محب المجاهدين
08-05-2004, 04:47 PM
تقرير إستراتيجي أمريكي يؤكد أن إدارة الرئيس جورج بوش لم يعد لديها الآن أي حل عسكري لإعادة الاستقرار والهدوء إلي العراق ، موضحاً أن الخيار الوحيد المتاح حالياً أمام بوش يتلخص في تمكين العراقيين أنفسهم من تولي زمام الوضع الأمني
أكد الباحث والاستراتيجي الأمريكي أنتوني كوردسمان ان إدارة الرئيس جورج بوش لم يعد لديها الآن أي حل عسكري لإعادة الاستقرار والهدوء إلى العراق .
وأصدر كوردسمان - أحد أعمدة مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن - تقريراً عن "مسار المواجهة في العراق" ، وضعه بعد جولة في المنطقة شملت أغلب المدن العراقية الرئيسية ، وأكد فيه "أن بوسع القوات الأمريكية من الناحية النظرية هزيمة المقاومة العراقية عسكرياً ، إلا أن ذلك لن يصبح حلاً عملياً ، إذ إن تطبيقه سيؤدي إلى إثارة عاصفة دولية وربما داخلية بالغة العنف من الاحتجاجات ضد الإفراط في استخدام القوة وكثرة عدد الضحايا المدنيين والأضرار الهائلة التي ستصاحب هذه المواجهة".
وأوضح كوردسمان "أن العودة إلى معيار الحكم على مسار المواجهة من زاوية نتيجتها النهائية يوضح أن الولايات المتحدة خسرت العراق" ، موضحاً "أن وصول الأمور إلى النقطة الحرجة التي يمكن أن يتحول فيه النصر العسكري إلى هزيمة سياسية يجعل محصلة المواجهة في نهاية المطاف هي الهزيمة" ، مضيفاً "أن شن هجوم كاسح وباستخدام قوة نيران بالغة الكثافة ضد المقاومة العراقية سيؤدي إلى انتصار عسكري وهزيمة سياسية ، وأن محصلة مثل هذه المعادلة هي الهزيمة علي نحو شامل ، أي عراقياً وإقليمياً ودولياً".
وأشارت صحيفة "الوطن" السعودية ، التي أوردت الخبر ، إلي قول كوردسمان "إنه يتعين على القوات الأمريكية تجنب القيام بأي محاولة لاغتيال مقتدى الصدر ، إن اغتيال الصدر سيجعل منه شهيداً في نظر العراقيين وسيدفع أعداداً إضافية من الشيعة إلى رفع السلاح ضد قوات التحالف وسيضعف نفوذ المرجعيات الشيعية المعتدلة كما أنه سيوطد التحالف بين السنة والشيعة ممن اختاروا درب مقاومة قوات التحالف بالقوة" .
وأضاف التقرير "أنه حتى من الوجهة العسكرية فإنه من الصعب العثور على أسلوب يمكن أن يحقق الأهداف المطلوبة دون التسبب في كوارث متكاملة" ، مضيفاً "في اللحظة الراهنة لا يوجد هناك أي سبيل لتصفية كوادر التمرد أو نزع سلاحها في المناطق التي تشكل تهديداً ، فالفلوجة والمدن التي تشبهها تشهد تأييداً شعبياً للمتمردين ، وهناك أسلحة كثيرة يمكن إخفاؤها ومن ثم فإن الإصرار على نزع سلاح المتمردين يبدو شكلياً ، ولا يعني ذلك أن على الولايات المتحدة أن تتخلى عن القتال ضد المقاومة أو السعي لنزع سلاحها ولكنه يعني أن على الولايات المتحدة أن تسلم بحقيقة أنها لا تستطيع الانتصار أو تحقيق هدفها بتصفية عناصر المقاومة وجعل المناطق المعادية مناطق آمنة منزوعة السلاح".
وقال كوردسمان "إن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تأمل في اعتقال كل السنة والشيعة الذين يحملون سلاحاً ويقومون بعمليات ضد قوات التحالف، لأن هذا الهدف مستحيل التحقيق، فضلاً عن أن السعي نحو إنجازه باستخدام القوة العسكرية المجردة سيؤدي ليس إلى إنهاء وجود هذه العناصر المسلحة وإنما إلى مضاعفة عددها".
