خالدحسن
22-12-2004, 06:14 PM
نقاش داخل البنتاغون حول عمليات تضليل الرأي العام وزرع قصص بالعربية لتشويه الاعلام الديني
2004/12/14
لندن ـ القدس العربي : يثور جدل واسع بين مسؤولي وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون المدنيين والعسكريين، حول المدي الذي يمكن من خلاله التحكم والتلاعب وخداع الرأي العام الخارجي. ووجه النقاش من ان هذا الاسلوب، حالة المصادقة عليه، قد يستخدم اساليب الخداع في المعارك من اجل التشويش علي الاطراف الاخري، وتبنيها في حملات دعائية سرية ضد الحلفاء ايضا. ويقول نقاد هذه السياسية انها ستؤدي لتراجع مصداقية البنتاغون، مما يعني ان الرأي العام الامريكي والدولي سيتعامل بنوع من الشك وعدم التصديق مع اي شيء يصدر من البنتاعون او يقوله المسؤولون فيها. مما يعني اعادة تكرار ما حدث اثناء الحرب الفيتنامية.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز ان جهود التلاعب والخداع محل النقاش، قد تؤثر علي العلاقة بين دوائر العلاقات العامة وبرامج الشؤون العامة من جهة والدوائر العسكرية التي تطالب حسب القوانين والمواثيق التي تلتزم بها بقول الحقيقة عن العمليات العسكرية التي تقوم بها. والسؤال المطروح هنا فيما اذا كان مسموحا للبنتاغون والعسكريين فيها تبني مشاريع تضليل للرأي العام تقوم بتشكيل الرأي العام العالمي. والخطورة في هذا ان اي مشروع خداع وتضليل، سيكون صعبا في عصر العولمة، والفضائيات والانترنت، حيث سيتم اكتشافه وعرضه في هذه الوسائل. وكانت المؤسسة العسكرية الامريكية قد واجهت اوضاعا وقضايا صعبة في الماضي، فقبل ثلاثة اعوام اجبر دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع علي اغلاق مكتب التأثير الاستراتيجي ، وهو مكتب لم يعمر طويلا هدف لتقديم معلومات وتقارير، بعضها مزيف للاعلام وللصحافيين الاجانب في محاولة للتحكم والتأثير علي الرأي العالمي.
ويقول نقاد المشروع هذا، ان البنتاغون ودوائر عسكرية اخري اعادت احياءه في عدد من الدوائر. ويقول مخططون استراتيجيون عسكريون لهم علاقة بالمشروع ان قصصا مزيفة وتقارير اخبارية يمكن ان تزرع في الاعلام، اضافة لاختراع قصص ووضعها علي مواقع الانترنت، وترجمتها للعربية من اجل الحط من قدر الاعلام الديني في المساجد، وتشويه خطباء المساجد والدعاية المعادية لامريكا في العالم العربي، وفي دول اسلامية تعتبر مراكز هامة للتعاطف مع القاعدة مثل الباكستان، ولكن هذه الجهود قد تصل الي دول حليفة لامريكا مثل المانيا. وكانت البنتاغون قد استخدمت ترسانة من برامج الانترنت للوصول الي ما اعتقد انه الدائرة المحيطة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين من اجل التأثير عليها ودفعها للاطاحة به.
ويناقش دعاة هذا المشروع ان جهودا من هذا النوع قد تتم لاستهداف القيادات في دول امريكا ليست في حالة حرب معها.
والحرب الدعائية المغرضة كانت عنوانا من عناوين الحرب الباردة حيث جندت امريكا عددا من الصحافيين والكتاب في عدد من الدول لزرع قصص في صحفهم مؤيدة لامريكا للتأثير علي الرأي العام في هذه البلدان، ولكن المسؤولين يقولون انهم لا يخططون لاستخدام مثل هذه الاساليب القديمة.
وعملية التضليل الاعلامي هذه تذكر بمحاولة قامت بها امريكا في الثمانينات من القرن الماضي عندما حاولت واشنطن الاطاحة بنظام الرئيس الليبي معمر القذافي.
