البصري
12-12-2004, 09:38 AM
د. عبد الله شمس الحق
أعراض داء الخيانة..!! تبدأ في نذل لقيط من متعة صرفة في ساعة فاحشة..! يشبّ مفقودآ موجودآ معتصرآ لبثورالأحقاد ..! يبصبص للناس بذنبه كالكلاب..! يسكنه الهمّ والغمّ فيمتلئ قلبه بالحصف والدمامل..! يعاشر الكرماء صائمآ عن أخلاطه الصفراء مكرهآ..! ويغطي قحبّيته بلبس الخمار..! فيعطفوا عليه..! ويستأمنوه..! ويعاشر اللئام فاطرآ شروره متطوعآ!! ويتعرى يستعرض قحبيته!! ومثل الثور يصطنع صوت الخوار..! فينبهروا به!! فيشتروه..! فتارة" يقذفونه وتارة" يمدحونه..! فينتشي تخنثآ في أثنين - يصعب تمييزه بين الجنسين..! وينبهرالصدق من شدة صدقه مع الصادقين..! ويغار الكذب منه من شدة التسفيط مع الكاذبين..! فيزداد تعجبآ بنفسه ليستحلّ لذاته مجالس الملوك..! فيزداد تقربآ من أعداء وطنه وشعبه..! يستفرحونه بالمال.. وبالسلطة الآمال..! فيستلذ فيهم جلوس الأحضان ..! وتزداد الوخامة في رأسه من أثر الأحقاد المغروزة في لحمه.. وتملأ نخاع عظامه!! !! فيتوافق معهم في الأمزجة الصفراء والحمراء..! فيهتاج شهوة" في الأنتقام...! فيظنّ أنه القائد وفي السفينة الربان..! يقبض بالجملة ويستنشع فيما يدخل جوفه من مال الحرام..! فيستطيب الجشاء كالمتباهي المتعنتر البطران..!! في أنه يتجشأ من كثرة أكل لحوم الغزلان..! والحقيق أنه يتجشأ مرارة داء الخيانة في جوفه..! كما تتجشأ الفئران السمّوم وتنتفخ بطونها لتبدو سمان..! فيكثرالأسهال بألوان : الكذب والغدر والنهب والتزندق والدياثة ؛ يستمتع بمن ينازله في عرصات شرفه..! فإذا بلغ مابلغ (الجلبي)..!! إزداد فسخآ بين ردفيه..! وهزّآ في خصريه..! وميوعة الخناثى بين شفتيه..! وتقاروننآ* في النهب والسلب حتى لوتطلب الأمر نبش قبرأبويه.! أما لو إستوى به الحال كحال(عبدو الطويطبي ) أصبح مزاجه ترياقيآ ..! وتخسخست أسنانه..! وثبرت نظراته..! وتمعصت إبتساماته!! وثبتت الروائح فيه من فسفساته!! ويزحف كالحرباء على رمال البيداء بحثآ عن صخيرة يستعلي فوقها.. ليظهر في عباءته طولآ في نفاقاته..!! يلتفت شمالآ ويمينآ يتذكر كالأثول في ( طهران!! ) بلقيسياته!! وتتفتفت ــ دودَ العلاجيم ــ كلماته..! ويشج بيديه بين حين وحين خلسة مابين ردفيه! - سلابيحآ- جراء حسراته!! ولو إستفحل داء الخيانة في بدن الخائن أكثر..! وصار( جعفوريآ )!! ساءت الأعراض فيه..! تصلبت شعرتان وقوفآ.. كمنبت قرنين في صلعة مقرفة متعجرفة الطيات..! ومن شدة الرهبة والخوف يزداد طنينآ في كلمة (الأستحقاقات!!) وتمردآ في حوَل النظرات...! إن أصاب عظمآ يبسآ .. يتسارع تأنقآ والتسود برباط..! وأكثر الظهور بعد تخفي على الشاشات..! ..! ويستمتع بجلافيط الكلام في المؤتمرات..! وتجتاحه ظنون الخفافيش التي تطارد متعرجآ صراصير طائرة في جنح الظلام..! ويخيل اليه