المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين يديكم .. السبب الخطير .. "الهدة"



مجاهد بغدادي
12-12-2004, 04:46 PM
اخوتي الأحبة .. أضع بين أيديكم مقالا .. يوضح بعض النقاط .. سبب أهتمام أمريكا بالشرق الأوسط .. و ربما السبب الرئيس لأحلال (و ليس إحتلال) فكرها و حياتها فيه ..
و دمتم عين أمتكم الساهرة .. تحرس في سبيل الله .
__________________________________________________ _______
http://www.almadapaper.com/sub/12-269/p11.htm
http://www.taipeitimes.com/News/world/archives/2004/02/23/2003099840

هل ينتهي العالم بعد خمسين عاماً؟
المدى/خاص
فقرات ومقتطفات صغيرة نشرتها صحيفة 'الأوبزرر' البريطانية مؤخرا حول تقرير سري للبنتاجون أثارت فزعا كبيرا في أوربا والولايات المتحدة.. الأمر الذي دفع العديد من البلدان الأوربية إلي الطلب من واشنطن نشر نص التقرير الذي سبب بلبلة لدي ملايين الأمريكيين والأوربيين.. وعلى الرغم من الجدل الدائر في الغرب حول ما تسرب من هذا التقرير، إلا أن الولايات المتحدة ترفض حتي الآن نشر نصه الكامل..
التقرير الذي سيكون مثار جدل كبير في العالم إبان العقود الماضية يتنبأ بنهاية العالم في الخمسين سنة القادمة.. ويشير إلي أن التغيرات المناخية سوف تؤدي إلي فناء دول وظهور كيانات جديدة، تعود معها البشرية إلي العصور البدائية، في ظل عمليات رصد لهذه التغيرات المناخية والتي بدأت بالفعل من خلال الكواكب الأخري، والنيازك المدمرة التي ستضرب الكرة الأرضية في أرجاء متعددة، والطاقة المعتمة التي بدأت التحرك فعلىا في العام 2003 على الرغم من سكونها الدائم منذ عشرات البلايين من السنين.
يفجر التقرير بالغ الإثارة العديد من التساؤلات حول حياة البشر على الأرض، والتي يتوقع أن تتأثر بفعل الاحتباس الحراري والدخول في مرحلة جديدة لجو الأرض، والتي لن يستطيع الإنسان التأقلم معها.. .ويرى التقرير أن منطقة الشرق الأوسط، وبالرغم مما يتهددها من زلازل ستكون الأكثر أمانا في كوكب الكرة الأرضية إزاء هذه المتغيرات
تجدر الإشارة قبل التطرق إلي تفاصيل التقرير إلي أنه ليس من إعداد العسكريين في البنتاجون، وإنما تم التوصل إليه عبر خلاصة أبحاث ودراسات استمرت 12 سنة كاملة من خلال مشروع سري أطلقه البنتاجون في العام 1992 حول رصد المتغيرات المناخية المقبلة على الكرة الأرضية من خلال دراسة الكواكب الأخري، خاصة القمر والمريخ. وعبر صواريخ أمريكية سرية انطلقت لتخترق سماء الأرض إلي العديد من الكواكب والمنطقة المعتمة بعد الأرض، حيث زودت هذه الصواريخ بأجهزة فنية دقيقة، وتكنولوجية حديثة لم يتم البوح بأسرارها حتي الآن، ومن خلال مركز سري في ولاية فلوريدا الأمريكية، وأن هذا المركز ضم (1500) عالم متخصص، يعتبرون من صفوة العقول البشرية، لأن جنسياتهم شملت (الأمريكية والأوربية والأفريقية والآسيوية) وأن هذا المشروع كلف البنتاجون نحو (17) مليار دولار، بالإضافة إلي أن الذي أشرف على هذا المشروع 'الفريق الفني، وصور الأقمار الصناعية، والصواريخ الأمريكية' ثلاثة من أفذاذ علماء الطبيعة في واشنطن وهم (دايث تاريال - سولانا مروزي - فتمولون ماشينز)، وأن هؤلاء وفرت لهم كل الإمكانيات للانتهاء من إعداد هذا التقرير، وأن أحد المراكز التابعة لهذا التقرير كان يقع في الطابق السادس عشر من أحد الأبراج الأمريكية والتي تم تدميرها في الحادي عشر من سبتمبر لعام .2001
يضاف إلي ذلك أن هذا الفريق الفني كان على اتصال بعلماء الطبيعة والفضاء في كل من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان وهولندا وألمانيا ومالطا.. بالإضافة إلي ثلاثة من الخبراء الإسرائيليين، وأن هذا الفريق تم تطعيمه باثنين من علماء اللاهوت الديني لمعرفة وجهة النظر الدينية فيما انتهي إليه هذا التقرير، فيما رفض بعض علماء الإسلام الاشتراك في إعداد هذا التقرير، إلا أنهم تمكنوا من ضم عالم رياضيات مسلم أمريكي من أصول آسيوية، وعلى دراية بعلوم القرآن ومعانيه.