وفي الوضع الحالي، تجد البنتاغون نفسها محصورة ومقيدة بعدد من الضوابط، مثل الي اي مدي تستطيع فيها المضي في عملية التضليل. وفي داخل الوزارة يناقش عدد من كبار مسؤوليها ان جهودا من هذا النوع قد تؤدي لمحو الخطوط الفاصلة بين القضايا ذات العلاقة بالقضايا العامة وشؤون الساعة وقضايا الحرب والمواجهة. وكان القائد العام للقوات الامريكية في العراق، الجنرال جورج كيسي قد استخدم هذه الاساليب عندما قام بالجمع بين القضايا اليومية العامة وعمليات الحرب النفسية، حيث ضمها في وحدة هي مكتب الاتصالات الاستراتيجي . وحذر ريتشارد مايرز، رئيس هيئة الاركان المشتركة، في مذكرة وزعها علي القيادات الميدانية من عملية الخلط بين الشؤون الدعائية والعمليات العسكرية، حيث عبر عن مخاوفه من هذه الجهود التي قد تؤدي لفقدان القادة العسكريين مصداقيتهم. وحسب الصحيفة، فان احدا من القيادات الميدانية لم يلتفت الي مذكرة مايرز حيث يقولون انهم يتخذون الاحتياطات اللازمة للفصل بين العمل العسكري والدعائي، ويقولون انهم بحاجة للمرونة الممكنة لمواجهة المقاومة العراقية المتصاعدة.
ويعتقد عدد من القيادات البارزة في الدفاع في واشنطن، ان القادة الميدانيين، قد يختارون او يجبرون تحت ضغوط المقاومة، لنشر بيانات فيها جزء من الحقيقة لدفع العدو لاتخاذ خطوات تستدعي ردا عسكريا امريكيا. ووجه المشكلة، هي حالة الاحباط التي تسود داخل دوائر التخطيط الاستراتيجي، والتي تقوم علي ان الدولة الاعظم في العالم، والقادرة علي التسويق والترويج لمنتجاتها التكنولوجية والفنية في العالم، حتي الدول المعادية لها، فشلت حتي الان بالترويج لنموذجها الديمقراطي. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم البنتاغون قوله في معركة ادارة المفاهيم، حيث يستخدم العدو الاعلام من اجل المساعدة في السيطرة علي المفاهيم، وظيفتنا ليست ادارة المفهوم بقدر ما هي التصدي لكيفية ادارة العدو للمفهوم .. وتضيف الصحيفة ان خطوط الصراع هذه رسمت من خلال العديد من الدراسات والتقارير السرية، والمذكرات الداخلية التي وجهها دونالد رامسفيلد للمسؤولين، وبعض هذه الدراسات يناقش مفاهيم الحرب المعلوماتية، وبعض المذكرات والتقارير، تنتقد الطريقة التي تم فيها تنظيم وسائل الاعلام والاتصال الحكومية.
وتقول نيويورك تايمز ان كل الجدل الدائر في البنتاغون يدور علي امر وقعه رامسفيلد العام الماضي بعنوان خريطة طريق لعمليات المعلومات وهو التقرير الذي جاء في 74 صفحة واعتبر عمليات التضليل الاعلامي، وتسريع هذه العمليات جزءا اساسيا من العمليات العسكرية. ونظرا لوعي رامسفيلد بالتعقيدات التي قد تنهض بالعلاقة بين شؤون الرأي العام والعمليات العسكرية، فقد طلب اجراء دراسات لتحديد العلاقة بين الدوائر العسكرية ودوائر الشؤون العامة في الوزارة. ونتيجة لهذا اقترحت دراسة انشاء ادارة مركزية للمعلومات ، تكون مهمة هذه الوحدة، السيطرة المرجعية علي المعلومات، سواء كانت عامة او سرية، داخل كل العمليات الحكومية التي لها علاقة بشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية.
