رجل المعارك
12-12-2004, 01:21 PM
فقط بالأمس كان السيد محمود عباس الشخص المعزول أو المنعزل، والآن وبعد غياب عرفات يتحول إلى بطل إعلامي مدعوم من الذين ناهضوه.
وسائل الإعلام العربية والعالمية والدولية تهب جميعها لدعمه في هذه المرحلة الانتخابية سعيا نحو إنجاحه في الانتخابات الفلسطينية. قنوات فضائية عربية رئيسة مثل الجزيرة والعربية وlbc وأبو ظبي تنقل نشاطاته وكل ما يتعلق به كمرشح حركة فتح. أما الجرائد المحلية مثل القدس والحياة والأيام فتفتح صفحاتها دعاية مباشرة وغير مباشرة للسيد محمود عباس. ولا تختلف في ذلك شاشات التلفاز المحلية والتلفاز الفلسطيني والإذاعة الفلسطينية. ومن الطرائف أن جاري المذيع في صوت النجاح يسأل أستاذا في الجامعة عما إذا كان يعرف أحدا يريد الترشح للانتخابات، ذلك ليتفادى سؤالي عن الأمر على الهواء.
المرشحون الآخرون لا يحظون إلا بأسطر قليلة وهامشية إلا من الدكتور مصطفى البرغوثي أحيانا. وسائل الإعلام تصنع من السيد عباس بطلا على الطريقة التي عهدها شعبنا على مرّ السنين. ووصل الأمر إلى أن سيادة الرئيس حسني مبارك يدخل على الخط في دعم عباس، وكذلك وزير الخارجية الأمريكي. مختلف اللاعبين الذين يسعون نحو تصفية القضية الفلسطينية أو مواصلة الحل الاستسلامي يدعمون السيد عباس بكل قوة.
إنني مضطر أن أقول هذا الكلام علنا بسبب الأذى العظيم الذي تلحقه بي وسائل الإعلام ومن خلفها. إنني أكد وأتعب وأنفق مالي منذ فترة طويلة تحضيرا لطرح برنامج بديل عن أوسلو، وتأتي وسائل الإعلام لتفسد الأمور لصالح أوسلو. كنت أتمنى أن تقف وسائل الإعلام على الحياد وتترك المتنافسين يتنافسون بشرف وأمانة، لكنه من الواضح أن إسرائيل وأمريكا تأبيان.
أما لجنة الانتخابات المركزية فتقف هناك مغمضة العينين مغلقة الأذنين. إنها ترى مثلا كيف نشرت جريدة الأيام صور المرشحين في 3/12/2004، وترى أخبار جريدة القدس وصورة عباس وهو يصلي في 4/12/2004. إنها ترى المهزلة الانتخابية ولا تحرك ساكنا.
من المفروض أن تقوم اللجنة المركزية للانتخابات بوقف كل الإجراءات المتعلقة بالانتخابات سعيا نحو وضع تعليمات صارمة تبعد عنا التدخل الخارجي وتضمن حيادية الإعلام الداخلي. ما يتم حتى الآن عبارة عن تزوير قبيح من شأنه أن يسلب الشعب الفلسطيني إرادته الحرة في الاختيار. التآمر كثيف ومرعب، لكنني على ثقة بأن الشعب الفلسطيني سيتجاوز كل الصعاب
وسائل الإعلام العربية والعالمية والدولية تهب جميعها لدعمه في هذه المرحلة الانتخابية سعيا نحو إنجاحه في الانتخابات الفلسطينية. قنوات فضائية عربية رئيسة مثل الجزيرة والعربية وlbc وأبو ظبي تنقل نشاطاته وكل ما يتعلق به كمرشح حركة فتح. أما الجرائد المحلية مثل القدس والحياة والأيام فتفتح صفحاتها دعاية مباشرة وغير مباشرة للسيد محمود عباس. ولا تختلف في ذلك شاشات التلفاز المحلية والتلفاز الفلسطيني والإذاعة الفلسطينية. ومن الطرائف أن جاري المذيع في صوت النجاح يسأل أستاذا في الجامعة عما إذا كان يعرف أحدا يريد الترشح للانتخابات، ذلك ليتفادى سؤالي عن الأمر على الهواء.
المرشحون الآخرون لا يحظون إلا بأسطر قليلة وهامشية إلا من الدكتور مصطفى البرغوثي أحيانا. وسائل الإعلام تصنع من السيد عباس بطلا على الطريقة التي عهدها شعبنا على مرّ السنين. ووصل الأمر إلى أن سيادة الرئيس حسني مبارك يدخل على الخط في دعم عباس، وكذلك وزير الخارجية الأمريكي. مختلف اللاعبين الذين يسعون نحو تصفية القضية الفلسطينية أو مواصلة الحل الاستسلامي يدعمون السيد عباس بكل قوة.
إنني مضطر أن أقول هذا الكلام علنا بسبب الأذى العظيم الذي تلحقه بي وسائل الإعلام ومن خلفها. إنني أكد وأتعب وأنفق مالي منذ فترة طويلة تحضيرا لطرح برنامج بديل عن أوسلو، وتأتي وسائل الإعلام لتفسد الأمور لصالح أوسلو. كنت أتمنى أن تقف وسائل الإعلام على الحياد وتترك المتنافسين يتنافسون بشرف وأمانة، لكنه من الواضح أن إسرائيل وأمريكا تأبيان.
أما لجنة الانتخابات المركزية فتقف هناك مغمضة العينين مغلقة الأذنين. إنها ترى مثلا كيف نشرت جريدة الأيام صور المرشحين في 3/12/2004، وترى أخبار جريدة القدس وصورة عباس وهو يصلي في 4/12/2004. إنها ترى المهزلة الانتخابية ولا تحرك ساكنا.
من المفروض أن تقوم اللجنة المركزية للانتخابات بوقف كل الإجراءات المتعلقة بالانتخابات سعيا نحو وضع تعليمات صارمة تبعد عنا التدخل الخارجي وتضمن حيادية الإعلام الداخلي. ما يتم حتى الآن عبارة عن تزوير قبيح من شأنه أن يسلب الشعب الفلسطيني إرادته الحرة في الاختيار. التآمر كثيف ومرعب، لكنني على ثقة بأن الشعب الفلسطيني سيتجاوز كل الصعاب