وعلى الرغم من نجاح البنتاجون في فرض سريته المطلقة على هذا المشروع لمدة عشر سنوات كاملة، إلا أنه، ومنذ العام الماضي بدأت معلومات متفرقة في التسرب حول هذا المشروع الذي لم يكن معروفا. ورأت بعض التقارير التحليلية العربية والأوربية أن مشروع البنتاجون هدفه السيطرة على علوم الفضاء باعتبارها علوم المستقبل وأساس التقدم العلمي في الفترة القادمة.. إلا أنه ثبت عدم صحة نتائج ما تم التوصل إليه في هذا الشأن، لأن التقرير السري للبنتاجون والذي تم وضعه انتهي إلي نتائج لا تتعلق بالسيطرة الأمريكية على الفضاء.. وهذا ما جعل بعض التقارير تتساءل حول ما إذا كان ما تفعله أمريكا في الشرق الأوسط يعد إحدي نتائج هذا التقرير حتى تضمن موطئ قدم للأمريكيين الراغبين في الهجرة إلي هذه المنطقة.
وفق تقديرات الكثيرين فقد تبدو هذه المعلومات غريبة، وأقرب إلي الخيال منها إلي الواقع.. وأن الكثيرين لن يصدقوها.. ولكن الحكم علىها سيكون للتاريخ وحده، وللسنوات الخمسين المقبلة لتبيان ما إذا كانت حقيقية أم خيالية.
يشير التقرير في بدايته إلي عنوان رئيسي يقول: "نهاية العالم تبدو قريبة" فهناك تغيرات عاصفة ستؤدي إلي قلب الموازين في أرجاء الكرة الأرضية والعديد من مظاهر الحضارة الإنسانية، والتقدم العلمي والتكنولوجي مهدد بالانهيار والفناء في عقود قليلة قادمة، وأن كل العقول البشرية والأجهزة الحديثة يجب أن تسخر من الآن فصاعدا لخدمة إنقاذ البشرية من الفناء المتوقع.. فقد تم رصد ملايين النيازك والأجسام الكونية الصغيرة والكبيرة تتحرك سريعا في اتجاه كوكب الأرض، وأن بعض مظاهر الدمار غير المدركة على كوكب الأرض حدثت بالفعل في نطاقات كونية بعيدة عندما اصطدمت هذه النيازك ببعضها، وكذلك بعض هذه الأجسام الكونية، وأن العناية الإلهية وحدها تدخلت لإنقاذ كوكب الأرض عشرات المرات من نتائج هذه الاصطدامات إلا أنه مما يبدو فإن هناك الملايين من الأجسام الكونية الكبيرة تأخذ مسارات مستقيمة وقوية في اتجاه الأرض، وأن هذه الأجسام لا يهدد حركتها في سيرها أي ظواهر أو كواكب أو أجسام كونية أخري، وأنه وفق الاستنباطات العلمية، فإن هذه الأجسام ستضرب الأرض في غضون 25 عاما قادمة، لأنها تسير بلايين البلايين من الكيلو مترات المقدرة أرضيا، وأنه كلما اقتربت هذه الأجسام من الأرض أدى ذلك إلى التغيرات المناخية التي مازالت تبدو حتى الآن في صورتها الأولية، إلا أن هذه التغيرات ستزداد حدة في السنوات العشر القادمة. ومن خلال نظريات علمية بني على أساسها تقسيم الكرة الأرضية إلى زوايا ودوائر مغلقة لعبت فيها البحار والمحيطات الدور الأكبر، تم التوصل إلى أن المحيط الأطلنطي يمثل أحد المخاطر الكبري في الفترة القادمة، لأنه وفق التقديرات العلمية، فإن