أنه بين يبوسي العقول بحرآ يجرفها بسفسطات الكلام..! أنه حقآ كالشفيط رديفآ للمثل هذا..! إذ هو أشبه بماء يشفط به برازآ في مراحيض يكتض عليه مسهلو البطون خصام..!! ولكن لو طغى داء الخيانة على عقل الخائن تمرجحآ..! ونال( كعلاوي ) منزلة" وضيعة" متقذرة"..!! برزت أخلاطه جميعآ من الفاه والأذنين والمنخرين.. وسال من الأسفل حقارة"..! لايمكنه معه سوى كثرة الفلج بين الفخذين ..! فيكون حجم رأسه كرأس بغل ..! فيسلك كما يسلك البغل حاملآ المؤون بين تخمة تعاريج الجبال .. وإن عصى وضجر فعليه أحد الأمرين..! أما السوق بالعصى أو ينتحر متدحرجآ من أعلى قمة الجبل حتى تثبت جثته بين صخرتين!! ويدون رقمآ منتهيآ في( رعيل البغال )..!! وكمْ من البغال تموت منتحرة بين مسيّسيها وتحل محلها بغال لتنال ذات القدرين ..! وداء الخيانة قد يشتط ليبلغ حمى" ..! كما هو في حال( السوسيستني )!! فيقبض ويقوى في معدته ليزداد وزنآ وتتصاعد وخامة خبائثه..! فيستعلس القمل الفارسي من بين طيات عباءته..!!** ليقرض الفتوى بعد فتوى.! شأنه شأن منْ يغني في(الحمّام ) متدرجآ في الصوت طربآ وعلوآ..! ظنآ منه أن يستعذب صدى صوته عند الملل والنحل..! وينسى أنه ينعق كالغراب الأسود وقوقة"..! وكنقيق الضفادع عندما تستأنس بركة الوحل..! وأشد ما في هذا الداء عندما يستحكم الخلط الصفراوي بالقمل الفارسي .. فيخترق جلد البدن لينفذ كالدود ويسري في الدم وجميع العروق .. !! يزداد زحيرآ*** في الفساد والأكاذيب..! وتتضخم بواسير الخوف في مقعده من كثرة الإرتعاد...! ويصاب بالقولنج من شدة الألتهاب بالرهبة والخوف من كل معنى وفعل جهاد..! فلاينفعه دواء إنس ولاجان..! فتختل موازين عقله وبدنه!! ويصاب بنواصير**** الجبن والخسة وشدة الهزال..! فيجرب ويجذم من حدة كره الناس له..! وكلما تظاهر ليتعالج .. إزداد ’بغض الشعب اليه..! فيستقوي نفسه بالعلوج وينهش بمخالبه ويعقر بأنيابه أبرياء الناس..! وقيل في طب العرب والأسلام .. لاينفع الخائن المصاب بداء الخونة إلا طلقة في الرأس .. أوثرمه وخلطه بزراب الكلاب..! وقال مجاهد حكيم - أن المصاب بداء الخونة مقطوع الشفاء..! وكي لايترك من براثنه ماقد يلوث الأرض والسماء ..!! يفضل حرقه في أبدان - علوجية- مصفحة بالحديد ..! ليس فيها شقٌ أو تخديد..! ويدفن في (مزرعة بوش) للتخليد...!
* تقارونآ- نسبة" الى ( قارون) الذي ذكر في القرآن الكريم لطمعه وجشعه حتى بلغ نبش القبورليسرق منها الأموال في عهد فرعون..!
** راجع لقاء مباشر( للسيستاني ) مع مجلة( نيوزويك الأمريكية) في أحد أعدادها الصادرة بعد دخول قوات الأحتلال مدن العراق..! وهو يؤكد للناشر عبر المترجم بأنه لم يغسل أويستبدل عباءته السوداء منذ (13) عامآ .. مبررآ ذلك على أنها من الأمور الدينية التي تتعلق بزيادة بركاته الدينية..
