المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نتيجة ضربات المقاومة..احتياطي المارينز يفرون من الخدمة



صدام فلسطين
11-12-2004, 01:12 AM
أفادت إحصائيات عسكرية أمريكية نشرت الإثنين 6-12-2004 أن المئات من جنود الاحتياط الأمريكيين الذين تم استدعاؤهم للخدمة لسد النقص في القوات العاملة بالعراق وأفغانستان طلبوا إعفاءهم أو تجاهلوا تلك الاستدعاءات، فيما رفع 8 جنود عاملين بالعراق دعوى قضائية ضد مسئولين بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لقيامها بتمديد عقودهم دون إخطارهم.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الكولونيل باميلا هارت المتحدثة باسم البنتاجون أن سلاح البر أرسل أوامر تعبئة في 20 نوفمبر 2004 إلى 4024 جنديا احتياطيا، إلا أن 1855 منهم طلبوا إعفاءهم أو تأجيل التحاقهم بالجيش. وأوضحت باميلا أن القيادة وافقت على 1044 طلبا وما زالت تدرس 750، ورفضت الطلبات الباقية.

ومن بين الأسباب التي يتذرع بها جنود الاحتياط لإعفائهم من الخدمة -بحسب باميلا- "أسباب طبية أو مصاعب مادية أو مشاكل عائلية أو ضرورة إنهاء دروس".
وكان البنتاجون قد أعلن يوم 1-12-2004 أنه سيرفع عدد قواته الموجودة بالعراق من 138 ألفا حاليا إلى 150 ألف جندي بحلول يناير 2005 ليكون أكبر وجود عسكري أمريكي بالعراق منذ بدء الغزو في مارس 2003.
وفي يونيو 2004 أعلن سلاح البر الأمريكي أنه سيستدعي آلاف الاحتياط للالتحاق بالخدمة العسكرية لسد النقص في العراق وأفغانستان.

ومنذ احتلال بغداد في 9 إبريل 2003، ترددت أنباء عن هروب المئات من المارينز من العراق نتيجة لتصاعد هجمات المقاومة العراقية التي أسفرت -بحسب إحصاءات البنتاجون- عن سقوط الآلاف منهم بين قتيل وجريح، خلافا لمئات آخرين لقوا مصرعهم في حوادث عرضية.

دعوى قضائية

من جهة أخرى، رفع 8 جنود أمريكيين يؤدون الخدمة العسكرية في الكويت والعراق دعوى قضائية ضد مسئولين بالبنتاجون للطعن في سياسة للجيش الأمريكي يطلق عليها اسم "الحد من الضرر" والتي تجبرهم على الخدمة فترة أطول من فترة تعاقدهم، بحسب رويترز للأنباء.

وقدم محامون عن الجنود دعوى ضد وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ومسئولين عسكريين كبار آخرين طالبوا خلالها بإخلاء سبيل الجنود فورا من الخدمة العسكرية بعدما قضوا فترات تعاقدهم.
وتمنع سياسة "الحد من الضرر" عشرات الآلاف من الجنود العاملين في العراق وأفغانستان من ترك الجيش حتى بعد انتهاء فترة خدمتهم الطوعية.

ليست نزيهة

وقال جول لوبيل أحد المحامين عن الجنود الثمانية في مؤتمر صحفي الإثنين بواشنطن: "إن حكومتنا لم تكن نزيهة مع كولز (أحد الجنود) والسبعة الآخرين.. يجب أن تعلمهم الحكومة بكل ما يتعلق بخدمتهم وبشكل خاص الوقت الذي سيقضونه في الخدمة".
وقال المحامي ستوجتون ليند: إن الجنود السبعة الآخرين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم؛ "لأنهم يخشون بطريقة أو بأخرى من عمليات انتقام إذا ما عرفت أسماؤهم".

وأضاف أن الجنود بينهم 6 في العراق واثنان في الكويت -في طريقهما إلى العراق- يحتجون على السياسة التي تتبعها القوات المسلحة الأمريكية التي تمنع الجنود من ترك الجيش أو الانتقال إلى وحدات أخرى خلال مرحلة معينة للإبقاء على الانسجام والفعالية لوحدتهم القتالية المنتشرة في العراق وأفغانستان.
وقال الجندي ديفيد كولز (35 عاما) في المؤتمر الصحفي إنه تطوع بقوات الحرس الوطني في ولاية أركانسو في يوليو 2003، لكنه عندما رغب في ترك الخدمة بالعراق تم إبلاغه بعد عام بأنه ليس بوسعه العودة إلى الوطن. وأضاف: "المسألة في رأيي هي مسألة عدالة.. أعتقد أنه حان الوقت لعودتي إلى زوجتي".

"تجربة واحد"

وكان كولز قد وقع في السابع من يوليو 2003 عقدا أطلق عليه اسم "تجربة واحد" يتيح للجندي تجربة سنة قبل أن يقرر ما إذا كان يريد أن يخدم لفترة أطول. لكن أحدا لم يبلغه بهذه السياسة المتبعة، حيث تم إلحاقه منذ مارس 2004 بمعسكر "التاجي" شمال بغداد والذي تعرض لعدة هجمات بالسيارات المفخخة وقذائف الهاون.

ومضى كولز قائلا: "قضيت الأشهر التسعة الأخيرة في ساحة القتال (بالعراق). ولا أظن أنني غير وطني. أعتقد أنني أديت واجباتي".
ويعاني جنود الاحتلال الأمريكي من وضع نفسي سيئ نتيجة طول فترة بقائهم داخل العراق، وتنامي الشعور بالإحباط لدى الكثير منهم بعد أن أخلفت قيادتهم الوعود التي كانت قد قطعتها على نفسها باستبدال غيرهم بهم وعودتهم هم إلى بلادهم، خاصة أنهم يتعرضون بشكل يومي لهجمات المقاومة العراقية.
وأقر الجيش الأمريكي أوائل عام 2004 باستمرار تزايد معدلات انتحار الجنود في العراق منذ بدء الغزو في مارس 2003 والتي وصلت إلى عشرات الحالات.

http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2004/12/56.jpg