المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : *** يا ســـــــــامعين الصوووت!؟...***



ابنة الحدباء الشامخة
20-12-2004, 01:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أعاود نشر إحدى مقالات كاتبنا الكريم الدكتور : محمد بسام يوسف ( حفظه الله ) , والتي نُشرت اليوم بِجريدة -القدس العربي-, لتصف بسطورٍ صارخةٍ واقعنا المرير , الذي يتربع على عروش ذُلِهِ حُكاماً دمىً ورؤساء من ورق.....تتقاذفهم رياح العمالة والخيانة من جهةٍ والدكتاتورية والظلم المخضب بالتزييف من جهةٍ أخرى , لِيخرج علينا مابين الفنية والاخرى صُعلوكاً من صعاليك السياسة العُروبيّة لِيصدح بشعاراتهِ الباليةِ والتي غطى عليها الزمــــــــن , مُتجاهلاً التغيّر ورياح الانقلابات والاحتلالات والموت والاذلال والانبطاحِ بشتى أشكاله لأنظمةٍ هُم أولَّ من مارس اتخاذ الشعاراتِ كمخدرٍ لشعوبهم المغلوبةِ والتي تلتحف الوطنية كغطاء , لِيبقى ماخفي أعظم......لقد كانت مقالةً ساخرةً حملت بين ثناياهــــا مسرحيةً أضحت مُتكررة في كل فصلٍ وسنةٍ ومناسبة!؟...اسطوانةً مشروخةً كَفر بِسماعها المواطن العربيّ المُسلم وصمَّ الاسماع عن سمفونيتها التي أضحت سوطاً آخر يجلده في ذاته وكل مافيـــــهِ , ليخرج علينا أحدهم ليهبنا دُروساً وعبراً لمصطلحات هو آخر من يسير بنهجها أو يُوقن حتى معناهـــــــا فحملت المقالة القيمة عنــــــــــوان :

*** يا ســـــــــامعين الصوووت!؟...***

بقلم : الدكتور محمد بسام يوسف

عجوزٌ من خَلْقِ الله عز وجل في هذه الأرض، يَشغل منصبَ نائب الرئيس في بلده منذ حوالي أقل من ربع قرنٍ بقليلٍ.. وحسب، وهو عضو رئيسيّ من أعضاء قيادة ذلك القُطْر منذ عشرات السنين، وكان قبل ذلك (طوال أكثر من عشر سنواتٍ) وزيراً للخارجية في دولته المعترَف بها رسمياً وشعبياً، وقبل ذلك كان يَشغل منصب المحافظ لإحدى محافظات الدولة.. ويبدو أنه منذ نعومة أظفاره قد خلقه الله مسؤولاً محترِفاً، متربّعاً –بالفطرة- على أحد كراسيّ الحكم والحزب الحاكم الوحيد في تلك الدولة!.. وحزبُ ذلك (المسؤول منذ نعومة أظفاره) هو الحزبُ القائدُ الحاكمُ الواحد الأوحد، الذي ليس قبله ولا بعده حزب في دنيا ذلك البلد الذي أنعم الله عليه بالقائد المُلْهَم، وبالحزب الذي بالديمقراطية والحرية مُغرَم!.. مع ملاحظة أن القائد العسكريّ المُلْهَم قد ألهمه الله عز وجل، أن ينقضَّ على كرسيّ الحكم ويدخلَ قصر الرئاسة على ظهر دبابة، ويمكثَ فيه ثلاثة عقودٍ من الزمن ملتصقاً بكرسيّه العتيد، ولم يخرج منه (أي من قصر الرئاسة).. إلا مُسَجّىً على عربة مدفع!.. وأيضاً مع ملاحظة أن حزب ذلك المسؤول العجوز -موضوع حديثنا- يحكم تلك الدولة منذ أكثر من أربعة عقودٍ.. بقوانين الطوارئ والأحكام العُرفية، التي لم يذهب ضحيتها أكثر من بضعة ملايين من أبناء البلد وبناته وأطفاله وعجائزه، ما بين قتيلٍ وسجينٍ ومعتَقَلٍ ومفقودٍ ومنفيٍ ومُهَجَّرٍ!..

في دولة ذلك العجوز المسؤول.. برلمان، له مبنىً يشبه مباني بعض برلمانات الدول الأوروبية الديمقراطية، لكنه يضم بين جدرانه مئتين وخمسين عضواً، نصفهم الأول يجب أن يكونوا أعضاء فاعلين في الحزب الحاكم.. بالعلن، ونصفهم الثاني يجب أن يكونوا من أعضاء الحزب الحاكم الفاعلين.. بالسرّ!.. ومهمة ذلك البرلمان هي التوقيع على ما يمليه عليه (ضمير) القائد المُلْهَم، أو (ضمير) مَن ينوب عنه من حاشيته أو حُرَّاسه أو أبنائه أو أبناء أبنائه أو إحدى السيدات في عشيرته!..
كذلك في دولة ذلك المسؤول العجوز، بعض الهياكل العظمية المهترئة (سكراب) المجمّعة تجميعاً وطنياً، لِيُشكّل مجموعها ما يسمى بـ (الجبهة الوطنية التقدمية)، علماً بأنّ عدد أعضاء بعض أحزابها قد لا يتجاوز عدد أصابع القائد المُلْهَم، ومهمّتها لا تختلف عن مهمة البرلمان المذكور أعلاه!..

وهناك أيضاً أجهزة أمنية، تُغطّي كلَ نواحي الحياة، وكلَ أنحاء المحافظات والشوارع والمدارس والجامعات والمؤسسات العامة والخاصة والنوادي والمقابر والمسارح والمطارات والوزارات والمعاهد والمساجد والكنائس والسجون والمتاحف والأسواق (بما فيها أسواق الهال وأسواق الأعلاف الوطنية).. بعض تلك الأجهزة الاستخباراتية العتيدة مختصٌّ بحماية القائد المُلْهَم مع حاشيته وزبانيته وطائفته وأسرته.. وبعضها الآخر مختصٌّ بحماية سماسرة النصب والاحتيال والفساد الاقتصادي والتجاري والنفطي والاجتماعي والإعلامي والثقافي والسياسي والتربوي و..!..
وكذلك هناك نظامُ حكمٍ مبتَكَر مُبدِع، ظاهره الحكم الجمهوريّ، وباطنه الحكم الوراثيّ العائليّ، وقد كان لنظام تلك الدولة قَصَب السَّبْقِ في اختراع نظام حكمٍ فريدٍ في العالَم، هو النظام الجمهوريّ العائليّ الوراثيّ!..
ذلك المسؤول العجوز، الذي أمضى زهرة شبابه و(وردة) كهولته و(ريحانة) شيخوخته.. مسؤولاً، متنقّلاً ما بين كراسيّ الحكم المختلفة، كان آخرها (منذ حوالي ربع قرنٍ حتى تاريخه) كرسيّ نائب القائد المُلْهَم (الأب ثم الابن).. ذلك المسؤول، ألقى محاضرةً بتاريخ 6/12/2004م في إحدى جامعات دولةٍ عربيةٍ تُدعى (دولة قَطَر)، وتَحَدّث فيها عن متطلبات النهوض بوضع أمّته، وقال كلاماً عريضاً عن التجزئة، والازدواجية في المواقف السياسية، وعوامل الهزيمة.. وما إلى ذلك.. لكن أهم ما قاله حرفياً هو:
(إنّ غياب المشاركة الشعبية في أنظمة الحكم العربية، والخوف الموروث من مسألة الحريات العامة والديمقراطية.. وَلَّدا نوعاً من الجمود الفكريّ، الذي إذا ما أضيف إلى مشكلات الفقر والبطالة وسوء مناهج التعليم.. فإنّه سيشكل عاملاً آخر يزيد من تفاقم الأوضاع الراهنة)!..
لاحظوا دعوته الضمنية الواثقة هنا إلى: (المشاركة الشعبية في أنظمة الحكم)، و(الحريات العامة)، و(الديمقراطية)!..
واعتبر ذلك المسؤول أنّ الخروج من الوضع الراهن لبني قومه يتطلّب: (القيام بجملةٍ من الخطوات التطويرية للنظام السياسي العربي ولمجمل المؤسسات في الدول العربية)!..
كما اعتبر أنّ تجنّب الهزيمة الشاملة للأمة يستوجب: (إعادة تأهيل النظام العربي بشكلٍ عامٍ، وأنظمة كل دولةٍ عربيةٍ على حده بما يكفل التوجه نحو المستقبل بثقة)!..
كما حثّ المسؤول العجوز (ما غيره) على: (ضرورة مراجعة الهياكل الدستورية في الدولة القطرية في الوطن العربي بما يعزز الديمقراطية)!..
لنلاحظ هنا مرةً ثانيةً إصراراً لا هوادة فيه على: تعزيز الديمقراطية!..
كلنا شاهدنا الديمقراطية الأميركية التي (حرّرت) دولةً عربيةً حرةً مستقلةً عضواً في الأمم المتحدة هي العراق، وشاهدنا تعاليمها الإنسانية الراقية المنفَّذة في سجن (أبو غريب) وبقية السجون وسراديب (التحرير) العراقية، وفي شوارع بغداد والفلوجة والموصل والرمادي وسامراء وبعقوبة والحديثة والقائم وهيت و.. وسائر البلد المحَرَّر.. وتابعنا تدمير ذلك البلد الأشمّ تدميراً كاملاً شاملاً، ورأينا كيف يتم نهبه ونهب ثرواته الوطنية والتاريخية.. وكيف يتم قتل وجرح مئات الآلاف من أبنائه وأطفاله وبناته وشيوخه.. وكيف فُرِضَت عليه حكومة عميلةٌ للجيش الأميركيّ الديمقراطيّ المحرِّر.. وكل ذلك تحت شعار: (تعميم الديمقراطية وتحقيق الإصلاحات والحريات العامة)!..

((يا سامعين الصوووت)):

قبل أن أسألكم السؤال المهم الذي يراودني، سأسأل السؤال التالي أولاً (على البيعة):
هل شجّعت الديمقراطيةُ الأميركيةُ في العراق بعضَ الحكام (العجائز منهم خاصةً).. على تقليدها؟!.. وذلك بعد أن اكتشفوا أنّ كل ما اقترفوه بحق شعوبهم من جرائم، طوال فترة حكمهم التي امتدت لعشرات السنين.. لم يَرْقَ بعدُ إلى درجة الديمقراطية الحقيقية التي بأذهانهم؟!..
أما التساؤلات المهمة التي حَيّرتني.. وأرجو ممن يستطيع مساعدتي في فهم لُغزها.. أن يفعلَ، وأجره على الله، فقد أشكل علي الأمر ولم أعد أستوعب ما يجري، فهل لكم أن تُزيلوا ما أصابني من ذهولٍ والتباس، فتفيدوني بالإجابة الصحيحة على تساؤلاتي المحيِّرة التي زادتني غموضاً:
1- هل ذلك المسؤول العجوز الذي ألقى محاضرته في (جامعة قَطَر).. هو (نيلسون مانديلا)؟!..
2- في أيٍ من البلدَيْن الديمقراطيَّيْن يَشغل ذلك المسؤول العجوز منصب نائب الرئيس: في فرنسة.. أم في سويسرة؟!..
3- هل غادر ذلك المسؤول كرسيَّ الحكم، وصار واحداً من صناديد المعارضة لنظام حكم ذلك البلد، الذي ما يزال يعيش أوجَ حقبة (الديكتاتوقراطية) الـمُشرقة المزدهرة.. منذ أكثر من أربعة عقودٍ بالتمام والكمال؟!..
ساعدوني بالإجابة الحاسمة يرحمكم الله، وأجركم عليه سبحانه وتعالى فهو لن ينساكم!.. علماً بأنّ أول حرفٍ من اسم ذلك المسؤول العجوز المظفّر الديمقراطيّ الـحُرِّياتِيّ (حتى العظم) صاحب المحاضرة العصماء المذكورة.. أول حرفٍ من اسمه –كما سمعت- هو: (عبد الحليم خدام).. ويا حليم: استر، وارزقنا الصبر والسلوان على مثل هذه المصائب.. اللهم آمين!..

