المهند
15-12-2004, 09:39 AM
اصدر جهاز الاعلام السياسي والنشر في حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق ثلاثة بيانات، حدد فيها موقف الحزب والمقاومة العراقية المسلحة من مجمل الاوضاع في العراق خلال الثلث الاخير من الشهر المنصرم·
فقد ادان الحزب في بيان صادر عنه يوم الرابع والعشرين من شهر تشرين الثاني الماضي مؤتمر شرم الشيخ وما تمخض عنه من نتائج وقرارات، واعتبر ان هذا المؤتمر قام بتجيير مأزق الاحتلال للسلطة المؤقتة·
كما اصدر في اليوم السابع والعشرين من ذات الشهر بيانا فيه ما نشرته الصحيفة الفلسطينية الغزية دنيا الوطن حول مؤتمر شرم الشيخ الاخير، مؤكداً ان البيان المنشور اما ان يكون مفبركاً او مزوراً لم يصدر عن جهاز الاعلام السياسي في الحزب·
وانتقد الحزب في بيان صدر عنه في اليوم الثلاثين من الشهر المنصرم محاولات بعض الدول العربية لتمكين حكومة علاوي من الاتصال مع مواطنين عراقيين بعثيين سابقين او غير بعثيين يقيمون على اراضيها مؤكداً انه لا يتحدث باسم البعث في العراق المحتل وخارجه سوى قيادة قطر العراق وعلى رأسها الامين العام لامين سر القطر الرئيس العراقي صدام حسين·
وفيما يلي نص البيانات:
البيان الاول
مؤتمر شرم الشيخ: تجيير مأزق الاحتلال للسلطة العميلة
أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،
أنفض مؤتمر شرم الشيخ كما أرادت منه وله الولايات المتحدة أن يكون من حيث النتائج والمقررات· ولما أرغمت الولايات المتحدة من السير بعقده في محاولة للخروج من مأزقها المتعمق والمتسارع في العراق المحتل، كان لابد لها من أن تجيّر عجزها على الأطراف المشاركة وفي المقدمة منها السلطة العميلة في العراق المحتل·
وعندما تكون الأطراف المشاركة الأخرى متآمرة بالأساس "كما هو حال بعض الأنظمة العربية"، أو مرعوبة وقابلة للاحتواء والهضم بعد إعادة انتخاب الإدارة الأمريكية لفترة رئاسية ثانية، أو متفرجة على المأزق الأمريكي في العراق "كما هو حال بعض الدول الأوروبية"، آو متطلعة لقبول أدوار تعطى لها داخل العراق المحتل يما يخدم مشروع الاحتلال الأمريكي "كما هو حال النظام الإيراني"··· عندما يكون حال الأطراف المشاركة كما وصفنا، فأنه يكون للولايات المتحدة خيار محدد في مواجهة مأزقها أمام المقاومة العراقية المسلحة ألا وهو تجيير المأزق· وفي الوقت المعاش يكون التجيير باتجاه السلطة العميلة، لاسباب تتعلق بعدم جاهزية وقدرة الأطراف الأخرى "وخاصة العربية" منها للمشاركة العسكرية الفعلية مع قوات الاحتلال الأمريكي في العراق، وان كانت تلك الأطراف "العربية" قد قبلت بدمجها سياسيا وامنيا مع مخططات الاحتلال·
التجيير للسلطة العميلة يتمثل بمحاولة يائسة للخروج من مأزق الاحتلال المتعمق والمتسارع··· ومحاولته "الاحتلال العسكري" التعامل العلاجي مع عوّقه الستراتيجي الذي وضعاه فيه البعث والمقاومة المسلحة··· باستهدافه لتحقيق العملية السياسية "الانتخابات المهزلة" التي تناط بالسلطة العميلة كأسلوب "تجريبي" ومطلب "مؤمل" في ذات الوقت·
التجيير للسلطة العميلة يعطيها حق رفع عصا الولايات المتحدة الغليظة في وجه أنظمة عربية "متآمرة أو مرعوبة" والاستقواء عليها، واجترار ما تتفوه به ماكنة الدعاية والإعلام التضليلية الأمريكية عن المقاومة العراقية المسلحة، و يعطيها أيضا حق إصدار تأجيل استحقاقات مطلبيه أمريكية في مواجهة عواصم إقليمية لها مشكلاتها القائمة مع الولايات المتحدة فيما يخص برامجها النووية أو تواجد قواتها في أراضى دول أخرى، أو لجم مؤقت لليد العدوانية "الإسرائيلية" المتحفزة للضرب في تلك الدول وفقا لاعتبارات "إسرائيل" الستراتيجية والأمنية·
