المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مختارات من مواقع (الزبالة الأنترنيتية):



خطاب
11-12-2004, 12:15 PM
مختارات من مواقع (الزبالة الأنترنيتية):

كاظم حبيب يحذر زملاءه العملاء من بطش المقاومة العراقية خارج العراق!

شبكة البصرة

د. حسين الحسيني - بغداد

ماأكثر مواقع الزبالة الأنترنيتية هذه الأيام، كما وصفها فيصل القاسم، تنطلق بسمومها وعفونتها وقمامتها النتنة، على مواقع الشبكة العنكبوتية التي أرادتها (صانعتها الولايات المتحدة) واحة للحرية والديمقراطية، لكنها إنقلبت الى غابة من المتناقضات، منها النافع وكثير منها المفسد، (وأكثرهم للحق كارهون)..

وبحكم عملي الإعلامي، فإنني أتصفح الكثير من المواقع (رغم نتانة الكثير منها) لكني ولله الحمد وبحكم ماأعتز به من (حصانة نسبية) وخبرتي الإعلامية، أستطيع أن أميز بين الغث والسمين، بين الصادق والكاذب، بين الوطني والمنافق، ويبدو أن الغزو الأمريكي للعراق أطلق الطاقات النفاقية والعفنة لبعض من يدعون النسبة للعراق، والعراق منهم براء، ولا أظن أن بإمكان شخص منفرد بإمكاناته الفردية أن يؤسس (موقعا ألكترونيا) يدار ويدام على مدى اليوم، مالم تكن هناك قوى وجهات تمول هذا الموقع وتديمه، وهذا هو حال الكثير من مواقع البذاءة والزبالة الألكترونية، اليوم التي تمولها المخابرات الأمريكية، والبريطانية، وأنظمة عربية عميلة مثل (آل الصباح)، لكي تطلق سمومها ونباحها وفحيحها صباح مساء لتمجيج الغزو وحكم العملاء ولتطعن بالمقاومة العراقية المجاهدة الشريفة..

ولا أريد أن أعدد أسماء هذه المواقع، فكل عراقي وطني حصيف يمتلك قدرا من المبدئية وحب العراق يستطيع أن يميز هذه المواقع بسهولة ولا أريد أن أذكر أسمائها لأنني لا أريد أن أعمل دعاية لها .... أو توريطا لبعض الأخوة بالتعرض لسمومها، وقذاراتها.

قرأت مؤخرا في إحدى مواقع الزبالة الألكترونية، مقالة لنموذج سئ من العملاء، وكلهم سيئون، إسمه (الدكتووووور!) كاظم حبيب، كتب مقالة بعنوان (إحذروا جواسيس فلول البعث والإرهاب في الخارج!) يكتب (ناصحا زملاءه من جوقة العملاء) أن يحذروا ممن أسماهم (فلول النظام الصدامي في خارج العراق، الذين يقومون بإختطاف العراقيين) وقال بالحرف الواحد:

(( تشير المعلومات الواردة من أرض الوطن ومن العراقيات والعراقيين الذين سافروا إلى البلاد وعادوا منه إلى الخارج إلى اختطاف المزيد من العراقيين في طريق دخولهم إلى العراق عن طريق سوريا أو الأردن, كما تشير المعلومات إلى أن الاختطاف يتم بشكل واضح ضد أشخاص وأسماء محددة تصل إلى جماعات الإرهاب والاختطاف عبر عناصرهم المبثوثة في أوروبا وتلك الموجودة في الدول التي تمر بها العائدة أو يمر بها العائد إلى الوطن. ومن غير المعروف أن كانت هذه المعلومات تصل عبر العاملين في بعض شركات الطيران أو شركات السيارات أو من عناصر أخرى تعمل لصالح أجهزة مخابرات قوى الإرهاب أو جماعات البعث الصدامية تعمل في الخارج.))