**********
ندعــــــــــو الله لكاتبنا الكريم بالسداد والتوفيـــــــــق لما يجود به علينا من بلاغةٍ في المقالات وتوثيقٍ راقٍ للاحداث.........فتخرج من الجوارح لتعبر عما نريد ايصاله وماتعتلج به صدورنـــــــا...فبارك الله به وبكل قلم يجاهد من أجل اعلاء الحق وتبيان الحقيقه..


ابنة الحدبـــــــــــاء الشامخة

الخفاجي عامر
20-12-2004, 02:40 PM
بوووووووووركت


ياالشامخة ابنة الشامخة



وبورك من نقلت عنه

ابنة الحدباء الشامخة
22-12-2004, 12:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ الفاضل الكريم الخفاجي عامر

اشكر تعقيبك القيم ومرورك الكريم وثناءك الاخوي , كما دعواتك لنا وللكاتب الاغر حفظه الله وانار بقلمه بصائر قراؤه........إذ ان واقعنا الدامي لم يكتفي بتربص الاعداء واذنابهم في كل وقتٍ وحيـــــــــن.........بل ابتلينا بمن سخر الشعارات الوطنية ممن هم منا وبنا , للضحك على الذقون ليس إلا , وكاننا أضحينا فاقدين للحواس , إذ نشهد الانبطاح والعملة وبيع الحقوق بكفة ونشهد بيع الشعارات الوطنية في كفةٍ أخرى!؟..........لتقلب موازيين الكون , فيصبح العميل والدكتاتوري مخلصاً , بينما المدافع عن حقه ليس سوى ارهابيا يحارب بشتى الوسائل.......
فنادى كاتبنا الكريم بشرفاء العالم أن يصححوا هذه المفاهيم وكفانا شعارات عفَّ عليها الزمن واضحت رماداً تذروه الرياح.............حان العمل والتنفيذ.....فلم يعد للامة الا الجهاد والتغيير........وكفى بالله شهيداً.

بارك الله بكم ودمتم قلما يسطع بالحق وله

اختكم

ابنة الحدبــــــــــــــاء الشامخة

Malaïka
22-12-2004, 05:52 AM
أختي إبنة الحدباء الشامخة بما تسطر شكلا و مضمونا ...

ولو تجرأت و طلبت من أختي الكريمة إذا ارتأت ذلك ملائما التغيير من حدة اللون الأحمر القاني الوهاج حتى يتمكن الجميع القراءة المتأنية دون وجع عيون.

و قبل أن أجيبك على تساءلك الهام أتجرأ مرة أخرى بالرغم من أني أشاركك الرأي في ما طرحته لأثير إنتباهك إلى أن السيد عبد الحليم خدام ليس من الشخصيات التي تستدعي الإنتقاد بالضرورة بالمقارنة مع ثلة الزنادقة و الخونة المنتشرون كالجرب في جسم الأمة العربية...فالسيد خدام، بالرغم من ما يمكن أن يقوله عنه أهل سوريا، شخصية سياسية مرموقة من الطراز الأول و أنا و لو من بعيد لا أكن لعبقريته السياسية الهادئة إلا الإحترام.

أما عن ما قاله في الندوة حول النظام السياسي العربي و ضرورة إشراك فئات من الشعب في الحكم أو ما يصطلح عليه تجديد النخب الحاكمة، فهذا مطلب داخلي و لا يمت بصلة للديمقراطية الأمريكية... حيث يعلم الجميع أن ديمقراطية الدول الغربية لا تتعدى حدودها في الصيغة الناقصة التي وصلت إليها في تطورها...كما يعلم الجميع أن الغرب هو آخر من يؤيد دمقرطة الأمة العربية لما يراه في ذلك من نفي لمصالحه أو بالأحرى لهيمنته على ثرواتها.

صحيح أن حديثه يعتريه الشك عندما نذكر بمصطلح "الجمهورية الوراثية" إثر تنصيب رئيس الدولة الحالي خلفا للراحل حافظ الأسد...إنه فعلا شيئ غير سليم لكنه يبدو عاديا في أعراف الأنظمة التي راكمت رصيدا من الولاء خلال مدة زمنية ليست بالقصيرة، جمهورية كانت أو ملكية...و المحدد في هذه الحالات يكون مرتبطا أكثر بالشرعية التي يتمتع بها الحاكم و نظامه...بالإظافة طبعا إلى نسيج التحالفات التي يصنعها الحاكم الراحل و التي تشكل عماد السلطة القوي و الراسخ في ظل مجتمعاتنا العشائرية.
سمة الأنظمة هذه تجعل من البيعة آلية تحل محل الاليات الدستورية الحديثة العهد ...خاصة في ظل نظام يعتمد الزبونية و العطاء و العطاء المقابل في تسيير الشؤون العامة...و أمور أخرى يطول بنا الحديث عنها في ما يخص شؤون السلطة في بلادنا.

بيد أن الغرب يعرف نفس الموبقات لكن بطريقة ديمقراطية، و لألخص الفكرة أقول أن الغرب يعيد إنتاج النخب الحاكمة على أساس العائلة و الثروة و النفوذ و المدارس المتخصصة في إنتاج النخب قبل قولبتها في الإطار الحزبي الذي يمكنها من خوض غمار الإنتخابات بأساليب لا تكون دوما بريئة و بإمكانيات لاتكون دائما شفافة...و من هنا لا نستغرب من خلافة بوش الصغير لأبيه حتى و لو كان تقريبا أميا لكنه كان يستوفي الشروط المنصوص عليها في دستور أمريكا....

على أي و لكي أرجع إلى عالمنا العربي و أختم بسرعة هذه المشاركة الغير مركزة...فأنظمتنا السياسية جميعها مع وجود اختلافات و فوارق كبيرة فيما بينها في حاجة ماسة إلى تغييرات عميقة تقضي على الفساد داخل السلطة و تعمل على تطوير الإقتصاد و الرقي بقطاعات حساسة من ظمنها التعليم و فتح دوائر الدولة و القرار على أساس معايير الكفاءة دون أي معايير أخرى.

هذه بتلخيص شديد ما يطالب به المواطن العربى على طول امتداد الأمة العربية لكنه لا يجد استجابة من لدن الحكام أو معظمهم. و المعلوم أن هذه التغييرات لا تأتي دائما من رأس الهرم بل تتطلب عموما تحركا من قاعدة الهرم أي تحركا شعبيا واسعا من خلال تنظيماته السياسية التي تدخل في اختبار قوة مع السلطة إلى غاية فرض التغيير المنشود...على الخصم الداخلي...دون أن ننسى العدو الخارجي.

أتمنى أن أكون قد أجبت على جانب من السؤال.

ابنة الحدباء الشامخة
22-12-2004, 06:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ الفاضل الكريم Malaika

أشكر تعقيبك المفصل ومرورك الكريم....

أما اللون الاحمـــــــر , فعذراً لربما يكون اللون وهاجاً وقانياً , ألا انني منذ ولجت دخول أي منتدى تمييزت بهذا الطابع اللوني , الا لانه يتميّز بحدة وجذباً أكثر من الالوان الهادئة....فيكون من الجوارح.....وهناك كتاباً تميزت كتاباتهم باللون الاخضر وبقيت ملازمة لهم.....وهكذا , فأرجو ان تعذرنـــــــــــي في ذلك....خاصة فيما يخص المقالات السياسية , اما غيرها فبتأكيد يمكن تغيير الالوان ..... اما ماجاء في ردكم الكريم فلي عودة باذن الله للتعقيب عليه.....

وبارك الله بكم


اختك

ابنة الحدبـــــــــــاء الشامخة

ابنة الحدباء الشامخة
24-12-2004, 08:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ الفاضل الكريم Malaika

أشكر تعقيبك المفصل ومرورك الكريم وسطورك التي ان كانت توحي الى حقيقة الا وهي الخلفية السياسية والغور في دهاليزهــــــــا التي أوغلت بقلب الحقائق تارة أو تسييسها بشكل أو بآخر تارة اخرى ...

أخي الكريم........ان ساستنا وإذنابهم لم يعوا دروس الماضي ولاالحاضر مازالوا متقوقعين في أتون قصورهم الفارهة والسير على أطلال شعارات بالية ظنوا انها المنقذ لما تبقى من ماء وجوههم , بعد ان سقطت عنهم جميع أوراق التوت وأضحوا عراةً أمام العالم وشعوبهم.......
لن أنعتهم بالاسياد وهم أقزامـــــــــاً........التزموا خط التخاذل منذ أن وطئت أقدامهم سدة الحكم ظلماً وبهتانـــــــــاً لتضحى الشعارات حبراً على ورق , ليعود الحكم متوارثاً , بعد أن جاء هذا الحزب أو ذاك كافراً بالملكية والتوريث!؟.....

كان الاحرى بخدام هذا أن يصمت عن ما يسمى الديمقراطية والتغيير الشامل!؟.........لان سوريا بالذات شهدت مجازراً يندى لها جبين البشرية جمعاء بحق الشرفاء السنةَ من أهل حمص وحمــــــــا.......حورب الاسلام وحورب الشرفاء وبيعت الجولان بأبخس الاثمان والان التطبيع والتنازل الفاضح.... لم تغيير من سياستها شيئاً يذكر....ناهيك عن المواقف التي توحي بظاهرها التمسك بالثوابت والوطنية بينما هم يبيعوننا وشعوبهم في سوق النخاسة والرقيق.....والجدار الواقي الذي يبنى على الحدود العراقية - السورية لاكبر شاهد على هذا التخاذل الفاضح..

أخي الفاضل....ان التغيير أضحى مطلوباً ومطلباً شعبياً , بعد أن كان العراق مثلاً صارخاً حين تخلوا عنه وتركوه لتنهشه الذئاب الغادرة , عليهم ان يعوا الدروس والتاريخ..........عليهم أن يخرجوا من قصورهم العاجية ويرعوا الحقوق والشعوب.........وكفانا شعارات عفَّ عليها الزمـــــــــــــن ولم يبقى من ماء وجه هذه الامة بقادها الاقزام والعملاء , الا ان يعودوا لشعوبهم وينضووا تحت جنحة الحق وكفى بالله شهيداً........

عذراً للاطالة ودمت للحق وله.......

اختك

ابنة الحدبــــــــــــــــاء الشامخة

Malaïka
24-12-2004, 06:57 PM
الأخت الكريمة شكرا على تعقيبك و إن رأى في مشاركتي تسييسا يهدف إلى قلب الحقائق دون أن أن توضحي لي أي حقيقة قلبت !!!