والدراسة التي اعدتها الجامعة الوطنية للدفاع قدمت امام لجنة من المسؤولين الكبار في البنتاغون في 20 تشرين الاول (اكتوبر)، كان من بينهم دوغلاس فايث، المسؤول المساعد لرامسفيلد. ويعتقد المتحدث باسم البنتاغون، ان المؤسسة العسكرية وطريقة الاتصالات العامة تضع الجنرالات الكبار امام محك كبير، حيث يواجهون الرأي العام في الخارج، وهو تطور جديد في الجيش الامريكي لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية. ويقول ان الاتصال اصبح امرا ضروريا للجنرالات وعليهم اتقانه بنفس الطريقة التي يتقنون فيها ادارة العمليات العسكرية.. ويقول المسؤولون ان معظم عمل البنتاغون الان يقع تحت اطار حقل جديد يسمي الدعم العسكري للدبلوماسية العامة ، ويتم استخدام هذا المفهوم في الدور الذي تقوم به البنتاغون في المساعدة في الجهود الحكومية للتواصل مع الرأي العام العالمي. ويشرف علي هذه الجهود ريان هنري، المساعد لفايث في شؤون الاستراتيجيا والسياسات. وتنقل الصحيفة عنه قوله التقدم التكنولوجي، وطبيعة الحرب الدولية علي الارهاب، جعلا من المعلومات جزءا من النصر الاستراتيجي، وبشكل اقرب، النصر التكتيكي، واكثر من اي وقت مضي .
ويقول مسؤول انه بدون قيود وتعليمات واضحة من البنتاغون، فان العمليات العسكرية، والحرب النفسية وعمليات التضليل، وشؤون الرأي العام تداخلت فيما بينها بحيث اصبحت فيها الخطوط غير واضحة، مما دعا الكثير من دعاة هذا الاسلوب للتنافس من اجل السيطرة علي اثر عمليات الاتصالات علي الرأي العام. ومع هذا النقاش، هناك نقاش اخر، حول امر اخر، سري تحت عنوان 1.3600: عمليات المعلومات ، وهو التقرير الذي يقدم صورة عن سياسة البنتاغون في السنوات القادمة. وتشير مسودات سابقة من هذا الامر، الي حملة قوية وشرسة تؤثر علي قيادات العدو وليس الدول الحليفة او المحايدة، الا ان السياسة الجديدة هي نقل المعركة لتشمل الحلفاء ايضا.
2004/12/14
لندن ـ القدس العربي : يثور جدل واسع بين مسؤولي وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون المدنيين والعسكريين، حول المدي الذي يمكن من خلاله التحكم والتلاعب وخداع الرأي العام الخارجي. ووجه النقاش من ان هذا الاسلوب، حالة المصادقة عليه، قد يستخدم اساليب الخداع في المعارك من اجل التشويش علي الاطراف الاخري، وتبنيها في حملات دعائية سرية ضد الحلفاء ايضا. ويقول نقاد هذه السياسية انها ستؤدي لتراجع مصداقية البنتاغون، مما يعني ان الرأي العام الامريكي والدولي سيتعامل بنوع من الشك وعدم التصديق مع اي شيء يصدر من البنتاعون او يقوله المسؤولون فيها. مما يعني اعادة تكرار ما حدث اثناء الحرب الفيتنامية.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز ان جهود التلاعب والخداع محل النقاش، قد تؤثر علي العلاقة بين دوائر العلاقات العامة وبرامج الشؤون العامة من جهة والدوائر العسكرية التي تطالب حسب القوانين والمواثيق التي تلتزم بها بقول الحقيقة عن العمليات العسكرية التي تقوم بها. والسؤال المطروح هنا فيما اذا كان مسموحا للبنتاغون والعسكريين فيها تبني مشاريع تضليل للرأي العام تقوم بتشكيل الرأي العام العالمي. والخطورة في هذا ان اي مشروع خداع وتضليل، سيكون صعبا في عصر العولمة، والفضائيات والانترنت، حيث سيتم اكتشافه وعرضه في هذه الوسائل. وكانت المؤسسة العسكرية الامريكية قد واجهت اوضاعا وقضايا صعبة في الماضي، فقبل ثلاثة اعوام اجبر دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع علي اغلاق مكتب التأثير الاستراتيجي ، وهو مكتب لم يعمر طويلا هدف لتقديم معلومات وتقارير، بعضها مزيف للاعلام وللصحافيين الاجانب في محاولة للتحكم والتأثير علي الرأي العالمي.
