bufaris
24-12-2004, 12:28 AM
عام :أمريكا الشمالية :الخميس 11 ذي القعدة 1425هـ - 23 ديسمبر 2004 م آخر تحديث 9:56 م بتوقيت مكة
مفكرة الإسلام: أكد أحد الخبراء الأمريكيين البارزين وهو جيمس دوبينس مدير سياسات الدفاع والأمن الدولي بمركز 'راند' للدراسات الاستراتيجية، والذي كان مبعوثًا أمريكيًا خاصًا لكل من كوسوفو والبوسنة وهايتي والصومال وأفغانستان أن الولايات المتحدة قد خسرت بشكل كامل ثقة الشعب العراقي، وهو ما يعني ببساطة أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش قد خسرت الحرب في العراق.
وقال دوبينس: 'لكن الجماعات العراقية 'المعتدلة' مازالت أمامها الفرصة للفوز بالحرب، فقط إذا استطاعت أن تنأى بنفسها عن الجانب الذي تمثله واشنطن وفي حال حصولها على دعم ومساندة من أطراف أخرى'.
وأضاف الخبير الأمريكي: 'إذا كانت الولايات المتحدة راغبة في مساعدة هؤلاء 'العراقيين المعتدلين' فيجب عليها أن تسحب قواتها من العراق حالما تلوح الفرصة لذلك بدون المجازفة بتعريض الانتخابات القادمة للمخاطر، ثم بعد ذلك ينبغي على واشنطن أن تقوم بتدريب العراقيين أنفسهم على مواجهة المقاومة، ومن ثم حشد إيران والحلفاء الأوروبيين للمشاركة في حل هذه القضية.
ووفقًا لموقع 'مجلس العلاقات الخارجية' الأمريكي تابع دوبينس بالقول: 'إن استمرار إبقاء القوات الأمريكية في العراق لن يسفر سوى عن تواصل مقاومة واسعة المدى ستتسم بأنها أشدّ ضراوة وأكثر تأثيرًا، لكن في نفس الوقت التعجيل بسحب تلك القوات يمكن أن يتسبب في نشوب حرب أهلية'.
وأردف الخبير الأمريكي: 'ويبدو أن الولاية الثانية لجورج دبليو بوش محصورة بين خيارين اثنين فقط أحلاهما مر؛ وهما إما زيادة تفاقم الأوضاع على ما هي عليه، أو في أفضل الأحوال إبطاء معدل تدهور الأوضاع في العراق.
وقال جيمس دوبينس: 'نتيجة لأخطائها في التّقديرات الأولية لتبعات حرب العراق، فضلاً عن الاعتماد على المخططات المضللة، والنقص البارز في التحضيرات للمراحل التالية، فإن واشنطن فقدت ثقة الشعب العراق ومساندته، ويبدو أنه من المستحيل الفوز بهذه الثقة مستقبلاً، لأن الأمريكيين يقصفون كل يوم المدن العراقية، وبالتالي فهم يفقدون كل يوم رقعة جديدة على بساط الرأي العام العراقي'.
ويضيف دوبينس: 'في نظر الشعب العراقي وجميع الشعوب المجاورة له تعتبر المهمّة الأمريكية في العراق منعدمة الشرعية والمصداقية، ولن يكون هناك أمل في تغيير هذه الصورة عن طبيعة الدور الذي يلعبه تواجد القوات الأمريكية في المنطقة إلا من خلال إعادة صياغة ذلك الدور بشكل درامي مثير، ولكن وحتى يتحقق هذا التغيير ستظل العمليات العسكرية الأمريكية في العراق مصدر إلهام للمقاومة المحليّة، وستعمل على زيادة الأصولية في الدول المجاورة، بالإضافة إلى الإضرار بأنشطة التعاون الدولي في المنطقة.
وتأتي شهادة ذلك الخبير الأمريكي في الوقت الذي تعاني فيه الولايات المتحدة من هزيمة عسكرية حقيقية داخل العراق، فهي الآن لا تسيطر على أية رقعة في البلاد، حتى المنطقة الخضراء التي نصحت وزارة الخارجية البريطانية عدم السفر إلى العراق والهبوط في المطار الذي يقع فيها، وقالت: إن مدرجات المطارات غير آمنة، كما أظهرت عملية الموصل الأخيرة القدرة النوعية الكبيرة للمقاومة العراقية في الوصول إلى عمق الجيش الأمريكي وإلى أماكن تجمع الضباط والجنود والتي أوقعت فيها 160 قتيلاً أمريكيًا.