هل لك أن تذكرينا بانتفاظة حما و ما حصل بالضبط سنة 82 و ماذا كان يترجى من هذه الإنتفاظة ؟؟؟

ربما يساعدنا ذلك على نبش قبر الرئيس حافظ الأسد و إحياءه لمحاكمته بتهمة إبادة السنة ...أو نقتصر لتوجيهها لإبنه بشار نيابة عنه...أو ربما يتطلب ذلك جديا ضرورة فرض حصار على الشعب السوري لتجويعه و إجباره على التمرد على حكامه و إن لم ينجز المطلوب نعيد عملية "الصدمة و الترويع" في حقه لتحريره ....!!!

الأخت الكريمة هذا كلام نسمعه عن النظام السوري منذ أريد من عشرين سنة...فهل من جديد ؟؟؟

أنا شخصيا ما أؤاخذه عن النظام السوري في سياسته الإقليمية هو وقوفه ضد الشعب العراقي في مسألة الكويت ... و هو يلجأ إلى التستر وراء الشرعية الدولية...هذه الشرعية التي بدء يكتوي بنارها بدوره بعد أن أفضت إلى ترسيخ شردمة الشعب الفلسطيني و احتلال العراق و الصمت إزاء مسلسل الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق شعبه...

عن قضية "الجدار الواقي" بين العراق و سوريا لم أسمع غن هذا من قبل ...هل لك أن تفيدينا أكثر من فضلك؟؟؟

و تستطردين قائلة : "وبيعت الجولان بأبخس الاثمان والان التطبيع والتنازل الفاضح.... لم تغير من سياستها شيئاً يذكر....ناهيك عن المواقف التي توحي بظاهرها التمسك بالثوابت والوطنية بينما هم يبيعوننا وشعوبهم في سوق النخاسة والرقيق....."...

أود هنا أختي الكريمة أن تفيدينا عن ما تعلمينه بخصوص ثمن بيع الجولان... عن ماهية المواقف الخادعة بخصوص الثوابث الوطنية...حيث كل ما أعرفه شخصيا و معي غالبية الشعب العربي و المسلم أن حزب البعث السوري مع حزب البعث العراقي هما الوحيدان اللذان لم يوقعان أي اتفاقية استسلام مع العدو الصهيوني...و هذا ما يفسر تكالب الشرعية الدولية على العراق من جهة و على سوريا تحت ذريعة مساعدتها للمقاومة العراقية أو رعايتها للإرهاب أو تطويرها لأسلحة الدمار الشامل.


أخيرا أوافقك القول "ان التغيير أضحى مطلوباً ومطلباً شعبياً , بعد أن كان العراق مثلاً صارخاً حين تخلوا عنه وتركوه لتنهشه الذئاب الغادرة , عليهم ان يعوا الدروس والتاريخ..." ...

رأينا تململا ضعيفا للسياسة السورية تجاه الحصار المضروب على الشعب العراقي في السنوات التي سبقت العدوان الأخير لكن هذا التغيير لم يرق إلى المستوى المطلوب حيث لم يستوعب حجم الأخطار المحدقة بالعراق أو بالعمق الإستراتيجي الشرقي لسوريا... و لكن لا زال لسوريا مجال لاستدراك الخطأ قبل أن يصبح قاتلا و ذلك بدعم المقاومة و التحرير في العراق مهما كلفها ذلك من تضحيات و إلا فإنها ستعرض أمنها إلى الإنهيار.

و لاشك أن دعم تماسك الجبهة الداخلية يعتبر من الأولويات لدى سوريا و من هنا نتفهم تصريحات خدام و نشجع النظام السوري على القضاء على مظاهر الفساد داخل السلطة و على فتح دوائر القرار لقطاعات شعبية واسعة كيفما كانت اتجاهاتهاالسياسية شرط أن تكون وطنية مستعدة للدفاع عن سوريا و شعبها و عن قضايا الأمة العربية و الإسلامية...

ابنة الحدباء الشامخة
24-12-2004, 07:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ الفاضل الكريم Malaika

أشكر تعقيبك ومرورك الكريم ولي عودة بالرد على تساؤلاتك , ان شاء الله.........كما ان المقدمة التي اقتبست منها عبارة قلب الحقائق وتسييسها , لم تكن منوطة بكم أو بما تفضلتم شرحه آنفاً , بل انها منوطة بالسياسة العروبيّة والعالمية ككل ,ووسائلها الغير نزيهة لتمرير مخططاتها وشعوذتها على الشعوب.......والسير على جراحنا دون التذكر لمجرد التذكير ان الامة جسد واحد - هذا فيما يخص المسلمين والعرب ككل -, فهل ننهش بعضنا البعض وفي نهاية المطاف تمزيق لاشلاء هذا الجسد وتفتيته ولصالح ألد أعداءه!؟.........
وبعد ذلك ننثر مآسينا ونحن بتهاون البعض منا , كنا السبب الرئيسي في ذلك..

هذا مايحضرني الان ولي عودة باذن الله للرد على تساؤلاتكم........وبارك الله بكم.


اختك

ابنة الحدباء الشامخة

ابنة الحدباء الشامخة
25-12-2004, 06:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ الفاضل الكريم Malaika

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

هاأنا ذا أعاود الرد على سطوركم التي تفضلتم بشرحها آنفاً.....ولكي يكون التعقيب موثقاً بالحقائق التي لاتقبل الخطأ وبلسان من هم أدرى بسورية وشعابها لانهم شريحة مخلصة وعلى دراية تامة بما يحدث على أرضها ناهيك عن الاخلاص لله والدين والامة واحترام الانسان المسلم والعربي كذات وكيان يجب احترامه وعقله وثقافته وعلمه , لهذا أرسلت الى كاتب المقالة ( حفظه الله ), سائلة التوضيح فيما تفضلت به , وان كنت امتلك رداً لذلك الا انني آثرت أن يكون الرد مباشراً ومفصلاً وبقلم الكاتب نفسه ليبين وجهة نظره وفيما تفضلت بطرحه خاصةً اننـــــي من اللواتــــــــي يعتبرنّ ان الكلمة أمـــــــــانة سواء في تسطيرها أو نقلها.........وسأنقله نصاً لتطلع عليه:

بسم الله الرحمن الرحيم


الأخ الكريم

MALAIKA

أولاً- لعلك لاحظتَ أنّ الكلام عن الديمقراطية الأميركية في المقالة ومحاولة ربطها بالمزاعم الديمقراطية لدى المسؤول العجوز.. هي محاولة من الكاتب لإدانة الجهتين معاً.. والعجوز عندما تحدث عن الديمقراطية بلا وجه حياء.. فإنما فعل ذلك من منطلقٍ باطنيٍ سخيفٍ، يمثل أحد أركان حقيقة تعامل النظام السوري مع الشعب السوري والشعوب العربية.. وإنني لا أتمنى لك يا زميلي أن تكون أحد ضحايا المزاعم المكشوفة جداً من أولئك المسؤولين، الذين تربّعوا على عرش السلطة منذ أكثر من أربعين عاماً.. وهم يحاولون تسويق كذبهم على الشعوب عبثاً.. لأن الشعوب أصبحت واعيةً تماماً لأسطواناتهم المشروخة جداً.0


ثانياً- إنني أعجب من أن تبرّر للعجوز المسؤول ولو بشكلٍ مبطّنٍ.. أن تبرر تصرفه وكذبه، لأنه بنظرك شخصية سياسية مرموقة عبقرية، أو لكون أن هناك –بنظرك- من هم أكثر خيانةً وديكتاتوريةً ومُروقاً منه!.. فهل العبقرية والحنكة السياسية أو وجود الأشد خيانةً من الحكام والمسؤولين.. تبرر خيانة الأقل خيانةً؟!.. وهل تبرر أن نتغاضى عن جرائم أصحابها وسلوكهم الديكتاتوري أكثر من أربعة عقود؟!.. ولست هنا مضطراً للتذكير بأسماء الكثيرين من المجرمين الديكتاتوريين العتاة في طول العالَم وعرضه.. مع أنهم من دهاة السياسة والحنكة السياسية!.0

ثالثاً- وهل تريدنا أن نقتنع أن المسؤول العجوز قد ألقى محاضرته وطالب بالديمقراطية وإشراك فئات من الشعب بالحكم.. هل تريدنا أن نقتنع بأن هذه المحاضرة لم تكن إلا انعكاساً لمطالبة الشعب أو بالأصح لم تكن إلا اقتناعاً بمطالب الشعوب وتأييداً لمطالبها؟!.0 أعتقد أن المقالة هدفها الأساس هو التشكيك بهذه المفارقة العجيبة الغريبة لكشف الحقائق.. فكيف لمسؤولٍ أمضى عمره بممارسة الديكتاتورية بأبشع صورها في تاريخ العرب وتاريخ الشعب السوري بالذات.. كيف لمثل هذا الباطنيّ الكذاب.. الكذاب واقعاً ومنهجاً وممارسةً فاضحة.. كيف له أن يكون صادقاً بمزاعمه ونظرياته، لولا أنه لم يهدف إلا إلى المزيد من تخدير الناس وصرفهم عن مطالبهم الحقيقية.. ثم كيف لمسؤولٍ بهذا المستوى يحتل مرتبة الرجل الثاني في الحكم، وفي الحقيقة مرتبة الرجل الأول.. كيف له أن يطالب.. أكرر يطالب.. وينظّر في الديمقراطية؟!.. أليس الأولى به أن ينفّذ ما يطالب به.. فوراً وبلا أي تردّد، من موقع مسؤوليته أو اقتناعاته المزعومة؟!.. أو –إن كان صادقاً- أن يغادر منصبه الرفيع احتجاجاً على عدم تنفيذ ما يزعم أنه مقتنع به من ديمقراطية وتعددية.. أم أن للأمر هدفاً آخر، ووراء الأكمة ما وراءها؟!.0

رابعاً- كلامك عن الجمهورية الوراثية وانتقالك بعد ذلك إلى الحديث عن حقيقة الديمقراطية الغربية.. أوافق عليه.. وإلا لماذا كانت هذه المقالة؟!.. لكن الذي لم أستطع أن أستوعبه هو كلامك التالي:0


(و من هنا لا نستغرب من خلافة بوش الصغير لأبيه حتى و لو كان تقريبا أميا لكنه كان يستوفي الشروط المنصوص عليها في دستور أمريكا)!!..0


فكلامك هذا مسح حسنات ما قلته من إدانةٍ لطريقة الجمهورية الوراثية في الحكم.. لأنك عدت للتبرير -بشكلٍ مبطّنٍ- سلوك الحكم على طريقة الجمهورية الوراثية.. فما دامت أرقى الديمقراطيات –حسب تلميحاتك- تتبع هذا الأسلوب.. فلا عيب على أنظمتنا أن تفعل!.. هذا هو مؤدى كلامك!.. لكن بالتأكيد وقعتَ أخي الكريم في مطبٍ كبيرٍ كنتُ أتمنى ألا تقع فيه.. وهو اعتبارك أن بوش الصغير خلف والده في الحكم.. وهنا قبل أن أعقّب أرجو أن تحترم عقولنا وعقول القراء.. إذ كيف تربط بين ما قام في سورية من توريث السلطة بشكلٍ دكتاتوريٍ بشعٍ.. وبين الحالة الأميركية.. مع أن الحالتين تفترقان عن بعضهما افتراق الخطين المتوازيين:0


أ- فبوش الصغير لم يرث السلطة وراثةً عن أبيه، وإنما جرى الأمر بانتخاباتٍ حرة ديمقراطية، ولو جرت مثلها في سورية لما نجح بشار الأسد بالحكم.. بل لسُحِقَ النظام كله تحت أقدام الناخبين السوريين!.0

