الأبجر
20-12-2004, 04:13 PM
20-12-2004
القدس العربي
اكد السيد خليل الدليمي المحامي العراقي الذي التقي الرئيس صدام حسين ان صحته كانت جيدة للغاية، وان اول سؤال وجهه اليه كان حول احوال الشعب العراقي، وانتفاضة الشعب الفلسطيني والتطورات الراهنة في الساحة العربية.
وقال السيد الدليمي في اتصال هاتفي مع القدس العربي ان الرئيس صدام معزول كليا عن العالم، ولا يوجد لديه جهاز راديو او تلفزيون في زنزانته، كما لا تصله اي صحيفة او مجلة، وكل ما يقرأه حاليا هو القرآن الكريم ونصوص اتفاقية جنيف بشأن اسري الحرب.
وكان السيد الدليمي قد اجتمع مع الرئيس العراقي لمدة اربع ساعات ونصف، عاد بعدها الي عمان للقاء هيئة الدفاع التي يرأسها المحامي زياد الخصاونة.
ووصف لقاءه مع الرئيس العراقي بانه كان عاديا، وجري في ظروف طبيعية، وكانا جالسين علي مقعدين متقابلين بينهما منضدة، وفي حضور حارس امريكي يتغير كل نصف ساعة، وربما كان وجود هذا الحارس بهدف توفير الحماية للرئيس صدام حسين حسب تعبيره.
وقال ان الرئيس صدام ابلغه بأنه لم يلتق اي احد منذ اعتقاله باستثناء مندوب الصليب الاحمر الذي زاره اربع مرات، ولم يذكر مطلقا اي لقاءات مع احمد الجلبي او موفق الربيعي او عدنان الباجه جي، مثلما تردد في السابق، ولا يعرف ما اذا كان عدم ذكره لهؤلاء يعني ان كل ما قالوه حول لقائه غير صحيح وملفق، او انه اراد ان يتجاهلهم كليا.
واضاف انه اي الرئس العراقي عبر عن استيائه من موقف الصليب الاحمر الدولي، وطلب من هيئة الدفاع التركيز علي الدور السلبي لهذه المنظمة الدولية، فهو لم يعامل كرئيس دولة اسير.
واشار الي ان الرئيس صدام حسين بدأ اللقاء بترديد بيت الشعر الشهير: ان لم تكن رأسا فلا تكن آخره.. فليس الآخر سوي الذنب . كما ردد الآيات القرآنية الكريمة ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ، وكذلك اصبروا وصابروا واتقوا الله صدق الله العظيم.
وحمّل الرئيس العراقي المحامي الدليمي رسالة الي السيد زياد الخصاونة رئيس هيئة الدفاع بتغيير اسم الهيئة بحيث تصبح هيئة الاسناد والدفاع عن الاسري والمعتقلين وشدد علي متابعة الوضع السياسي والاعلامي والقانوني، ورصد كافة تصريحات الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير السابقة واللاحقة، واستخدامها كأدلة في المرافعات.
وقال السيد الدليمي ان الرئيس العراقي اعرب عن سعادته الغامرة من موقف الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان الذي ادلي بتصريح قال فيه ان الحرب علي العراق غير شرعية، وانها لا تتم في اطار القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة . وقال انه ثمن موقفي فرنسا والمانيا، وابدي حرصا قويا علي وحدة العراق، وقال ان الشعب العراقي هو المتضرر الاكبر من هذه الحرب.
واضاف السيد الدليمي بانه اطلع موكله علي تطورات الاوضاع في العراق، وما يجري في الفلوجة وانحاء اخري من البلاد من مقاومة للاحتلال، الامر الذي جعله يشعر بالارتياح. ونقل عن الرئيس العراقي قوله انه عندما سمع اصوات طائرات حربية تمر فوق زنزانته ادرك انها ذاهبة لقصف الفلوجة.
واضاف انه لم يستغرب صمود العراقيين ومقاومتهم العراق فيه رجال.. هكذا عرفتهم وتحدث السيد الدليمي عن الاجراءات البروتوكولية التي طلب الامريكان اتباعها قبل حدوث اللقاء، مثل عدم تقبيل الرئيس، واكد انه لم يلتزم بهذه التعليمات، وعانق الرئيس فور رؤيته لفترة طويلة وادي له التحية العسكرية، وقبله، وصافحه كرئيس دولة. وشدد علي ان جميع ترتيبات الزيارة جرت من خلال مسؤولين امريكيين في العراق، ولم يكن هناك اي دور للحكومة العراقية المؤقتة فيها.
وكشف السيد الدليمي ان القيادة الامريكية اخذته الي مكان اعتقال الرئيس العراقي في دبابة مغلقة، ولهذا لم يعرف بالضبط المكان ولا المنطقة التي يقع فيها، واكد انه عومل معاملة جيدة للغاية من قبل المسؤولين العسكريين الامريكيين الذين وفروا له فرصة اللقاء مع الرئيس العراقي. وقال انه لم يتعرض للتفتيش الشخصي.