*** الزحير -هو مشتق من كلمة مرض الزحار المعروف..!
**** النواصير - هي الأثاليل .
أعراض داء الخيانة..!! تبدأ في نذل لقيط من متعة صرفة في ساعة فاحشة..! يشبّ مفقودآ موجودآ معتصرآ لبثورالأحقاد ..! يبصبص للناس بذنبه كالكلاب..! يسكنه الهمّ والغمّ فيمتلئ قلبه بالحصف والدمامل..! يعاشر الكرماء صائمآ عن أخلاطه الصفراء مكرهآ..! ويغطي قحبّيته بلبس الخمار..! فيعطفوا عليه..! ويستأمنوه..! ويعاشر اللئام فاطرآ شروره متطوعآ!! ويتعرى يستعرض قحبيته!! ومثل الثور يصطنع صوت الخوار..! فينبهروا به!! فيشتروه..! فتارة" يقذفونه وتارة" يمدحونه..! فينتشي تخنثآ في أثنين - يصعب تمييزه بين الجنسين..! وينبهرالصدق من شدة صدقه مع الصادقين..! ويغار الكذب منه من شدة التسفيط مع الكاذبين..! فيزداد تعجبآ بنفسه ليستحلّ لذاته مجالس الملوك..! فيزداد تقربآ من أعداء وطنه وشعبه..! يستفرحونه بالمال.. وبالسلطة الآمال..! فيستلذ فيهم جلوس الأحضان ..! وتزداد الوخامة في رأسه من أثر الأحقاد المغروزة في لحمه.. وتملأ نخاع عظامه!! !! فيتوافق معهم في الأمزجة الصفراء والحمراء..! فيهتاج شهوة" في الأنتقام...! فيظنّ أنه القائد وفي السفينة الربان..! يقبض بالجملة ويستنشع فيما يدخل جوفه من مال الحرام..! فيستطيب الجشاء كالمتباهي المتعنتر البطران..!! في أنه يتجشأ من كثرة أكل لحوم الغزلان..! والحقيق أنه يتجشأ مرارة داء الخيانة في جوفه..! كما تتجشأ الفئران السمّوم وتنتفخ بطونها لتبدو سمان..! فيكثرالأسهال بألوان : الكذب والغدر والنهب والتزندق والدياثة ؛ يستمتع بمن ينازله في عرصات شرفه..! فإذا بلغ مابلغ (الجلبي)..!! إزداد فسخآ بين ردفيه..! وهزّآ في خصريه..! وميوعة الخناثى بين شفتيه..! وتقاروننآ* في النهب والسلب حتى لوتطلب الأمر نبش قبرأبويه.! أما لو إستوى به الحال كحال(عبدو الطويطبي ) أصبح مزاجه ترياقيآ ..! وتخسخست أسنانه..! وثبرت نظراته..! وتمعصت إبتساماته!! وثبتت الروائح فيه من فسفساته!! ويزحف كالحرباء على رمال البيداء بحثآ عن صخيرة يستعلي فوقها.. ليظهر في عباءته طولآ في نفاقاته..!! يلتفت شمالآ ويمينآ يتذكر كالأثول في ( طهران!! ) بلقيسياته!! وتتفتفت ــ دودَ العلاجيم ــ كلماته..! ويشج بيديه بين حين وحين خلسة مابين ردفيه! - سلابيحآ- جراء حسراته!! ولو إستفحل داء الخيانة في بدن الخائن أكثر..! وصار( جعفوريآ )!! ساءت الأعراض فيه..! تصلبت شعرتان وقوفآ.. كمنبت قرنين في صلعة مقرفة متعجرفة الطيات..! ومن شدة الرهبة والخوف يزداد طنينآ في كلمة (الأستحقاقات!!) وتمردآ في حوَل النظرات...! إن أصاب عظمآ يبسآ .. يتسارع تأنقآ والتسود برباط..! وأكثر الظهور بعد تخفي على الشاشات..! ..! ويستمتع بجلافيط الكلام في المؤتمرات..! وتجتاحه ظنون الخفافيش التي تطارد متعرجآ صراصير طائرة في جنح الظلام..! ويخيل اليه أنه بين يبوسي العقول