الفرقاني
22-12-2004, 12:07 AM
معركة الفالوجا تنهي الاحتلال الأمريكي للعراق بأذن الله
في آخر بيان للمقاومة : <75>الف عسكري يمثلون نصف الجيش الامريكي بالعراق قتلوا وجرحوا ووقعوا في الأسر
مصرع 500 أمريكي وأسر 50آخرين منهم 3 جنرالات كبار وتدمير مائة دبابة في يوم واحد فقط
لماذا يرسل الغزاة الكفرة بمحامي للرئيس صدام حسين الان ؟
المقاومة تفرض سيطرتها علي معظم الطرق وتقطع الأمدادات وأفواج من "الحرس الوطني" تنضم اليها
بقلم صلاح بديوي :-
bediwy3@maktoob.com
bediwy3@hotmail.com
الفالوجا فالوجة العراق تقهر الولايات المتحدة الأمريكية بأذن الله , القوات الأمريكية أستخدمت كافة أنواع الأسلحة ضد مجاهديها ولم يتبقي لواشنطن حالياً إلا السلاح النووي لكي تستخدمه ضد المقاومين أنقاذاً لسمعة العسكرية الأ مريكية ، وهو سلاح لو أستخدمته فأن قواتها ستكون في مقدمة ضحاياه .
ففي خلال يوم واحد فقط هو يوم ال15 من الشهر الجاري قتل رجال الفالوجا 500 جندي أمريكي ، وأسروا ثلاثة جنرالات كبار أضافة ل 50 جندي، و دمروا مائة دبابة ومصفحة وناقلة جنود ، نقول حدث ذلك خلال يوم واحد فقط ، وآخر البيانات الصادرة عن أبطال المقاومة بالعراق تقول أن أمريكا فقدت نصف قواتها المتواجدة بالعراق -150 الف جندي - ما بين قتيل وجريح وأسير ، أي قتل وجرح لها 75 الف جندي بخلاف الخسائر المادية الفادحة التي تكبدها الغزاة ، ولذلك يستغيث الجنرالات بواشنطن لأنقاذهم ، ومن هنا نتفهم لماذا تسعي أدارة بوش حالياً بقوة للتفاهم مع رجال المقاومة ، وهم يرافضون طالبين الجيش الأمريكي بالهروب من العراق بدون شروط ، ولماذا وافقت واشنطن علي أرسال محامي للرئيس صدام حسين الحاكم الشرعي للعراق - وذلك لاول مرة - لكي يزوره في موقع أسره ويمكث معه أربعة ساعات ، وهذا المحامي يمثل هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي وفيما يلي تقريراً شاملاً عن فعاليات المقاومة المسلحة ضد الكفرة بالعراق نبدأه من الفالوجا :-
الله أكبر الله أكبر
حث الشيخ عبد المنعم الكبيسي عالم الفلوجة الكبير رجال المقاومة بالمدينة على الصبر والمقاومة حتى يكتب لهم النصر.
وجاء حديث الشيخ الكبيسي بعد صلاة فجر اليوم الجمعة قبل الماضية في جامع الفردوس بحي النزال الواقع إلى الجنوب من الفلوجة، والذي تحدث خلاله على فضل الجهاد وشرفه، وأثناء ذلك تطرق الشيخ إلى رؤيا قال إنه رآها يوم الثلاثاء قبل الماضي.
وقال العالم والخطيب المشهور: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم عليه عمامة امتدت من رأسه وأحاطت بالفلوجة، فعلمت أن الله عز وجل حافظ الفلوجة وناصر أهلها.
إثر ذلك، كبر جميع الحضور من مجاهدي الفلوجة، ثم هدأت الأصوات، إلا أن الجميع لاحظ استمرار رجل في التكبير لمدة طويلة أثارت استغراب الحضور.
ووفقا لما نقله مراسل موقع [مفكرة الإسلام] الاليكتروني في الفلوجة، فأن الرجل الذي استمر في التكبير هو الشيخ عبد الله الجنابي رئيس 'مجلس شورى المجاهدين'.
وأوضح مراسل المفكرة أن الشيخ الجنابي توقف عن التكبير، ثم قال: 'أين الشاب محمود الدوسري'، فقام أحد الشباب، فقال له رئيس مجلس الشورى: 'أخبرهم ماذا قلت لي الأسبوع الماضي'.
فتحدث محمود الدوسري عن الجهاد بشكل حماسي، مطالبًا ببذل الأنفس في سبيل الله، وقال للحضور: 'إنكم تشاهدون اليوم ما كنتم ترجونه'.
وأوضح الدوسري أنه قبل قدومه إلى العراق بحوالي أسبوع زار المدينة المنورة، وقابل أحد الشيوخ الفضلاء المشهود لهم بالصلاح، والذي حدثه حول رؤيا شاهدها.
ووفقا لما قاله الدوسري أمام رجال المقاومة، قال له الشيخ في المدينة: 'لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام حاسر الرأس، قلت يا رسول الله أين عمامتك؟ فقال صلى الله عليه وسلم قد أحطت بها الفلوجة'.
واختتم المراسل روايته بالقول " ارتفع التكبير إثر ذلك وسط رجال المقاومة، حتى غلب بعضهم البكاء"
الله اكبر ولله الحمد
وحول آخر الأخبار الواردة من مدينة الفلوجة خلال الأيام الماضية،
وعند سؤاله عن عدد قتلى القوات الأمريكية اليوم قال الشيخ أبو أسعد الدليمي: إننا اليوم 15\12\2004م استطعنا قتل ما لا يقل عن 500 جندي أمريكي، فيما كان ضحايا المقاومة 63 شهيدًا.
وعن عدد الآليات الأمريكية المدمرة، قال الدليمي: إن عددها يتجاوز الـ 100 ما بين دبابة ومدرعة. وفي إشارة من الشيخ لحجم الخسائر التي تكبدتها قوات الاحتلال قال: 'يكفي أنه بعد الخسائر الفادحة دخل المدينة اليوم رتل ضخم من الدبابات الأمريكية، وبحسب اسخباراتنا العسكرية فقد كان العدد يقارب الـ 400دبابة؛ دخلت من جهة الشرق'.
وتابع الشيخ الدليمي يقول: 'وقد يسر الله عز وجل لنا اليوم هذه الريح المباركة التي جعلتنا نضع الخطط المناسبة والمتعددة في وقت واحد'.
وكان الشيخ الدليمي قد تحدث في وقت سابق عن أن الله عز وجل قد رحم المقاومين اليوم رحمة عظيمة، حيث كانت سماء الفلوجة صافية عند الساعة الثامنة صباحًا، ثم بدأت الريح تشتد حتى كانت عند التاسعة ريحًا صفراء ترابية، وبلغت نسبة الرؤية أقل من 10 أمتار، مما سمح للمقاومين أن يأخذوا غطاء من الطيران والدبابات الأمريكية، والتحرك بسهولة، على عكس ما فعلت بقوات الاحتلال حيث شلت تلك الرياح حركتهم تمامًا.
وكانت القوات الأمريكية قد حاولت يوم 15\12 قررت القيام بهجوم يقضي على مركز المقاومة جنوبي الفلوجة، غير أن المقاومة تصدت لهذا الهجوم وتمكنت من رد القوات الأمريكية على أعقابها.
وقال الشيخ أبو أسعد الدليمي المتحدث الرسمي باسم المقاومة: شارك في هذا الهجوم أكثر من 400 دبابة أمريكية، و200 مدرعة، ونحو أربعة آلاف جندي أمريكي، بخلاف جنود الحرس الوطني العراقي، فيما يعد أكبر حشد تحشده القوات الأمريكية، لم تشهده المعارك الكبيرة لا في الحصار الأول للفلوجة، ولا الثاني، حيث يبدو أن قوات الاحتلال أرادت أن يكون اليوم نهاية المقاومة.
وقد بدأت القوات الأمريكية في التجمع عند الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي، مما جعل رجال المقاومة يخرجون من الحي العسكري وحي الوحدة باتجاه الجنوب للمدافعة عن مركز المقاومة الرئيس في حي النزال.
وبحسب الشيخ الدليمي فقد ابتدأ هجوم القوات الأمريكية عند الساعة 10:30 صباحًا، وبعد اشتداد المعارك في أول ربع ساعة، ولت قوات الحرس الوطني هاربة من ميدان المعركة، وخرجت من محيط المعركة. بينما بقيت القوات الأمريكية في قتال مع المقاومة، ثم ظهرت أول علامات الانهيار الأمريكي عند الساعة 12:00 ظهرًا، عندما بدأ جنود الاحتلال في الهروب من أرض المعركة مخلفين أسلحتهم وراءهم، ثم ازداد الانهيار حتى وصل إلى مرحلة الانتصار عند الساعة 3:15 عصرًا، عندما بدأت القوات الأمريكية في الانسحاب من أرض المعركة باتجاه الشرق وجهة شمالي الفلوجة عند نهايات الفلوجة في أحياء نواب الضباط والمعلمين ومنطقة جامع الأقصى المحاذية لسكة القطار.
وقد خاطبت القوات الأمريكية عبر مكبرات الصوت رجال المقاومة، طالبة منهم هدنة لمدة ساعة من أجل إخلاء الجرحى من الأرض الحرام [الأرض التي بين الجانبين]. وخاطبت القوات الأمريكية المقاومة بقولها: 'إذا كنتم مقاتلين حقيقيين، فتخلقوا بأخلاق الفرسان'، وقد قامت المقاومة بالرد عليهم من خلال مكبرات صوت يدوية عن طريق أحد المساجد، وجاء الرد في بيان كتبه الشيخ أبو أسعد الدليمي الناطق باسم المقاومة، قال فيه:
'بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على من اتبع الهدى، لقد أمرنا الله العزيز القدير القاهر الجبار المنتقم بألا نثق بالنصارى
واليهود والكفرة منكم، فكلامكم رد عليكم، كما هي الهدنة رد عليكم، الحرب بيننا وبينكم، فإن الله مولانا وأنتم لا مولى لكم.
تتحدثون عن أخلاق الحروب الآن بعد أن أصابكم الضيم والهوان العذاب، ذوقوا ما كنتم به توعدون .. الله أكبر والنصر لدين الله'.