وأوضح كوردسمان أن الخيار الوحيد المتاح حالياً أمام إدارة الرئيس بوش يتلخص في تمكين العراقيين أنفسهم من تولي زمام الوضع الأمني في البلاد .
أكد الباحث والاستراتيجي الأمريكي أنتوني كوردسمان ان إدارة الرئيس جورج بوش لم يعد لديها الآن أي حل عسكري لإعادة الاستقرار والهدوء إلى العراق .
وأصدر كوردسمان - أحد أعمدة مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن - تقريراً عن "مسار المواجهة في العراق" ، وضعه بعد جولة في المنطقة شملت أغلب المدن العراقية الرئيسية ، وأكد فيه "أن بوسع القوات الأمريكية من الناحية النظرية هزيمة المقاومة العراقية عسكرياً ، إلا أن ذلك لن يصبح حلاً عملياً ، إذ إن تطبيقه سيؤدي إلى إثارة عاصفة دولية وربما داخلية بالغة العنف من الاحتجاجات ضد الإفراط في استخدام القوة وكثرة عدد الضحايا المدنيين والأضرار الهائلة التي ستصاحب هذه المواجهة".
وأوضح كوردسمان "أن العودة إلى معيار الحكم على مسار المواجهة من زاوية نتيجتها النهائية يوضح أن الولايات المتحدة خسرت العراق" ، موضحاً "أن وصول الأمور إلى النقطة الحرجة التي يمكن أن يتحول فيه النصر العسكري إلى هزيمة سياسية يجعل محصلة المواجهة في نهاية المطاف هي الهزيمة" ، مضيفاً "أن شن هجوم كاسح وباستخدام قوة نيران بالغة الكثافة ضد المقاومة العراقية سيؤدي إلى انتصار عسكري وهزيمة سياسية ، وأن محصلة مثل هذه المعادلة هي الهزيمة علي نحو شامل ، أي عراقياً وإقليمياً ودولياً".
وأشارت صحيفة "الوطن" السعودية ، التي أوردت الخبر ، إلي قول كوردسمان "إنه يتعين على القوات الأمريكية تجنب القيام بأي محاولة لاغتيال مقتدى الصدر ، إن اغتيال الصدر سيجعل منه شهيداً في نظر العراقيين وسيدفع أعداداً إضافية من الشيعة إلى رفع السلاح ضد قوات التحالف وسيضعف نفوذ المرجعيات الشيعية المعتدلة كما أنه سيوطد التحالف بين السنة والشيعة ممن اختاروا درب مقاومة قوات التحالف بالقوة" .
وأضاف التقرير "أنه حتى من الوجهة العسكرية فإنه من الصعب العثور على أسلوب يمكن أن يحقق الأهداف المطلوبة دون التسبب في كوارث متكاملة" ، مضيفاً "في اللحظة الراهنة لا يوجد هناك أي سبيل لتصفية كوادر التمرد أو نزع سلاحها في المناطق التي تشكل تهديداً ، فالفلوجة والمدن التي تشبهها تشهد تأييداً شعبياً للمتمردين ، وهناك أسلحة كثيرة يمكن إخفاؤها ومن ثم فإن الإصرار على نزع سلاح المتمردين يبدو شكلياً ، ولا يعني ذلك أن على الولايات المتحدة أن تتخلى عن القتال ضد المقاومة أو السعي لنزع سلاحها ولكنه يعني أن على الولايات المتحدة أن تسلم بحقيقة أنها لا تستطيع الانتصار أو تحقيق هدفها بتصفية عناصر المقاومة وجعل المناطق المعادية مناطق آمنة منزوعة السلاح".
وقال كوردسمان "إن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تأمل في اعتقال كل السنة والشيعة الذين يحملون سلاحاً ويقومون بعمليات ضد قوات التحالف، لأن هذا الهدف مستحيل التحقيق، فضلاً عن أن السعي نحو إنجازه باستخدام القوة العسكرية المجردة سيؤدي ليس إلى إنهاء وجود هذه العناصر المسلحة وإنما إلى مضاعفة عددها".
وأوضح كوردسمان أن الخيار الوحيد المتاح حالياً أمام إدارة الرئيس بوش يتلخص في تمكين العراقيين أنفسهم من تولي زمام الوضع الأمني في البلاد .