التجيير للسلطة العميلة يطلق يد المرجعيات الدينية الرجعية والطائفية والمدمجة في مشروع الاحتلال السياسي منذ البداية، ويطلق يد المد الشعوبي داخل العراق كحليف للولايات المتحدة في الحصار والحرب والاحتلال·
التجيير للسلطة العميلة يجعل من مساعي الانفصال والتقسيم مخرجات متصلة بمشروع الاحتلال السياسي، قابلة للترويج في الداخل العراقي والخارج الإقليمي، وفقا لتطورات الظروف المحيطة بمأزق الاحتلال·
التجيير للسلطة العميلة يكثف من جهد الاحتلال العسكري بقتل وتدمير حياة العراقيين في مناطق بعينها في العراق المحتل·
التجيير للسلطة العميلة يحتم عليها مواجهة قدرها المحتوم في تقابلها القتالي مع البعث والمقاومة العراقية المسلحة والشعب العراقي الأبي، الذين سبقوا هذا التجيير عندما تبنى البعث والمقاومة وشعب العراق هدف تدمير السلطة العميلة وهياكلها وشخوصها في صميم ستراتيجية تحرير العراق من الاحتلال، وعندما تجير الولايات المتحدة مأزقها للسلطة العميلة تكون قد وضعت في الحسبان وكما هو حال عملاء الاحتلال في كل الحالات السابقة، استنفاذ دور السلطة العميلة كخيار محتم واقع على الاحتلال في مواجهته العسكرية مع البعث والمقاومة العراقية المسلحة·
و التجيير للسلطة العميلة والحال كما بينا سابقا، يضع تلك السلطة في مواجهة الشعب العراقي أولا والمقاومة العراقية المسلحة ثانيا، وحتمية استنفاذ الدور ثالثا··· وهنا يتوقع من السلطة العميلة وشخوصها محاولات يائسة ورعناء لاثبات الذات والانتقام والتصرف المرعوب بالوقت المتاح· وهنا يكون التحسب ويوجه التحذير:-
1- السلطة العميلة غير متجانسة وهي لملمة من سوق النخاسة لخونة وسماسرة وعملاء وساقطين، وهم يتصارعون فيما يبنهم بفعل تعدد الولاءات الخارجية، وتضارب المصالح في عملية نهب العراق، وارتباطاتهم المتعددة بشخوص ووكالات الإدارة الأمريكية·
2- السلطة العميلة بتكوينها الموصوف المسبق غير مؤمنة بوحدة العراق أرضا وشعبا، وهي تنظر للوطن من منظور طائفي أو عرقي أو مصلحي، والنظرة للعراق الوطن تتغير تبعا لتعمق مأزق الاحتلال المعكوس على السلطة العميلة وشخوصها·
3- السلطة العميلة من حيث كونها شخوصاً ململمة، كانت لها ولا تزال حاضنات إقليمية، لها مواقفها التآمرية التاريخية ودوافعها الثأرية السياسية على شعب العراق ووحدته، وعلى البعث ومشروعه النهضوي القومي، وعلى شخص الرفيق القائد صدام حسين·
وتأسيسا على ما تقدم كانت و ستكون السلطة العميلة أداة طيعة لتنفيذ مآرب الولايات المتحدة وحلفائها "وإسرائيل" بالذات، وكذلك وبفعل مأزق الاحتلال الأمريكي والتركيز على دور دول الإقليم، ستنفذ السلطة العميلة بمجملها أو شخوصها مطالب إقليمية لقوى شعوبية وأنظمة عربية متآمرة، مثلما ستكون السلطة العميلة وشخوصها ضمن الوقت المحدود والمتاح لها خلال الشهرين القادمين "في سياق استنفاذ الدور" متحفزة لإجراء محاكمات صورية لقيادة العراق الشرعية أو التعرض لحياة السيد الرئيس المناضل صدام حسين في الأسر، وهنا يحذر البعث وتحذر المقاومة العراقية المسلحة من أي تصرف تستهدف فيه السلطة العميلة نيابة عن المحتل، وبموافقة ورغبة ونصح أنظمة عربية وإقليمية بعينها الضغط لإيقاف العمل المسلح قبل مهزلة الانتخابات، لن يكون مجديا، وخيار المقاومة المسلحة غير المرتد اسبق من التكوين القسري للسلطة العميلة، وأبقى منها، واصلب من إرادتها، وأكفأ من أساليبها، وبتجاوزها مسقطا ومدمرا إياها في سياق تحرير العراق من الاحتلال·