وقد كررت المقاومة هذا البيان أربع مرات، في حين كررت القوات المحتلة نداءها عشرات المرات.
وقد شارك الطيران الحربي الأمريكي في تلك المعارك بادئ الأمر، حيث قام بقصف بعض القوات الأمريكية نتيجة سوء الرؤية، مما كان سببًا في إيقاف تدخل الطيران الحربي في المعركة، وكان ذلك بعد الساعة 1:30 ظهرًا
وتحدث الشيخ الدليمي كذلك عن رحمة الله العظيمة بهم في هذا اليوم، حيث كانت سماء الفلوجة صافية عند الساعة الثامنة صباحًا، ثم بدأت الريح تشتد حتى كانت عند التاسعة ريحًا صفراء ترابية، وبلغت نسبة الرؤية أقل من 10 أمتار، مما سمح للمقاومين أن يأخذوا غطاء من الطيران الدبابات، والتحرك بسهولة، على عكس ما فعلت بقوات الاحتلال حيث شلت الرياح حركتهم تمامًا.
هذا، ويعد ما حل بقوات الاحتلال هذا اليوم هو أكبر انكسار أمريكي في مدينة الفلوجة، منذ بداية العدوان الأمريكي عليها، ويبدو أن المقاومة قد استوعبت الدروس الماضية جيدًا، ولكن لا ننسى أن اليوم كان عاصفًا مما جعل ذلك يصب في مصلحة المقاومة بدرجة كبيرة، حيث حيدت الطيران الحربي، وأضعفت التركيز لدى القوات المحتلة، في حين سهلت على المقاومة القيام بهجمات فدائية وفجائية أربكت القوات الأمريكية إرباكًا كبيرًا.
وتحدث الشيخ أبو أسعد الدليمي المتحدث باسم المقاومة الإسلامية في الفلوجة عن مقتل 350 جنديًا أمريكيًا خلال العمليات التي نفذتها المقاومة في الثلاثة أيام الماضية 12و13 و14 \12، وذلك من خلال العمليات التي نفذتها مجموعات المقاومة التي لها ارتباط بالمقاومة في الفلوجة، دون العمليات التي نفذتها مجموعات المقاومة التي دخلت من خارج الفلوجة من الجهات الغربية والشمالية الغربية،
وبحسب تصريحات الشيخ أبو أسعد الدليمي فقد استشهد في هذه المعارك 82 مقاتلاً من المقاومة، ويقول أبو أسعد: 'إنه بفضل الله تعالى قد توافد المقاومون على الأنبار، ورزقنا الله بخمسة أضعاف ما خسرنا [400 مقاتل]'.
وأوضح الشيخ أبو أسعد أنه تم تصوير الكثير من عمليات المقاومة في هذه الأيام، ونقلت تلك الأفلام إلى بغداد اليوم.
كذلك أكد الشيخ الدليمي أن المقاومة تمكنت من أسر 47 جنديًا أمريكيًا خلال العمليات التي دارت منذ يوم السبت وحتى صباح اليوم، ومن بين الأسرى ثلاثة جنرالات برتبة عالية جدًا، أسر أحدهم عندما كان يتابع أحوال جنوده في الفلوجة. وأضاف الدليمي أنه تم أسر 243 جنديًا من الحرس الوطني العراقي الموالي للاحتلال.
وأشار الدليمي إلى أن هؤلاء الأسرى سيعاملون معاملة الأسرى في الإسلام، وليس بحسب اتفاقية جنيف، لأن الإسلام أرفق بهم.
وتعد تصريحات الدليمي حول أسر الجنرالات الثلاثة أول تصريح يصدر عن المقاومة حول أسر مثل هذه الرتب العالية.
من ناحيتها، أرسلت القوات الأمريكية مبعوثًا من أجل التفاوض لإطلاق سراح الجنرالات الثلاثة، على أن يكون التفاوض في مبنى محافظة الأنبار بالرمادي، وترفض المقاومة إطلاق سراح الجنرالات الثلاثة دون بقية الجنود، وتقول: إما أن نطلقهم جميعًا، أو نبقيهم جميعًا
بيان مهم جداً
وبناء علي ما سبق قد يكون من المفيد أن نتعرض للبيان المهم جدا والذي أصدرته كتائب الجهاد في الفالوجا كتقييم للمعارك التي تدور علي ارض العراق ضد الغزاة يقول البيان بالنص ما يلي :-
أولاً : الصمود الاسطوري الذي أبدته المقاومة المجاهدة في وجه أعتى قوة عسكرية شهدها التاريخ البشري كله . . نشهد بأن الصمود ، الذي استوعب كل تلك الهجمة البربرية الرهيبة منذ ما يزيد على الأسبوعين ، ولا يزال، بزخمها الناري غير المسبوق في التاريخ البشري كله ، بما فيها الحروب العالمية الأولى والثانية ، وأحبطها .
نشهد بأنه ليس من صنع البشر العاديين ، بل هو من صنع ربّ البشر . . . !
ثانياً: استخدام المقاومة المجاهدة تكتيكات عسكرية أذهلت الأعداء ، ودوّخت قياداتهم ، وأحبطت مخططاتهم، وأفشلت هجماتهم . . ويجب أن نسجل هنا : الأهمية العظيمة التي تجلت من الوحدة والتنسيق الرائع بين جميع فصائل المقاومة المجاهدة ، كما نسجل الدور الرائد الذي لعبه أبطالنا الصناديد من منتسبي قواتنا المسلحة الباسلة ، ضباطاً ومراتب ، وإن ننس ، فلن ننس ، ألق العلماء العاملين ، والدعاة المجاهدين ، الذين وقفوا كالأسود الكواسر في طليعة المجاهدين ، متمنطقين بأحزمتهم الناسفة ، يقاتلون ، ويحرّضون المؤمنين على القتال ، ويشدون من أزر الأبطال ،
ثالثاً : تكبيد العدو خسائر فادحة : لقد كبد المجاهدون العمالقة في الفلوجة المقدّسة ، وغيرها من ساحات المنازلة الواسعة ، والعراق كله ساحة منازلة ، من الخسائر البشرية والمادية ، ما لو أتيح للشعب الأمريكي والأوربي أن يطّلعوا عليها كما هي ، لأسقطوا مجرمي الحرب (بوش وبلير وأذنابهما) ولسحلوهم في شوارع واشنطن ولندن ، ولسحبوا قواتهم الغازية من العراق في غضون أربع وعشرين ساعة لا أكثر . . . ! !
أما نحن ، فصحيح أننا لم نكن لنتمنى أن تدور معركتنا معهم على أرضنا الطاهرة ، لمحبتنا لها ، وحرصنا عليها . . . أما وقد فرضوها علينا، فغزوا بلادنا ودنسوا أرضنا، واستباحوا مقدساتنا ، وهتكوا حرائرنا ، وأذلوا شعبنا، ودمروا مدننا ، وسرقوا خيراتنا . .
أما وقد فعلوا ذلك ، فنقسم بجميع أسماء الله وآيات وصفاته ، أن لا يخرج منهم أحد من العراق ، إلا على ظهر (مقصورة) الموتى ، أو (حمالة) الجرحى . .
ونبشر شعبنا وأمتنا بأننا قد قصمنا ظهورهم ، في الفلوجة وغيرها من مدن العراق المجاهدة ،و قطعنا حتى الآن نصف الطريق لنبرّ بقسمنا ، فلقد أخرجنا منذ بداية المنازلة وحتى هذه اللحظة أكثر من خمسة وسبعين ألفاً ، من علوجهم ، من أرض ! المعركة ، ما بين قتيل وجريح . . . ! !
ولم يبق في أرض المعركة إلا نصف علوجهم التي غزوا بها العراق قبل أكثر من ! عام . .
وفي ملحمة الفلوجة الخالدة ، التي لا تزال تدور رحاها حتى هذه اللحظة ، طحناهم طحناً ، حتى خارت عزائمهم ، وانهارت معنوياتهم ، وانكسرت عيونهم ، وأسقط ! في أيديهم ،وعُقرت أرجلهم فلم تعد تحملهم . . .
لقد قالوا في البداية عن الفلوجية: (جحر فئران) وسنسحقهم في ثلاثة أيام ! ، خسئوا . . . ! !
فلما نطحوا صخرة الرافدين العملاقة ، فكسرت قرونهم ، وأدمت رؤوسهم ، غيروا ! لهجتهم، وأضافوا للمهلة التي قطعوها لأسيادهم بضعة أيام أخرى . . . !
ولكنهم فوجئوا بكتائب من المجاهدين العمالقة ، تزول الجبال ولا تتزحزح ، فاعترف قادتهم العسكريون وأنصفوا المقاومة وقالوا الحقيقة : (نحن أمام مقاومة ! عنيدة ومنظمة) . . . ! !
عندها جاءتهم الأوامر العليا باستخدام أي سلاح ممكن ، حتى ولو كان محرّما دولياً ، كالكيماوي والعنقودي والفوسفوري ، استنقاذاً لسمعة أمريكا التي بدأت تتمرّغ في الأوحال ، وحفاظاً على معنويات جنودها التي بدأت تنهار ! . . ! !
ونشهد ، ويشهد العالم أجمع ، بأنهم ( عريقون ) في مثل هذه المجالات الإجرامية . و(أبطال) في قصف المساجد ، وتدمير المستشفيات ، وإبادة المدنيين . ! . ! !
ويعلم الله وحده : أن لولا خوفنا على المدنيين الأبرياء ، وانسحابنا من بعض المواقع لاستنقاذ أرواحهم ، واضطرارنا لتغيير تكتيكات المنازلة ، لما خرج صهيوني أو صليبيّ أو شعوبيّ من الفلوجة ، ولجعلناها مذبحة لهم تتحدث عنها ! الركبان . . . ! !
ومع ذلك فلم يقصّر أبناؤكم أيها العراقيون والعراقيات ، فلقد هبرنا منهم بما شفى بعض غليلكم وغليلنا ، فسحقنا أكثر من ثلاثة ألاف علج أجرب ، وأسرنا بضعة مئات منهم ، وأسقطنا بضعة عشرات من غربانهم ، ودمّرنا العشرات الأخرى من آلياتهم ، والأهم من كل ذلك : سحقنا إرادة القتال والعدوان لديهم . . ! ! !
