RADOIANE ELARABI
20-12-2004, 09:51 PM
تمر هذه الايام 57 عام على ذكرى تقسيم فلسطين في يوم التاسع والعشرين من تشرين الثاني عام 1947 .يتكرس فيه الاحتلال وتطوي الاعتراضات عليه من قبل النظم والحكومات العربية وبعض النخب التي ثبتت عجزها عبر تأصيله والتنظير له ، بالاعتراف الرسمي بالاغتصاب والاحتلال وإقامة الكيان الصهيوني ..
وهو تأصيل وتنظير يجعل من الاحتلال والاغتصاب سبباً مشروعاً لكسب الحقوق بما يتعارض مع أبسط المبادئ الحقوقية التي تعارف عليها البشر وخصوصاً تلك الحقوق غير القابلة للتصرف والتقادم .
عام جديد يطل وسلسلة التنازلات لا تتوقف ، فبعد الأرض واغتصاب الدولة ينبري بعض العرب ليكرس التنازل عن " حق العودة " الذي أقرته الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين ، في ثنائية القبول بالقرارات الدولية التي تخدم مصالح العدو ، والتنازل عن القرارات التي تعترف بالحقوق العربية أو بجزء منها .
وبعض العرب وحكامهم قاموا بتجريم المقاومة المشروعة للاحتلال ، والعمل على تجفيف ينابيعها الثقافية والمالية ووصفها بالإرهاب !! بينما تحول آخرون إلى حماة للاغتصاب متعهدين ومنفذين لمطالب العدو بمنع اختراق الحدود وقتل من يحاول عبورها لنجدة إخوانه داخل الأراضي المحتلة .
مسلسل التنازلات لم ولن يتوقف عندما يبدأ أو يشمل ما يمكن اعتباره إستراتيجيا في إدارة الصراع مع العدو كتحويل الصراع من صرا ع الوجود إلى صراع على أراضي وحدود وكالقبول برفض حق العودة والتوطين ، وهناك من يرفع من شعارات الواقعية ، والتعاطي مع المتغيرات ، متجاهلين أن الواقعية ليست استسلاماً للواقع ، وإنما هي العمل على تغييره وفرض واقع جديد ، وتلك سنة الحياة . أما أولئك " الواقعيون الذين يستسلمون للواقع فهم وقوعيون وليسوا واقعيين .
وفي النهاية هل نقول بان اليهود حولوا اسطورة خيالية الى واقع مر والعرب بكل ما لديهم من شرعيات وحقوق تاريخيه وجغرافية لم يستطيعوا حتى الان تحويل واقعهم لمجرد فكره ...
:rose:
وهو تأصيل وتنظير يجعل من الاحتلال والاغتصاب سبباً مشروعاً لكسب الحقوق بما يتعارض مع أبسط المبادئ الحقوقية التي تعارف عليها البشر وخصوصاً تلك الحقوق غير القابلة للتصرف والتقادم .
عام جديد يطل وسلسلة التنازلات لا تتوقف ، فبعد الأرض واغتصاب الدولة ينبري بعض العرب ليكرس التنازل عن " حق العودة " الذي أقرته الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين ، في ثنائية القبول بالقرارات الدولية التي تخدم مصالح العدو ، والتنازل عن القرارات التي تعترف بالحقوق العربية أو بجزء منها .
وبعض العرب وحكامهم قاموا بتجريم المقاومة المشروعة للاحتلال ، والعمل على تجفيف ينابيعها الثقافية والمالية ووصفها بالإرهاب !! بينما تحول آخرون إلى حماة للاغتصاب متعهدين ومنفذين لمطالب العدو بمنع اختراق الحدود وقتل من يحاول عبورها لنجدة إخوانه داخل الأراضي المحتلة .
مسلسل التنازلات لم ولن يتوقف عندما يبدأ أو يشمل ما يمكن اعتباره إستراتيجيا في إدارة الصراع مع العدو كتحويل الصراع من صرا ع الوجود إلى صراع على أراضي وحدود وكالقبول برفض حق العودة والتوطين ، وهناك من يرفع من شعارات الواقعية ، والتعاطي مع المتغيرات ، متجاهلين أن الواقعية ليست استسلاماً للواقع ، وإنما هي العمل على تغييره وفرض واقع جديد ، وتلك سنة الحياة . أما أولئك " الواقعيون الذين يستسلمون للواقع فهم وقوعيون وليسوا واقعيين .
وفي النهاية هل نقول بان اليهود حولوا اسطورة خيالية الى واقع مر والعرب بكل ما لديهم من شرعيات وحقوق تاريخيه وجغرافية لم يستطيعوا حتى الان تحويل واقعهم لمجرد فكره ...
:rose: