المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فئران أمريكا تتطاول على الأمة ورموزها



الناصر
22-12-2004, 11:35 PM
فئران أمريكا تتطاول على الأمة ورموزها

الدكتور غالب الفريجات/الأردن

واحدة من مهمات المناضلين في هذا الوطن أن يتم تشخيص الواقع العربي، حتى تكون الصورة اكثر وضوحا لدى الجماهير العربية، وما يجري على أرض فلسطين و العراق يحتاج دوما إلى وعي المناضلين وصبرهم، لأن العملاء والجواسيس يريدون بالدعم الأمريكي والصهيوني أن يجهزوا على هذه الأمة، في اعتقادهم المريض أن هذه فرصتهم بها أمريكا من خلال غزو العراق واحتلاله، وما وعوا أن هذه الأمة التي تحمل رسالتها الخالدة، رسالة السماء عصية على الركوع لان الخير فيها حتى يوم القيامة ، ومن كان الخير بين يديه فهو لا يخشى فئران الأخشاب المهترئة، التي تخرج من جحورها كلما جاءت حقيقة كشفها وتعريتها.

في مقالة سابقة حول سقوط حزب الأخوان المسلمين في العراق، قرأت لأحد المعتوهين ممن يدعي أنه ابن لفلسطين كل ما يهمه ليس تحرير فلسطين، بل الشتم والرقص على اسطوانة الإعلام الأمريكي والصهيوني في الإساءة للرمز القومي المناضل الرئيس الأسير صدام حسين وحزب البعث، دفاعا عن العملاء الذين جاءوا على سطوح الدبابات الأمريكية، اتباع بريمر وخدم رئيس الوزراء العميل الذي يعترف بعظمة لسانه انه عميل لأكثر من خمس عشرة وكالة استخبارية في العالم، ومن بينها المخابرات الأمريكية و"الموساد" الصهيوني، فأي عجب لهؤلاء المعتوهين من فئران أمريكا والصهيونية؟، عندما يدافعون عن خدم العملاء والاتباع، فليقل أي مواطن شريف، ماذا يمثل هذا الحزب العميل في مجلس بريمر وفي حكومة علاوي؟ وهل من يدافع عن المواقف الخيانية غير خائن او عميل او جاسوس؟.

أما صدام حسين والبعث فلم يعد سرا، حيث القاصي والداني يعلم علم اليقين انهما يقودان معركة التحرير، ولو أراد صدام حسين والبعث السلطة كما هي مغموسة بالذل والعمالة في النظام العربي الرسمي لقبلت أمريكا أياديه، ولكنه قالها المنية ولا الدنية.

هذه الفئران، فئران المارينز لم تعد تخيف أحدا، حتى لو استندت على أمريكا والصهيونية،لان قدر كل مناضل أن يضحي من اجل الوطن والأمة، ولأن سيدتهم في العراق يمرغ وجهها بالوحل بفعل ضربات البعث وفدائي صدام ورجال الجيش وكل وطني عراقي غيور على وطنه وأمته وثوابتها ومقدساتها، ولان شعب العراق العظيم لا يقبل بفئران أمريكا ولا بحشرات الصهيونية أن تقرر مصيره، وتدعي أنها جاءت من أجل الديمقراطية من خلال فوهة المدفع والدبابة والصاروخ لتحصد أرواح العراقيين من نساء وشيوخ وأطفال.

المقاومة العراقية التي يقودها حزب البعث ستفتح صفحة جديدة في حياة هذه الأمة لأن انتصارها بإذن الله هو إعلان بأن رسالة الأمة هي التي سيبزغ فجرها من جديد، وهي التي ستتقدم الصفوف لتحرير فلسطين ليس من الصهيونية فحسب، بل ومن عملاءها وجواسيسها على ارض فلسطين والوطن العربي.

البعث رسالة، وهو يعبر عن تجديد روح الأمة، ومن كانت هذه رسالته فلا يلتفت إلى نباح الكلاب المسعورة، فقد تعب قبلهم الكثير من العملاء والجواسيس من النباح ، ولكن القافلة تمضي في مسيرتها حتى يتهم تحقيق أهداف الأمة في الوحدة والحرية والتحرير،ومن بنى وطنا كالعراق بجيشه وعلمائه وتنميته أغاظت أعداء الأمة من أمريكان وصهاينة وعملاء في قمة هرم النظام العربي الرسمي ومخبريهم من اللقطاء، حتى تدافعوا للتآمر عليه وغزوه واحتلاله لتدمير الوطن والدولة والمنجزات.

ليسأل هؤلاء العملاء ماذا حل بشامير عندما دكت صواريخ عراق صدام معقل الصهيونية على ارض فلسطين المحتلة؟، وماذا حل بجنود الكيان الصهيوني عندما كانت الطلعات الأولى في حرب تشرين للطائرات العراقية، ومن الذي حمى دمشق العرب من السقوط في تلك الحرب التحريكية؟، ليسأل هؤلاء العملاء عن تأميم النفط وامتلاك الثروة وإشاعة التنمية التي عمت أنحاء العراق؟، وعن قدرة جيش العراق العظيم التي أطاحت بالخمينية الفارسية الممقوتة، ليسأل هؤلاء العملاء شعب الانتفاضة، شعب الصمود عن أيادي صدام على أهالي الجرحى والشهداء ومن هدم جيش الاحتلال بيوتهم، ليسأل هؤلاء العملاء من الذي ملك الجرأة ورفع شعار فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر؟.

شعب العراق لم يسقط نظام صدام، ولأن أمريكا عجزت عن تجييش الشعب العراقي ضد النظام الوطني، فقد لجأت إلى أسلوب الغزو تحت ذرائع وأكاذيب سقطت كلها على مرأى العالم، فابتكرت الديمقراطية وهي صديقة حميمة لأبشع نظم العالم ديكتاتورية، وهاهو العراق بعد صدام حسين فوضى وانعدام أمن وحرمان من كل الخدمات، والقتل اليومي والعشوائي قدرته وسائل الإعلام الدولية بأكثر من مئة ألف قتيل، أهذا ما تفتخرون به يا جرذان أمريكا؟.

أن غدا لناظره قريب، فاشتداد ضربات المقاومة العراقية البطلة بقيادة البعث ستدفع بأمريكا إلى الهروب من وحل العراق الذي غرقت فيه، وأمريكا كعادتها عند الهزيمة لا تلتفت لعملائها وخدمها، فكيف سيداري هؤلاء خزيهم وعارهم، وماذا سيقول أبناؤهم وأحفادهم في تبرير عمالتهم وخيانتهم، أهم يعلمون إن سيرة العلقمي ما زالت منذ اكثر من سبعمائة عام تطفح على صفحة كل خيانة، فمن يقف مع الاحتلال ويتعاون مع الأعداء كيف سيداري وجهه الكالح أمام الله والناس والوطن؟، أم أن فئران أمريكا لا تخجل من الخيانة لأنها تسري كالدم في عروقها، وقد دفعتهم هذه الخيانة أن تكون ألسنتهم أطول من قاماتهم لأنها السنة بذيئة، فهنيئا لهم على هذه الوظيفة التي يتدبرون من خلالها رزقهم، لأن أمريكا تدفع بالدولار الذي اصبح طموح كل المغموسين بالعمالة والرذيلة.

RADOIANE ELARABI
23-12-2004, 12:22 AM
شكرا لك ناصر على دقتك واختياراتك الموفقة دائما دمت سندا لمقاومة اهلنا....