مياه المحيط سترتفع إلى أضعاف ما هي علىه الآن، وأن هذه الأضعاف قد تؤدي إلى زيادة مستويات المياه بأشكال غير مسبوقة، وأن بعض التقديرات العلمية تشير إلى أكثر من (20) مثل القائم حاليا. ولكن الجزء الأكثر خطورة سيكون في المياه القريبة من الولايات المتحدة، لأنه من المفترض أن تزيد إلى أكثر من (40) المثل القائم، وأن هذه النسبة تعني أن أكثر من 80 % من الأراضي الأمريكية وحدها لن يكون مهددا بفيضان مادي، أو ارتفاع المستوى، وإنما بثورة فيضانية _ على حد تعبير التقرير _ ستقتلع الأشجار من جذورها، وستؤدي إلى انهيار سريع للمباني الشامخة، مع غرق كامل للمباني دون المستوي العالي أو القريبة من سطح الأرض.. إلا أن الأكثر خطورة هو أن هذه الظاهرة المناخية نتيجة التدفق المائي سوف تتسبب فيها بشكل أساسي ظاهرة 'الانهمار المطري' التي ستشهدها الكرة الأرضية في جزئيها الأمريكي والأوربي وجزء من آسيا يضم الصين.
والدافع الرئيسي وراء ظاهرة 'الانهمار المطري' كما يشير التقرير يعود إلى تغيرات عنيفة في الكواكب القريبة من الأرض، حيث تتحرك الأرض نتيجة مرور العديد من الأجسام الكونية المحيطة بها.
والمشكلة _ كما يري التقرير _ في الانهمار المطري أن الماء لن يكون في إطار ظاهرة قطرات الماء من السماء إلى الأرض، بل في شلالات مياه سمائية طبيعية تتصل بالأرض، وأن هذه الشلالات المائية ستتعمق في الجزء الأمريكي والأوربي إلى مستوي ارتفاع المياه على الأرض بأكثر من (5 أو 6) مثل ما هو قائم حاليا، وأن هذه الشلالات مازالت تتجمع في أجزاء متفرقة من المستوي الكوني (فوق السماء) البعيد عن الأرض، وأن ما تم الكشف عنه وفق ما أكدته الأجهزة الفنية الدقيقة التي زودت بها الصواريخ الأمريكية التي استغرقت في الفضاء الكوني البعيد، أن شلالات المياه ومنذ أكثر من 6 سنوات كانت تمثل سحبا متقاطعة في الفضاء الكوني، وأن المسمي لها 'شبيه السحب' وذلك للحرص على الدقة العلمية، وأن هذا 'الشبيه للسحب' ليس هناك من مصادر مائية تغذيه.. إلا أن الظاهرة الغريبة أنه، ومنذ 4 سنوات بدأ تجمع هائل في الفضاء الكوني لذلك، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى ظاهرة الانهمار المطري المتدفق.
ويؤكد التقرير أن جزءا من هذه الظاهرة كان قد حدث منذ أكثر من مليون عام، وأن الظاهرة لم تكن قوية على النحو الذي يمكن أن يحدث مستقبلا، ومع ذلك أدت إلى اختفاء حضارات، واندثار جزء من الأرض لصالح البحار والمحيطات.. وعلى هذا النحو فإن قسما كبيرا من الولايات المتحدة سيصبح جزءا من المياه وليس اليابسة، وأن الأراضي الأمريكية ستفقد أكثر من ثلث مساحتها القائمة حاليا.. هذا مع التقدير المتفائل.. في حين أن المهدد فعلىا هو أكثر من نصف هذه المساحة.