وقال ان الرئيس العراقي توضأ وصلي مرتين اثناء اللقاء، وكان يردد طوال الوقت آيات قرآنية واحاديث نبوية، وابياتا من اشعار الحماسة العربية. وابدي ارتياحا كبيرا عندما ابلغه، اي السيد الدليمي، ان ظهوره امام قاضي التحقيق بصلابة اراح الملايين في الوطن العربي، واظهره كما لو انه يحاكم جلاديه وليس العكس.
واكد ان الرئيس العراقي لا يخشي المحاكمة علي الاطلاق، ولم يبد اي ندم، وقال ان المسألة ليست رئاسة الجمهورية، وانما الدفاع عن شعب وكرامة امة .
وقال السيد الدليمي ان موكله ليس علي علم بما يجري مع الاسري المعتقلين من اعضاء قيادته، وطلب منه ان ينقل اليهم تحياته. وروي الرئيس صدام كيف ان احدهم ابلغه ان ابن عمه علي حسن المجيد قال عنه انه لم يكن شجاعا فتجاهله بالكامل واعتبر هذا الكلام من نوع الفتنة.
وكشف السيد الدليمي بان الرئيس العراقي تحدث اليه بالتفصيل عن كيفية اعتقاله، وقال له ان رواية الاعتقال التي اذيعت لم تكن صحيحة علي الاطلاق، ولكنه اي السيد الدليمي، لم يكشف اي تفاصيل اخري، وقال انه من السابق لاوانه الحديث عن هذه الامور.
وقال السيد الدليمي ان الرئيس صدام حسين شدد علي مسؤولية رجال الدين في العراق في التصدي لما يحدث لبلدهم، دون اي تفرقة بين المذاهب.
وذكر ان الرئيس العراقي ابلغه بأنه لم يتلق الهدايا التي بعثتها اليه عائلته مع الصليب الاحمر التي يعتقد انها كانت عبارة عن ملابس وحلوي وعلبة سيجار.
وعندما سألت القدس العربي السيد الدليمي عما اذا كان الرئيس العراقي حمله اي رسائل الي عائلته وبناته واحفاده في العاصمة الاردنية فرد قائلا انه ابلغه ان ينقل تحياته الي العائلة الكبيرة (الامة العربية) والي الشعب العراقي وبعد ذلك الي عائلتي بناته الثلاث (رغد، رنا، حلا) وزوجته ساجدة.
القدس العربي
اكد السيد خليل الدليمي المحامي العراقي الذي التقي الرئيس صدام حسين ان صحته كانت جيدة للغاية، وان اول سؤال وجهه اليه كان حول احوال الشعب العراقي، وانتفاضة الشعب الفلسطيني والتطورات الراهنة في الساحة العربية.
وقال السيد الدليمي في اتصال هاتفي مع القدس العربي ان الرئيس صدام معزول كليا عن العالم، ولا يوجد لديه جهاز راديو او تلفزيون في زنزانته، كما لا تصله اي صحيفة او مجلة، وكل ما يقرأه حاليا هو القرآن الكريم ونصوص اتفاقية جنيف بشأن اسري الحرب.
وكان السيد الدليمي قد اجتمع مع الرئيس العراقي لمدة اربع ساعات ونصف، عاد بعدها الي عمان للقاء هيئة الدفاع التي يرأسها المحامي زياد الخصاونة.
ووصف لقاءه مع الرئيس العراقي بانه كان عاديا، وجري في ظروف طبيعية، وكانا جالسين علي مقعدين متقابلين بينهما منضدة، وفي حضور حارس امريكي يتغير كل نصف ساعة، وربما كان وجود هذا الحارس بهدف توفير الحماية للرئيس صدام حسين حسب تعبيره.
وقال ان الرئيس صدام ابلغه بأنه لم يلتق اي احد منذ اعتقاله باستثناء مندوب الصليب الاحمر الذي زاره اربع مرات، ولم يذكر مطلقا اي لقاءات مع احمد الجلبي او موفق الربيعي او عدنان الباجه جي، مثلما تردد في السابق، ولا يعرف ما اذا كان عدم ذكره لهؤلاء يعني ان كل ما قالوه حول لقائه غير صحيح وملفق، او انه اراد ان يتجاهلهم كليا.
واضاف انه اي الرئس العراقي عبر عن استيائه من موقف الصليب الاحمر الدولي، وطلب من هيئة الدفاع التركيز علي الدور السلبي لهذه المنظمة الدولية، فهو لم يعامل كرئيس دولة اسير.
واشار الي ان الرئيس صدام حسين بدأ اللقاء بترديد بيت الشعر الشهير: ان لم تكن رأسا فلا تكن آخره.. فليس الآخر سوي الذنب . كما ردد الآيات القرآنية الكريمة ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ، وكذلك اصبروا وصابروا واتقوا الله صدق الله العظيم.
