القادم
16-12-2004, 07:19 PM
خبراء عسكريون: أكثر من 100 ألف جندي أمريكي قد يحتاجون إلى علاج نفسي
عام :أمريكا الشمالية :الخميس 4 ذي القعدة 1425هـ - 16 ديسمبر 2004 م آخر تحديث 3:12 م بتوقيت مكة
مفكرة الإسلام: مع تزايد أعداد الجنود الأمريكيين المصابين باضطرابات عقلية ونفسية والذين قد خدموا ضمن صفوف قوات الاحتلال بالعراق، أشار عدد من المدافعين عن الجنود وكذلك عدد من الأطباء العسكريين إلى أن النظام الصحي الأمريكي لرعاية الجنود سيواجه فيضًا محتملاً من عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين العائدين من العراق باضطرابات عقلية خطيرة نتيجة لضغط وأهوال الحرب.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فإن دراسة قد أجراها الجيش أوضحت أن نحو جندي من بين كل ستة جنود بالعراق يعاني من أعراض اكتئاب حاد، أو قلق شديد أو اضطراب نفسي ناتج عن صدمة، وهي نسبة يتوقع بعض الخبراء أن تقفز إلى نحو جندي من بين كل ثلاثة. ولأن نحو مليون جندي أمريكي قد خدموا من قبل بالعراق وأفغانستان- وفقًا لتقارير للبنتاجون- يتوقع بعض الخبراء العسكريين أن عدد من ستتطلب حالتهم علاج نفسي من الممكن أن يصل إلى أكثر من 100ألف جندي.
وقد وصف الخبير العسكري ستيفن روبنسون ـ والذي يشغل حاليًا منصب المدير التنفيذي لإحدى جماعات الدفاع ـ الوضع قائلاً: 'هناك قطار قادم مكتظ بأشخاص سيحتاجون إلى المساعدة على مدار الخمسة والثلاثين عامًا القادمة'.
ومن جهة أخرى قال الدكتور ستيفن جوزيف والذي عمل كمساعد لوزير الدفاع للشئون الصحية من عام 1994 حتى عام 1997 أن لديه إحساس قوي بأن تداعيات الحالة العقلية والنفسية للجنود ستكون القصة الأهم هذا العام.
وتضيف نيويورك تايمز أن الحرب التي كان مخطط لها على أنها تدخل قصير وحاسم بالعراق قد أصبحت 'مكافحة شاقة للتمرد' وضعت القوات الأمريكية في معركة لم تُر مقاييسها منذ حرب فيتنام. وهو ما يقول عنه الأطباء النفسيون: إن نوع القتال الذي قد شوهد في المحاولة الأخيرة لاسترداد مدينة الفلوجة- الأماكن الحضرية المخيفة ذات العدد اللانهائي من المخابئ، واستحالة معرفة العدو العراقي من الصديق، ومعرفة أن كل امتداد لطريق قد يكون مُخفيًا لعبوة ناسفة- قد سبب اضطرابًا في هرمون الأدرينالين وردود أفعال مضطربة تترك ندبات عاطفية دائمة.
ولم يواجه الكثيرون من الجنود في أي من الصراعات التي وقعت مؤخرًا مثل هذا الارتياب حول مدة انتشارهم. ويقول الخبراء: إن التمديد المتكرر للخدمة في العراق لها تأثير نفسي قوي حتى على أكثر المحاربين صبرًا. وقال أحد العسكريين ويدعى بول ريكهوف والذي خدم كقائد فصيل مع جيش حرس فلوريدا الوطني لمدة عشرة شهور خرج خلالها في مئات من الدوريات القتالية حول العاصمة العراقية بغداد إن: 'العدو في كل مكان، في الشارع، في تلك النافذة، على ذلك الممر'، مضيفًا 'إنك لا تشعر أبدًا بالأمان ولا هدوء الأعصاب'.
وقد أشار ريكهوف إلى وقوع عدد من حالات الطلاق في فصيلته وكذلك انتحر أحد زملائه بعد عودته من العراق.