العراق في الرابع والعشرين من تشرين ثاني 2004
البيان الثاني
رد على ما نشرته "دنيا الوطن" حول مؤتمر شرم الشيخ
ما نشرته "دنيا الوطن" لا يستحق الرد وهي تعرف أنه بيان مفبرك وفقا لسياق بيناتنا السابقة والمتتالية والتي تجاوزت مائة وخمسين بيانا، فإذا كانت "دنيا الوطن" قد تلقت البيان ولم تفبركه، فلها القدرة الفنية أن تعرف بأنه مزور وغير صادر عن جهاز الإعلام السياسي والنشر في حزب البعث العربي الاشتراكي· أما إذا كانت قد نشرته وبدون التحقق تأسيسا على طريقة تلقيها للبيانات السابقة الصادرة عنا، والتي تتلقاها مع غيرها من الصحف والمواقع الإلكترونية العديدة حال صدورها، فأنها تكون الوحيدة التي تلقت هذا البيان، حيث لم تنشره إلا هي وحدها· ولمن بعثه لها أسبابه والتي يرجح أنها مؤسسة على تقييمه "لدنيا الوطن" وتطلعها لأخبار الإثارة كما ترد في العديد من مواضيعها وعناوينها· أو قد يكون هناك من خرق "دنيا الوطن" أمنيا ومهنيا مؤملا انشغال البعث بالرد··· والذي يشكل هذا البيان أخر ما يرد به البعث وجهاز الإعلام السياسي والنشر·
لقد كان رد قيادة قطر العراق المنشور هذا اليوم على البيان الذي نشرته "دنيا الوطن" كافيا وواضحا، وجماهير شعبنا العراقي الأبي وابناء الأمة العربية المجيدة ومناضلو البعث ومجاهدو المقاومة يعرفون الحقيقة ولا يلتفتون الى ما نشرته "دنيا الوطن"·
البعث والمقاومة العراقية المسلحة يعيدان التأكيد أنه ليس هناك من عملية سياسية في العراق المحتل، و إنما تقابل قتالي ومقاومة مسلحة غير مرتدة بين البعث والمقاومة العراقية المسلحة من جهة، والاحتلال الأمريكي وسلطته العميلة ومن والاهما وتحالف معهما من جهة ثانية··· تستهدف دحر الاحتلال وتدمير هياكل ومؤسسات وشخوص السلطة العميلة كهدف وسيط نافذ في سياق تحرير العراق كل العراق·
العراق في السابع والعشرين من تشرين ثاني 2004
البيان الثالث
الأنظمة المدمجة مع مخططات الاحتلال في العراق
أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،
لقد حدد البعث وحددت قيادة المقاومة والتحرير بشكل واضح ومنذ مدة طويلة بأن هناك أنظمة عربية محيطة بالعراق المحتل إضافة إلى نظام مبارك قد قبلت بدمجها مع مخططات الاحتلال الأمريكي الأمنية والسياسية في العراق المحتل، وجاء انعقاد مؤتمر شرم الشيخ ليؤكد على ما حددناه، وليوسع من دائرة من هم مدموجين أو على طريق الدمج مع مخططات الاحتلال الأمنية والسياسية في العراق المحتل· وكان وكما أشر البعث وتحسب في بيانه الصادر في الثالث والعشرين من الجاري أن الاحتلال وكنتيجة لمقررات مؤتمر شرم الشيخ المفروضة قد جير مأزقه المعاش في العراق وعوقه الستراتيجي للسلطة العميلة، وذلك ضمن سياق مرحلة استنفاذ الدور التي لابد وان تعيشه كل سلطة عميلة صنعها احتلال· وعندما تكون الإمبريالية الأمريكية "وحالة احتلالها العسكري المباشر في العراق"···
تعيش المواجهة التاريخية غير المحسومة بعد مع البعث··· والتي استمرت منذ العام 1972 وحتى الآن، وعندما تصبح تلك المواجهة قتالية بأشكالها التصادمية المتنوعة وعلى مدار الساعة··· ويضع البعث وتضع المقاومة العراقية المسلحة الاحتلال الأمريكي في مأزقه المتعمق والمتسارع··· ويستنفذ الاحتلال مخططاته وتوقيتاته السياسية والأمنية··· ويصل إلي مرحلة تجيير مأزقه للسلطة العميلة كخيار أوحد متاح··· يتطلب الوضع المعاش مع مأزق الاحتلال··· تفعيل الدمج لأنظمة عربية بعينها مع مخططات "مآزق" الاحتلال الأمنية والسياسية في العراق·