وحمّل الرئيس العراقي المحامي الدليمي رسالة الي السيد زياد الخصاونة رئيس هيئة الدفاع بتغيير اسم الهيئة بحيث تصبح هيئة الاسناد والدفاع عن الاسري والمعتقلين وشدد علي متابعة الوضع السياسي والاعلامي والقانوني، ورصد كافة تصريحات الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير السابقة واللاحقة، واستخدامها كأدلة في المرافعات.
وقال السيد الدليمي ان الرئيس العراقي اعرب عن سعادته الغامرة من موقف الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان الذي ادلي بتصريح قال فيه ان الحرب علي العراق غير شرعية، وانها لا تتم في اطار القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة . وقال انه ثمن موقفي فرنسا والمانيا، وابدي حرصا قويا علي وحدة العراق، وقال ان الشعب العراقي هو المتضرر الاكبر من هذه الحرب.
واضاف السيد الدليمي بانه اطلع موكله علي تطورات الاوضاع في العراق، وما يجري في الفلوجة وانحاء اخري من البلاد من مقاومة للاحتلال، الامر الذي جعله يشعر بالارتياح. ونقل عن الرئيس العراقي قوله انه عندما سمع اصوات طائرات حربية تمر فوق زنزانته ادرك انها ذاهبة لقصف الفلوجة.
واضاف انه لم يستغرب صمود العراقيين ومقاومتهم العراق فيه رجال.. هكذا عرفتهم وتحدث السيد الدليمي عن الاجراءات البروتوكولية التي طلب الامريكان اتباعها قبل حدوث اللقاء، مثل عدم تقبيل الرئيس، واكد انه لم يلتزم بهذه التعليمات، وعانق الرئيس فور رؤيته لفترة طويلة وادي له التحية العسكرية، وقبله، وصافحه كرئيس دولة. وشدد علي ان جميع ترتيبات الزيارة جرت من خلال مسؤولين امريكيين في العراق، ولم يكن هناك اي دور للحكومة العراقية المؤقتة فيها.
وكشف السيد الدليمي ان القيادة الامريكية اخذته الي مكان اعتقال الرئيس العراقي في دبابة مغلقة، ولهذا لم يعرف بالضبط المكان ولا المنطقة التي يقع فيها، واكد انه عومل معاملة جيدة للغاية من قبل المسؤولين العسكريين الامريكيين الذين وفروا له فرصة اللقاء مع الرئيس العراقي. وقال انه لم يتعرض للتفتيش الشخصي.
وقال ان الرئيس العراقي توضأ وصلي مرتين اثناء اللقاء، وكان يردد طوال الوقت آيات قرآنية واحاديث نبوية، وابياتا من اشعار الحماسة العربية. وابدي ارتياحا كبيرا عندما ابلغه، اي السيد الدليمي، ان ظهوره امام قاضي التحقيق بصلابة اراح الملايين في الوطن العربي، واظهره كما لو انه يحاكم جلاديه وليس العكس.
واكد ان الرئيس العراقي لا يخشي المحاكمة علي الاطلاق، ولم يبد اي ندم، وقال ان المسألة ليست رئاسة الجمهورية، وانما الدفاع عن شعب وكرامة امة .
وقال السيد الدليمي ان موكله ليس علي علم بما يجري مع الاسري المعتقلين من اعضاء قيادته، وطلب منه ان ينقل اليهم تحياته. وروي الرئيس صدام كيف ان احدهم ابلغه ان ابن عمه علي حسن المجيد قال عنه انه لم يكن شجاعا فتجاهله بالكامل واعتبر هذا الكلام من نوع الفتنة.
وكشف السيد الدليمي بان الرئيس العراقي تحدث اليه بالتفصيل عن كيفية اعتقاله، وقال له ان رواية الاعتقال التي اذيعت لم تكن صحيحة علي الاطلاق، ولكنه اي السيد الدليمي، لم يكشف اي تفاصيل اخري، وقال انه من السابق لاوانه الحديث عن هذه الامور.
وقال السيد الدليمي ان الرئيس صدام حسين شدد علي مسؤولية رجال الدين في العراق في التصدي لما يحدث لبلدهم، دون اي تفرقة بين المذاهب.
وذكر ان الرئيس العراقي ابلغه بأنه لم يتلق الهدايا التي بعثتها اليه عائلته مع الصليب الاحمر التي يعتقد انها كانت عبارة عن ملابس وحلوي وعلبة سيجار.
وعندما سألت القدس العربي السيد الدليمي عما اذا كان الرئيس العراقي حمله اي رسائل الي عائلته وبناته واحفاده في العاصمة الاردنية فرد قائلا انه ابلغه ان ينقل تحياته الي العائلة الكبيرة (الامة العربية) والي الشعب العراقي وبعد ذلك الي عائلتي بناته الثلاث (رغد، رنا، حلا) وزوجته ساجدة.