ونحن متأكدون حدّ اليقين ، من أنهم بعد هذه المنازلة الفاصلة ، لن يجرؤوا على تكرارها مع غير الفلوجة من المدن العراقية المجاهدة بنفس هذه العقلية المتعجرفة ، وسيلجؤون قريباً وليس بعيداً للبحث عمن يفاوضهم من رموز الجهاد والمقاومة ، للخروج من هذه المهلكة التي ساقهم إليها عاثر حظهم . .
بعد هذا الاستطراد الذي اقتضاه الحال في الفلوجة المجاهدة ، نعود لنقول من أجل ذلك (أي استنزاف قوتهم القتالية) فقد جبنوا عن مواجهة الفلوجة ! قبل أن يستجمعوا فلولهم المنهارة من زاخوا إلى البصرة . . . ! !
ومن جل ذلك ، فقد جبنوا عن مواجهة الموصل والأنبار مع الفلوجة ، وجلّ ما فعلوه لمواجهة أحداث الموصل أن أمروا بتحريك ألف ومئتي جندي إلى هناك ، ويا لها ! من مهزلة مضحكة . . . !
ولقد وصل الأمر بالجندي الأمريكي أن يبرك فلا يقوم من الإعياء ، ودفعهم ذلك ! إلى الهروب والتمرد والانتحار . . . ! !
كما وصل الأمر بقادتهم أن يعجزوا عن تحريك وحدة مقاتلة لمساندة وحدة أخرى ! تتعرض للفناء المحقق على أيدي المجاهدين . . . ! !
ووصل الإعياء بهم إلى درجة ترك قتلاهم ومعداتهم وطائراتهم تحترق أمام كاميرات المصورين ، دون أن يفعلوا أي شيء لنجدتها ، وهم الذين طالما سارعوا في السابق لإخلاء قتلاهم وجرحاهم ، وتنظيف ساحات المعارك من أي أثر من آثار خسائرهم ! . . . ! !
ومن أجل ذلك ، دخل الانكليز لأول مرّة في ساحة عمليات خارج نطاق عملياتهم ! . . . ! !
ومن أجل ذلك أيضاً ، بدأت تعلوا صرخات جنرالاتهم المهزومين ، طالبين المزيد من الإمدادات من البيت الأسود، ولا مجيب ، فلقد طلبوا مؤخراً خمسين ألفاً من قوات الاحتياط ، وهي المرّة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، التي يطلبون فيها قوات احتياط أمريكية ، مما يعكس حجم المأساة التي تعيشها الفلول ! الأمريكية المنهزمة . . . ! !
رابعاً : توسيع دائرة المعركة ، وجعل العراق كله ساحة للمنازلة لقد أبدت جميع فصائل الجهاد البطلة، على امتداد أرض الرافدين الثائرة تعاوناً وتنسيقاً وتخطيطاً ، أذهل الأعداء ، وشل تفكيرهم، ودوّخ قياداتهم، وفي الوقت الذي أراد الأوغاد أن ينفردوا بالفلوجة المجاهدة ، ليصبوا فوقها كل ما تراكم لديهم من أحقاد الصهيونية والصليبية والشعوبية ، وينتقموا فيها لهزيمتهم المنكرة في المنازلة الأولى ، ويجعلوا منها (درسا) لغيرها من المدن الثائرة والمجاهدة ، إذا بالمجاهدين الأبطال يردون بإشعال الثورة العارمة في جميع أرجاء العراق العظيم ، والسيطرة على أكثر من ستين مدينة ، الأمر الذي أذهل الأعداء ، وشل تفكيرهم ، وأوقفهم أمام عجزهم وجبنهم ، وجعلهم يهربون إلى خارج الوطن لاستجداء الحلول الرقيعة من شرم الشيخ وغيرها ، ناسين أو متناسين ، بأن الأبطال العمالقة الذين فرضوا إرادتهم الجبارة في ساحات الوغى، (سيشرمون) أي مشروع تآمري حقير لا يحترم فوهات بنادقهم ، وسيبصقون على . أي قرار أو بيان لا يعبّر عن إرادتهم وتطلعاتهم وطموحات ثورتهم .
خامساً : جعل خيار الجهاد والمقاومة ، هو خيار العراق والأمة الأوحد لتحرير الأرض ، ودحر الغزاة ، ونشر ثقافة الجهاد والمقاومة في كل أرجاء الأمة ، ولقد شهد العالم أجمع كيف
ضجّت الجوامع بالصلوات والدعوات والدمعات للعراق والعراقيين المجاهدين ، الأمر الذي دفع كبار علماء الأمة ومفكريها في المجلس الأعلى لعلماء المسلمين وغيره ، لإصدار الفتاوى الشرعية التي توجب على الأمة نصرة الثورة المجاهدة في العراق بجميع أشكال النصرة الممكنة ، وهو تطور ، بالرغم من تأخره ، إلا أنه يعكس تحولاً كبيراً في ضمير الأمة ، كما يعكس حجم النقلة الهائلة للأمة . ، التي نقلها لها المجاهدون العراقيون على طريق الجهاد المبارك.
سادساً : فضح همجية الأعداء وحقدهم ، وكشف عوراتهم وسوءاتهم لم يكن لدى شعبنا العراقي المجاهد أي وهم في مستوى خسّة وانحطاط الغزاة الأمريكان وأذنابهم الانكليز وعملاءهم الشعوبيين من أحفاد ابن العلقمي منذ اللحظات الأولى للعدوان ، لكن ملحمة الفلوجة المستمرة حتى هذه اللحظة ، كشفت للدنيا كلها ، بالرغم من التعتيم الهائل الذي مارسوه على أحداثها ، مستوى من الدناءة والخسة والانحطاط ، لا يليق إلا بأمثالهم من الأوباش والمرتزقة واللصوص ! وقطّاع الطرق . . . ! !
ولو أردنا أن نستقصي كامل سجلهم الإجرامي لاحتاج الأمر إلى كتب ومجلدات ، ومن المؤكد أن شرفاء شعبنا لن تفوتهم هذه المهمة المقدّسة ، ولكننا هنا بصدد : تذكير الأمة بأهم ما رأوه على شاشات الفضائيات منها،
1- مثل فلقد داهموا مستشفى الفلوجة العام في الساعات الأولى للعدوان ، وهي مستشفى صغيرة ومعزولة ، وتقع خارج مدينة الفلوجة أصلاً ، وليس فيها أي تواجد لغير الأطباء والمرضى ليس هذا فحسب ، بل عمد الصليبيون الأوغاد ، وخدمهم من أحفاد الصفويين ، من الذين يسمون زوراً بالجيش الوطني ، والوطن والعروبة والإسلام منهم براء ، عمدوا إلى اعتقال الأطباء والطبيبات والكوادر الطبية كافة بصورة همجية مقززة ، وهم صائمون في العشر الأواخر من رمضان ، فسرقوا أموالهم وممتلكاتهم الثمينة . ، ومارسوا ضدّهم كل أنواع الضرب والإهانة والشتم ، بحجة أنهم إرهابيون ! . ! !
ولم تسلم من غدرهم وخسّتهم وهمجيّتهم ، حتى الطبيبات والممرضات والمريضات في صالة الولادة ، حيث عمد الأوغاد من أحفاد ابن العلقمي ، من جنود الخائن علاوي ، إلى سحب الممرضات من صالة الولادة ، وهنّ يولّدن إحدى الفلوجيات ! الطاهرات ، وتركوا طفلها معلّقاً بها. ! !
2- كما قصف الصليبيون الجدد ، بطائراتهم الجبانة ، المستشفيات البديلة في قلب الفلوجة فعجنوا جثث الأطباء والطبيبات والمرضى بركام المباني المهدّمة ، بدون أية ذرة من الرحمة والمروءة والأخلاق ، ومن وجدوه بعد القصف حياً ! ، كانوا يسحقونه بالدبابات . . . ! !
3- كما قتل قنّاصتهم الجبناء الأوغاد أكثر من سبعة عشر طبيباً ، من أهل الغيرة والحميّة والنجدة، من أطبائنا الشرفاء الأبطال ، الذين لبوا نداءنا واستغاثتنا عبر (قناة الجزيرة) فجاؤوا مشياً على الأقدام من الصقلاوية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، وبدلاً من أن يكرّمهم علاوي والعلوان ، ويأمران بمنحهم جائزة العراق العظيم للشرف والبطولة والمروءة والنجدة ، لأنهم خاطروا بأنفسهم لإنقاذ أهلهم ، إذا بالعلوج الأمريكان ، وأعوانهم الخونة من جنود علاوي الصفويين ، يحصدونهم بقنّاصتهم من فوق منارات المساجد العالية ، حتى بعد أن عرفوهم
أطباء من خلال الصداري البيضاء المميزة التي يرتدونها ، والسماعات الطبية ! التي يحملونها. ! !
4- كما منع الصليبيون الصهاينة، وعملاءهم من خونة الوطن والأمة ، طواقم الإغاثة كافة ، من الوصول إلى الفلوجة المنكوبة ، ومارسوا ضد أطقم الهلال الأحمر العراقي ، وقوافل الإغاثة الشعبية والإسلامية ، العراقية وغير العراقية ، كل أشكال القمع والإرهاب والإذلال ، حتى وصلت بهم القحّة والنذالة والانحطاط الأخلاقي ، والأحقاد الصليبية والشعوبية ، إلى حد تفتيش حفاضات الأطفال الرضّع ، بحجة البحث عن أسلحة ومتفجرات. فمن لم يمت بالقصف من الفلوجيين الأبرياء ! المدنيين ، مات بالنزف والجوع والعطش والتهابات الجروح . . . !
5- ثم أردف الخائن العميل ، حفيد القرامطة والحشاشين والصفويين ، المجرم القاتل المسمى وزير الصحّة العراقي زوراً وبهتاناً ، العلوان ، كل جرائمه السابقة التي تزلزل عرش الله ، بجريمة أخرى لا تقل خسة وحقداً وسادية عن كل الجرائم السابقة ، يوم هدد أولئك الأطباء المعتقلين بقطع الراتب ، والفصل من الوظيفة ، ورميهم في السجون الشعوبية ، إن هم أخبروا أحداً بذلك ، أو ! تحدثوا للفضائيات عما جرى لهم وللفلوجة المجاهدة . . . ! !