ويقول نقاد المشروع هذا، ان البنتاغون ودوائر عسكرية اخري اعادت احياءه في عدد من الدوائر. ويقول مخططون استراتيجيون عسكريون لهم علاقة بالمشروع ان قصصا مزيفة وتقارير اخبارية يمكن ان تزرع في الاعلام، اضافة لاختراع قصص ووضعها علي مواقع الانترنت، وترجمتها للعربية من اجل الحط من قدر الاعلام الديني في المساجد، وتشويه خطباء المساجد والدعاية المعادية لامريكا في العالم العربي، وفي دول اسلامية تعتبر مراكز هامة للتعاطف مع القاعدة مثل الباكستان، ولكن هذه الجهود قد تصل الي دول حليفة لامريكا مثل المانيا. وكانت البنتاغون قد استخدمت ترسانة من برامج الانترنت للوصول الي ما اعتقد انه الدائرة المحيطة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين من اجل التأثير عليها ودفعها للاطاحة به.
ويناقش دعاة هذا المشروع ان جهودا من هذا النوع قد تتم لاستهداف القيادات في دول امريكا ليست في حالة حرب معها.
والحرب الدعائية المغرضة كانت عنوانا من عناوين الحرب الباردة حيث جندت امريكا عددا من الصحافيين والكتاب في عدد من الدول لزرع قصص في صحفهم مؤيدة لامريكا للتأثير علي الرأي العام في هذه البلدان، ولكن المسؤولين يقولون انهم لا يخططون لاستخدام مثل هذه الاساليب القديمة.
وعملية التضليل الاعلامي هذه تذكر بمحاولة قامت بها امريكا في الثمانينات من القرن الماضي عندما حاولت واشنطن الاطاحة بنظام الرئيس الليبي معمر القذافي.
وفي الوضع الحالي، تجد البنتاغون نفسها محصورة ومقيدة بعدد من الضوابط، مثل الي اي مدي تستطيع فيها المضي في عملية التضليل. وفي داخل الوزارة يناقش عدد من كبار مسؤوليها ان جهودا من هذا النوع قد تؤدي لمحو الخطوط الفاصلة بين القضايا ذات العلاقة بالقضايا العامة وشؤون الساعة وقضايا الحرب والمواجهة. وكان القائد العام للقوات الامريكية في العراق، الجنرال جورج كيسي قد استخدم هذه الاساليب عندما قام بالجمع بين القضايا اليومية العامة وعمليات الحرب النفسية، حيث ضمها في وحدة هي مكتب الاتصالات الاستراتيجي . وحذر ريتشارد مايرز، رئيس هيئة الاركان المشتركة، في مذكرة وزعها علي القيادات الميدانية من عملية الخلط بين الشؤون الدعائية والعمليات العسكرية، حيث عبر عن مخاوفه من هذه الجهود التي قد تؤدي لفقدان القادة العسكريين مصداقيتهم. وحسب الصحيفة، فان احدا من القيادات الميدانية لم يلتفت الي مذكرة مايرز حيث يقولون انهم يتخذون الاحتياطات اللازمة للفصل بين العمل العسكري والدعائي، ويقولون انهم بحاجة للمرونة الممكنة لمواجهة المقاومة العراقية المتصاعدة.
ويعتقد عدد من القيادات البارزة في الدفاع في واشنطن، ان القادة الميدانيين، قد يختارون او يجبرون تحت ضغوط المقاومة، لنشر بيانات فيها جزء من الحقيقة لدفع العدو لاتخاذ خطوات تستدعي ردا عسكريا امريكيا. ووجه المشكلة، هي حالة الاحباط التي تسود داخل دوائر التخطيط الاستراتيجي، والتي تقوم علي ان الدولة الاعظم في العالم، والقادرة علي التسويق والترويج لمنتجاتها التكنولوجية والفنية في العالم، حتي الدول المعادية لها، فشلت حتي الان بالترويج لنموذجها الديمقراطي. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم البنتاغون قوله في معركة ادارة المفاهيم، حيث يستخدم العدو الاعلام من اجل المساعدة في السيطرة علي المفاهيم، وظيفتنا ليست ادارة المفهوم بقدر ما هي التصدي لكيفية ادارة العدو للمفهوم .. وتضيف الصحيفة ان خطوط الصراع هذه رسمت من خلال العديد من الدراسات والتقارير السرية، والمذكرات الداخلية التي وجهها دونالد رامسفيلد للمسؤولين، وبعض هذه الدراسات يناقش مفاهيم الحرب المعلوماتية، وبعض المذكرات والتقارير، تنتقد الطريقة التي تم فيها تنظيم وسائل الاعلام والاتصال الحكومية.