مفكرة الإسلام: أكد أحد الخبراء الأمريكيين البارزين وهو جيمس دوبينس مدير سياسات الدفاع والأمن الدولي بمركز 'راند' للدراسات الاستراتيجية، والذي كان مبعوثًا أمريكيًا خاصًا لكل من كوسوفو والبوسنة وهايتي والصومال وأفغانستان أن الولايات المتحدة قد خسرت بشكل كامل ثقة الشعب العراقي، وهو ما يعني ببساطة أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش قد خسرت الحرب في العراق.
وقال دوبينس: 'لكن الجماعات العراقية 'المعتدلة' مازالت أمامها الفرصة للفوز بالحرب، فقط إذا استطاعت أن تنأى بنفسها عن الجانب الذي تمثله واشنطن وفي حال حصولها على دعم ومساندة من أطراف أخرى'.
وأضاف الخبير الأمريكي: 'إذا كانت الولايات المتحدة راغبة في مساعدة هؤلاء 'العراقيين المعتدلين' فيجب عليها أن تسحب قواتها من العراق حالما تلوح الفرصة لذلك بدون المجازفة بتعريض الانتخابات القادمة للمخاطر، ثم بعد ذلك ينبغي على واشنطن أن تقوم بتدريب العراقيين أنفسهم على مواجهة المقاومة، ومن ثم حشد إيران والحلفاء الأوروبيين للمشاركة في حل هذه القضية.
ووفقًا لموقع 'مجلس العلاقات الخارجية' الأمريكي تابع دوبينس بالقول: 'إن استمرار إبقاء القوات الأمريكية في العراق لن يسفر سوى عن تواصل مقاومة واسعة المدى ستتسم بأنها أشدّ ضراوة وأكثر تأثيرًا، لكن في نفس الوقت التعجيل بسحب تلك القوات يمكن أن يتسبب في نشوب حرب أهلية'.
وأردف الخبير الأمريكي: 'ويبدو أن الولاية الثانية لجورج دبليو بوش محصورة بين خيارين اثنين فقط أحلاهما مر؛ وهما إما زيادة تفاقم الأوضاع على ما هي عليه، أو في أفضل الأحوال إبطاء معدل تدهور الأوضاع في العراق.
وقال جيمس دوبينس: 'نتيجة لأخطائها في التّقديرات الأولية لتبعات حرب العراق، فضلاً عن الاعتماد على المخططات المضللة، والنقص البارز في التحضيرات للمراحل التالية، فإن واشنطن فقدت ثقة الشعب العراق ومساندته، ويبدو أنه من المستحيل الفوز بهذه الثقة مستقبلاً، لأن الأمريكيين يقصفون كل يوم المدن العراقية، وبالتالي فهم يفقدون كل يوم رقعة جديدة على بساط الرأي العام العراقي'.
ويضيف دوبينس: 'في نظر الشعب العراقي وجميع الشعوب المجاورة له تعتبر المهمّة الأمريكية في العراق منعدمة الشرعية والمصداقية، ولن يكون هناك أمل في تغيير هذه الصورة عن طبيعة الدور الذي يلعبه تواجد القوات الأمريكية في المنطقة إلا من خلال إعادة صياغة ذلك الدور بشكل درامي مثير، ولكن وحتى يتحقق هذا التغيير ستظل العمليات العسكرية الأمريكية في العراق مصدر إلهام للمقاومة المحليّة، وستعمل على زيادة الأصولية في الدول المجاورة، بالإضافة إلى الإضرار بأنشطة التعاون الدولي في المنطقة.
وتأتي شهادة ذلك الخبير الأمريكي في الوقت الذي تعاني فيه الولايات المتحدة من هزيمة عسكرية حقيقية داخل العراق، فهي الآن لا تسيطر على أية رقعة في البلاد، حتى المنطقة الخضراء التي نصحت وزارة الخارجية البريطانية عدم السفر إلى العراق والهبوط في المطار الذي يقع فيها، وقالت: إن مدرجات المطارات غير آمنة، كما أظهرت عملية الموصل الأخيرة القدرة النوعية الكبيرة للمقاومة العراقية في الوصول إلى عمق الجيش الأمريكي وإلى أماكن تجمع الضباط والجنود والتي أوقعت فيها 160 قتيلاً أمريكيًا.