6- ولقد دكت طائراتهم الجبانة كل شواخص العمران في الفلوجة المجاهدة ، فلم يفرّقوا بين مسكن ومسجد ومستشفى ، في الوقت الذي كانوا يفرّون أمام المجاهدين ! كالأرانب . . . ! !
7- كما دمروا كل وسائل الحياة الضرورية فيها ، من ماء وكهرباء وصرف صحي ، فمن لم يمت بصواريخهم الجبانة من المدنيين ، مات جوعاً وعطشاً ، أو قتلته ! الأمراض . . . ! !
8- وأما قضية سحق الجرحى بالدبابات ، والإجهاز عليهم في المساجد ، أو دفنهم أحياء تحت ركام منازلهم ، وإلقاء جثث القتلى في نهر الفرات ، أو تركهم تنهش منهم القطط والكلاب ، فهذه مشاهد رأى العالم بعضاً منها على شاشات الفضائيات ! . . . ! !
9- ثم توجوا كل جرائمهم الخسيسة تلك ، باستخدامهم الأسلحة ذات التدمير الشامل ، والمحرّمة دولياً ، مثل غازات الأعصاب ، والكيماوي ، والعنقودي ، والفوسفوري ، والتي لم يكن لها أي مسوّغ عسكري على الإطلاق ، غير الجبن والحقد والخسة ! والانحطاط . . . ! !
سابعا: الفشل الذريع لأهداف العدوان كلها ، وانهيار المشروع الأمريكي بشكل . كامل لقد كان من أهم أهداف العدوان الحاقد على الفلوجة المجاهدة وأهلها الصابرين، هي :
- تحطيم روح المقاومة في العراق والأمة ، من خلال الإجهاز على رمزها وعنوانها الذي تمثل في الفلوجة الصامدة ، والعراق العظيم كلّه فلوجة
- وجعل الفلوجة (درساً) بزعمهم ، لجميع المدن العراقية التي تفكر في أن تسير في نفس طريق الجهاد والتحدي الذي اختطته الفلوجة المجاهدة.
- ثم تسويق المشروع الأمريكي فيما يسمى بالانتخابات العامة ، بالقوة والبطش العسكري . .
ولقد فشلت جميع هذه الأهداف فشلاً ذريعاً ، وانهار المشروع الأمريكي في العراق
والأمة بشكل كامل . .
فبدلاً من أن يكسروا ظهر المقاومة في العراق ، من خلال كسر ظهر الفلوجة كما زعموا ، تحطمت أحلامهم المريضة على صخرة الفلوجة الراسخة ، وتحول العراق العظيم كله إلى فلوجة ، وكسرت المقاومة المجاهدة ظهر المحتل وأعوانه ، وتحول خيار المقاومة والجهاد لطرد المحتلين إلى خيار ستراتيجي للعراق والأمة ، وانهارت مسرحية الانتخابات ، حتى قاطعتها كل القوى الشريفة في العراق .
بكلمة واحدة : لقد فتحت ملحمة رمضان الخالدة ، والتي لا تزال تدور رحاها حتى هذه اللحظة ، للعراقيين والأمة أبواب النصر والتحرير على مصاريعها ، وغدا السقوط الأمريكي المهين ، ومن خلفه سقوط كل الأنظمة والأحزاب والهيئات والشخصيات ، التي ربطت مصيرها به ، سقوطاً حتمياً بقوة الله ، بسم الله الرحمن الرحيم ((ويسألونك متى هو ، قل عسى أن يكون قريبا))
ثامناً : دور الإعلام في ختام هذه الرسالة التطمينية المستعجلة لأبنائنا البررة في العراق العظيم والأمة المجيدة ، لا بد لنا من وقفة عند الإعلام ، فلقد ذكرنا في رسالتنا السابقة التي أطلقناها مع الساعات الأولى للعدوان ، أهمية الإعلام في معركتنا التحريرية هذه ، حتى أعطيناها أهمية الرشاشة والمدفع ، إن لم تكن تزيد ولقد أكدنا ، ولا نزال ، بأن الحقائق البطولية المذهلة التي يصنعها عمالقة الجهاد في الأمة على أرض الرافدين المجاهدة ، لو أتيح للعالم أن يراها كما ! هي ، لغيرت خارطة العالم ، ولعدّلت مسار التاريخ . . . ! !
ولكن الأعداء انتبهوا لهذه الحقيقة من دون الأصدقاء ، فاحتكروا الإعلام ، وصادروا
قيادة المقاومة تقول
من ناحية اخري أصدرت قيادة قوات المقاومة والتحرير اثنى عشر بيانا عسكريا عن عمليات مجاهديها ومواجهاتهم البطولية لقوات الاحتلال ومرتزقتها وعملائها خلال الفترة من 28/11 وحتى 4/12/2004م, في كل من "بغداد, الفلوجه, سامراء, الموصل, البصرة, بعقوبة, تكريت, الرمادي, كركوك, السليمانية, كربلاء.. بمختلف المناطق والمديريات التابعة لهذه المحافظات" , واكدت في بياناتها الحقائق التالية :
1- إن المقاومة الباسلة المجاهدة لازالت تسيطر على 60% من مدينة الفلوجة وإن قوات الاحتلال تتكبد فيها خسائر فادحة في الافراد والمعدات.
2- إن ابطال المقاومة تمكنوا من الاستيلاء على كميات كبيرة من اسلحة وعتاد القوات الامريكية من ضمنها دبابات ومدرعات وعربات مجنزرة نوع "همفي" تستخدمها المقاومة ضد قوات الاحتلال.
3- إن المقاومة تتحدى قوات الاحتلال بالسماح لوسائل الاعلام بدخول المدينة لتعرية اكاذيبها , ولكشف حقيقة الاسلحة المحرمة دوليا - من ضمنها الكيماوية - التي استخدمتها ضد المدينة , وبالذات احياء "الجولان , العسكري , ووسط المدينة" .. وسياسة الارض المحروقة التي اتبعتها لتمحي من على سطح الارض اكثر من عشرة آلاف منزل!! .. بل احياء بكاملها سويت بالأرض!!؟ .. ولازالت العملية جارية , وبوحشية , تتقزم امامها جرائم النازية الهتلرية بكل ماأرتكبته من فضائع وجرائم إبادة جماعية وتدمير لمقومات الانسانية .
4- إن المقاومة الجهادية هي إرادة الشعب العراقي, وهي يده الضاربة في مواجهة الاحتلال وعملائه ومرتزقته, ولذلك فانها لن تهزم , لأن هزيمتها يعني إبادة شعب العراق بأجمعه !! ومدينة الفلوجة حاليا - كالكثير من مدن العراق العظيم- يجري تحريرها ومطاردة قوات الاحتلال فيها , وستعود محررة كما هو حال العديد من مدن العراق وقصياته , حتى العاصمة بغداد التي لا تتواجد قوات الاحتلال فيها سوى في محيط ماسمي بالمنطقة الخضراء, أو في معسكراتها خلف سياجات "الكونكريت" الشبيهة .. بل المماثلة لجدار الفصل العصنري في الأراضي المحتلة في فلسطين .
5- إن مصير العراق ومستقبل العراق .. بل وحاضره لن يصنعه سوى شعب العراق والمقاومة الجهادية الباسلة, فلا دول الجوار وتآمراتها قادرة, ولا سادتها الامريكان قادرون, ولا عملائها "واراجوزاتها" فيما يسمى بالحكومة المؤقتة , وملاكي الطائفية الحزبية .. الخ قادرون على فعل شيئ وسيعلم هؤلاء جميعا إنهم يتخبطون في الوحل الامريكي القذر الذي لن يوصلهم إلا إلى مهاوي الخيبة والندم والهلاك.
وقد اجملت البيانات خسائر قوات الاحتلال ومرتزقتها وعملائها خلال الفترة اعلاه كالآتي :
اولاً:-
* 280 قتيلا .
* 316 جريحا .
* اسقاط مروحيتين بلاك هوك .
* تدمير 12 دبابة .
* و 47 عربة وآلية عسكرية وشرطية
ثانياً:-
1- إسقاط طائرة شينوك أمريكية فوق منطقة الرضوانية غربي بغداد , بحسب بيانات المقاومة المسلحة العراقية " فقد أسقطت الطائرة الأمريكية والتي هي من نوع شينوك فجر يوم الخميس 2/12/2004م جراء ضربها بصاروخ يعتقد أنه من نوع " سي 5 كي " , موضحة :"أن الطائرة هوت ساقطة فوق منطقة الرضوانية".
2- مهاجمة سجن مركز العامل في بغداد صباح الجمعه 3/12/2004م, واطلاق سراح خمسين من المعتقلين فيه واضرام النار في المركز بعد اخلائه من افراد الشرطه.
3- التصدي لدورية امريكية في الاعظمية صباح يوم 3/12/2004م, وتدمير دبابة وثلاث عربات نوع همفي ومقتل وجرح "12" من جنود الاحتلال .
3- كتيبة قوامها 300 جندي وصف وضابط من مايسمى بالحرس الوطني في محيط الفلوجة , تركت مواقعها وانظم معظمها الى المقاومة الجهادية يوم 29/11/2004م.