وعلى الجانب الآخر.. فإن ظاهرة الاحتباس الحراري ستنتشر بشكل أعمق وأدق مما هي قائمة علىه، مما يؤدي إلى دمار جزء آخر من الأراضي الأمريكية، ويشير التقرير إلى أن هذا سيؤثر على كميات الأكسجين اللازمة للتنفس في هذه الأراضي، لأنه مع الانهمار المطري وتفاعله مع الاحتباس الحراري، وتغير المناخ بصورة عنيفة وغير متوقعة فإن كميات الغازات التي تحتفظ بتوازنها لصالح البشرية ستمثل اختلالا عميقا.. إلا أن هذا الاختلال لن يكون في صالح الإنسان.. فالكثير من الغازات الضار انتشارها ، والتي تنتشر بكميات قليلة لصالح غازات أخرى ستصبح هي المسيطرة على الجزء الأكبر من هذه الأراضي، مما يؤدي إلى فقد كميات كبيرة من الأكسجين.. وبالتالي لن يقوي على مقاومة هذا المناخ الجديد سوى الأقوياء والأصحاء بدنيا. في حين أن الإصابة بأي نوع من الأمراض ستجعل الإنسان عاجزا عن التواصل مع الحياة. انتشار نقص الأكسجين سيصبح إحدي الآفات الأساسية نتيجة التغيرات المناخية العنيفة، و ذلك سيؤدي إلى موت عشرات الآلاف الذين لم يتأقلموا مع المناخ الجديد، في حين سيكون مطلوبا من الأحياء أن يتعايشوا مع الطبيعة لنقص الأكسجين.
ووفق التقرير الذي مازال في زاوية الأراضي الأمريكية فقط، فإن نقص الأكسجين لن يكون ظاهرة خاصة بهذه الزاوية ولكن سيمتد إلى العديد من مناطق العالم الأخرى. إن إحدى المشكلات الصحية المؤثرة التي ستنتشر في العالم هي ما يتعلق بأثر نقص الأكسجين في إنشاء أمراض جديدة للإنسانية، وأن هذه الأمراض ستؤثر مباشرة على المنطقة الدماغية في الإنسان، ومنطقة الصدر.. مما ينذر بأن المواليد الجدد ستكون مصابة بمثل هذا النوع من الأمراض، والتي ستتطلب تكاتف الجهود من العلماء لإيجاد أمصال وأدوية جديدة.
وبحساب القياسات العلمية فإن هذه الأمراض الجديدة قد تؤدي إلى قتل الإنسان في الحال أو بعد فترة قصيرة، ولكن الأكثر أهمية أن الأمراض الجديدة ستكون أخطر كثيرا من الأمراض ذائعة الصيت في الوقت الحاضر _ مثل الإيدز _ حيث إنه مقارنة بالأنواع الجديدة من الأمراض التي ستغزو العالم في السنوات المقبلة، فإن مصابي الإيدز سيكونون أكثر حظا وسعادة من انتشار الأمراض الأخري الجديدة.

يقول التقرير إن الاحتباس الحراري، مع التغيرات المناخية، بالإضافة إلى هبوب رياح جديدة بفعل ظاهرة 'الانهمار المطري' سيؤدي إلى هذه النوعية الجديدة من الأمراض.. فالانهمار المطري لن يؤثر فقط على الأراضي الأمريكية والأوربية، ولكنه سيمتد إلى التأثير على مناطق أخري من العالم، وذلك بفضل الرياح، والهبوب الموسمي لأنواع جديدة من الرياح.
ولكن.. ما الذي يجعل هذه الظواهر الكونية تؤثر مباشرة على النحو السابق على كوكب الأرض؟
يري التقرير أن هناك علاقة متبادلة بين ما يحدث في الأفق الكوني من تغيرات لا دخل للبشر فيها، وبين ظواهر كونية أرضية يعد البشر هم المسئولين أساسا عنها.. وفي هذا النطاق فإن أثر هذه العلاقة المتبادلة يبدو في ظاهرة 'الطاقة المعتمة'، حيث إنه وفق نتائج الدراسات الاستنباطية العلمية فإن الكون الحالي الذي تمثله الكرة الأرضية بمفهومها الضيق، والكواكب الأخرى بالمفهوم الواسع، لن تتعرض لانفجار داخلي كما كانت الدراسات تشير قبل ذلك. حيث إن الدراسات القديمة قبل هذا الغزو العلمي الجديد أشارت إلى أن كوكب الأرض سيشيخ مثل أي شيء آخر ، ويستمر في التدهور والانحلال الذاتي حتى يحدث انهيار كوني كبير ينهي الحياة الإنسانية على وجه الأرض.