بحرآ يجرفها بسفسطات الكلام..! أنه حقآ كالشفيط رديفآ للمثل هذا..! إذ هو أشبه بماء يشفط به برازآ في مراحيض يكتض عليه مسهلو البطون خصام..!! ولكن لو طغى داء الخيانة على عقل الخائن تمرجحآ..! ونال( كعلاوي ) منزلة" وضيعة" متقذرة"..!! برزت أخلاطه جميعآ من الفاه والأذنين والمنخرين.. وسال من الأسفل حقارة"..! لايمكنه معه سوى كثرة الفلج بين الفخذين ..! فيكون حجم رأسه كرأس بغل ..! فيسلك كما يسلك البغل حاملآ المؤون بين تخمة تعاريج الجبال .. وإن عصى وضجر فعليه أحد الأمرين..! أما السوق بالعصى أو ينتحر متدحرجآ من أعلى قمة الجبل حتى تثبت جثته بين صخرتين!! ويدون رقمآ منتهيآ في( رعيل البغال )..!! وكمْ من البغال تموت منتحرة بين مسيّسيها وتحل محلها بغال لتنال ذات القدرين ..! وداء الخيانة قد يشتط ليبلغ حمى" ..! كما هو في حال( السوسيستني )!! فيقبض ويقوى في معدته ليزداد وزنآ وتتصاعد وخامة خبائثه..! فيستعلس القمل الفارسي من بين طيات عباءته..!!** ليقرض الفتوى بعد فتوى.! شأنه شأن منْ يغني في(الحمّام ) متدرجآ في الصوت طربآ وعلوآ..! ظنآ منه أن يستعذب صدى صوته عند الملل والنحل..! وينسى أنه ينعق كالغراب الأسود وقوقة"..! وكنقيق الضفادع عندما تستأنس بركة الوحل..! وأشد ما في هذا الداء عندما يستحكم الخلط الصفراوي بالقمل الفارسي .. فيخترق جلد البدن لينفذ كالدود ويسري في الدم وجميع العروق .. !! يزداد زحيرآ*** في الفساد والأكاذيب..! وتتضخم بواسير الخوف في مقعده من كثرة الإرتعاد...! ويصاب بالقولنج من شدة الألتهاب بالرهبة والخوف من كل معنى وفعل جهاد..! فلاينفعه دواء إنس ولاجان..! فتختل موازين عقله وبدنه!! ويصاب بنواصير**** الجبن والخسة وشدة الهزال..! فيجرب ويجذم من حدة كره الناس له..! وكلما تظاهر ليتعالج .. إزداد ’بغض الشعب اليه..! فيستقوي نفسه بالعلوج وينهش بمخالبه ويعقر بأنيابه أبرياء الناس..! وقيل في طب العرب والأسلام .. لاينفع الخائن المصاب بداء الخونة إلا طلقة في الرأس .. أوثرمه وخلطه بزراب الكلاب..! وقال مجاهد حكيم - أن المصاب بداء الخونة مقطوع الشفاء..! وكي لايترك من براثنه ماقد يلوث الأرض والسماء ..!! يفضل حرقه في أبدان - علوجية- مصفحة بالحديد ..! ليس فيها شقٌ أو تخديد..! ويدفن في (مزرعة بوش) للتخليد...!
* تقارونآ- نسبة" الى ( قارون) الذي ذكر في القرآن الكريم لطمعه وجشعه حتى بلغ نبش القبورليسرق منها الأموال في عهد فرعون..!
** راجع لقاء مباشر( للسيستاني ) مع مجلة( نيوزويك الأمريكية) في أحد أعدادها الصادرة بعد دخول قوات الأحتلال مدن العراق..! وهو يؤكد للناشر عبر المترجم بأنه لم يغسل أويستبدل عباءته السوداء منذ (13) عامآ .. مبررآ ذلك على أنها من الأمور الدينية التي تتعلق بزيادة بركاته الدينية..
*** الزحير -هو مشتق من كلمة مرض الزحار المعروف..!
**** النواصير - هي الأثاليل .