ب- لعلك تلاحظ أن بوش الصغير الناجح بانتخابات الرئاسة لم يكن ترتيبه في الحكم وراء أبيه مباشرةً.. بل فصلت بين فترتيهما ثماني سنين، كان فيها الرئيس كلينتون رئيساً للولايات المتحدة!.0

ج- كما لعلك تلاحظ أن مَن يحكم أميركة ليست عائلة كعائلة الأسد منذ أكثر من ثلاثين عاماً.. وإنما هناك نظام ديمقراطي حقيقي ينفّذ شروط اللعبة الديمقراطية الغربية.. وهي على مساوئها وتداخلاتها، أرقى كثيراً بل لا يمكن مقارنتها، بنهج أنظمة الحكم العربية والسورية.. مطلقاً.. مطلقاً.0

د- لهذا فكلامك السابق فيه خلط من العيار الثقيل، وفيه استخفاف بعقول الناس والشعوب والقراء.. كما فعل تماماً المسؤول العجوز إياه!.0


خامساً- أما كلامك الأخير الذي يفيد بضرورة إعادة النظر في أنظمة الحكم وإجراء تغييرات عميقة.. فهذا نوافق عليه تماماً.. أما أن يأتي مثل هذا الكلام من مسؤولٍ ديكتاتوريٍ عاتٍ، كان، وما يزال، وهو مستمر.. في ديكتاتوريته وعتوّه وطغيانه.. فهذا هو الأمر المستهجن والمستنكر والمريب.. ولذلك.. لذلك يا أخي.. كانت هذه المقالة المتهكّمة على الدجّالين المكشوفين المفضوحين!.0


سادساً- لعلك تلاحظ أخي الكريم أن كلامك عن أن التغيير ينبغي أن يكون بتحركٍ شعبيٍ وليس من رأس الهرم.. كلام صحيح إذا جرّدناه عما حوله من واقع.. فكيف يتحرك شعب مكبوت محكوم بالحديد والنار منذ أكثر من أربعة عقود.. تم خلالها تصفية كل معارضةٍ وطنيةٍ، وكل تنظيمٍ شريفٍ، وكل تحركٍ صادق.. تم تصفيتها فكرياً وجسدياً واجتماعياً.. بطرق قمعيةٍ شديدة الإجرام، ومتواصلة، راح ضحيتها الملايين من النخب المؤهلة لقيادة التحرك الشعبي للشعوب وخاصةً الشعب السوري.. وذلك عن طريق ما يعرف بالأحكام العرفية وقوانين الطوارئ، والسيطرة على أجهزة الدولة والجيش والأمن الخاص بالنظام، بل الجيوش التي أسّست لحماية الأنظمة.. ويبدو أننا عدنا مرةً أخرى للحديث عن ديكتاتورية المسؤول العجوز التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ سورية.. الذي يسوّق لنا اليوم بعد كل ذلك.. كل ذلك.. يسوّق أكاذيبه المفضوحة عن الديمقراطية.. فاعجب ما شئت أن تعجب!.0

وقد تكون أخي الكريم بحاجةٍ لإعادة قراءة المقالة بعينٍ متفحّصة يقظة لكل كلمةٍ فيها0


سابعاً- آمالك أخي الكريم عن أن يقدم النظام السوري دعمه للمقاومة العراقية.. هي آمال شريفة ونزيهة ونبيلة.. لكن ثق تماماً أنك لو كنتَ تعلم خفايا هذا النظام وتركيبته ونهجه وتآمره المستمر على العرب والمسلمين خاصةً العراقيين.. لما أملت هذه الآمال العريضة من نظامٍ فاسدٍ خائنٍ كالنظام السوري.. وآن لكم ولنا أن نعي حقيقة ما يدبره هذا النظام من تآمرٍ مع أميركة وحلفائها ضد المقاومة العراقية، ولدينا الكثير مما نقوله في ذلك لا مجال له هنا.. وإن بدا أن النظام ظاهرياً يدعم المقاومة فإنما هو سلوك مرتَّب لا يخرج عن طريقته في التعامل مع القوى العربية والإسلامية الشريفة الوطنية.. وذلك لكشفها وكشف رجالها وأساليبها وسلاحها ومخططاتها و.. ثم لتسليم ذلك إلى العدو الأميركي، كما فعل النظام مع حالاتٍ عديدة وسلم حتى بعض أبناء شعبه السوري إلى المخابرات الأميركية، من منطلق التعاون المعلن بين أميركة والنظام السوري فيما يسمى بمكافحة الإرهاب.. وستبدي لك الأيام ما كان خافياً.. وألفت هنا إلى مؤتمر شرم الشيخ الأخير الذي تألّق فيه النظام السوري بتعاونه مع أميركة لضبط الحدود السورية العراقية0


ولعلك أخي الكريم تتحدث من منطلق حزبي بعثي وطني عربي.. لكن ثق تماماً أن حزب البعث السوري غدا الآن حزباً طائفياً خائناً لسورية وللحزب وللدولة وللشعب.. وكل ما يهمه هو تحقيق مصالح الطائفة العلوية ومَن يدور في فلكها من الفاسدين من أمثال ذلك المسؤول العجوز.. فأولئك الطائفيون استخدموا الحزب مطيةً لتحقيق أهدافهم في السيطرة على سورية وعلى شعبها وعلى أجهزة الدولة والجيش ومراكز القوة الحقيقية في الجمهورية، ويكفي هنا أن أذكر أن القيادة البعثية الحقيقية المؤسسة للحزب كانت لاجئةً إلى العراق0


ثامناً- أما عن بيع الجولان، فلا أعتقد أنك جادٌ بكلامك عن ثمنها.. وكل الشعب السوري يعرف أن التنازل عن الجولان وتسليمها للعدو الصهيوني كان بمؤامرةٍ رهيبة (أحيلك إلى كتاب سقوط الجولان لضابط استخبارات الجولان الأسبق (مصطفى خليل بريز)، الذي كشف الحقائق المذهلة عن مؤامرة وزير الدفاع آنذاك (حافظ الأسد) مع بعض أبناء طائفته من الضباط المتستّرين بالحزب).. ومن الجدير بالذكر أن مصطفى خليل كاشف فضائح تسليم الجولان للعدو الصهيوني.. قد اختُطف من لبنان وسجن أكثر من عشرين سنة في سورية رحمه الله.

خلاصة القول بشأن الجولان وإجابةً على سؤالك عن الثمن المقبوض للجولان أقول:0

الثمن كان دعم حكم حافظ أسد وعصابته منذ أكثر من ثلاثين عاماً حتى هذه اللحظة.. ولا نعتقد أن حكماً في سورية يمكن أن يستمر حتى هذه اللحظة إلا بدعم مَن نصّبه على رقاب الشعب السوري.. وألفت إلى أن جبهة الجولان هادئة تماماً منذ أكثر من ثلاثين عاماً (لماذا)؟..، في حين يتاجر النظام بالمقاومة عن طريق لبنان.. أليس الأولى أن يفتح جبهته للمقاومة وتحرير الجولان؟.0

النظام الفاسد الخائن أخي الكريم باقٍ ما بقيت ميسلون.. لسببٍ بسيطٍ نعرفه تماماً، هو تعاونه الكامل وانسجامه مع المخططات الأميركية والصهيونية في المنطقة.. والدلائل على ذلك أكثر من مفضوحة.. وهي لم تبدأ بحفر الباطن.. والحصار.. ولن تنتهي بمؤتمر العار الخياني الأخير في شرم الشيخ.. فلنكن على وعيٍ كاملٍ لذلك.. وإلا فلن يأتي الطوفان على العراق والعرب إلا من ذلك النظام الخائن العميل الفاسد0


وتقبل تحياتي

*********
أرجو ان يكون الجواب شافياً ووافياً , وثق ان المخلص لدينه ووطنه , و من يقف بكل ثقله مع العراق وشعبه المجاهد.....عليه أن يعي ان العراق لم يسقط الا بتأمر العرب قبل الغرب ودول الجوار بالذات دون غيرهم, باعوه بأرخص الاثمان كما بيعت فلسطين قبله غيلةً وغدراً, وآن لحكامنا أن يعلموا اننا شعوباً , اضحت متمرسة بالسياسة ودهاليزها , خاصة لمن تذوق مآسيها ونكباتها والخناجر المسمومة التي غرست بأجساد الشرفاء منها....فلن نمدح ظالماً سجله أسوداً وماضيه يقطر دماً , فعدو معلن أفضل من صديق غادر يدس السم بالعسل و نحن العراقيين بالذات , عايشنا مرارة الغدر والتخاذل العروبي , لهذا علمنا ان تمسكنا بثوابتنا سيجعلنا ندفع ثمناً باهضاً , الا اننا احتفظنا بكرامتنا وديننا وعروبتنا وسجل التاريخ لنا اننا ماسقطنا الا لننهض , لم نُطبِع أو ندخل مفاوضات سلام أو الحضور لمؤتمرات الذل والعار كما فعل الجميع وبقينا على العهد رغم عمق الجراح والى النصر المؤزر ان شاء الله...
عذرا على الاطالة ودمتم للحق وله..

اختك

ابنة الحدبـــــــــــــــاء الشامخة

Malaïka
25-12-2004, 08:59 PM
شكرا على هذا الرد أختي إبنة الحدباء الشامخة...

كدت أقتنع بما أوردته لو جاء في طي الجواب شرح أو تلميح و لو عابر عن سبب استهداف المقالات للنظام السوري بالضبط، من دون باقي الأنظمة العربية العاملة جهرا ضد مصالح الشعوب العربية و الإسلامية...لماذا الإجهاز على النظام السوري و في هذه الظرفية بالتحديد...!!!

فمشاركتي في هذا الموضوع لا تندرج في إطار مباركة نظام التوريث بقدر ما تعبر عن عدم مباركتي التهجم على نظام أضحى آخر صخرة تنكسر عليها مؤامرات الأمبريالية و الصهيونية...فلا يحبذ خلط الخنادق...بحيث لا يرمي بنا طموح التغيير في الخندق الداعم لأعداء الأمة.

لا أدري لماذا أستحضر بدون انقطاع أطوار العدوان على العراق في رؤيتي للنظام السوري ربما لتشابه أطوار المؤامرة الشيطانية التي أوقعت به و بأهل العراق :

. شيطنة النظام العراقي بتصويره للعالم كنظام طائفي ديكتاتوري متطرف و للعالم العربي كعميل لأمريكا و للصهيونية و كخطر زاحف على جيرانه، قصد عزله عن محيطه و تجريده من أي شرعية...

. تفكيك الجبهة الداخلية العراقية بخلق أكاذيب و تضخيم أحداث داخلية و فرض الحصار و التجويع بهدف عزل النظام و تشويه صورته لدى أبناء العراق و بالتالي الزج بهم في مخطط الجريمة ضد شعب العراق تحت يافطات التحرير و الحرية و الديمقراطية و الرفاهية...

هل أتى الدور على من تبقى ؟؟؟

و للإجابة عن بعض ما جاء في التدخل :

أولا - لا خوف علي أو على الشعوب العربية من مغبة الترويج للشعارات و للأسطوانات المشروخة للحكام المستبدين أو للصهيونية و الأمبريالية...على حد سواء...