4- تسيطر قوات المقاومة والتحرير على طريق "بغداد - مطار صدام الدولي " سيطرة شبه كاملة , وتتكبد قوات الاحتلال في هذا الطريق خسائر يومية فادحة , الامر الذي اجبر سفارات الاحتلال "الامريكية والبريطانية والاسترالية" الى تخصيص طائرات مروحية لتنقل موظفيها وضباطها بين المطار والمدينة - مع العلم إن تكلفة توصيل المسافر الواحد من مطار صدام الدولي الى العاصمة بغداد "8كم" هي "5000" خمسة آلاف دولار" ويشمل هذا المبلغ اجرة التاكسي وتكاليف الحراسة التي تصاحب سيارة المسافر والتي غالبا ماتكون اطقم عسكرية امريكية !!؟
سلاماً علي الفالوجا ومجاهديها وسلاماً علي رجال العراق أبطال الأمة الذين يسطرون أروع صفحات المجد الأسلامية والانسانية ضد الغزاة الكفرة المتسترين وراء الصليب المسيح البريء منهم
وسنواصل
في آخر بيان للمقاومة : <75>الف عسكري يمثلون نصف الجيش الامريكي بالعراق قتلوا وجرحوا ووقعوا في الأسر
مصرع 500 أمريكي وأسر 50آخرين منهم 3 جنرالات كبار وتدمير مائة دبابة في يوم واحد فقط
لماذا يرسل الغزاة الكفرة بمحامي للرئيس صدام حسين الان ؟
المقاومة تفرض سيطرتها علي معظم الطرق وتقطع الأمدادات وأفواج من "الحرس الوطني" تنضم اليها
بقلم صلاح بديوي :-
bediwy3@maktoob.com
bediwy3@hotmail.com
الفالوجا فالوجة العراق تقهر الولايات المتحدة الأمريكية بأذن الله , القوات الأمريكية أستخدمت كافة أنواع الأسلحة ضد مجاهديها ولم يتبقي لواشنطن حالياً إلا السلاح النووي لكي تستخدمه ضد المقاومين أنقاذاً لسمعة العسكرية الأ مريكية ، وهو سلاح لو أستخدمته فأن قواتها ستكون في مقدمة ضحاياه .
ففي خلال يوم واحد فقط هو يوم ال15 من الشهر الجاري قتل رجال الفالوجا 500 جندي أمريكي ، وأسروا ثلاثة جنرالات كبار أضافة ل 50 جندي، و دمروا مائة دبابة ومصفحة وناقلة جنود ، نقول حدث ذلك خلال يوم واحد فقط ، وآخر البيانات الصادرة عن أبطال المقاومة بالعراق تقول أن أمريكا فقدت نصف قواتها المتواجدة بالعراق -150 الف جندي - ما بين قتيل وجريح وأسير ، أي قتل وجرح لها 75 الف جندي بخلاف الخسائر المادية الفادحة التي تكبدها الغزاة ، ولذلك يستغيث الجنرالات بواشنطن لأنقاذهم ، ومن هنا نتفهم لماذا تسعي أدارة بوش حالياً بقوة للتفاهم مع رجال المقاومة ، وهم يرافضون طالبين الجيش الأمريكي بالهروب من العراق بدون شروط ، ولماذا وافقت واشنطن علي أرسال محامي للرئيس صدام حسين الحاكم الشرعي للعراق - وذلك لاول مرة - لكي يزوره في موقع أسره ويمكث معه أربعة ساعات ، وهذا المحامي يمثل هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي وفيما يلي تقريراً شاملاً عن فعاليات المقاومة المسلحة ضد الكفرة بالعراق نبدأه من الفالوجا :-
الله أكبر الله أكبر
حث الشيخ عبد المنعم الكبيسي عالم الفلوجة الكبير رجال المقاومة بالمدينة على الصبر والمقاومة حتى يكتب لهم النصر.
وجاء حديث الشيخ الكبيسي بعد صلاة فجر اليوم الجمعة قبل الماضية في جامع الفردوس بحي النزال الواقع إلى الجنوب من الفلوجة، والذي تحدث خلاله على فضل الجهاد وشرفه، وأثناء ذلك تطرق الشيخ إلى رؤيا قال إنه رآها يوم الثلاثاء قبل الماضي.
وقال العالم والخطيب المشهور: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم عليه عمامة امتدت من رأسه وأحاطت بالفلوجة، فعلمت أن الله عز وجل حافظ الفلوجة وناصر أهلها.
إثر ذلك، كبر جميع الحضور من مجاهدي الفلوجة، ثم هدأت الأصوات، إلا أن الجميع لاحظ استمرار رجل في التكبير لمدة طويلة أثارت استغراب الحضور.
ووفقا لما نقله مراسل موقع [مفكرة الإسلام] الاليكتروني في الفلوجة، فأن الرجل الذي استمر في التكبير هو الشيخ عبد الله الجنابي رئيس 'مجلس شورى المجاهدين'.
وأوضح مراسل المفكرة أن الشيخ الجنابي توقف عن التكبير، ثم قال: 'أين الشاب محمود الدوسري'، فقام أحد الشباب، فقال له رئيس مجلس الشورى: 'أخبرهم ماذا قلت لي الأسبوع الماضي'.
فتحدث محمود الدوسري عن الجهاد بشكل حماسي، مطالبًا ببذل الأنفس في سبيل الله، وقال للحضور: 'إنكم تشاهدون اليوم ما كنتم ترجونه'.
وأوضح الدوسري أنه قبل قدومه إلى العراق بحوالي أسبوع زار المدينة المنورة، وقابل أحد الشيوخ الفضلاء المشهود لهم بالصلاح، والذي حدثه حول رؤيا شاهدها.
ووفقا لما قاله الدوسري أمام رجال المقاومة، قال له الشيخ في المدينة: 'لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام حاسر الرأس، قلت يا رسول الله أين عمامتك؟ فقال صلى الله عليه وسلم قد أحطت بها الفلوجة'.
واختتم المراسل روايته بالقول " ارتفع التكبير إثر ذلك وسط رجال المقاومة، حتى غلب بعضهم البكاء"
الله اكبر ولله الحمد
وحول آخر الأخبار الواردة من مدينة الفلوجة خلال الأيام الماضية،
وعند سؤاله عن عدد قتلى القوات الأمريكية اليوم قال الشيخ أبو أسعد الدليمي: إننا اليوم 15\12\2004م استطعنا قتل ما لا يقل عن 500 جندي أمريكي، فيما كان ضحايا المقاومة 63 شهيدًا.
وعن عدد الآليات الأمريكية المدمرة، قال الدليمي: إن عددها يتجاوز الـ 100 ما بين دبابة ومدرعة. وفي إشارة من الشيخ لحجم الخسائر التي تكبدتها قوات الاحتلال قال: 'يكفي أنه بعد الخسائر الفادحة دخل المدينة اليوم رتل ضخم من الدبابات الأمريكية، وبحسب اسخباراتنا العسكرية فقد كان العدد يقارب الـ 400دبابة؛ دخلت من جهة الشرق'.
وتابع الشيخ الدليمي يقول: 'وقد يسر الله عز وجل لنا اليوم هذه الريح المباركة التي جعلتنا نضع الخطط المناسبة والمتعددة في وقت واحد'.
وكان الشيخ الدليمي قد تحدث في وقت سابق عن أن الله عز وجل قد رحم المقاومين اليوم رحمة عظيمة، حيث كانت سماء الفلوجة صافية عند الساعة الثامنة صباحًا، ثم بدأت الريح تشتد حتى كانت عند التاسعة ريحًا صفراء ترابية، وبلغت نسبة الرؤية أقل من 10 أمتار، مما سمح للمقاومين أن يأخذوا غطاء من الطيران والدبابات الأمريكية، والتحرك بسهولة، على عكس ما فعلت بقوات الاحتلال حيث شلت تلك الرياح حركتهم تمامًا.
وكانت القوات الأمريكية قد حاولت يوم 15\12 قررت القيام بهجوم يقضي على مركز المقاومة جنوبي الفلوجة، غير أن المقاومة تصدت لهذا الهجوم وتمكنت من رد القوات الأمريكية على أعقابها.
وقال الشيخ أبو أسعد الدليمي المتحدث الرسمي باسم المقاومة: شارك في هذا الهجوم أكثر من 400 دبابة أمريكية، و200 مدرعة، ونحو أربعة آلاف جندي أمريكي، بخلاف جنود الحرس الوطني العراقي، فيما يعد أكبر حشد تحشده القوات الأمريكية، لم تشهده المعارك الكبيرة لا في الحصار الأول للفلوجة، ولا الثاني، حيث يبدو أن قوات الاحتلال أرادت أن يكون اليوم نهاية المقاومة.
وقد بدأت القوات الأمريكية في التجمع عند الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي، مما جعل رجال المقاومة يخرجون من الحي العسكري وحي الوحدة باتجاه الجنوب للمدافعة عن مركز المقاومة الرئيس في حي النزال.
وبحسب الشيخ الدليمي فقد ابتدأ هجوم القوات الأمريكية عند الساعة 10:30 صباحًا، وبعد اشتداد المعارك في أول ربع ساعة، ولت قوات الحرس الوطني هاربة من ميدان المعركة، وخرجت من محيط المعركة. بينما بقيت القوات الأمريكية في قتال مع المقاومة، ثم ظهرت أول علامات الانهيار الأمريكي عند الساعة 12:00 ظهرًا، عندما بدأ جنود الاحتلال في الهروب من أرض المعركة مخلفين أسلحتهم وراءهم، ثم ازداد الانهيار حتى وصل إلى مرحلة الانتصار عند الساعة 3:15 عصرًا، عندما بدأت القوات الأمريكية في الانسحاب من أرض المعركة باتجاه الشرق وجهة شمالي الفلوجة عند نهايات الفلوجة في أحياء نواب الضباط والمعلمين ومنطقة جامع الأقصى المحاذية لسكة القطار.
وقد خاطبت القوات الأمريكية عبر مكبرات الصوت رجال المقاومة، طالبة منهم هدنة لمدة ساعة من أجل إخلاء الجرحى من الأرض الحرام [الأرض التي بين الجانبين]. وخاطبت القوات الأمريكية المقاومة بقولها: 'إذا كنتم مقاتلين حقيقيين، فتخلقوا بأخلاق الفرسان'، وقد قامت المقاومة بالرد عليهم من خلال مكبرات صوت يدوية عن طريق أحد المساجد، وجاء الرد في بيان كتبه الشيخ أبو أسعد الدليمي الناطق باسم المقاومة، قال فيه:
'بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على من اتبع الهدى، لقد أمرنا الله العزيز القدير القاهر الجبار المنتقم بألا نثق بالنصارى
واليهود والكفرة منكم، فكلامكم رد عليكم، كما هي الهدنة رد عليكم، الحرب بيننا وبينكم، فإن الله مولانا وأنتم لا مولى لكم.
تتحدثون عن أخلاق الحروب الآن بعد أن أصابكم الضيم والهوان العذاب، ذوقوا ما كنتم به توعدون .. الله أكبر والنصر لدين الله'.
وقد كررت المقاومة هذا البيان أربع مرات، في حين كررت القوات المحتلة نداءها عشرات المرات.
