المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضباط المخابرات الكويتيون يشاركون بتعذيب السجناء العراقيين



IdiotKiller
09-05-2004, 07:56 PM
ssأ.د. محمد العبيديsss
pp في مقابلة له مع سجناء عراقيين أطلق سراحهم من قبل قوات الإحتلال، إلتقي سكوت ويلسون مراسل صحيفة واشنطن بوست في بغداد بعدد منهم، وقد راعني ما قرأت عن قصة شاب عراقي، ليس بسبب الطريقة الوحشية التي عومل بها علي أيدي الجلادين الأمريكان بل لأن ما جري له كان أيدي غير أمريكية لم أتصور أن تصل بهم الدناءة والإنحطاط الخلقي إلي الحد الذي وصلوا إليه رغم أنه لا غرابة في فعلتهم هذه فهم أكثر حقداً علي العراق والعراقيين من غيرهم من دول الإحتلال.ppp
تذكروا هذا الإسم: عبدالله محمد عبد الرزاق
هو شاب له 19 ربيعاً من منطقة الأعظمية ببغداد، وطبعاً عاطل عن العمل في ظل الخير والتحرير الأمريكي.
في الساعة الثانية والنصف من أحد أيام أيلول (سبتمبر) من العام الماضي في وقت كان فيه التيار الكهربائي مقطوعاً جاءت أربع عربات همفي أمريكية محملة بجنود الإحتلال لتهدم باب شقته التي يقطنها مع والدته الأرملة ولتلقي القبض عليه بحجة أنه شارك في أعمال مقاومة الإحتلال في منطقة الأعظمية. وضع جنود الإحتلال الكيس علي رأسه وقيدوا يديه ثم إقتادوه إلي قصر الأعظمية، أحد مقرات قوات الإحتلال.
يقول عبد الله أنه بعد أن أشبعوه ضرباً وركلاً بدأ أحد الجنود الأمريكان بإستجوابه ثم تخلي عن هذه المهمة لضابط برتبة نقيب. لكم أن تتخيلوا من هو هذا النقيب ومن أي بلد أتي إلي العراق ليهين ويعذب أبناءه الذين لاحول لهم ولا قوة. هذا النقيب الذي إسترجل علي هذا الشاب المسكين، حيث أوسعه تعذيباً وإهانة بشكل أقسي مما شاهده العالم حول التعذيب الذي جري للسجناء العراقيين في سجن أبي غريب، هو من الضباط الكويتيين.
المضحك المبكي في قصة هذا الشاب أن هذا الضابط الكويتي الوقح كان يسأل عبدالله عن الأماكن التي تخفي فيها أسلحة الدمار الشامل العراقية وعن مقاتلي المقاومة في منطقة الأعظمية. وقد قام أيضاً هذا المجرم الكويتي بتعذيب عبدالله بواسطة التيار الكهربائي وبنفس الطريقة التي ظهر بها ذلك السجين المسكين في صور التعذيب في سجن أبي غريب. وعلي مدي ثلاثة أيام عاني عبدالله علي أيدي هذا المجرم ما لايمكن وصفه من أهوال التعذيب بحيث حرمه من الماء والطعام لثلاثة أيام متتالية لدرجة أنه كاد يغمي عليه في وقت كانوا يربطونه عارياً تماماً إلي كرسي حديدي. وعندما حان اوان نقله إلي سجن آخر هو سجن مطار بغداد، لم يكن عبدالله قادراً علي الوقوف أو المشي بحيث كان علي سجانيه أن يضعوه علي حمالة لنقله إلي العربة التي أخذته إلي سجن مطار بغداد. كما ويقول عبدالله، ولبساطة هذا الشاب المسكين، أنه عند وصوله إلي سجن مطار بغداد طلب من أحد الجنود الأمريكان مساعدته ومعاقبة ذلك الكويتي لما عاني علي يديه، فرد عليه هذا الأمريكي الوقح إنك ستلقي معاملة أسوأ مما رأيته من قبل ، وفعلاً ذلك ما حدث له.
وبعد ستة أشهر من التعذيب السادي الذي لا يمكن وصفه أطلقوا سراحه ليبقي معانياً من آثار تجربة مروعة لا يمكن أن يتصورها أحد لشاب .
المهم في هذا الموضوع هو ليس قصة هذا الشاب العراقي فحسب فهي مأساة يعاني منها عشرات الألوف من العراقيين الأبرياء في سجون الإحتلال الأنكلو أمريكي الصهيوني للعراق مخالفة بذلك كل الأعراف والقوانين الدولية، ولكن الشيء المــــرعب والمفزع هو مشاركة ضباط كويتيين بأعمال التعذيب الوحشــي للسجناء العراقيين في معتقلات الإحتلال.
أفلا يكفي ما فعلته الكويت بالعراق... فالقائمة طويلة ومخزية لمن يدعون أنهم عرب ومسلمون، ولو بالإسم. لم يكفهم ما قدموه من خدمات لقوات الإحتلال، لم يكفهم حرق وتدمير وسرقة تراث العراق وبنيــــته التحتية عندما قدموا مع قوات الإحتلال بل زادوه بتبرعهم في تعذيب العراقيين جسدياً في معتقلاته الرهيــــبة. وما حدث لذلك الشاب العراقي في معتقله بالأعظمـــية هو تأكيد لما نقله معتقلون أطلق سراحهم من معتـــقل أم قصر في البصرة حيث أكدوا أنهم تعـــرضوا لأبشع تعذيب يمكن أن يتصـــوره عقل بشري وعلي أيدي ضـــباط من الجيش أو المخابرات الكويتية.
فعلي العالم أجمع، وعلي الأخص منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات العربية الرسمية الأخري كجامعة الدول العربية، أن يتحركوا لوقف هذا التدخل المباشر من قوات الأمن الكويتية وضباط مخابراتهم وإخراج هذه العناصر اللعينة من أرض العراق الطاهرة. فكفانا ويلات كان سببها النظام الكويتي الوغد، وليعلم هؤلاء أن العراقيين سوف لن ينسوا ما جاءوا به من مصائب وكوارث علي أرض الرافدين.
كاتب من العراق