ثانيا - الإنفتاح و توسيع دائرة المشاركة في الحكم أضحت مطالب داخلية للدول العربية و ما مشروع الشرق الأوسط إلا محاولة خسيسة للركوب على هذه الموجة العارمة للتحكم فيها و في توجهاتها و استغلالها لابتزاز الحكام و تحقيق مآرب لا تمت بصلة لمصالح الشعوب العربية...و الكل يعلم أن الصهيونية و الأمبريالية هي التي رعت و ما زالت الأنظمة العربية الدكتاتورية الفاسدة...فكما يعتبرون المجرم النازي شارون "رجل سلام" يعتبرون الحكام العرب الخونة أبطال للتعددية و حلفاء مخلصين و هذا يكفي لدعمهم ضد شعوبهم...

ثالثا : أريد أن أثير الإنتباه هنا أنني لا أعتبر ديمقراطية الغرب نموذج يقتدى به في عالمنا العربي و على ثقافتنا و بنيتنا الإجتماعية و تصوراتنا السياسية أن تخلق نظامها السياسي الخاص بها...و قد حاولت سابقا أن أشير إلى أن الخلافة و توريث الحكم نظام معمول به في إطار ما أسميته إنتخابات حرة و ديمقراطية "خادعة" ...إننا في عهد الديكتاتوقراطية في الغرب و لنا معرفة دقيقة بممارسات هذا النظام و بدعائمه و لن نخوض فيها هنا...فقط نشير إلى أن قوس فترة حكم كلينتون الفاصلة بين بوش الأب و بوش الإبن و ما قبلهما السيناتور بوش الجد ...ما هي إلا واجهة من أوجه الخداع التي تمارسه العائلات الحاكمة الحقيقية لأمريكا...


رابعا : مداخلتك الأخيرة ترفض من جهة أن يأتي الكلام عن الإنفتاح على فم المسؤولين كما تؤكد من جهة أخرى غياب أي أمل أو إمكانية لتحرك شعبي لفرض الإصلاحات... أتساءل إذن ما هو البديل في هذه الحالة ...إيكال هذا التغيير للصهيونية و الأمبريالية كما يدعي الأوغاد الخونة أبناء العلقمي ؟؟؟

أخيرا، أريد التنبيه أنه بين العدو المعلن (الذي لا مجال لتفضيله في أي حال من الأحوال) و الصديق الغادر هناك، أنواع متعددة من الوطنيين الشرفاء و الأبطال الأشاوس العازمين كل العزم على دحر العدو المعلن كما الصديق الغادر...

و الله ولي التوفيق.

ابنة الحدباء الشامخة
26-12-2004, 01:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ الفاضل الكريم Malaika

أشكر تعقيبك المفصل وردك الكريم وبما انك نوهت لحقائق دامغة يمكن أن ننطلق منها كقاعدة أساسها الحق , إذن لتكون خطانا من أجل تغيير شامل نابع من عدالة قضيتنا وأحقيتنا لربما كعراقيين دون غيرنا في فرض واقعٍ يجبر على التغيير الجذري للقوى تنهض بالشعوب وتنأى بالحكام وأذنابهم , منطلقين بالسير على الآية الكريمة :"لا يُغيّرُ الله مابقومٍ حتى يُغيّروا ما بِأنفُسِهِم"...

أخي الكريم قبل البت فيما أثرت وددت أن أنوه ان كاتبنا الكريم ( حفظه الله ), لم يركز نقده للنظام السوري فقط بل كانت واقعة من وقائع عدة وحدثٍ لم يكن ليمر دون نقدٍ أو تمحيص أو لربما تذكير, لان له باعاً في نقد الانظمة العربية ككل , والدفاع عن الشعوب العربية بشكل لايمكن الجدال حوله , ناهيك عن تعرية النظام العالمي الجديد والكفر بأمريكة وأذنابها والدفــــــــــاع عن العراق بالذات لانه جزءٌ منه لايتجزأ.....وتستطيع ان تتمعن بكل حرف سطره من خلال ملفه الساخن والذي نقلته هنا بعنوان:

(( ايها المؤتمِرون : إنكُم لمهزومــون)) من خلال الرابط التالي:

http://www.baghdadalrashid.com/vb3/showthread.php?t=4495

وبما انك تنشد الحقيقة , علينا اذن أن نسمو فوق خلافاتنا ونركز على ماهو أهم.....فلربما من ينظر بمنظار قومي وطني , يشير الى ماأشرت له في كون سورية هي آخر معاقل التحدي؟!.....فمن يلقي نظرة عامـــــــــةً على الوضع العربي الراهن يراها كذلك , وبالتأكيد من منا لاينشد أن يكون هناك دولة عربيةً واحدة تقف بوجه المخطط الصهيوني - الامبريالي - الامريكي الغاية منه تمزيق المنطقة وتهويدها........وان قرأت أمس خبرٍ يقول : "سمحت اسرائيل ببيع تفاح الجولان لسوريا وقد اتفق الجانبان فيما يخص هذه الصفقه؟!......." , لتوصلت على اننا وصلنا من الهوان والاذلال ما يجعلنا نتجرع العلقم , خاصة للنظام السوري وهو يستجدي ان يبيعه المسخ الصهيوني حقه وبثمنٍ كما يرتأيه!؟....ولابدأ بالرد على ماتفضلتم :

بالتأكيد وبلا شك اننا نرفض رفضاً قطعياً لايقبل الشرح أو حتى التبرير من حيث التدخل السافر واتخاذ الذرائــــــــــع وبحجج النظام السوري ان يتم التدخل او البلبة او ترسيخ النعرات الطائفية وخلافه , لاننا نؤمن من صميم قلوبنــــــــا ان استباحة الاوطان واحتلالها أو التغيير الذي يتم من خارج حدودها كفراً لا بل خطيئة لاتغتفر...لكننا كشعوب وهبنا الله العقول والعلم والقوة غرز بنا حب الحق والكرامة , نرفض ان يتم استعبادنا والسير على جراحاتنا من خلال تمرير الشعارات التي لم تتغيير منذ عقودٍ مضت , هدفها تخدير المواطن ليس الا.....

أما حالة العراق ياأخي الكريم ,فتختلف اختلافاً جذرياً ,لان العراق كان ومازال غصة في حلوق الصهيونية وأتباعها...........نظامنا لم يكن يوماً طائفياً , بل ان جميع شرائح الشعب كانت تشارك بالحكم....لم نُطبع !...........لم ندخل مفاوضات سلام؟..لم نتنازل؟....لم نبع جزءً من أراضينا لالد اعداءنــــــــا.....لم نعادي العروبة بل كنا الجبهة الشرقية التي حمت الخليج والعرب من مخاطر النفوذ الايرانـــــــــي....ولقد نوه كاتبنا الكريم الى حقيقة من ضمن حقائق كثيرة لاتقبل الخطأ....فبغض النظر عن موقفنا من شعبنا السوري الاغر , الا ان نظامه كان خنجراً مسموماً كدول الخليج أم تناسينا موقفه من حرب ايران وخدام هذا كان المنسق والعرَاب والداعم لايران هذه من خلال ارسال الخبراء العسكريين والدعم الفاضح لهذه الحرب الضروس التي ذهب ضحيتها مايقارب المليون شهيد....قاموا بقطع مرور النفط العراقي , بل وصل لارسال عسكريين حاربوا بصف الجيش الايرانـــــــــي والبعض قتِل هناك.... وكان خدام هذا مدبراً ومنظراً ومنظماً لهذه التنسياقات وهذا الدعم الخياني العلني , وحورب العراق بشتى الوسائل لنمرّ على مايسمى ( حفر الباطن ) الساقط ليقف الجندي السوري تحت امرة الامريكي متأهباً لذبح اخيه العراقي!؟........ولكم مددنا ايدينا كعراقيين ولكم قلبنا صفحات الغدر؟.......الا اننا كلما نهضنا وجدنا سهام الغدر تغرس تباعاً في خاصرتنا.......فمكة أدرى بشعابها كما يقال..

على من يأتي الدور!؟.......

ان دور الدول العربية قادم وبالتتابع الدولة الاضعف ثم الاضعف ودواليك........وموقف سوريا كما نشهده انبطاحاً وتنازلاً وهذا ماجنت يداه من دعمه الذي ارتد عليه وسيرتد على البقية الباقية حينما سخروا الاراضي والدعم الفاضح لذبحنـــــــا :" فمن حفر حفرةٍ لأخيهِ وقع فيها", قول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام...والبنود التي تفضلت بذكرها سأعقب عليها بالآتـــــــــــي:

أولاً- لربما بالنسبة اليك الشعارات لاتؤثر , أو هي كواجهة أعترف لربما تسجل موقفاً ظاهرياً , أفضل من الانبطاح الدائم والتنازل العلني , لكننا كشعوبٍ يااخي الكريم نريد قولاً وفعلاً , لاننا لم نعد نتأثر بما يقال لاننا وعينا انها زيفٌ وتخدير علني للشعوب....فأنا أصرخ بأعلى صوتي بالقومية والتحرر والاستقلال وأكفر بالصهيونية والامبريالية وأنا أمد لهم يد العون للنيل من أبناء شعبي ووطني وأهل نخوتي وعروبتي........ونوهنا لذلك من خلال التعاون مع العدو اللدود أمريكة وأذنابها فيما يسمى الارهاب وقمع المقاومة العراقية الباسلة وتسليم جميع رموز العراق الذين لجأؤوا لسورية حتى النساء منهم!؟.........لانخوةً ولالالالاشرفاً ولاذمةً لمن استجار بهم!؟....... ويذكرنا كذلك بأحد مواقف ايران التي دعت لقطع النفط من أجل دعم الانتفاضة الفلسطينية الباسلة , ولم ينفذها غير العراق المحاصـــر والمجوّع , لنشهد كيف يتم تسييس الشعارات وكيف يتم تبرير عدم البت بها كما هو معلن ؟.....هذا أحد المواقف التي عاشرناها... وهناك الكثير مالايعد ولايحصى

ثانياً- أما الانفتاح وتوسيع دائرة المشاركة الشعبية وماتلاها , فأنا أؤيدك بها وبلا نقاش , فأمريكة هي الراعي الاساس لهذه الانظمة القمعية ولو أرادت التغيير لقلبت كراسي الحكم رأساً على عقب , ومانشهده من تغيير قصريٍّ فاضح وتدخل سافر للدول كفنزويلا وغيرها ممن انتخب رؤساؤهم انتخاباً ديقراطياً حراً , لهو خير دليل على كون النظام العالمي الجديد وراعيته , ليست الا شعارات تستحقر به عقولنا وتمرر من خلالها مخططاتها الاستعمارية والاجرامية...على حد سواء..