ولكن.. وفق التقرير.. فإن 'الطاقة المعتمة' التي تبدو في الأفق الكوني البعيد، والتي تعد في ذات الوقت المحيطة بالكرة الأرضية هي التي تحميها.. وتعد بمثابة السياج الآمن لها.. وأن هذه الطاقة تبدو لا نهائية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال، ومهما حقق العلم من تقدم أن يتم اختراق هذه الطاقة أو الوصول بها إلى غاياتها النهائية، أو ما وراء هذه الطاقة. والاستنباطات العلمية أكدت أن هذه الطاقة المعتمة هي التي تؤدي إلى حماية كوكب الأرض، وتمنعه من الانزلاق أو تغيير خصائصه الطبيعية أو الجغرافية القائمة فيه، والتي تعايش على أساسها الإنسان مع الحياة.
ومن المفترض أن كل 'الذرات' في هذه 'الطاقة المعتمة' ستكون ساكنة وغير متحركة، وأن هذا السكون هو الذي يجعل كوكب الأرض يتحرك باتزان وفعالية دون أن يكون هناك أي أخطاء في حركة الأرض، أو حتي وجود أي ميل للانحرافات البسيطة التي قد تؤدي إلى إطالة أمد النهار في بعض أجزاء الكرة الأرضية، أو إطالة أمد الليل في الأجزاء الأخري، أو أن يؤدي هذا الانحراف في حركة الأرض إلى انتشار الصقيع القاتل في الأجزاء الكبري من الأرض، أو انتشار الحر الساخن القاتل في الأجزاء الأخرى منها.
ووفق التقرير فإن هذه الحركة الثابتة للأرض دون أي انحراف أو ميل إذا كان الأساس فيها يرجع إلى ثبات 'ذرات الطاقة المعتمة' فإن المؤكد والحتمي أن هناك طاقة جبارة تقف خلف هذا التوازن وتحرسه بعناية بالغة، وأن هذه الطاقة الكبري لا يمكن أن تكون إلا 'العناية الإلهية'.. إلا أنه لوحظ أنه ومع بدايات العام 2003 كان هناك أفق هائل جديد تم تفريغه من 'الطاقة المعتمة' أو بعبارة أخري _ على حد التقرير _ أن هناك انحسارا جزئيا لتلك الطاقة، قد يبدو صغيرا في الأجزاء المحيطة بالأرض، ولكن من الواضح أنه قد يشمل عدة آلاف من الكيلومترات على حساب المقياس الأرضي.
ومعنى نشوء هذا الأفق الجديد، أو ما يعبر عنه بظاهرة الانحسار الجزئي للطاقة المعتمة، فإن هذا يعني وفق الاستنتاج العلمي المؤكد تحرك ذرات من هذه الطاقة المعتمة، وأن هذا التحرك لا يكون له بديل سوى الإضرار بكوكب الأرض.. وبالتالي فإن الأرض معرضة لأن تهتز بشدة من جراء حدوث تلاحم قوي بين جزء 'الطاقة المعتمة' المتحرك وبين كوكب الأرض.
ولوحظ _ كما يري التقرير _ أن التحرك في جزء 'الطاقة المعتمة' كان في زاوية الأراضي الأمريكية والعديد من الدول الأوربية البعيدة عن منطقة المتوسط، وأنه ليس من المؤكد أن يكون هذا التلاحم الذي قد يؤدي إلى الانفجار مؤديا إلى انفجار شامل في أرجاء الكرة الأرضية، ولكن في أجزاء قوية ومؤثرة منها.. أما في إطار زاوية الدول الأوربية فإن التقرير أشار إلى نقاط هامة تتعلق بزيادة التدفقات المائية في أرجاء متعددة من القارة الأوربية، وأن هذه التدفقات ستزيد بمقادير كبرى وإلى أكثر من 40 مثلا، وأن المياه قد تغمر العديد من المدن الأوربية الكبري، وأن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع مستويات المياه في بعض المناطق إلى الحد الذي يجبر السكان على الرحيل والهجرة من هذه البلدان. ذلك سيصيب بشكل أو آخر البحر المتوسط الذي من المنتظر أن يشهد تدفقا مائيا كبيرا، وأن هذا التدفق سيؤدي إلى إصابة العديد من المناطق بالانهمار المطري.. وفي الوقت ذاته، فإن هذا الانهمار سيؤدي إلى اختفاء عدد من هذه المدن.. ولكن هذا لن يكون المؤثر الوحيد في الزاوية الأوربية، بل إن أحد المهددات الأساسية هو في التغير المناخي العنيف الذي سيضرب الدول الأوربية، والذي سيجعل الصقيع يسيطر فعلىا على أرجاء القارة الأوربية، حتي أن بعض التأكيدات العلمية تؤكد أن دولة مثل بريطانيا ستشهد موجة من الصقيع الشديد الذي يجعلها 'سيبيريا' جديدة، وأن هذا سيحدث في الأعوام العشرين المقبلة، وأن هذا سوف يترتب علىه نزوح جماعي من الدول الأوربية إلى العديد من مناطق العالم الأخرى.. إلا أن المشكلة الأكثر خطورة _ كما يقول التقرير _ هي أن العالم ما زال مكدسا بمخزون هائل من الأسلحة النووية.. وعلى الرغم من عدم استخدام هذا المخزون، ومع توقع اندلاع حرب نووية محدودة، فإن الأمر سيزداد خطورة، ونصبح أمام حالات جديدة من الخطر العالمي.