وقد شارك الطيران الحربي الأمريكي في تلك المعارك بادئ الأمر، حيث قام بقصف بعض القوات الأمريكية نتيجة سوء الرؤية، مما كان سببًا في إيقاف تدخل الطيران الحربي في المعركة، وكان ذلك بعد الساعة 1:30 ظهرًا
وتحدث الشيخ الدليمي كذلك عن رحمة الله العظيمة بهم في هذا اليوم، حيث كانت سماء الفلوجة صافية عند الساعة الثامنة صباحًا، ثم بدأت الريح تشتد حتى كانت عند التاسعة ريحًا صفراء ترابية، وبلغت نسبة الرؤية أقل من 10 أمتار، مما سمح للمقاومين أن يأخذوا غطاء من الطيران الدبابات، والتحرك بسهولة، على عكس ما فعلت بقوات الاحتلال حيث شلت الرياح حركتهم تمامًا.
هذا، ويعد ما حل بقوات الاحتلال هذا اليوم هو أكبر انكسار أمريكي في مدينة الفلوجة، منذ بداية العدوان الأمريكي عليها، ويبدو أن المقاومة قد استوعبت الدروس الماضية جيدًا، ولكن لا ننسى أن اليوم كان عاصفًا مما جعل ذلك يصب في مصلحة المقاومة بدرجة كبيرة، حيث حيدت الطيران الحربي، وأضعفت التركيز لدى القوات المحتلة، في حين سهلت على المقاومة القيام بهجمات فدائية وفجائية أربكت القوات الأمريكية إرباكًا كبيرًا.
وتحدث الشيخ أبو أسعد الدليمي المتحدث باسم المقاومة الإسلامية في الفلوجة عن مقتل 350 جنديًا أمريكيًا خلال العمليات التي نفذتها المقاومة في الثلاثة أيام الماضية 12و13 و14 \12، وذلك من خلال العمليات التي نفذتها مجموعات المقاومة التي لها ارتباط بالمقاومة في الفلوجة، دون العمليات التي نفذتها مجموعات المقاومة التي دخلت من خارج الفلوجة من الجهات الغربية والشمالية الغربية،
وبحسب تصريحات الشيخ أبو أسعد الدليمي فقد استشهد في هذه المعارك 82 مقاتلاً من المقاومة، ويقول أبو أسعد: 'إنه بفضل الله تعالى قد توافد المقاومون على الأنبار، ورزقنا الله بخمسة أضعاف ما خسرنا [400 مقاتل]'.
وأوضح الشيخ أبو أسعد أنه تم تصوير الكثير من عمليات المقاومة في هذه الأيام، ونقلت تلك الأفلام إلى بغداد اليوم.
كذلك أكد الشيخ الدليمي أن المقاومة تمكنت من أسر 47 جنديًا أمريكيًا خلال العمليات التي دارت منذ يوم السبت وحتى صباح اليوم، ومن بين الأسرى ثلاثة جنرالات برتبة عالية جدًا، أسر أحدهم عندما كان يتابع أحوال جنوده في الفلوجة. وأضاف الدليمي أنه تم أسر 243 جنديًا من الحرس الوطني العراقي الموالي للاحتلال.
وأشار الدليمي إلى أن هؤلاء الأسرى سيعاملون معاملة الأسرى في الإسلام، وليس بحسب اتفاقية جنيف، لأن الإسلام أرفق بهم.
وتعد تصريحات الدليمي حول أسر الجنرالات الثلاثة أول تصريح يصدر عن المقاومة حول أسر مثل هذه الرتب العالية.
من ناحيتها، أرسلت القوات الأمريكية مبعوثًا من أجل التفاوض لإطلاق سراح الجنرالات الثلاثة، على أن يكون التفاوض في مبنى محافظة الأنبار بالرمادي، وترفض المقاومة إطلاق سراح الجنرالات الثلاثة دون بقية الجنود، وتقول: إما أن نطلقهم جميعًا، أو نبقيهم جميعًا
بيان مهم جداً
وبناء علي ما سبق قد يكون من المفيد أن نتعرض للبيان المهم جدا والذي أصدرته كتائب الجهاد في الفالوجا كتقييم للمعارك التي تدور علي ارض العراق ضد الغزاة يقول البيان بالنص ما يلي :-
أولاً : الصمود الاسطوري الذي أبدته المقاومة المجاهدة في وجه أعتى قوة عسكرية شهدها التاريخ البشري كله . . نشهد بأن الصمود ، الذي استوعب كل تلك الهجمة البربرية الرهيبة منذ ما يزيد على الأسبوعين ، ولا يزال، بزخمها الناري غير المسبوق في التاريخ البشري كله ، بما فيها الحروب العالمية الأولى والثانية ، وأحبطها .
نشهد بأنه ليس من صنع البشر العاديين ، بل هو من صنع ربّ البشر . . . !
ثانياً: استخدام المقاومة المجاهدة تكتيكات عسكرية أذهلت الأعداء ، ودوّخت قياداتهم ، وأحبطت مخططاتهم، وأفشلت هجماتهم . . ويجب أن نسجل هنا : الأهمية العظيمة التي تجلت من الوحدة والتنسيق الرائع بين جميع فصائل المقاومة المجاهدة ، كما نسجل الدور الرائد الذي لعبه أبطالنا الصناديد من منتسبي قواتنا المسلحة الباسلة ، ضباطاً ومراتب ، وإن ننس ، فلن ننس ، ألق العلماء العاملين ، والدعاة المجاهدين ، الذين وقفوا كالأسود الكواسر في طليعة المجاهدين ، متمنطقين بأحزمتهم الناسفة ، يقاتلون ، ويحرّضون المؤمنين على القتال ، ويشدون من أزر الأبطال ،
ثالثاً : تكبيد العدو خسائر فادحة : لقد كبد المجاهدون العمالقة في الفلوجة المقدّسة ، وغيرها من ساحات المنازلة الواسعة ، والعراق كله ساحة منازلة ، من الخسائر البشرية والمادية ، ما لو أتيح للشعب الأمريكي والأوربي أن يطّلعوا عليها كما هي ، لأسقطوا مجرمي الحرب (بوش وبلير وأذنابهما) ولسحلوهم في شوارع واشنطن ولندن ، ولسحبوا قواتهم الغازية من العراق في غضون أربع وعشرين ساعة لا أكثر . . . ! !
أما نحن ، فصحيح أننا لم نكن لنتمنى أن تدور معركتنا معهم على أرضنا الطاهرة ، لمحبتنا لها ، وحرصنا عليها . . . أما وقد فرضوها علينا، فغزوا بلادنا ودنسوا أرضنا، واستباحوا مقدساتنا ، وهتكوا حرائرنا ، وأذلوا شعبنا، ودمروا مدننا ، وسرقوا خيراتنا . .
أما وقد فعلوا ذلك ، فنقسم بجميع أسماء الله وآيات وصفاته ، أن لا يخرج منهم أحد من العراق ، إلا على ظهر (مقصورة) الموتى ، أو (حمالة) الجرحى . .
ونبشر شعبنا وأمتنا بأننا قد قصمنا ظهورهم ، في الفلوجة وغيرها من مدن العراق المجاهدة ،و قطعنا حتى الآن نصف الطريق لنبرّ بقسمنا ، فلقد أخرجنا منذ بداية المنازلة وحتى هذه اللحظة أكثر من خمسة وسبعين ألفاً ، من علوجهم ، من أرض ! المعركة ، ما بين قتيل وجريح . . . ! !
ولم يبق في أرض المعركة إلا نصف علوجهم التي غزوا بها العراق قبل أكثر من ! عام . .
وفي ملحمة الفلوجة الخالدة ، التي لا تزال تدور رحاها حتى هذه اللحظة ، طحناهم طحناً ، حتى خارت عزائمهم ، وانهارت معنوياتهم ، وانكسرت عيونهم ، وأسقط ! في أيديهم ،وعُقرت أرجلهم فلم تعد تحملهم . . .
لقد قالوا في البداية عن الفلوجية: (جحر فئران) وسنسحقهم في ثلاثة أيام ! ، خسئوا . . . ! !
فلما نطحوا صخرة الرافدين العملاقة ، فكسرت قرونهم ، وأدمت رؤوسهم ، غيروا ! لهجتهم، وأضافوا للمهلة التي قطعوها لأسيادهم بضعة أيام أخرى . . . !
ولكنهم فوجئوا بكتائب من المجاهدين العمالقة ، تزول الجبال ولا تتزحزح ، فاعترف قادتهم العسكريون وأنصفوا المقاومة وقالوا الحقيقة : (نحن أمام مقاومة ! عنيدة ومنظمة) . . . ! !
عندها جاءتهم الأوامر العليا باستخدام أي سلاح ممكن ، حتى ولو كان محرّما دولياً ، كالكيماوي والعنقودي والفوسفوري ، استنقاذاً لسمعة أمريكا التي بدأت تتمرّغ في الأوحال ، وحفاظاً على معنويات جنودها التي بدأت تنهار ! . . ! !
ونشهد ، ويشهد العالم أجمع ، بأنهم ( عريقون ) في مثل هذه المجالات الإجرامية . و(أبطال) في قصف المساجد ، وتدمير المستشفيات ، وإبادة المدنيين . ! . ! !
ويعلم الله وحده : أن لولا خوفنا على المدنيين الأبرياء ، وانسحابنا من بعض المواقع لاستنقاذ أرواحهم ، واضطرارنا لتغيير تكتيكات المنازلة ، لما خرج صهيوني أو صليبيّ أو شعوبيّ من الفلوجة ، ولجعلناها مذبحة لهم تتحدث عنها ! الركبان . . . ! !
ومع ذلك فلم يقصّر أبناؤكم أيها العراقيون والعراقيات ، فلقد هبرنا منهم بما شفى بعض غليلكم وغليلنا ، فسحقنا أكثر من ثلاثة ألاف علج أجرب ، وأسرنا بضعة مئات منهم ، وأسقطنا بضعة عشرات من غربانهم ، ودمّرنا العشرات الأخرى من آلياتهم ، والأهم من كل ذلك : سحقنا إرادة القتال والعدوان لديهم . . ! ! !
