المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليسوا عراقيين اولئك الذين برروا انتهاكات الامريكان



السرحاني
08-05-2004, 04:23 PM
تحت مسميات عراقية تشبه كثيرا انتماء عبدالله بن سلول لمجتمع رسول الله صلي الله عليه وسلم، كتبت اقلام وانبرت ألسنة تقلل من اهوال ما انفضح من المخازي الامريكية وما انكشف من فضائحها الاخلاقية في سجن ابوغريب. كانت حجة هؤلاء الاقزام البالغة ان ذلك التعذيب لا يقارن بما كان عليه الحال في عهد النظام السابق.
التعذيب هو التعذيب والمهانات هي المهانات ولا يمكن لمن رحب باحتلال بلاده وسار دليلا ذليلا لقوات الغزو بحجة انها قوات تحرير جاءت لتنهي عهدا مظلما من انتهاكات الحقوق والكرامة الانسانية ان يبرر لتلك القوات انتهاكاتها وجرائمها الاخلاقية. والشرف هو الشرف يجب ان يصان وان يُكرم ولا يجوز مسه والعبث به مهما كانت الجهة او الذرائع والمبررات.
الذين هللوا للقوات الامريكية مرددين علي اسماعنا ما كان يقترفه النظام السابق ومن بعد ذلك اما لاذوا بالصمت علي الجرائم الامريكية او برروها او حاولوا ان يقللوا من فظاعتها ووحشيتها اثبتوا انهم من غير مبادئ ولا قيم. كما ان في استغلالهم واستخدامهم لحقوق الانسان متي شاؤوا كاداة سياسية ومطية للوصول لغاياتهم انما ينتهكون حقوق الانسان ابشع انتهاك.
لقد جاءت الفضائح الامريكية لتثبت حقائق اثير عليها غبار كثيف وضجيج مرتفع:
ـ الاحتلال الامريكي لم يأت الا لاهداف وغايات خسيسة عنوانها نهب الثروات وسرقة الاعراض والتعدي عليها وانتهاك الكرامات وان ذلك الاحتلال انما يعيد الصفحات السوداء من تاريخ هولاكو الغابر الي حاضر امريكي اكثر سوادا.
ـ ان الذي يبيع نفسه للغازي تحت اي مسمي ومن خلال اي حجج انما يخترق كل الخطوط الحمراء ويدوس كل المقدسات ويتحول الي قواد سياسي بما يخص شرف الوطن وكرامة ابنائه وبناته.
ـ علي الذين احسنوا الظن بالاحتلال ووعوده سواء كانوا سياسيين او علماء او مراجع ان يعتذروا للشعب عن حماقاتهم اذا كانوا قد فعلوا ذلك عن حسن نية او يستغفروا ربهم ان كانت تعليماتهم وتوجيهاتهم تمت من خلال صفقات شخصية مع المحتل وبكل الأحوال فان اولئك القوم اقل من ان يُتبعوا واجهل من أن يُسمع لهم.
ان حقوق الانسان يجب ان تكون مكرمة ومصانة واذا كان الذي ينتهك حقوق اخيه الانسان إنما ينسلخ في واقع الامر عن انسانيته وكذلك الذي يبرر هذه الانتهاكات.
ان الأيام لن ترحم اولئك السياسيين والزعماء الدينيين والذين صمتوا عن هذه الانتهاكات المخيفة والمؤلمة. هل تقبلون لانفسكم او لابنائكم ما رأيتموه علي شاشات التلفزة؟ ايها الصامتون عما جري ويجري انتم لا تستحقون الانتماء الي ذلك الشعب المصابر المجاهد ناهيك عن ان تقودوه وتتزعموه.