وبحسب التقرير، فإن التغيرات المناخية العنيفة، وما تؤدي إليه من ثورات البحار والمحيطات سوف تصيب المخزون النووي بالتلف، وأن كل دول العالم ستكون مضطرة للتخلص من هذه الأسلحة بكل الوسائل الممكنة.. وبالتالي فإن جزءا مهما من هذه الأسلحة قد يكون كبيرا سيتلف أو يصاب بالعطب، ومن ثم ستثار مشكلة أساسية وهي أن الاشعاعات المدمرة وكذلك المواد الضارة والقاتلة التي تحولها هذه الأسلحة النووية ستنتشر في أرجاء عديدة من الكرة الأرضية، وأن هذا الانتشار القاتل لابد أن يؤدي إلى ظهور أمراض جديدة، وكذلك إصابة ملايين الأفراد من البشر بكوارث صحية حقيقية، وأن هذه الكوارث قد تعني قتلهم وموتهم بالفعل.

يشير التقرير إلى أن أمراضا أخرى ستفرزها تلك المتغيرات الهائلة، وفي مقدمتها الأنفلونزا التي ستزداد خطورتها، وأشار إلى ما يتعلق بالمجاعة الدولية، بالنظر إلى الانهمار المطري في الأراضي الأمريكية، وغرق العديد من المدن الأوربية والمناطق الأخرى من العالم.. حيث ستصبح المجاعة الدولية أمرا مقررا، وستزداد حدتها إلى درجة أن الغذاء العالمي لن يكفي بالكاد ثلث سكان الكرة الأرضية، في حين أن ثلثي سكان الكرة لن يجدوا الغذاء الكافي لإطعامهم، الأمر الذي سيؤدي إلى تداعيات دولية جديدة تدمر الحضارة الإنسانية، كما سيصاب العالم بالجفاف الذي سيكون إحدى النتائج المباشرة لانتشار المجاعة الدولية، وأن هذا الجفاف سيصيب أجزاء كبيرة من الكرة الأرضية.. ولذلك يتوقع التقرير في جملة هذه الظروف أن يؤدي انتشار مثل هذه الظواهر إلى نشوء حالات جديدة من التهديد بالعدوان، وأن بعض دول العالم ستتربص، وتعمل جاهدة على الاعتداء على جاراتها من الدول الأخرى من أجل الحصول على موارد غذائية إضافية أو مياه، أو من أجل الاستفادة من بعض الطاقات البشرية في حل بعض المشكلات الملحة التي تواجه هذه الدول.
ولذلك فإن الدول التي ستكون لديها أسلحة نووية وقادرة على حمايتها ستؤول إليها القوة المطلقة القادرة على حسم الصراعات لصالحها في إطار ما سيشهده العالم من تغيرات دولية جديدة. هذه التغيرات ستؤدي إلى ظهور كيانات دولية جديدة، واختفاء كيانات دولية قائمة، أو أن تتوسع دول قائمة لتضم حدود دول أخرى، وبالتالي ستتعقد المشكلات الدولية جراء التغيرات المناخية التي ستصيب العالم، والحركة الجديدة لكوكب الأرض، والتحامه مع الكواكب الأخرى، وكذلك في تحرك 'الطاقة المعتمة' التي ستصيب الكرة الأرضية في أجزاء أساسية منها.