وربما مثل تلك الحوادث تبرر تهرب الآلاف من الجنود الأمريكيين سواء من السفر إلى العراق أو من العودة إليه.
عام :أمريكا الشمالية :الخميس 4 ذي القعدة 1425هـ - 16 ديسمبر 2004 م آخر تحديث 3:12 م بتوقيت مكة
مفكرة الإسلام: مع تزايد أعداد الجنود الأمريكيين المصابين باضطرابات عقلية ونفسية والذين قد خدموا ضمن صفوف قوات الاحتلال بالعراق، أشار عدد من المدافعين عن الجنود وكذلك عدد من الأطباء العسكريين إلى أن النظام الصحي الأمريكي لرعاية الجنود سيواجه فيضًا محتملاً من عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين العائدين من العراق باضطرابات عقلية خطيرة نتيجة لضغط وأهوال الحرب.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فإن دراسة قد أجراها الجيش أوضحت أن نحو جندي من بين كل ستة جنود بالعراق يعاني من أعراض اكتئاب حاد، أو قلق شديد أو اضطراب نفسي ناتج عن صدمة، وهي نسبة يتوقع بعض الخبراء أن تقفز إلى نحو جندي من بين كل ثلاثة. ولأن نحو مليون جندي أمريكي قد خدموا من قبل بالعراق وأفغانستان- وفقًا لتقارير للبنتاجون- يتوقع بعض الخبراء العسكريين أن عدد من ستتطلب حالتهم علاج نفسي من الممكن أن يصل إلى أكثر من 100ألف جندي.
وقد وصف الخبير العسكري ستيفن روبنسون ـ والذي يشغل حاليًا منصب المدير التنفيذي لإحدى جماعات الدفاع ـ الوضع قائلاً: 'هناك قطار قادم مكتظ بأشخاص سيحتاجون إلى المساعدة على مدار الخمسة والثلاثين عامًا القادمة'.
ومن جهة أخرى قال الدكتور ستيفن جوزيف والذي عمل كمساعد لوزير الدفاع للشئون الصحية من عام 1994 حتى عام 1997 أن لديه إحساس قوي بأن تداعيات الحالة العقلية والنفسية للجنود ستكون القصة الأهم هذا العام.
وتضيف نيويورك تايمز أن الحرب التي كان مخطط لها على أنها تدخل قصير وحاسم بالعراق قد أصبحت 'مكافحة شاقة للتمرد' وضعت القوات الأمريكية في معركة لم تُر مقاييسها منذ حرب فيتنام. وهو ما يقول عنه الأطباء النفسيون: إن نوع القتال الذي قد شوهد في المحاولة الأخيرة لاسترداد مدينة الفلوجة- الأماكن الحضرية المخيفة ذات العدد اللانهائي من المخابئ، واستحالة معرفة العدو العراقي من الصديق، ومعرفة أن كل امتداد لطريق قد يكون مُخفيًا لعبوة ناسفة- قد سبب اضطرابًا في هرمون الأدرينالين وردود أفعال مضطربة تترك ندبات عاطفية دائمة.
ولم يواجه الكثيرون من الجنود في أي من الصراعات التي وقعت مؤخرًا مثل هذا الارتياب حول مدة انتشارهم. ويقول الخبراء: إن التمديد المتكرر للخدمة في العراق لها تأثير نفسي قوي حتى على أكثر المحاربين صبرًا. وقال أحد العسكريين ويدعى بول ريكهوف والذي خدم كقائد فصيل مع جيش حرس فلوريدا الوطني لمدة عشرة شهور خرج خلالها في مئات من الدوريات القتالية حول العاصمة العراقية بغداد إن: 'العدو في كل مكان، في الشارع، في تلك النافذة، على ذلك الممر'، مضيفًا 'إنك لا تشعر أبدًا بالأمان ولا هدوء الأعصاب'.
وقد أشار ريكهوف إلى وقوع عدد من حالات الطلاق في فصيلته وكذلك انتحر أحد زملائه بعد عودته من العراق.
وربما مثل تلك الحوادث تبرر تهرب الآلاف من الجنود الأمريكيين سواء من السفر إلى العراق أو من العودة إليه.