ثالثاً- أما فيما تفضلت به حول نظام التوريث لنقل لحالة معينة , فمثلا السفاح بوش الاب أو الابن كانت حالة لربما تستدعي أن تلقب " باللعبة المكشوفة " , لاننا شهدنا كيف تمَّ انتخاب بوش الابن في ولايته الاولى والدعم الفاضح من خلال إعادة انتخابه مرة أخرى.....ألا اننا بالتأكيد نعلم ان الناخب الامريكي أو في أي مكان يتخذ الديمقراطية كمنهجٍ والانتخابات الحرة كثابت....ان الناخبين يتبعون وكما تعلم اخي الكريم اعلاماً وترويجاً وكل مافي الجعبة من أجل الحصول على الاصوات , لكننا لن نطعن بالنتائج لانها انتخابات تستطيع ان تسميها نزيهة....كما ان حالة آل بوش ( قاتلهم الله ) , كانت لربما حالة من حالات قلة , الا ان وطننا العربي , فقد عجَّ بأنظمة التوريث حتى التي جاءت تكفر فيها كما حدث في سورية وكما يحدث الآن في مصر...
كما اننا بالتأكيد لانريد السير على نهج النظام الغربي...وان كنا ننشد أن يكون هناك انتخابات حرةً تضمن للمواطن العربي البسيط حقوقه ووصول صوته ومطالبه الى أعلى مستوى.....والا كيف يحاكم هذا الحزب الفلاني في الدولة الاوروبية الفلانية أو هذا الحاكم الفلاني لانفاقه عدة ملايين أو تجاوزه بقبول رشوة ما؟!.......بينما انظمتنا تعج بالفساد وكأن الدولة وثرواتها ملكاً لهم والشعوب ليسوا سوى عبيداً , يمارسون قمعهم واذلالهم الفاضح ومحاربهم وبمساندة ألد اعداءهم....

رابعاً- أخي الكريم نحن لانرفض الشعارات التي تطلق من أجل التغيير , لكننا نرفض ان يتم عرضها كتخدير واستهانة بعقولنـــــــــا و ها أنت ترفض ان تناقش في بعض الثوابت ونحن بشر لكل منا مواقفه لربما التي ينظر اليها بمنظار يختلف عن الآخــر , فتراه لربما انتقاصاً أو استهانةً , فكيف ياأخي الكريم حكاماً لايملكون أرضية يحكمون نخبة مثقفة واعية يتم استهدافها وعقولها ومحاربتها في أرزاقها.......فاما الهجرة أو التنكيل أو القتل الا لانها طالبت بحق من حقوقها؟!.....أو استنكرت الفساد والانتهاكات التي ترتكب بحقها كشعوب...نتقبل الشعارات ونفتخر بها.......لكننا نعلم ان حكامنا لسوا سوى دمىً تحرك من قبل الغرب , فلماذا الضحك على الذقون والتخدير الذي أضحى مفعوله لاغياً بسبب عدم التنفيذ والتجاهل الفاضح لمطالب الشعوب, نريد قولاً وفعلاً.......بدايةً , نرضى أن نبدأ من جديد , لكن أن يتم تسويقها لخدمة اهدافهم فهذا الشئ مرفوض علناً وضمناً...

اما العدو المعلن فمحاربته أسهل من الصديق الغادر , لانك حينما تأتمنه ويطعنك غيلةً وغدراً دون علم يكون أخطر بكثير.......ولربما سأحاول نقل مقالة بخصوص هذا الموضوع.......فكيف لمن فتحت له دارك وأشركته بكسرة خبزك وهو يبث سُمّه الساري في جسدك !؟...وبالتأكيد ان الغيارى والشرفاء لهم بالمرصاد , ولنتذكر ان الاوطان لم تسقط الا بالخيانات , وتاريخنا الاسلامي والعربي يعجّ بالامثلة الصارخة من الاندلس الى بغداد وسقوطها في يد التتار بمساندة العلاقمة والان بدعم دول النخوة والعروبة والخونة القادمين على أظهر الدبابات الامريكية.....

واخيراً.... ادعو الله تعالى لنا بالتبصــُــــــــر والسمو فوق خلافاتنا.....والسير بطريق الحق والجهاد ...... ويكفينا أن نشهد أعتى قوة على الارض تتهاوى بضربات الاشاوس من أبناء العراق الغيارى.......أما قادتنا وأذنابهم فليتقوقعوا أكثر وليشعروا بشعاراتهم التي ملتها الشعوب وكفرت بهـــــــا, لانها شعوباً واعية وحفظت الدرس وتمرست بالسياسة ... ولنكن أقلاماً تسطع بالحق وله الآن وغدا وعذراً على الاطالة وبارك الله بكم...

اختك

ابنة الحدبــــــــــــــاء الشامخة

الصقر العراقي
26-12-2004, 08:52 PM
باختصار اختي ابنة الحدباء الشامخة والاخوان جميعا :

ماذا فعل العراق و ماذا أراد :

أتقيم بين المقابر ترتجي نخوة......... ما الذي ترتجيه من هذه الرمم؟!!

الزعماء العرب :

لم يعرفوا لون السماء........ لكثر من انحنت الرقاب

الواقع العربي :

بمختصر العبارة إنه
عهر تركب فوقه دجل

العراق :
لم أقل يوما أني سأجد منفذا لي على هذي القصيدة
لأرى بها وجعي يراق
الا وجدت منافذي سدت بأوجاع العراق
اصعد على الريح والأمطار والظلم........ اصعد فإن مداها ذروة الألم


ودمتم سالمين

Malaïka
27-12-2004, 03:23 AM
الأخ صقر العراق شكرا على هذه الأبيات المعبرة...

و لو كان فيها بصيص أمل و شحد للهمم و لمحة عن ملحمات و صولات الجهاد في بلاد الرافدين لكانت أروع و أقرب للحقيقة التي روعت الأعداء و قضت مضاجعهم...

الأخت إبنة الحدباء الشامخة...

عن سوريا بالضبط وجب إزالة الإلتباس...

فعندما نتكلم عن توسيع دائرة الحكم و الإستقطاب و قاعدة الحكم فهذه من البديهيات و الأولويات العاجلة لتوطيد اللحمة أو الجبهة الداخلية في مواجهة مخاطر زعزعة أركان سوريا ...و هي أخطار نلمسها من خلال أعمال الإرهاب التي تنفذها الصهيونية و أعمال الشغب التي ينفذها بعض الأكراد و أعمال أخرى ينفذها أبناء إبن العلقمي من خارج البلاد تحت مسميات المعارضة و إلى أعمال أخرى ربما تبرز غذا من خلال تحريك الشيعة ...علينا هنا إستحضار تصريحات الملك عبد الله حول الهلال الشيعي الممتد من إيران إلى سوريا و لبنان و كذا اتهامات الحكومة العميلة العراقية لسوريا بالضلوع في تفجيرات النجف و كربلاء...

أما عن ضرورة دعم المقاومة الجهادية في العراق مهما كلف ذلك سوريا من ثمن فهو من المتطلبات الملحة للأمن السوري أولا قبل أن يكون عملا تضامنيا أو تعاطفيا مع إخوة لهم في الدين و العروبة...

و الكل منا يعلم أن سوريا ستضرب...و هذين مقالين منقولين عن دورية العراق :

25-12-2004

مركز الإعلام والمعلومات


هددت الإدارة الأمريكية بالقيام بما وصفته 'عمليات عسكرية محدودة' ضد سوريا.

ووفقًا لما نقلته صحيفة الخليج، قال مسؤول أمريكي رفيع "إن القوات الأمريكية تفكر في القيام باجتياحات محدودة للأراضي السورية لقتل أو اعتقال 'بقايا البعثيين الذين يخططون للهجمات على الجنود الأمريكيين"، على حد قول المسؤول.

وأضاف: إن هناك توجهًا أيضًا لفرض عقوبات جديدة على دمشق، وقال: إن على الإدارة الأمريكية أن تكون 'أشد عداءً' لسوريا. ‏

وقال المسؤول الأمريكي: إن على الحكومة السورية أن تقلق من احتمال أن نقوم بهجمات عبر الحدود على مناطق ساخنة، وتابع: 'عندما نتعرض لهجمات من ملاجئ آمنة عبر الحدود، فلا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي'، وأضاف: 'لو كنت مكان السوريين لشعرت بالقلق'.

وذكر مسؤول أمريكي وفقًا لما نقلته الصحيفة أن عمليات الاجتياح المحدودة ضد سوريا لا تزال قيد الدرس.‏

26-12-2004

الوطن السعودية

رفض الرئيس جورج بوش اقتراحاً مفصلاً قدمه عسكريون أمريكيون سابقون وباحثون استراتيجيون ينتمون إلى تيار المحافظين الجدد يهدف إلى تصعيد المواجهة مع سوريا عقب انتهاء الانتخابات العراقية.

ويقضي الاقتراح بقيام القوات الأمريكية باحتلال قرية الـ"بوكمال" السورية التي تقع بالقرب من الحدود مع العراق والتي قالت أجهزة أمنية أمريكية إنها تؤوي عدداً من قيادات حزب البعث العراقي ممن يقومون بإدارة عمليات المقاومة داخل العراق فضلاً عن اقتراح آخر ببدء تطبيق مسلسل من العقوبات الاقتصادية الجديدة ضد دمشق.

وجاء هذا الاقتراح على هيئة دراسة قدمت إلى البيت الأبيض قبل أيام وتضمنت خرائط عسكرية وجغرافية لـ"بوكمال" وللمواقع العسكرية السورية المحيطة فيها، وعدداً من تقارير أجهزة المخابرات التي قيل إنها "تبرهن" على أن البعثيين العراقيين شكلوا "قيادة قطرية" و"قيادة قومية" جديدتين للحزب من داخل الأراضي السورية وأنهم يشرفون على تمويل مجموعات مقاتلة داخل العراق وعلى محاولة بناء تنسيق تنظيمي شامل فيما بينها.

وكان مستشار جورج بوش كارل روف قد عارض بدوره القيام بأي عمل عسكري ضد سوريا قبل انتهاء الانتخابات العراقية على الأقل مع إمكانية بحث ذلك في فترة لاحقة، إلا أن وزارة الخارجية عارضت اللجوء إلى القوة، واقترحت في حال اختيار الرئيس طريق التصعيد مع دمشق، اتباع أسلوب زيادة جرعة العقوبات الاقتصادية بصورة تدريجية.

إلا أن الوزارة أوضحت في الوقت نفسه أن فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية من قبل الولايات المتحد وحدها سيكون إجراء بلا تأثير حقيقي طالما أن الاتحاد الأوروبي لم يشارك فيه، وطالما أن الأمر لم يعرض على مجلس الأمن.

ورأت الوزارة أن السبيل الأفضل هو عرض قضية الدعم السوري المزعوم لقوات المقاومة في العراق على العواصم الأوروبية خلال زيارة بوش إلى أوروبا في نهاية شهر فبراير.

وجاء موقف الوزراء في مذكرة خاصة عارضت فيها توصيات المحافظين الجدد بالقيام بعملية عسكرية "توضح أن الولايات المتحدة لن تتعفف عن استخدام القوة خارج حدود العراق إذا كان من شأن ذلك أن يقود إلى تهدئة الأمور داخل العراق".

وقال مصدر مقرب من الخارجية الأمريكية في واشنطن إن الرئيس هو الذي حول دراسة المحافظين الجدد إلى الخارجية للحصول على "رأي مقابل".

وأضاف المصدر أنه لا يشارك الرأي القائل إن الدراسة هدفت إلى وضع ضغوط على دمشق كي تقدم تنازلات للكيان الصهيوني في حال بدء المفاوضات بين الجانبين بشأن هضبة الجولان المحتلة، وأشار إلى أن الدراسة تتعلق بمحاولة إخراج الموقف في العراق من مساره المتدهور الراهن عن طريق الضغط على سوريا للقيام بمزيد من الإجراءات من أجل ضبط حدودها مع العراق.

وفي كل الأحوال فإن المصدر الذي أشارت إلى موقف الخارجية أوضح أن الرئيس بوش طلب "التوقف تماماً" عن الحديث عن قرب وقوع هجوم أمريكي على سوريا أو على إيران "لأن ذلك سيؤدي إلى زيادة تدهور الموقف العام في الشرق الأوسط".