وتقول نيويورك تايمز ان كل الجدل الدائر في البنتاغون يدور علي امر وقعه رامسفيلد العام الماضي بعنوان خريطة طريق لعمليات المعلومات وهو التقرير الذي جاء في 74 صفحة واعتبر عمليات التضليل الاعلامي، وتسريع هذه العمليات جزءا اساسيا من العمليات العسكرية. ونظرا لوعي رامسفيلد بالتعقيدات التي قد تنهض بالعلاقة بين شؤون الرأي العام والعمليات العسكرية، فقد طلب اجراء دراسات لتحديد العلاقة بين الدوائر العسكرية ودوائر الشؤون العامة في الوزارة. ونتيجة لهذا اقترحت دراسة انشاء ادارة مركزية للمعلومات ، تكون مهمة هذه الوحدة، السيطرة المرجعية علي المعلومات، سواء كانت عامة او سرية، داخل كل العمليات الحكومية التي لها علاقة بشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية.
والدراسة التي اعدتها الجامعة الوطنية للدفاع قدمت امام لجنة من المسؤولين الكبار في البنتاغون في 20 تشرين الاول (اكتوبر)، كان من بينهم دوغلاس فايث، المسؤول المساعد لرامسفيلد. ويعتقد المتحدث باسم البنتاغون، ان المؤسسة العسكرية وطريقة الاتصالات العامة تضع الجنرالات الكبار امام محك كبير، حيث يواجهون الرأي العام في الخارج، وهو تطور جديد في الجيش الامريكي لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية. ويقول ان الاتصال اصبح امرا ضروريا للجنرالات وعليهم اتقانه بنفس الطريقة التي يتقنون فيها ادارة العمليات العسكرية.. ويقول المسؤولون ان معظم عمل البنتاغون الان يقع تحت اطار حقل جديد يسمي الدعم العسكري للدبلوماسية العامة ، ويتم استخدام هذا المفهوم في الدور الذي تقوم به البنتاغون في المساعدة في الجهود الحكومية للتواصل مع الرأي العام العالمي. ويشرف علي هذه الجهود ريان هنري، المساعد لفايث في شؤون الاستراتيجيا والسياسات. وتنقل الصحيفة عنه قوله التقدم التكنولوجي، وطبيعة الحرب الدولية علي الارهاب، جعلا من المعلومات جزءا من النصر الاستراتيجي، وبشكل اقرب، النصر التكتيكي، واكثر من اي وقت مضي .
ويقول مسؤول انه بدون قيود وتعليمات واضحة من البنتاغون، فان العمليات العسكرية، والحرب النفسية وعمليات التضليل، وشؤون الرأي العام تداخلت فيما بينها بحيث اصبحت فيها الخطوط غير واضحة، مما دعا الكثير من دعاة هذا الاسلوب للتنافس من اجل السيطرة علي اثر عمليات الاتصالات علي الرأي العام. ومع هذا النقاش، هناك نقاش اخر، حول امر اخر، سري تحت عنوان 1.3600: عمليات المعلومات ، وهو التقرير الذي يقدم صورة عن سياسة البنتاغون في السنوات القادمة. وتشير مسودات سابقة من هذا الامر، الي حملة قوية وشرسة تؤثر علي قيادات العدو وليس الدول الحليفة او المحايدة، الا ان السياسة الجديدة هي نقل المعركة لتشمل الحلفاء ايضا.