وعندما يصبح الاحتلال الأمريكي وبفعل المقاومة العراقية المسلحة على امتداد ارض العراق أسيرا لبرامج وتوقيتات فرضتها قدرة البعث والمقاومة العراقية المسلحة ومنهاجهما السياسي والستراتيجي على منحنى سير الاحتلال منذ اليوم التالي لاحتلال العراق··· يكون السير بالخطأ الستراتيجي والاستمرار به خيارا "لكنه مفروضا" على الاحتلال وفقا لمنهجية الإدارة الحاكمة في الولايات المتحدة، ويجير هذا الخيار "الخطأ الستراتيجي" على العملاء أولا والحلفاء ثانيا· وعندما يجير الخطأ الستراتيجي على العملاء أولا يكون ذلك لأسباب موضوعية وذاتية مترابطة فيما بينها ومؤسسة على طبيعة الترابط العضوي ومنشأه التاريخي أمنيا وسياسيا واقتصاديا لعملاء الولايات المتحدة "أنظمة عربية بعينها"·
تساق هذه التوطئة لفهم ما تقدم عليه أو تحاول أن تقدم عليه أنظمة عربية موصوفة كما أسلفنا بالضغط على مواطنين عراقيين مقيمين على أراضيها، "وفقا لقبولها الإنساني أو سعيها لجلب الاستثمارات"، بحيث ترغب وترهب لجرهم وفقا لسياق مرسوم مع السلطة العميلة للاحتلال "ورئيس حكومتها" العميل المتعدد لمخابرات دولية وإقليمية، منها مخابرات تلك الأنظمة العربية المدمجة مع مخططات الاحتلال في العراق ··· لجرهم كواجهات مفترضة تتحدث باسم البعث والمقاومة العراقية المسلحة مع السلطة العميلة وشخوصها الخونة الساقطين، كتنفيذ خجول لمقررات هزيلة اتخذت في مؤتمر شرم الشيخ المجيّر لمأزق الاحتلال للسلطة العميلة ومحالة لابعاد الطائفية عن السلطة العميلة وشخوصها الخونة الساقطين·
كان البعث وقيادة المقاومة والتحرير قد حددا وبشكل واضح وتأسيسا على خيار المقاومة المسلحة غير المرتد، موقفهما مما يسمى بالعملية السياسية في العراق المحتل، وهنا على جميع المعنيين بمأزق الاحتلال (من سلطة عميلة وأنظمة مدمجة واحتلال) التعامل مع المعطيات التالية:
1- لا يتحدث باسم البعث في العراق المحتل وخارجه إلا قيادة قطر العراق وعلى رأسها الرفيق الأمين العام أمين سر القطر رئيس الجمهورية المجاهد صدا م حسين، ولا يصدر عن البعث تصريحات أو بيانات أو مواقف ملزمة للرفاق البعثيين إلا من قبل قيادة قطر العراق وجهاز الإعلام السياسي والنشر وفقا للسياقات المتبعة·
2- عندما يمنح العراقيون بعثيين أو غير بعثيين الإقامة الإنسانية في قطر عربي فهم كما هو معروف وتطلب منهم سلطات ذلك القطر، يمتنعون عن التحدث والعمل السياسي، وهذا ما ينطبق على واقع الحال دوما و يجب أن يراعى من سلطة القطر مانح الإقامة والعراقي المقيم·
3- وإذا ما تجاوزت سلطات القطر العربي المعني والمانح للإقامة الإنسانية لمواطنين عراقيين بعثيين أو غير بعثيين، يكون لزاما على من هم تحت الترغيب أو الترهيب من التمسك بما ورد في (2) أعلاه· وفي حالة عدم قبول الطرف المقابل يكون التفكير والتهيئة لمغادرة ذلك القطر العربي خيارا مطروحا·
4- إن خيار البعث و قيادة المقاومة والتحرير هو استمرار المقاومة حتى تحقيق الاستهداف الستراتيجي بطرد الاحتلال وتحرير العراق كل العراق، وهذا الاستهداف الستراتيجي يتضمن رفض العملية السياسية كأحد برامج الاحتلال المتعثرة في العراق وتدمير هياكل وشخوص السلطة العميلة على أرض العراق·
5- للأنظمة العربية المدمجة مع مخططات الاحتلال الأمنية والسياسية في العراق المحتل خيارها في ذلك، وهي وحدها تتحمل تبعات ذلك الخيار، لاسيما وان ما يحدث وسيحدث على أرض العراق طالما كان هناك احتلال هو استمرار وتصعيد وتنويع التقابل القتالي غير المقيد أو المحدد مع الاحتلال وبالضرورة مع سلطته العميلة·
جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في الثلاثين من تشرين ثاني 2004
فقد ادان الحزب في بيان صادر عنه يوم الرابع والعشرين من شهر تشرين الثاني الماضي مؤتمر شرم الشيخ وما تمخض عنه من نتائج وقرارات، واعتبر ان هذا المؤتمر قام بتجيير مأزق الاحتلال للسلطة المؤقتة·
كما اصدر في اليوم السابع والعشرين من ذات الشهر بيانا فيه ما نشرته الصحيفة الفلسطينية الغزية دنيا الوطن حول مؤتمر شرم الشيخ الاخير، مؤكداً ان البيان المنشور اما ان يكون مفبركاً او مزوراً لم يصدر عن جهاز الاعلام السياسي في الحزب·
وانتقد الحزب في بيان صدر عنه في اليوم الثلاثين من الشهر المنصرم محاولات بعض الدول العربية لتمكين حكومة علاوي من الاتصال مع مواطنين عراقيين بعثيين سابقين او غير بعثيين يقيمون على اراضيها مؤكداً انه لا يتحدث باسم البعث في العراق المحتل وخارجه سوى قيادة قطر العراق وعلى رأسها الامين العام لامين سر القطر الرئيس العراقي صدام حسين·
وفيما يلي نص البيانات:
البيان الاول
مؤتمر شرم الشيخ: تجيير مأزق الاحتلال للسلطة العميلة
أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،
أنفض مؤتمر شرم الشيخ كما أرادت منه وله الولايات المتحدة أن يكون من حيث النتائج والمقررات· ولما أرغمت الولايات المتحدة من السير بعقده في محاولة للخروج من مأزقها المتعمق والمتسارع في العراق المحتل، كان لابد لها من أن تجيّر عجزها على الأطراف المشاركة وفي المقدمة منها السلطة العميلة في العراق المحتل·
وعندما تكون الأطراف المشاركة الأخرى متآمرة بالأساس "كما هو حال بعض الأنظمة العربية"، أو مرعوبة وقابلة للاحتواء والهضم بعد إعادة انتخاب الإدارة الأمريكية لفترة رئاسية ثانية، أو متفرجة على المأزق الأمريكي في العراق "كما هو حال بعض الدول الأوروبية"، آو متطلعة لقبول أدوار تعطى لها داخل العراق المحتل يما يخدم مشروع الاحتلال الأمريكي "كما هو حال النظام الإيراني"··· عندما يكون حال الأطراف المشاركة كما وصفنا، فأنه يكون للولايات المتحدة خيار محدد في مواجهة مأزقها أمام المقاومة العراقية المسلحة ألا وهو تجيير المأزق· وفي الوقت المعاش يكون التجيير باتجاه السلطة العميلة، لاسباب تتعلق بعدم جاهزية وقدرة الأطراف الأخرى "وخاصة العربية" منها للمشاركة العسكرية الفعلية مع قوات الاحتلال الأمريكي في العراق، وان كانت تلك الأطراف "العربية" قد قبلت بدمجها سياسيا وامنيا مع مخططات الاحتلال·
التجيير للسلطة العميلة يتمثل بمحاولة يائسة للخروج من مأزق الاحتلال المتعمق والمتسارع··· ومحاولته "الاحتلال العسكري" التعامل العلاجي مع عوّقه الستراتيجي الذي وضعاه فيه البعث والمقاومة المسلحة··· باستهدافه لتحقيق العملية السياسية "الانتخابات المهزلة" التي تناط بالسلطة العميلة كأسلوب "تجريبي" ومطلب "مؤمل" في ذات الوقت·
التجيير للسلطة العميلة يعطيها حق رفع عصا الولايات المتحدة الغليظة في وجه أنظمة عربية "متآمرة أو مرعوبة" والاستقواء عليها، واجترار ما تتفوه به ماكنة الدعاية والإعلام التضليلية الأمريكية عن المقاومة العراقية المسلحة، و يعطيها أيضا حق إصدار تأجيل استحقاقات مطلبيه أمريكية في مواجهة عواصم إقليمية لها مشكلاتها القائمة مع الولايات المتحدة فيما يخص برامجها النووية أو تواجد قواتها في أراضى دول أخرى، أو لجم مؤقت لليد العدوانية "الإسرائيلية" المتحفزة للضرب في تلك الدول وفقا لاعتبارات "إسرائيل" الستراتيجية والأمنية·