ونحن متأكدون حدّ اليقين ، من أنهم بعد هذه المنازلة الفاصلة ، لن يجرؤوا على تكرارها مع غير الفلوجة من المدن العراقية المجاهدة بنفس هذه العقلية المتعجرفة ، وسيلجؤون قريباً وليس بعيداً للبحث عمن يفاوضهم من رموز الجهاد والمقاومة ، للخروج من هذه المهلكة التي ساقهم إليها عاثر حظهم . .
بعد هذا الاستطراد الذي اقتضاه الحال في الفلوجة المجاهدة ، نعود لنقول من أجل ذلك (أي استنزاف قوتهم القتالية) فقد جبنوا عن مواجهة الفلوجة ! قبل أن يستجمعوا فلولهم المنهارة من زاخوا إلى البصرة . . . ! !
ومن جل ذلك ، فقد جبنوا عن مواجهة الموصل والأنبار مع الفلوجة ، وجلّ ما فعلوه لمواجهة أحداث الموصل أن أمروا بتحريك ألف ومئتي جندي إلى هناك ، ويا لها ! من مهزلة مضحكة . . . !
ولقد وصل الأمر بالجندي الأمريكي أن يبرك فلا يقوم من الإعياء ، ودفعهم ذلك ! إلى الهروب والتمرد والانتحار . . . ! !
كما وصل الأمر بقادتهم أن يعجزوا عن تحريك وحدة مقاتلة لمساندة وحدة أخرى ! تتعرض للفناء المحقق على أيدي المجاهدين . . . ! !
ووصل الإعياء بهم إلى درجة ترك قتلاهم ومعداتهم وطائراتهم تحترق أمام كاميرات المصورين ، دون أن يفعلوا أي شيء لنجدتها ، وهم الذين طالما سارعوا في السابق لإخلاء قتلاهم وجرحاهم ، وتنظيف ساحات المعارك من أي أثر من آثار خسائرهم ! . . . ! !
ومن أجل ذلك ، دخل الانكليز لأول مرّة في ساحة عمليات خارج نطاق عملياتهم ! . . . ! !
ومن أجل ذلك أيضاً ، بدأت تعلوا صرخات جنرالاتهم المهزومين ، طالبين المزيد من الإمدادات من البيت الأسود، ولا مجيب ، فلقد طلبوا مؤخراً خمسين ألفاً من قوات الاحتياط ، وهي المرّة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، التي يطلبون فيها قوات احتياط أمريكية ، مما يعكس حجم المأساة التي تعيشها الفلول ! الأمريكية المنهزمة . . . ! !
رابعاً : توسيع دائرة المعركة ، وجعل العراق كله ساحة للمنازلة لقد أبدت جميع فصائل الجهاد البطلة، على امتداد أرض الرافدين الثائرة تعاوناً وتنسيقاً وتخطيطاً ، أذهل الأعداء ، وشل تفكيرهم، ودوّخ قياداتهم، وفي الوقت الذي أراد الأوغاد أن ينفردوا بالفلوجة المجاهدة ، ليصبوا فوقها كل ما تراكم لديهم من أحقاد الصهيونية والصليبية والشعوبية ، وينتقموا فيها لهزيمتهم المنكرة في المنازلة الأولى ، ويجعلوا منها (درسا) لغيرها من المدن الثائرة والمجاهدة ، إذا بالمجاهدين الأبطال يردون بإشعال الثورة العارمة في جميع أرجاء العراق العظيم ، والسيطرة على أكثر من ستين مدينة ، الأمر الذي أذهل الأعداء ، وشل تفكيرهم ، وأوقفهم أمام عجزهم وجبنهم ، وجعلهم يهربون إلى خارج الوطن لاستجداء الحلول الرقيعة من شرم الشيخ وغيرها ، ناسين أو متناسين ، بأن الأبطال العمالقة الذين فرضوا إرادتهم الجبارة في ساحات الوغى، (سيشرمون) أي مشروع تآمري حقير لا يحترم فوهات بنادقهم ، وسيبصقون على . أي قرار أو بيان لا يعبّر عن إرادتهم وتطلعاتهم وطموحات ثورتهم .
خامساً : جعل خيار الجهاد والمقاومة ، هو خيار العراق والأمة الأوحد لتحرير الأرض ، ودحر الغزاة ، ونشر ثقافة الجهاد والمقاومة في كل أرجاء الأمة ، ولقد شهد العالم أجمع كيف
ضجّت الجوامع بالصلوات والدعوات والدمعات للعراق والعراقيين المجاهدين ، الأمر الذي دفع كبار علماء الأمة ومفكريها في المجلس الأعلى لعلماء المسلمين وغيره ، لإصدار الفتاوى الشرعية التي توجب على الأمة نصرة الثورة المجاهدة في العراق بجميع أشكال النصرة الممكنة ، وهو تطور ، بالرغم من تأخره ، إلا أنه يعكس تحولاً كبيراً في ضمير الأمة ، كما يعكس حجم النقلة الهائلة للأمة . ، التي نقلها لها المجاهدون العراقيون على طريق الجهاد المبارك.
سادساً : فضح همجية الأعداء وحقدهم ، وكشف عوراتهم وسوءاتهم لم يكن لدى شعبنا العراقي المجاهد أي وهم في مستوى خسّة وانحطاط الغزاة الأمريكان وأذنابهم الانكليز وعملاءهم الشعوبيين من أحفاد ابن العلقمي منذ اللحظات الأولى للعدوان ، لكن ملحمة الفلوجة المستمرة حتى هذه اللحظة ، كشفت للدنيا كلها ، بالرغم من التعتيم الهائل الذي مارسوه على أحداثها ، مستوى من الدناءة والخسة والانحطاط ، لا يليق إلا بأمثالهم من الأوباش والمرتزقة واللصوص ! وقطّاع الطرق . . . ! !
ولو أردنا أن نستقصي كامل سجلهم الإجرامي لاحتاج الأمر إلى كتب ومجلدات ، ومن المؤكد أن شرفاء شعبنا لن تفوتهم هذه المهمة المقدّسة ، ولكننا هنا بصدد : تذكير الأمة بأهم ما رأوه على شاشات الفضائيات منها،
1- مثل فلقد داهموا مستشفى الفلوجة العام في الساعات الأولى للعدوان ، وهي مستشفى صغيرة ومعزولة ، وتقع خارج مدينة الفلوجة أصلاً ، وليس فيها أي تواجد لغير الأطباء والمرضى ليس هذا فحسب ، بل عمد الصليبيون الأوغاد ، وخدمهم من أحفاد الصفويين ، من الذين يسمون زوراً بالجيش الوطني ، والوطن والعروبة والإسلام منهم براء ، عمدوا إلى اعتقال الأطباء والطبيبات والكوادر الطبية كافة بصورة همجية مقززة ، وهم صائمون في العشر الأواخر من رمضان ، فسرقوا أموالهم وممتلكاتهم الثمينة . ، ومارسوا ضدّهم كل أنواع الضرب والإهانة والشتم ، بحجة أنهم إرهابيون ! . ! !
ولم تسلم من غدرهم وخسّتهم وهمجيّتهم ، حتى الطبيبات والممرضات والمريضات في صالة الولادة ، حيث عمد الأوغاد من أحفاد ابن العلقمي ، من جنود الخائن علاوي ، إلى سحب الممرضات من صالة الولادة ، وهنّ يولّدن إحدى الفلوجيات ! الطاهرات ، وتركوا طفلها معلّقاً بها. ! !
2- كما قصف الصليبيون الجدد ، بطائراتهم الجبانة ، المستشفيات البديلة في قلب الفلوجة فعجنوا جثث الأطباء والطبيبات والمرضى بركام المباني المهدّمة ، بدون أية ذرة من الرحمة والمروءة والأخلاق ، ومن وجدوه بعد القصف حياً ! ، كانوا يسحقونه بالدبابات . . . ! !
3- كما قتل قنّاصتهم الجبناء الأوغاد أكثر من سبعة عشر طبيباً ، من أهل الغيرة والحميّة والنجدة، من أطبائنا الشرفاء الأبطال ، الذين لبوا نداءنا واستغاثتنا عبر (قناة الجزيرة) فجاؤوا مشياً على الأقدام من الصقلاوية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، وبدلاً من أن يكرّمهم علاوي والعلوان ، ويأمران بمنحهم جائزة العراق العظيم للشرف والبطولة والمروءة والنجدة ، لأنهم خاطروا بأنفسهم لإنقاذ أهلهم ، إذا بالعلوج الأمريكان ، وأعوانهم الخونة من جنود علاوي الصفويين ، يحصدونهم بقنّاصتهم من فوق منارات المساجد العالية ، حتى بعد أن عرفوهم
أطباء من خلال الصداري البيضاء المميزة التي يرتدونها ، والسماعات الطبية ! التي يحملونها. ! !
4- كما منع الصليبيون الصهاينة، وعملاءهم من خونة الوطن والأمة ، طواقم الإغاثة كافة ، من الوصول إلى الفلوجة المنكوبة ، ومارسوا ضد أطقم الهلال الأحمر العراقي ، وقوافل الإغاثة الشعبية والإسلامية ، العراقية وغير العراقية ، كل أشكال القمع والإرهاب والإذلال ، حتى وصلت بهم القحّة والنذالة والانحطاط الأخلاقي ، والأحقاد الصليبية والشعوبية ، إلى حد تفتيش حفاضات الأطفال الرضّع ، بحجة البحث عن أسلحة ومتفجرات. فمن لم يمت بالقصف من الفلوجيين الأبرياء ! المدنيين ، مات بالنزف والجوع والعطش والتهابات الجروح . . . !
5- ثم أردف الخائن العميل ، حفيد القرامطة والحشاشين والصفويين ، المجرم القاتل المسمى وزير الصحّة العراقي زوراً وبهتاناً ، العلوان ، كل جرائمه السابقة التي تزلزل عرش الله ، بجريمة أخرى لا تقل خسة وحقداً وسادية عن كل الجرائم السابقة ، يوم هدد أولئك الأطباء المعتقلين بقطع الراتب ، والفصل من الوظيفة ، ورميهم في السجون الشعوبية ، إن هم أخبروا أحداً بذلك ، أو ! تحدثوا للفضائيات عما جرى لهم وللفلوجة المجاهدة . . . ! !
