خالدحسن
14-12-2004, 01:05 AM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (3) مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
في كل يوم وفي كل صلاة وفي كل ركعة نقرأ سورة الفاتحة وربما ومن كثرة ما نقرؤها يغيب عنا استحضار معانيها أثناء الصلاة
لذلك يجب علينا ان ننتبه لماذا أوجب الله علينا قراءتها في كل ركعة
فمن رحمة الله بعباده المؤمنين فرض عليهم خمس صلوات فرضا حتى لا يغفلوا عن ذكره و يبقوا على اتصال مع ربهم في كل أوقات اليوم وحتى اذا ما شغلتهم هموم الدنيا أو أصابهم فيها شيء رجعوا فتذكروا أنها فانية و تكلموا مباشرة مع ربهم وطلبوا منه أن يهديهم الى صراطه المستقيم وعلموا أن الأهم و الأوجب الاعداد ليوم الدين وعدم الانشغال بالدنيا عن الآخرة
فقوله تعالى
الحمد لله رب العالمين:
أي رب السماوات والأرض وما بينهما وخالق كل شيء و المتحكم في أمور كل العالمين و أيضا تأتي بمعنى المربي والرازق و صاحب النعمة والفضل على العالمين
الرحمن الرحيم:
الرحمن رحمته تصل للمؤمن والكافر و رحمته وسعت كل شيء في هذه الدنيا وكل المخلوقات تستمتع برحمته
الرحيم بعباده المؤمنين و رؤوفا بهم وهي رحمة خاصة لعباد الله المؤمنين في الدنيا و الآخرة وهي التي اجتمعت حولها التفاسير أي ان الله تعالى يكون رحيما بعباده المؤمنين في الآخرة فيغفر لهم ذنوبهم و يكفر عن سيئاتهم و يدخلهم الجنة حيث الفوز العظيم
والانسان المؤمن دائما يرجو رحمة ربه ويظن أنه ملاقيها و يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وهل هناك من رحمة أعظم من الوقاية من عذاب النار اللهم أجرنا من النار
ملك يوم الدين:
تستلزم منا ان نستحضر في قلوبنا معنى هذه الآية وأن نؤمن بيوم الدين ومعنى الايمان بيوم الدين اليقين المطلق بالبعث و الحساب و أن تكون أعمال المؤمن كلها خاضعة لهذا الاعتقاد و أن يتذكر في كل وقت بأن مصيره الى الله تعالى مالك او ملك يوم الدين فهو في الصلاة يقف بين يدي ملك هذا اليوم العظيم و سيحاسبه على كل أعماله صغيرة كانت أم كبيرة في هذا اليوم الطويل والشاق جدا و في هذا اليوم المصيري لكل انسان ففيه يحدد مصيره ومآله وأين سيقضي بقية حياته حيث لا موت ولا فناء
وهذا اليوم يا اخوتي هو خمسون ألف سنة مما تعدون فتصوروا كم من ألف سنة ستنتظرون وأنتم واقفون لا تعلمون الى أين مصيركم وكم هو عمر الانسان في هذه الدنيا بالنسبة الى هذا اليوم الآخر وتأملوا...ان عمر الانسان بالنسبة لهذا اليوم لا يساوي بضع لحظات!!
وعلى المؤمن أن يستحضر هذه الحقيقة وهذا اليقين في قلبه طوال حياته و لاينسى أبدا هذا اليوم وليعلم ان هناك ملائكة يكتبون كل أفعاله ولا يفارقونه فهو تحت المراقبة المستمرة طوال حياته وكل شيء مسجل عند الله تعالى في كتاب وسوف يعرض عليه في يوم الدين وحينها لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم حيث لا شفيع لنا و لا منجي لنا و لا ملجأ لنا من الله الا الله وحتى شفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هي باذن ملك يوم الدين (من ذا الذي يشفع عنده الا بإذنه)
فلنستحضر كل هذه المعاني ونحن نقول لله: ملك يوم الدين في كل صلاة حتى لا ننسى ونقع فيما لا تحمد عقباه وان حصل فعلينا تذكر هذا اليوم و طلب المغفرة في الدنيا قبل يوم الحساب
إياك نعبد:
لا نطيع الا الله ولا نخاف الا الله ولا نخضع الا لله ولا نركع الا لله ولا نسلم قلوبنا الا الى الله ولا نذل انفسنا الا لله ولا نمجد مخلوقا كيفما كان ولا نعظمه بل نمجد الله سبحانه ونسبح بحمده ولا نحب احدا اكثر من الله الذي خلقنا و الذي يطعمنا و يسقينا والذي خلق لنا السمع والأبصار التي نستمتع بها والذي جعل لنا أفئدة ندرك بها معنى هذا الفضل الذي انعم به علينا فأصبحنا سادة هذا الكون وكل شيء فيه مسخر لنا بإذن رب العالمين فسبحانه وتعالى لا اله الا هو كل له قانتون والسماوات والارض وما بينهما له يسجدون ويقدسون ويسبحون ويعظمون فلا عظيم الا الله ولا قوة الا بالله و لا حركة ولا سكون ولا حول الا بالله وحده لا شريك له ظنا أو يقينا فلا نظن ان هناك قوة في الارض ولا في السماء مهما كانت الا وكان الله خالقها ومتحكم بها وقادر عليها ولا حول في الارض ولا في السماء ولا في روح او جسد ولا آلة ولا دابة ولا ريح ولا أي آية الا بالله وحده فيكون عند المؤمن يقين كامل بذلك ليس فيه شك فلا يعبد الا الله عن علم واقتناع وايمان اذ أن القوة لله جميعا فلم يخاف من سواه؟ وربنا يقول انما المؤمنون لا خوف عليهم ولا هم يحزنون فلماذا نحزن ونحن مع الله ونحب الله ونعبد الله ولا نشرك به شيئا يقينا وطواعية وبقلب سليم ليس فيه مرض
وإياك نستعين:
فلا نستعين الا بالله وحده و علينا ان نعلم ان الله وحده هو المعين وأنه مهما رأينا من مظاهر الاستعانة فكله يعود الى الله الذي سبب لنا هذه الأسباب ويسرها فلولا الله الذي يعلم غيب السماوات و الأرض ويعلم كل شيء ما أعاننا من أحد من العالمين فكيف نطلب العون من المخلوق الذي لا يملك أمر نفسه وننسى الله جل جلاله وهذا من مظاهر الشرك الخفي على كثير من الناس فلنحذر من ذلك ولنستحضر في قلوبنا أن الله هو وحده من يجب علينا اللجوء إليه وأن طلبنا من العبد إنما يكون بغاية أن الله هو من سيجعل هذا العبد يعيننا وليس سواه سبحانه والمؤمن الحق لا يجد نفسه في حاجة الى أحد من دون الله فكلما ازداد ايماننا ازدادت حاجتنا الى الله و نقصت حاجتنا الى خلقه
وبعد ان يستقر معنى هذا الكلام في قلوبنا ويصبح شيئا ملموسا في داخلنا نستطيع أن نطلب من الله وبقلب مطمئن أن يهدينا الى صراطه المستقيم ونقول:
اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين آمين
في كل يوم وفي كل صلاة وفي كل ركعة نقرأ سورة الفاتحة وربما ومن كثرة ما نقرؤها يغيب عنا استحضار معانيها أثناء الصلاة
لذلك يجب علينا ان ننتبه لماذا أوجب الله علينا قراءتها في كل ركعة
فمن رحمة الله بعباده المؤمنين فرض عليهم خمس صلوات فرضا حتى لا يغفلوا عن ذكره و يبقوا على اتصال مع ربهم في كل أوقات اليوم وحتى اذا ما شغلتهم هموم الدنيا أو أصابهم فيها شيء رجعوا فتذكروا أنها فانية و تكلموا مباشرة مع ربهم وطلبوا منه أن يهديهم الى صراطه المستقيم وعلموا أن الأهم و الأوجب الاعداد ليوم الدين وعدم الانشغال بالدنيا عن الآخرة
فقوله تعالى
الحمد لله رب العالمين:
أي رب السماوات والأرض وما بينهما وخالق كل شيء و المتحكم في أمور كل العالمين و أيضا تأتي بمعنى المربي والرازق و صاحب النعمة والفضل على العالمين
الرحمن الرحيم:
الرحمن رحمته تصل للمؤمن والكافر و رحمته وسعت كل شيء في هذه الدنيا وكل المخلوقات تستمتع برحمته
الرحيم بعباده المؤمنين و رؤوفا بهم وهي رحمة خاصة لعباد الله المؤمنين في الدنيا و الآخرة وهي التي اجتمعت حولها التفاسير أي ان الله تعالى يكون رحيما بعباده المؤمنين في الآخرة فيغفر لهم ذنوبهم و يكفر عن سيئاتهم و يدخلهم الجنة حيث الفوز العظيم
والانسان المؤمن دائما يرجو رحمة ربه ويظن أنه ملاقيها و يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وهل هناك من رحمة أعظم من الوقاية من عذاب النار اللهم أجرنا من النار
ملك يوم الدين:
تستلزم منا ان نستحضر في قلوبنا معنى هذه الآية وأن نؤمن بيوم الدين ومعنى الايمان بيوم الدين اليقين المطلق بالبعث و الحساب و أن تكون أعمال المؤمن كلها خاضعة لهذا الاعتقاد و أن يتذكر في كل وقت بأن مصيره الى الله تعالى مالك او ملك يوم الدين فهو في الصلاة يقف بين يدي ملك هذا اليوم العظيم و سيحاسبه على كل أعماله صغيرة كانت أم كبيرة في هذا اليوم الطويل والشاق جدا و في هذا اليوم المصيري لكل انسان ففيه يحدد مصيره ومآله وأين سيقضي بقية حياته حيث لا موت ولا فناء
وهذا اليوم يا اخوتي هو خمسون ألف سنة مما تعدون فتصوروا كم من ألف سنة ستنتظرون وأنتم واقفون لا تعلمون الى أين مصيركم وكم هو عمر الانسان في هذه الدنيا بالنسبة الى هذا اليوم الآخر وتأملوا...ان عمر الانسان بالنسبة لهذا اليوم لا يساوي بضع لحظات!!