التجيير للسلطة العميلة يطلق يد المرجعيات الدينية الرجعية والطائفية والمدمجة في مشروع الاحتلال السياسي منذ البداية، ويطلق يد المد الشعوبي داخل العراق كحليف للولايات المتحدة في الحصار والحرب والاحتلال·
التجيير للسلطة العميلة يجعل من مساعي الانفصال والتقسيم مخرجات متصلة بمشروع الاحتلال السياسي، قابلة للترويج في الداخل العراقي والخارج الإقليمي، وفقا لتطورات الظروف المحيطة بمأزق الاحتلال·
التجيير للسلطة العميلة يكثف من جهد الاحتلال العسكري بقتل وتدمير حياة العراقيين في مناطق بعينها في العراق المحتل·
التجيير للسلطة العميلة يحتم عليها مواجهة قدرها المحتوم في تقابلها القتالي مع البعث والمقاومة العراقية المسلحة والشعب العراقي الأبي، الذين سبقوا هذا التجيير عندما تبنى البعث والمقاومة وشعب العراق هدف تدمير السلطة العميلة وهياكلها وشخوصها في صميم ستراتيجية تحرير العراق من الاحتلال، وعندما تجير الولايات المتحدة مأزقها للسلطة العميلة تكون قد وضعت في الحسبان وكما هو حال عملاء الاحتلال في كل الحالات السابقة، استنفاذ دور السلطة العميلة كخيار محتم واقع على الاحتلال في مواجهته العسكرية مع البعث والمقاومة العراقية المسلحة·
و التجيير للسلطة العميلة والحال كما بينا سابقا، يضع تلك السلطة في مواجهة الشعب العراقي أولا والمقاومة العراقية المسلحة ثانيا، وحتمية استنفاذ الدور ثالثا··· وهنا يتوقع من السلطة العميلة وشخوصها محاولات يائسة ورعناء لاثبات الذات والانتقام والتصرف المرعوب بالوقت المتاح· وهنا يكون التحسب ويوجه التحذير:-
1- السلطة العميلة غير متجانسة وهي لملمة من سوق النخاسة لخونة وسماسرة وعملاء وساقطين، وهم يتصارعون فيما يبنهم بفعل تعدد الولاءات الخارجية، وتضارب المصالح في عملية نهب العراق، وارتباطاتهم المتعددة بشخوص ووكالات الإدارة الأمريكية·
2- السلطة العميلة بتكوينها الموصوف المسبق غير مؤمنة بوحدة العراق أرضا وشعبا، وهي تنظر للوطن من منظور طائفي أو عرقي أو مصلحي، والنظرة للعراق الوطن تتغير تبعا لتعمق مأزق الاحتلال المعكوس على السلطة العميلة وشخوصها·
3- السلطة العميلة من حيث كونها شخوصاً ململمة، كانت لها ولا تزال حاضنات إقليمية، لها مواقفها التآمرية التاريخية ودوافعها الثأرية السياسية على شعب العراق ووحدته، وعلى البعث ومشروعه النهضوي القومي، وعلى شخص الرفيق القائد صدام حسين·
وتأسيسا على ما تقدم كانت و ستكون السلطة العميلة أداة طيعة لتنفيذ مآرب الولايات المتحدة وحلفائها "وإسرائيل" بالذات، وكذلك وبفعل مأزق الاحتلال الأمريكي والتركيز على دور دول الإقليم، ستنفذ السلطة العميلة بمجملها أو شخوصها مطالب إقليمية لقوى شعوبية وأنظمة عربية متآمرة، مثلما ستكون السلطة العميلة وشخوصها ضمن الوقت المحدود والمتاح لها خلال الشهرين القادمين "في سياق استنفاذ الدور" متحفزة لإجراء محاكمات صورية لقيادة العراق الشرعية أو التعرض لحياة السيد الرئيس المناضل صدام حسين في الأسر، وهنا يحذر البعث وتحذر المقاومة العراقية المسلحة من أي تصرف تستهدف فيه السلطة العميلة نيابة عن المحتل، وبموافقة ورغبة ونصح أنظمة عربية وإقليمية بعينها الضغط لإيقاف العمل المسلح قبل مهزلة الانتخابات، لن يكون مجديا، وخيار المقاومة المسلحة غير المرتد اسبق من التكوين القسري للسلطة العميلة، وأبقى منها، واصلب من إرادتها، وأكفأ من أساليبها، وبتجاوزها مسقطا ومدمرا إياها في سياق تحرير العراق من الاحتلال·
العراق في الرابع والعشرين من تشرين ثاني 2004
البيان الثاني