وجاء هذا الطلب في أعقاب الاطلاع على مذكرة المحافظين الجدد وذلك على نحو أعطى انطباعاً بأن الرئيس رفض محتوياتها.

بدلاً من ذلك - وطبقاً لما قاله مصدر في العاصمة الأمريكية - فإن الرئيس بوش يفضل بذل جهود دبلوماسية إضافية مع دمشق بصورة مباشرة أو عن طريق وسيطين أساسيين، الأول هو الاتحاد الأوروبي والثاني هو تركيا.

إنتهى

و الله ولي التوفيق.

ابنة الحدباء الشامخة
27-12-2004, 07:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ الفاضل الكريم الصقر العراقـي

أشكر تعقيبك القيم ومرورك الكريم , إذ ان ماتفضلت به , كان جوهر الحقيقة حكامٍ رمم , عملاء , ساقطين , عديمي الذمة والضمير , أعداء شعوبهم , عبيد أعداءهم , غدرهم بالشرفاء وتقديسهم للعملاء , إنبطاحٍ وتخاذل وبيع للذمم وشعارات أضحت رماداً مع كل موقفِ تنازل أو تطبيع أو محاربة لما يسمى الارهاب الاسلامي والعروبي والمقاومة الشريفة , توقيع لكل بندٍ تصدره ربيبتهم وراعية كراسيهم الساقطة أمريكة , ويااااليتهم يتعضون ويتعلمون من الدرس , ان أمريكة هذه لاتملك الا المسخ الصهيوني صديقاً حميماً , تحتقرهم وأنظمتهم وعمالتهم وحتى تعاونهم لمصلحتها!؟..........لانها أدرى بدمائهم التي تسري فيها الخيانة لدينهم وعروبتهم وأمتهم......تتهاوى الحجج تباعاً , وتدور الدوائـــــر عليهم , لانهم ارتضوا أن يكونوا دمىً وعبيداً , فكلما قدموا تنازلاً آخر كلما ضاقت عليهم حبال المشنقة الامريكية , لانها أعلم ان النعاج التي لم تعد تصلح ستذبح عاجلاً أم آجلاً ؟!....كما فرضت الحصار والحروب والتجويع على العراق لتدخل محتلة غازيةً!؟..........لكنهم مادروا انهم قادمون الى مثواهم الاخيــــر........

والنظام السوري الذي بقي معادياً للعراق عقوداً طويلةً , يتملل المواقف ويبيعنا الشعارات الفارغة , لكسب تعاطف المواطن العربي البسيط وهو يطعنه بمواقفه الداعمة للحصار والاطاعة العمياء لامريكة والهرولة الى مفاوضات السلام , تحارب كلَّ من تحاربه أمريكة!؟......وهي لاتدري انها على رأس القائمة بعد ان جعلت كل جبهة تحاذيها محاطة بالاسلاك الشائكة التي ستنفجر عاجلاً أم آجلاً........
ليشعر عبد الحليم خدام هذا راعي الحرب العراقية - الايرانية والداعم لها وصاحب المواقف الطائفية الشاذة , فلن يفروا من العدالة الالهية ولاحساب الشعوب , وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون....

بارك الله بكم ودمت قلماً يسطع ليضئ..

اختك

ابنة الحدباء الشامخة

ابنة الحدباء الشامخة
27-12-2004, 09:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ الفاضل الكريم Malaika

أشكر تعقيبك ومرورك الكريم وأعاود الرد على ماجاء في سطورك والتي تؤكد مرة ثانيةً من خلالها أن النظام السوري صخرة للتحدي ومعقلاً لدعم المقاومة العراقية مع إنَّ الواقـــــع شيئاً وماتتحفنا به الصحف بكافة وماهيّة انتماءاتها واختلاف توجهاتها شيئاً آخـــــــر, كما نعت البعض منها ايـــــــران بدعم المقاومة!؟....وياللعـــــــــــــــار , أيُّ دعم هذا!؟... وهي من تحارب سُنة العراق وشرفاؤه بدعم الطائفية والعلاقمة اتباعها!؟..,

http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/notfound.gif

ولو لاحظنا مواقف ايـــــــــران لوجدناها مطابقةً لمواقف سوريّة , الدين غطاء , الكفر بالامبريالية والصهيونية , تبادل التهم جزافاً مع المسخ الصهيوني , الاخلاص للقضايا المصيرية!؟... هذا في الظاهر بينما هي تبثُّ سمها الساري بخبثٍ ومكرٍ وغدر , لنأتي على الواقع التي تتهشم على صخرته شعاراتهم البالية , دعم لامريكة بحربها بطريقةٍ أو بإخرى, وأكبر مثال ماحدث في افغانستان والعراق وخرج أحد ساسة ايران مصرحاً : انه لولا ايــــران لما تمَّ احتلال العراق!؟...بينما ترى البعض مازال منخدعاً بايران هذه ومازال يراها نموذجاً يحتذى به فجمهورية اسلامية مطلب!؟...لكنه مادرى هذا الذي قد أعمى الله قلبه وبصيرته انها الخنجر المسموم المغلف بالياقوت والجوهر الاسلامي وهو في واقع الامر خنجراً صدأً ومسموماً.. وهناك من الامثلة الصارخة الكثيــــــــــــــر و التي ان سطرتها لن تكفينا مجلدات للغدر والخيانة العظمى والدعم المبطن لامريكة .....والسير بنفس الاهداف الا وهي سحق المقاومة تدمير العراق ومحاربة على حد قولهم الارهــــــــاب العربي الاسلامي!؟.....انه اعلام ساقط , لو انتصر للحق لما آل اليه حالنا كما هو عليه الآن من السبات والتخاذل والاستسلام , ولو كان اعلاماً نزيهاً لاستطاع ان يقلب موازيين القوى بعملية تنوير لعقلية المواطن العربي وشحذه والارتقاء به , وليس سوى ابواق للانظمة وتمجيدٍ لها , ومازالت تزيين الواقع بمزيدٍ من الدجل المكشوف!؟.... لنعود الى ماأشرت اليه سابقاً , على الرغم من أنني نوهت الى حقائق لاتقبل الخطأ عايشناها نحن كعراقيين دون غيرنـــــــــا وتجرعنا مرارتها دماً واحتلالاً وموتاً واستباحةً وغدراً , فلو وجدنا دعماً حقيقياً لدول النخوة وأولهم سورية لما آل اليه حالنا كما هو عليه الآن!؟........ الا انني سأقتبس رداً للكاتب الكريم كان قد قرأ ماورد بسطوركم السابقة وكان له الرد الآتـــــــــــــي:

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم


أولاً : لا يسعني إلا أن أقدم التهنئة للنظام السوري الديكتاتوري القمعي، والباطني الذي ينفّذ المخططات الأميركية في المنطقة ويتظاهر بأنه العدو اللدود للإمبريالية الأميركية.. أقدم له التهنئة أنه على كل ما قام ويقوم به من تواطؤ مع أعداء الأمة العربية، وبوضح النهار.. كان أبرزها اصطفافه بالحرب مع إيران ضد العراق.. ومع أميركة (الإمبريالية) والأنظمة الرجعية العربية العميلة في حفر الباطن.. وأخيراً مع أولئك مرةً أخرى إضافةً إلى العلاقمة الجدد في مؤتمر شرم الشيخ الأخير.. أقول: أهنئ ذلك النظام شديد الفساد.. بالأبواق التي تروّج له خياناته الواضحة، وتزيّن وجه هبل الصغير، بعد أن وجد هبل الكبير من العلاقمة ما يزيّن وجهه الكالح.


ثانياً : وكذلك لا خوف علينا ولا على الشعوب العربية من الذين يزيّنون وجه هبل الكبير.. أو الذين يزيّنون وجه هبل الصغير على حدٍ سواء.. فاللعبة أصبحت مكشوفة جداً.


ثالثاً : المقالة كانت بمناسبة محدّدة ومعينة هي محاضرة الخدام.. أم أنه كان علينا بمناسبة محاضرة الخدام، أن نتعرّض للنظام الموريتاني أو الصومالي أو السعودي أو اليمني مثلاً؟!.. ففي كل مناسبةٍ يتطرق الكتاب لأصحابها.. سواء أكانوا من النظام السوري أو من غيره من الأنظمة العربية العميلة لأميركة.. لكننا بحق لم نجد خلال تطرّقنا لأي نظامٍ عربيٍ متواطئٍ مع العدو الصهيوني أو الأميركي.. لم نجد مَن يتهافت للدفاع عنه.. إلا النظام السوري أشدّها فساداً.. وهذا يدل على عمق المصيبة التي يقع فيها الوطن السوريّ وشعبه.. وهو أحد الأدلة الواضحة على نجاح النظام السوري عبر أدواته وأبواقه، في إخفاء تواطؤه مع أميركة وإظهار نفسه بمظهر النظام الوطني القومي الحليف للقوى الوطنية.. وهذه ليست أسطوانة مشروخة، بل حقيقة على الأرض نعيشها على مدار الساعة، ويشهدها كل ذي قلب من شرفاء هذه الأمة.. لكن تعمى عنها أعين الأبواق التي لا ترى ولا تسمع، ولا تريد لأحدٍ من خلق الله أن يرى أو يسمع.


رابعاً : إننا نندهش من أصحاب الأسطوانة المشروخة جداً، التي عفى عليها الزمن.. من أن النظام السوري شديد الفساد والتواطؤ مع أميركة.. هو (نظام أضحى آخر صخرة تنكسر عليها مؤامرات الأمبريالية و الصهيونية)!..

ونسأل : كيف؟!.. وأية صخرةٍ هذه؟!..

لقد سبق أن ذكرنا بعضاً من تاريخ ذلك النظام في التواطؤ -تحديداً- مع الإمبريالية والصهيونية، وفي مناصبة العرب والعراقيين بالذات العداء.. فأية صخرةٍ مهترئةٍ هذه.. ولماذا كل هذا التهافت على تزيين وجه هبل الواضح الفساد؟!.. هل سنضطر إلى إعادة ذكر تواطؤ النظام مع إيران إلى درجة اشتراكه في قتل العراقيين؟!.. أم إلى ذكر أهل حفر الباطن التي اصطف بها النظام إلى جانب العدو الأميركي الإمبريالي (الذي يقف بوجهه الآن صخرةً أخيرة!..)؟!.. أم إلى مؤتمر شرم الشيخ الأخير (إلى جانب الإمبريالية!..) الذي وقّع النظام نفسه على مقرراته، الواضحة في تآمرها على الشعب العراقي والوطن العراقي والمقاومة العراقية؟!..

هل هذه أيضاً أسطوانة مشروخة التي نذكرها من الواقع الذي نعيشه على الأرض؟!.. مع مَن كان النظام السوري في مؤتمر العار في شرم الشيخ؟!.. ألم يكن مع الإمبريالية والصهيونية وأذنابهما؟!.. ألم يوقّع ويوافق على كل مقرراتهما؟!.. ألم يتألّق هناك في وصف المقاومة العراقية بالإرهاب كما تفعل الإمبريالية والصهيونية؟!.. وسابقاً مع مَن كان جيش النظام مصطفاً في حفر الباطن؟!.. وهل هذه هي الصخرة التي تتكسر عليها الإمبريالية.. التي بالحقيقة يتحالف معها النظام السوري جهاراً نهاراً؟!..