وعلى المؤمن أن يستحضر هذه الحقيقة وهذا اليقين في قلبه طوال حياته و لاينسى أبدا هذا اليوم وليعلم ان هناك ملائكة يكتبون كل أفعاله ولا يفارقونه فهو تحت المراقبة المستمرة طوال حياته وكل شيء مسجل عند الله تعالى في كتاب وسوف يعرض عليه في يوم الدين وحينها لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم حيث لا شفيع لنا و لا منجي لنا و لا ملجأ لنا من الله الا الله وحتى شفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هي باذن ملك يوم الدين (من ذا الذي يشفع عنده الا بإذنه)
فلنستحضر كل هذه المعاني ونحن نقول لله: ملك يوم الدين في كل صلاة حتى لا ننسى ونقع فيما لا تحمد عقباه وان حصل فعلينا تذكر هذا اليوم و طلب المغفرة في الدنيا قبل يوم الحساب
إياك نعبد:
لا نطيع الا الله ولا نخاف الا الله ولا نخضع الا لله ولا نركع الا لله ولا نسلم قلوبنا الا الى الله ولا نذل انفسنا الا لله ولا نمجد مخلوقا كيفما كان ولا نعظمه بل نمجد الله سبحانه ونسبح بحمده ولا نحب احدا اكثر من الله الذي خلقنا و الذي يطعمنا و يسقينا والذي خلق لنا السمع والأبصار التي نستمتع بها والذي جعل لنا أفئدة ندرك بها معنى هذا الفضل الذي انعم به علينا فأصبحنا سادة هذا الكون وكل شيء فيه مسخر لنا بإذن رب العالمين فسبحانه وتعالى لا اله الا هو كل له قانتون والسماوات والارض وما بينهما له يسجدون ويقدسون ويسبحون ويعظمون فلا عظيم الا الله ولا قوة الا بالله و لا حركة ولا سكون ولا حول الا بالله وحده لا شريك له ظنا أو يقينا فلا نظن ان هناك قوة في الارض ولا في السماء مهما كانت الا وكان الله خالقها ومتحكم بها وقادر عليها ولا حول في الارض ولا في السماء ولا في روح او جسد ولا آلة ولا دابة ولا ريح ولا أي آية الا بالله وحده فيكون عند المؤمن يقين كامل بذلك ليس فيه شك فلا يعبد الا الله عن علم واقتناع وايمان اذ أن القوة لله جميعا فلم يخاف من سواه؟ وربنا يقول انما المؤمنون لا خوف عليهم ولا هم يحزنون فلماذا نحزن ونحن مع الله ونحب الله ونعبد الله ولا نشرك به شيئا يقينا وطواعية وبقلب سليم ليس فيه مرض
وإياك نستعين:
فلا نستعين الا بالله وحده و علينا ان نعلم ان الله وحده هو المعين وأنه مهما رأينا من مظاهر الاستعانة فكله يعود الى الله الذي سبب لنا هذه الأسباب ويسرها فلولا الله الذي يعلم غيب السماوات و الأرض ويعلم كل شيء ما أعاننا من أحد من العالمين فكيف نطلب العون من المخلوق الذي لا يملك أمر نفسه وننسى الله جل جلاله وهذا من مظاهر الشرك الخفي على كثير من الناس فلنحذر من ذلك ولنستحضر في قلوبنا أن الله هو وحده من يجب علينا اللجوء إليه وأن طلبنا من العبد إنما يكون بغاية أن الله هو من سيجعل هذا العبد يعيننا وليس سواه سبحانه والمؤمن الحق لا يجد نفسه في حاجة الى أحد من دون الله فكلما ازداد ايماننا ازدادت حاجتنا الى الله و نقصت حاجتنا الى خلقه
وبعد ان يستقر معنى هذا الكلام في قلوبنا ويصبح شيئا ملموسا في داخلنا نستطيع أن نطلب من الله وبقلب مطمئن أن يهدينا الى صراطه المستقيم ونقول:
اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين آمين