رد على ما نشرته "دنيا الوطن" حول مؤتمر شرم الشيخ
ما نشرته "دنيا الوطن" لا يستحق الرد وهي تعرف أنه بيان مفبرك وفقا لسياق بيناتنا السابقة والمتتالية والتي تجاوزت مائة وخمسين بيانا، فإذا كانت "دنيا الوطن" قد تلقت البيان ولم تفبركه، فلها القدرة الفنية أن تعرف بأنه مزور وغير صادر عن جهاز الإعلام السياسي والنشر في حزب البعث العربي الاشتراكي· أما إذا كانت قد نشرته وبدون التحقق تأسيسا على طريقة تلقيها للبيانات السابقة الصادرة عنا، والتي تتلقاها مع غيرها من الصحف والمواقع الإلكترونية العديدة حال صدورها، فأنها تكون الوحيدة التي تلقت هذا البيان، حيث لم تنشره إلا هي وحدها· ولمن بعثه لها أسبابه والتي يرجح أنها مؤسسة على تقييمه "لدنيا الوطن" وتطلعها لأخبار الإثارة كما ترد في العديد من مواضيعها وعناوينها· أو قد يكون هناك من خرق "دنيا الوطن" أمنيا ومهنيا مؤملا انشغال البعث بالرد··· والذي يشكل هذا البيان أخر ما يرد به البعث وجهاز الإعلام السياسي والنشر·
لقد كان رد قيادة قطر العراق المنشور هذا اليوم على البيان الذي نشرته "دنيا الوطن" كافيا وواضحا، وجماهير شعبنا العراقي الأبي وابناء الأمة العربية المجيدة ومناضلو البعث ومجاهدو المقاومة يعرفون الحقيقة ولا يلتفتون الى ما نشرته "دنيا الوطن"·
البعث والمقاومة العراقية المسلحة يعيدان التأكيد أنه ليس هناك من عملية سياسية في العراق المحتل، و إنما تقابل قتالي ومقاومة مسلحة غير مرتدة بين البعث والمقاومة العراقية المسلحة من جهة، والاحتلال الأمريكي وسلطته العميلة ومن والاهما وتحالف معهما من جهة ثانية··· تستهدف دحر الاحتلال وتدمير هياكل ومؤسسات وشخوص السلطة العميلة كهدف وسيط نافذ في سياق تحرير العراق كل العراق·
العراق في السابع والعشرين من تشرين ثاني 2004
البيان الثالث
الأنظمة المدمجة مع مخططات الاحتلال في العراق
أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،
لقد حدد البعث وحددت قيادة المقاومة والتحرير بشكل واضح ومنذ مدة طويلة بأن هناك أنظمة عربية محيطة بالعراق المحتل إضافة إلى نظام مبارك قد قبلت بدمجها مع مخططات الاحتلال الأمريكي الأمنية والسياسية في العراق المحتل، وجاء انعقاد مؤتمر شرم الشيخ ليؤكد على ما حددناه، وليوسع من دائرة من هم مدموجين أو على طريق الدمج مع مخططات الاحتلال الأمنية والسياسية في العراق المحتل· وكان وكما أشر البعث وتحسب في بيانه الصادر في الثالث والعشرين من الجاري أن الاحتلال وكنتيجة لمقررات مؤتمر شرم الشيخ المفروضة قد جير مأزقه المعاش في العراق وعوقه الستراتيجي للسلطة العميلة، وذلك ضمن سياق مرحلة استنفاذ الدور التي لابد وان تعيشه كل سلطة عميلة صنعها احتلال· وعندما تكون الإمبريالية الأمريكية "وحالة احتلالها العسكري المباشر في العراق"···
تعيش المواجهة التاريخية غير المحسومة بعد مع البعث··· والتي استمرت منذ العام 1972 وحتى الآن، وعندما تصبح تلك المواجهة قتالية بأشكالها التصادمية المتنوعة وعلى مدار الساعة··· ويضع البعث وتضع المقاومة العراقية المسلحة الاحتلال الأمريكي في مأزقه المتعمق والمتسارع··· ويستنفذ الاحتلال مخططاته وتوقيتاته السياسية والأمنية··· ويصل إلي مرحلة تجيير مأزقه للسلطة العميلة كخيار أوحد متاح··· يتطلب الوضع المعاش مع مأزق الاحتلال··· تفعيل الدمج لأنظمة عربية بعينها مع مخططات "مآزق" الاحتلال الأمنية والسياسية في العراق·