ويمضي الكاتب الهمام في تحليله المخابراتي المتقن المصادر:

((إن عمليات الاختطاف تسعى إلى منع عودة العراقيين من خلال اختطاف البعض وتسعى إلى إشاعة الخوف والقلق في صفوف الناس. وما اختطاف البعض إلا من أجل إشاعة التردد في العودة إلى الوطن. وهو مشابه لتأثير نشاط الإرهابيين في اختطاف العاملين في الشركات الأجنبية والعربية والإقليمية في العراق وذبحهم بقسوة أقل ما يقال عنها أنها وحشية وحاقدة على الإنسان.))

ويقترح الخبيب كاظم في مقالته التحذيرية:

((لنتحمل جميعاً مسئولية تحدي هذا التكتيك الهمجي الجديد, ولكن لا يعني هذا المجازفة بالحياة, إذ أن هذه العصابات تتسم بالإرهاب والاستعداد لارتكاب أبشع الجرائم بحق الإنسان العراقي, امرأة كانت أم رجلاً أم طفلاً, من أجل إشاعة الفوضى وإعاقة حركة التطور الاقتصادي والاجتماعي. وإن الحذر ضروري واختيار طريق العودة مهم لضمان السلامة الشخصية. كما أن الاتفاقيات التي تعقدها الحكومة العراقية مع الدول المجاورة وضمان سير القوافل وحمايتها أمر مفيد وضروري لحماية المواطنة والمواطن وتوفير أمنه لزيارة أهله وبلده والتحري عن إمكانية البقاء والعمل فيه.))

ويختتم الخبير الأمني الفحل، برفع التوسل إلى حكومة العمالة المنصبة في بغداد يطالبهم أن يأخذوا بمقترحاته عين الأعتبار: فيقول:

((أملي أن تدرس هذه المقترحات التي سجلتها في مقالي هذا حول الأمن في العراق من جانب سادتى الأكارم في مجلس الوزراء أو الجماعات المسئولة عن الأمن الوطني في العراق. ولست خبيراً بقضايا الأمن وهي ليست من اختصاصي, ولكن اختصاصي هو الرؤية الإستراتيجية والتكتيكية للأمور التي تواجه الإنسان والمجتمع والاقتصاد على المدى القريب والمتوسط والبعيد. وهو الذي يشغلني في أمر العراق, وهو الغائب حالياً عن العراق. ومن هنا لاحظت بأن عمل السيدين وزير الدفاع والداخلية ليس بمستوى المسئولية, ليس انتقاصاً من قدراتهما, ولكن, كما أرى, ليست من اختصاصهما, ونحن لسنا في مجال التجريب, إذ أن التجربة وامتحان الخطأ والصواب, سيكون قاسياً وغالياً ومعرقلاً لتحقيق المهمات الراهنة والوصول إلى تطلعات الشعب العراقي في الحرية والديمقراطية والفيدرالية ...الخ.))

هذا إنموذج وسأطلعكم على نماذج أخرى في مناسبات قادمة ليعرف العراقيون الأصلاء أي مستوى ضحل من التفكير والتخريف وصله العملاء أدعياء تحرير العراق.. وإذا كان العراق قد تحرر فعلا... وحوله بوش الإبن الى واحة للحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط والعالم.. فلم لايعودون إلى هذه الواحة الفواحة.. وينعموا بالأمن في ظل علاوي والياور وفي ظل الدبابة الأمريكية وفي ظل رائحة (البسطال) الأمريكي المُحَرِّر؟ وليطمئنوا أن لا أحد يعترضهم أو يختطفهم في طريق العودة...لكن حبل الكذب قصير، وماهذه المقالات والأكاذيب التي (يخرطها) الخونة القابعون في أوربا وأميركا وكنده وغيرها إلا محاولات للتستر والتهرب من العودة الى أرض الوطن (محرقة الغزاة والعملاء والخونة)..

شبكة البصرة

الخميس 26 شوال 1425 / 9 كانون الاول 2004