6- ولقد دكت طائراتهم الجبانة كل شواخص العمران في الفلوجة المجاهدة ، فلم يفرّقوا بين مسكن ومسجد ومستشفى ، في الوقت الذي كانوا يفرّون أمام المجاهدين ! كالأرانب . . . ! !
7- كما دمروا كل وسائل الحياة الضرورية فيها ، من ماء وكهرباء وصرف صحي ، فمن لم يمت بصواريخهم الجبانة من المدنيين ، مات جوعاً وعطشاً ، أو قتلته ! الأمراض . . . ! !
8- وأما قضية سحق الجرحى بالدبابات ، والإجهاز عليهم في المساجد ، أو دفنهم أحياء تحت ركام منازلهم ، وإلقاء جثث القتلى في نهر الفرات ، أو تركهم تنهش منهم القطط والكلاب ، فهذه مشاهد رأى العالم بعضاً منها على شاشات الفضائيات ! . . . ! !
9- ثم توجوا كل جرائمهم الخسيسة تلك ، باستخدامهم الأسلحة ذات التدمير الشامل ، والمحرّمة دولياً ، مثل غازات الأعصاب ، والكيماوي ، والعنقودي ، والفوسفوري ، والتي لم يكن لها أي مسوّغ عسكري على الإطلاق ، غير الجبن والحقد والخسة ! والانحطاط . . . ! !
سابعا: الفشل الذريع لأهداف العدوان كلها ، وانهيار المشروع الأمريكي بشكل . كامل لقد كان من أهم أهداف العدوان الحاقد على الفلوجة المجاهدة وأهلها الصابرين، هي :
- تحطيم روح المقاومة في العراق والأمة ، من خلال الإجهاز على رمزها وعنوانها الذي تمثل في الفلوجة الصامدة ، والعراق العظيم كلّه فلوجة
- وجعل الفلوجة (درساً) بزعمهم ، لجميع المدن العراقية التي تفكر في أن تسير في نفس طريق الجهاد والتحدي الذي اختطته الفلوجة المجاهدة.
- ثم تسويق المشروع الأمريكي فيما يسمى بالانتخابات العامة ، بالقوة والبطش العسكري . .
ولقد فشلت جميع هذه الأهداف فشلاً ذريعاً ، وانهار المشروع الأمريكي في العراق
والأمة بشكل كامل . .
فبدلاً من أن يكسروا ظهر المقاومة في العراق ، من خلال كسر ظهر الفلوجة كما زعموا ، تحطمت أحلامهم المريضة على صخرة الفلوجة الراسخة ، وتحول العراق العظيم كله إلى فلوجة ، وكسرت المقاومة المجاهدة ظهر المحتل وأعوانه ، وتحول خيار المقاومة والجهاد لطرد المحتلين إلى خيار ستراتيجي للعراق والأمة ، وانهارت مسرحية الانتخابات ، حتى قاطعتها كل القوى الشريفة في العراق .
بكلمة واحدة : لقد فتحت ملحمة رمضان الخالدة ، والتي لا تزال تدور رحاها حتى هذه اللحظة ، للعراقيين والأمة أبواب النصر والتحرير على مصاريعها ، وغدا السقوط الأمريكي المهين ، ومن خلفه سقوط كل الأنظمة والأحزاب والهيئات والشخصيات ، التي ربطت مصيرها به ، سقوطاً حتمياً بقوة الله ، بسم الله الرحمن الرحيم ((ويسألونك متى هو ، قل عسى أن يكون قريبا))
ثامناً : دور الإعلام في ختام هذه الرسالة التطمينية المستعجلة لأبنائنا البررة في العراق العظيم والأمة المجيدة ، لا بد لنا من وقفة عند الإعلام ، فلقد ذكرنا في رسالتنا السابقة التي أطلقناها مع الساعات الأولى للعدوان ، أهمية الإعلام في معركتنا التحريرية هذه ، حتى أعطيناها أهمية الرشاشة والمدفع ، إن لم تكن تزيد ولقد أكدنا ، ولا نزال ، بأن الحقائق البطولية المذهلة التي يصنعها عمالقة الجهاد في الأمة على أرض الرافدين المجاهدة ، لو أتيح للعالم أن يراها كما ! هي ، لغيرت خارطة العالم ، ولعدّلت مسار التاريخ . . . ! !
ولكن الأعداء انتبهوا لهذه الحقيقة من دون الأصدقاء ، فاحتكروا الإعلام ، وصادروا
قيادة المقاومة تقول
من ناحية اخري أصدرت قيادة قوات المقاومة والتحرير اثنى عشر بيانا عسكريا عن عمليات مجاهديها ومواجهاتهم البطولية لقوات الاحتلال ومرتزقتها وعملائها خلال الفترة من 28/11 وحتى 4/12/2004م, في كل من "بغداد, الفلوجه, سامراء, الموصل, البصرة, بعقوبة, تكريت, الرمادي, كركوك, السليمانية, كربلاء.. بمختلف المناطق والمديريات التابعة لهذه المحافظات" , واكدت في بياناتها الحقائق التالية :
1- إن المقاومة الباسلة المجاهدة لازالت تسيطر على 60% من مدينة الفلوجة وإن قوات الاحتلال تتكبد فيها خسائر فادحة في الافراد والمعدات.
2- إن ابطال المقاومة تمكنوا من الاستيلاء على كميات كبيرة من اسلحة وعتاد القوات الامريكية من ضمنها دبابات ومدرعات وعربات مجنزرة نوع "همفي" تستخدمها المقاومة ضد قوات الاحتلال.
3- إن المقاومة تتحدى قوات الاحتلال بالسماح لوسائل الاعلام بدخول المدينة لتعرية اكاذيبها , ولكشف حقيقة الاسلحة المحرمة دوليا - من ضمنها الكيماوية - التي استخدمتها ضد المدينة , وبالذات احياء "الجولان , العسكري , ووسط المدينة" .. وسياسة الارض المحروقة التي اتبعتها لتمحي من على سطح الارض اكثر من عشرة آلاف منزل!! .. بل احياء بكاملها سويت بالأرض!!؟ .. ولازالت العملية جارية , وبوحشية , تتقزم امامها جرائم النازية الهتلرية بكل ماأرتكبته من فضائع وجرائم إبادة جماعية وتدمير لمقومات الانسانية .
4- إن المقاومة الجهادية هي إرادة الشعب العراقي, وهي يده الضاربة في مواجهة الاحتلال وعملائه ومرتزقته, ولذلك فانها لن تهزم , لأن هزيمتها يعني إبادة شعب العراق بأجمعه !! ومدينة الفلوجة حاليا - كالكثير من مدن العراق العظيم- يجري تحريرها ومطاردة قوات الاحتلال فيها , وستعود محررة كما هو حال العديد من مدن العراق وقصياته , حتى العاصمة بغداد التي لا تتواجد قوات الاحتلال فيها سوى في محيط ماسمي بالمنطقة الخضراء, أو في معسكراتها خلف سياجات "الكونكريت" الشبيهة .. بل المماثلة لجدار الفصل العصنري في الأراضي المحتلة في فلسطين .
5- إن مصير العراق ومستقبل العراق .. بل وحاضره لن يصنعه سوى شعب العراق والمقاومة الجهادية الباسلة, فلا دول الجوار وتآمراتها قادرة, ولا سادتها الامريكان قادرون, ولا عملائها "واراجوزاتها" فيما يسمى بالحكومة المؤقتة , وملاكي الطائفية الحزبية .. الخ قادرون على فعل شيئ وسيعلم هؤلاء جميعا إنهم يتخبطون في الوحل الامريكي القذر الذي لن يوصلهم إلا إلى مهاوي الخيبة والندم والهلاك.
وقد اجملت البيانات خسائر قوات الاحتلال ومرتزقتها وعملائها خلال الفترة اعلاه كالآتي :
اولاً:-
* 280 قتيلا .
* 316 جريحا .
* اسقاط مروحيتين بلاك هوك .
* تدمير 12 دبابة .
* و 47 عربة وآلية عسكرية وشرطية
ثانياً:-
1- إسقاط طائرة شينوك أمريكية فوق منطقة الرضوانية غربي بغداد , بحسب بيانات المقاومة المسلحة العراقية " فقد أسقطت الطائرة الأمريكية والتي هي من نوع شينوك فجر يوم الخميس 2/12/2004م جراء ضربها بصاروخ يعتقد أنه من نوع " سي 5 كي " , موضحة :"أن الطائرة هوت ساقطة فوق منطقة الرضوانية".
2- مهاجمة سجن مركز العامل في بغداد صباح الجمعه 3/12/2004م, واطلاق سراح خمسين من المعتقلين فيه واضرام النار في المركز بعد اخلائه من افراد الشرطه.
3- التصدي لدورية امريكية في الاعظمية صباح يوم 3/12/2004م, وتدمير دبابة وثلاث عربات نوع همفي ومقتل وجرح "12" من جنود الاحتلال .
3- كتيبة قوامها 300 جندي وصف وضابط من مايسمى بالحرس الوطني في محيط الفلوجة , تركت مواقعها وانظم معظمها الى المقاومة الجهادية يوم 29/11/2004م.
4- تسيطر قوات المقاومة والتحرير على طريق "بغداد - مطار صدام الدولي " سيطرة شبه كاملة , وتتكبد قوات الاحتلال في هذا الطريق خسائر يومية فادحة , الامر الذي اجبر سفارات الاحتلال "الامريكية والبريطانية والاسترالية" الى تخصيص طائرات مروحية لتنقل موظفيها وضباطها بين المطار والمدينة - مع العلم إن تكلفة توصيل المسافر الواحد من مطار صدام الدولي الى العاصمة بغداد "8كم" هي "5000" خمسة آلاف دولار" ويشمل هذا المبلغ اجرة التاكسي وتكاليف الحراسة التي تصاحب سيارة المسافر والتي غالبا ماتكون اطقم عسكرية امريكية !!؟
سلاماً علي الفالوجا ومجاهديها وسلاماً علي رجال العراق أبطال الأمة الذين يسطرون أروع صفحات المجد الأسلامية والانسانية ضد الغزاة الكفرة المتسترين وراء الصليب المسيح البريء منهم
وسنواصل