وعندما يصبح الاحتلال الأمريكي وبفعل المقاومة العراقية المسلحة على امتداد ارض العراق أسيرا لبرامج وتوقيتات فرضتها قدرة البعث والمقاومة العراقية المسلحة ومنهاجهما السياسي والستراتيجي على منحنى سير الاحتلال منذ اليوم التالي لاحتلال العراق··· يكون السير بالخطأ الستراتيجي والاستمرار به خيارا "لكنه مفروضا" على الاحتلال وفقا لمنهجية الإدارة الحاكمة في الولايات المتحدة، ويجير هذا الخيار "الخطأ الستراتيجي" على العملاء أولا والحلفاء ثانيا· وعندما يجير الخطأ الستراتيجي على العملاء أولا يكون ذلك لأسباب موضوعية وذاتية مترابطة فيما بينها ومؤسسة على طبيعة الترابط العضوي ومنشأه التاريخي أمنيا وسياسيا واقتصاديا لعملاء الولايات المتحدة "أنظمة عربية بعينها"·
تساق هذه التوطئة لفهم ما تقدم عليه أو تحاول أن تقدم عليه أنظمة عربية موصوفة كما أسلفنا بالضغط على مواطنين عراقيين مقيمين على أراضيها، "وفقا لقبولها الإنساني أو سعيها لجلب الاستثمارات"، بحيث ترغب وترهب لجرهم وفقا لسياق مرسوم مع السلطة العميلة للاحتلال "ورئيس حكومتها" العميل المتعدد لمخابرات دولية وإقليمية، منها مخابرات تلك الأنظمة العربية المدمجة مع مخططات الاحتلال في العراق ··· لجرهم كواجهات مفترضة تتحدث باسم البعث والمقاومة العراقية المسلحة مع السلطة العميلة وشخوصها الخونة الساقطين، كتنفيذ خجول لمقررات هزيلة اتخذت في مؤتمر شرم الشيخ المجيّر لمأزق الاحتلال للسلطة العميلة ومحالة لابعاد الطائفية عن السلطة العميلة وشخوصها الخونة الساقطين·
كان البعث وقيادة المقاومة والتحرير قد حددا وبشكل واضح وتأسيسا على خيار المقاومة المسلحة غير المرتد، موقفهما مما يسمى بالعملية السياسية في العراق المحتل، وهنا على جميع المعنيين بمأزق الاحتلال (من سلطة عميلة وأنظمة مدمجة واحتلال) التعامل مع المعطيات التالية:
1- لا يتحدث باسم البعث في العراق المحتل وخارجه إلا قيادة قطر العراق وعلى رأسها الرفيق الأمين العام أمين سر القطر رئيس الجمهورية المجاهد صدا م حسين، ولا يصدر عن البعث تصريحات أو بيانات أو مواقف ملزمة للرفاق البعثيين إلا من قبل قيادة قطر العراق وجهاز الإعلام السياسي والنشر وفقا للسياقات المتبعة·
2- عندما يمنح العراقيون بعثيين أو غير بعثيين الإقامة الإنسانية في قطر عربي فهم كما هو معروف وتطلب منهم سلطات ذلك القطر، يمتنعون عن التحدث والعمل السياسي، وهذا ما ينطبق على واقع الحال دوما و يجب أن يراعى من سلطة القطر مانح الإقامة والعراقي المقيم·
3- وإذا ما تجاوزت سلطات القطر العربي المعني والمانح للإقامة الإنسانية لمواطنين عراقيين بعثيين أو غير بعثيين، يكون لزاما على من هم تحت الترغيب أو الترهيب من التمسك بما ورد في (2) أعلاه· وفي حالة عدم قبول الطرف المقابل يكون التفكير والتهيئة لمغادرة ذلك القطر العربي خيارا مطروحا·
4- إن خيار البعث و قيادة المقاومة والتحرير هو استمرار المقاومة حتى تحقيق الاستهداف الستراتيجي بطرد الاحتلال وتحرير العراق كل العراق، وهذا الاستهداف الستراتيجي يتضمن رفض العملية السياسية كأحد برامج الاحتلال المتعثرة في العراق وتدمير هياكل وشخوص السلطة العميلة على أرض العراق·
5- للأنظمة العربية المدمجة مع مخططات الاحتلال الأمنية والسياسية في العراق المحتل خيارها في ذلك، وهي وحدها تتحمل تبعات ذلك الخيار، لاسيما وان ما يحدث وسيحدث على أرض العراق طالما كان هناك احتلال هو استمرار وتصعيد وتنويع التقابل القتالي غير المقيد أو المحدد مع الاحتلال وبالضرورة مع سلطته العميلة·
جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في الثلاثين من تشرين ثاني 2004