينة عراقية، يشدد خبراء الاستراتيجية العسكرية على خطورة الدفع بمزيد من القوات الأمريكية خاصة وأن مثل هذا الإجراء يعمق الشعور لدى الشعب العراقي بأن أجواء الاحتلال ستظل قائمة.
وفي أعقاب عملية الموصل التي أوقعت ذلك العدد الكبير من الجنود الأمريكيين شدد ريتشارد مايرز رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية على أن الأولوية القصوى الآن هي لحماية القواعد الأمريكية في مختلف أرجاء العراق، غير أن المحلل كريبينيفيتش يحذر هنا بقوله: 'تعزيز الحماية الأمنية للقواعد الأمريكية له سلبياته أيضًا لأنه يعني مزيدًا من النفقات كما أنه يتطلب وجود أعداد أقل من القوات التي من المفترض أن تلاحق المتمردين'.
ومن جانبه يؤكد باتريك لانج ضابط المخابرات الأمريكي السابق والخبير في شؤون العراق أن عربات الهمفي المدرّعة وقاعات الطعام المدعومة بالفولاذ – والتي لم تمنع وقوع هجوم الموصل التفجيري الهائل – ما هي إلا جدار مقام لمحاولة منع فيروس الإيدز من الوصول إلى الأجساد، وهذا أمر مستحيل.