لماذا بعض الناس يحاولون القفز على الحقائق، ويتهافتون لقلب الحقائق والنقاش في البدهيات، إلى درجة تزوير الواقع والتاريخ والجغرافية، وحجب الشمس بغربال؟!..


خامساً : إذا كانت الطائفية وتفكيك الجبهة الداخلية عنوانَيْنِ رئيسيَّيْن لتبرير التدخل الخارجي بشؤون سورية.. فلماذا يصرّ النظام على الطائفية، بل على العائلية وابتداع الحكم المهزلة: الجمهوري الوراثي.. ولماذا يصرّ على الأحادية في الحكم وقمع كل أركان الجبهة الداخلية؟!.. مَن الذي يفكك الجبهة الداخلية؟!.. إنها ممارسات النظام طوال أربعين عاماً.. والنظام هو المسؤول أولاً وأخيراً عن ذلك، فلماذا قلب الحقائق عن عمد وسبق الإصرار؟!..

إذا كان النظام حريصاً على سورية، فعليه أولاً أن يخرج عن طائفيته وديكتاتوريته، فهاتان القضيتان لا يمكن أن تصنعا جبهةً داخليةً قويةً لمواجهة الخطر الخارجي.. وحتماً نحن أو الشعب السوريّ كله سيقف ضد أي خطرٍ أو عدوانٍ خارجيّ على سورية العربية.. لكن ألا يستوعب النظام دوره في ذلك؟!.. كيف يمكن درء الخطر الخارجي بشعبٍ محكومٍ بالحديد والنار وأبشع أنواع الديكتاتورية والطائفية والعائلية؟!.. ولماذا يهمل النظام عن عمدٍ وتخطيطٍ.. يهمل التحالف والتصالح مع القوى الوطنية الداخلية.. بينما هو في نفس الوقت يتهافت للصلح مع العدو الصهيوني و(من دون شروط) كما صرّح بذلك رئيسه وأركانه منذ أقل من شهر؟!..


سادساً : كون دعاوى الإصلاح والديمقراطية أتت من العدو الأميركي، فهذا لا يقلل من شأن الحقيقة التي تفيد بأن الإصلاح وإطلاق الحريات ولحكم بالديمقراطية هي حاجة ومطلب جماهيري عربي.. فلماذا يقفز بعض الناس على أصل الحقيقة، ويحاولون أن يقولوا كلمة حقٍ أريد بها باطل، للاستمرار في تبرير الديكتاتورية الفاسدة لدى الأنظمة العربية وأولها النظام السوري؟!.0

الإصلاح مطلوب وضروري بكل أنواعه بعد حقب الفساد المتعدد الوجوه.. ومحاولة العدو الأميركي ابتزاز الأنظمة، هي نتيجة لفساد هذه الأنظمة وطغيانها، الذي وجد فيه العدو الأميركي مبرّراً للابتزاز.. لكن ذلك لا يلغي أصل المشكلة، التي هي أن الأنظمة العربية فاسدة وأن الدول العربية بحاجة إلى الإصلاح.. وبالتالي إلى إسقاط المبررات الأميركية للتدخل في شؤوننا الداخلية0


سابعاً : اقتباس : (مداخلتك الأخيرة ترفض من جهة أن يأتي الكلام عن الإنفتاح على فم المسؤولين كما تؤكد من جهة أخرى غياب أي أمل أو إمكانية لتحرك شعبي لفرض الإصلاحات... أتساءل إذن ما هو البديل في هذه الحالة ...إيكال هذا التغيير للصهيونية و الأمبريالية كما يدعي الأوغاد الخونة أبناء العلقمي ؟؟؟)..


ولماذا نصنع لأبناء العلقمي المبررات والأرضية الفاسدة لتبرير عمالتهم وتواطؤهم مع العدو الأميركي، وبالتالي مساعدته على التدخل في شؤوننا؟..

الحل واضح ومعروف، وكل أوراقه بيد الأنظمة تحديداً.. وعندما ذكرنا أن الشعوب فقدت القدرة على التغيير بسبب النهج الديكتاتوري القمعي للأنظمة.. فإنما عنينا أن الأنظمة ضمن الواقع الذي صنعته عبر عشرات السنين.. هي المنوطة بالمبادرة بالانفتاح على شعوبها.. وهنا بيت القصيد الذي عنيناه: المبادرة بالفعل والعمل والتحرك الحقيقي على الأرض.. وليس بالأفواه والكلام الفارغ والشعارات المشروخة كما يفعل الخدام0

خلاصة القول : النظام السوري بوضعه الحالي غير جاد بالانفتاح، وهو يقدم التنازلات تلو التنازلات للعدو الأميركي، والأحرى به أن يقدم التنازلات لشعبه وينفتح عليه لتدعيم الجبهة الداخلية ضد أي خطرٍ خارجي.. وإن لم يفعل فذلك دليل كبير آخر على استمرار تواطؤه على الوطن والشعب، لأنانيته ومحاولته الحفاظ على مكتسباته الخاصة، دون النظر إلى مصلحة الوطن والشعب والأمة.. وهذه في الحقيقة هي أخطر ما يمكن ذكره في سلوك النظام.. الذي يحتل بذلك موقع (الأوغاد الخونة أبناء العلقمي) المتآمرين على وطنهم وشعبهم.. ويصنع بذلك المبرّرات للتدخل الخارجي السافر في الشؤون الداخلية للوطن والشعب.


أخيراً، لا بد من التنويه إلى أنّ ماذكِر في المداخلة عن حكم عائلة بوش لأميركة، واعتبار ذلك نظاماً وراثياً.. أمر لا نجد أنه يستحق النقاش، لأنه من الأقوال التي تدعو إلى الشفقة أكثر من أن تدعو إلى النقاش الجاد، لشدة غرابتها وسذاجتها0

مع تحياتي0

* * *

إذن أخي الكريم , ان الواقع الدامي هو الذي يفرض علينا مانسطره , فالشعارات شيء والتنفيذ شيءٌ آخر, وان كثرت السكاكين التي تطعن أو ستطعن النظام السوري والبلبلة التي تتوالى بشكل أو بآخر عليه, فلنتذكر دعمه للاكراد والشيعة العراقيين سابقاً اثناء حرب العراق وحصاره ونزفه الذي لم يتوقف بسبب مواقفه تجاه الامة والقضايا المصيرية أم تناسينا استقبال هذا النظام لرموز الاكراد الخونة وعملاء السي اي ايه كالبرزاني والطلباني وغيرهم !؟..., ليرتد على هذا النظام الفاسد سوء أفعاله , تناسى هذا النظام وهو يغدر ويخون العراق دون غيره ان الدور قادمٌ عليه لامحالة , كما قادمٌ على بقية الدول وهكذا نردد المثل القائل : " هكذا جنتْ على نَفسها براقش.." , وأردد مثلاً عراقياً بل مصلاوياً صارخاً جداً يقول :" الذي يعمل في ايدهُ الله يزيدهُ..", فذاك الغيم جلب هذا المطر وتدور الدوائر على الظلمة , والله حافظ شعوبنا الابية الصامدة ومُسقط كراسي الذلِّ والعار والخذلان وناصر دينه ولو كره الكافرون وسيعلم الذين ظلموا ايَّ منقلبٍ ينقلبون...

اختك

ابنة الحدبـــاء الشامخة

ابنة الحدباء الشامخة
29-12-2004, 01:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

تدعيماً لمقالة كاتبنا الكريم ولما تبعه من ثوابت ولعلمنا الأكيد اننا عندما ننعت حكامنا بالاقزام والعملاء و انهم سبب هوان هذه الأمــــــــــة , فاننا محقيين في ذلك يكفينا أن نقرأ هذا الخبر لنشهد أي إنبطاحٍ يعاني النظام السوري بالذات!؟.....على الرغم من انه خبر حقيقي إذيع بمعظم المحطات العربية والعالمية والذي جاء فيه وليس مقالة او تمحيصٍ لموقفٍ مــــــــا:

***اذاعة دمشق تندد برفض اسرائيل لعرض الأسد !؟..***


نددت الاذاعة السورية الرسمية بشدة الخميس برفض اسرائيل للدعوة التى وجهتها سوريا لاستئناف مفاوضات السلام دون شروط مسبقة، واكدت ان اسرائيل "وحدها المسؤولة عن تعطيل السلام" فى الشرق الاوسط.

وقالت الاذاعة السورية فى تعليقها اليومى "لعل ردة الفعل الاسرائيلية على تصريحات تيرى رود لارسن بعد لقائه الرئيس بشارالاسد تكشف اللثام عن الكثير من الحقائق التى لم تتغير فى الممارسة الاسرائيلية القائمة على التضليل والتسويف والمراوغة".

واضافت الاذاعة السورية "عندما ترفض اسرائيل اليوم وتشكك وتشترط فانها تؤكد ذلك المنحى التصعيدى فى سياستها وتعمل لمنع اى امل فى السلام من البروز بهدف احباط كل جهد دولى لاعادة اطلاق عملية السلام".

وقالت الاذاعة وهى وسيلة الاعلام السورية الوحيدة التى تحدثت حتى الان عن العرض السلمى الذى قدمه الرئيس الاسد ونقله رود لارسن "لقد آن للعالم ان يدرك ان اسرائيل وحدها المسؤولة عن تعطيل السلام وعن الوضع المتفجر الذى وصلت اليه المنطقة وهى كانت ولا تزال وراء ضياع السنوات الماضية كلها من الجهد الدولى وستعمل ما بوسعها لاضاعة سنوات اخرى وربما عقود اخري".
وتابعت تقول ان سوريا "التى اعلنت استعدادها لاستئناف عملية السلام وفق الاسس والمباديء التى قامت عليها، لن تدخر جهدا فى سبيل تحقيق السلام العادل والشامل انطلاقا من ايمانها بالسلام وحاجة المنطقة الملحة له وضرورة استعادة حقوق العرب المشروعة واسترجاع اراضيهم المحتلة وفق قرارات الشرعية الدولية".

وكانت اسرائيل رفضت فى كانون الاول- ديسمبر 2003 دعوة وجهها الرئيس السورى الى الولايات المتحدة لاعادة تحريك الحوار.

* * *

انتهى الخبر , ولنرى من يلهث الى مفاوضات السلام العاري بينما المسخ الصهيونــــــــــي هو من أصبح الآمر الناهي في القرار!؟.........فهل بعد هذا الهوان يمكن أن يقـــــــــال شئ !؟....سوى ...تخاذل , انبطاح , عمالة , استجداء السلام , وخيانة للشعارات الوطنيّة التي تحتقر الشعوب وعقولها , بل انها خيانة عظمى للمبادئ وكل ثابتٍ من الثوابت التي تصدح علناً بينما في واقع الامر هي تخاذلاً واستسلاماً وتنازلاً للنخاع....وحسبنا الله ونعم الوكيل.

اختكم

ابنة الحدباء الشامخة

Malaïka
16-02-2005, 03:32 PM
الكل كان يعلم أن سوريا ستضرب فلماذا يبتلع الإخوة اللبنانيين هكدا طعم ???

فتصفية الحريري مقدمة لتصفية الحساب مع سوريا و مع حزب الله ...فبعد تسليم السلطة للشيعة عبر الإنتخابات المهزلة في العراق قصد ضرب السنة بالشيعة يلجأ العدو إلى الإستراتيجية المعاكسة في لبنان تفاديا ربما لتكون الهلال الشيعي الشهير ...