أبو عبد الله
10-12-2004, 05:18 PM
السلام ورحمة الله و بركاته
هذه أول مشاركة لي بهذا الموقع و أتمنى أن تلقى استحسانكم
ضرورات الترشيح الخبري .. لكشف الأكاذيب الأمريكية في أنموذج تساؤل
(الجندي الأمريكي وجواب رامسفيلد) مؤخرآ..!!
شبكة البصرة
د. عبد الله شمس الحق
لا ادري كيف يمكن أن نتعقل.. ماتتداوله معظم الصحف والمحطات الأعلامية لأساليب الدعاية النفسية الأمريكية والتي قد تخدم رفع معنويات جنودها بشكل غيرمباشر..؟! وهي مساعي مدروسة من قبل جهات متخصصة أميريكية.. تعمل على تنسيب أخطاء الفشل العسكري الأمريكي .. الى الأمور المادية والوسائط القتالية مع المحاولة في المنع الدائم.. عن إستشعار (الجندي الأمريكي) بعوامل الأنهيار النفسي الذي ينتاب أفراد الجيش الذي يقاتل في صفوفه.. وبعبارة أخرى هو أن تجعل الجندي يصارع الشك في داخله .. فتجعله ان ينظر الى الأمورالى جانب يستبعد الشك فيه بدل تركز شكوكه على ( همة وعزيمة منتسبي الجيش) في القتال..! وعلى سبيل التوضيح - فبدل ان تجعل زبائن شركة نقل- على سبيل المثال.. أن تلقي اللوم على الشركة في حادث وقع لأحد مركباتها بسبب خطأ من (السائق) وغفوته أولضعف في إلأنتباه لديه للأشارات المرورية..! عليك أن تدفع بالزبائن الى الأعتقاد بأن الحادث تسبب نتيجة عطل طارئ أولسوء (الأطارات) - المستعملة في المركبة و المنتجة من قبل شركة إنتاج إطارات( معينة!!)..! أوربما تسمح الظروف في أن تندفع لإستخلاق رواية كاذبة ..! وكأن يكون- مثلآ- ظهور(حيوان وديع) !! بشكل مفاجئ وسط الطريق أربك (سائق الشركة)!! وتسبب بالحادث..! المهم عليك أن تعمل قدرالأمكان في الحفاظ على مقادير متباينة من ثقة الناس بالشركة..! وأن تمنع فقدانها بنسب عالية أو بصورة كلية في الشركة عبر أي من ممثليها المباشرين ..!! من هنا( فالجندي الأمريكي) وفق (العقيدة العسكرية) الأمريكية هو ممثل( الدولة الفيدرالية العظمى )!! التي لاتقهر!! كما هو الحال في مثالنا السابق في ( السائق ) وهو يمثل ( شركة النقل ) التي يعمل فيها..!! فبناء" عليه أن أي ضعف في ( الجندي الأمريكي ) أوخلل ظاهر في أداءه هو يعني ضعف في ( الدولة الأمريكية العظيمة..! ) أما ( الآليات والوسائط والتجهيزات العسكرية تعود لشركات أمريكية..!) .. ونقل العيوب اليها هو يعني تخليص ( الجندي - الدولة-) من التشكيك في أنها صاحبة العيوب أوالخلل في القتال..!! من هنا لابد من الأبقاء على البواعث الدفعية في نفسية (الجندي ) مهما توضحت له معالم الضعف المعنوي أوالنفسي في الهمم القتالية في الجيش الذي ينتمي اليه والممثل لقوة دولته ..!! وعليه أن يتصور بأنه قادر على تحقيق كل شئ !! لولا أن تخونه ( العدد والوسائط والتجهيزات العسكرية وغيرها !!) التي يستخدمها في المعركة..!! وهذا مايؤكده( ن. فودور) المحلل النفسي الأمريكي في العديد من تجاربه الخاصة..! في (( كيفية نقل الأدراك الحسي الأنساني من أشياء تستحق إستذكارها الى أشياء لاتستحق إستذكارها...!)) ولو عدنا الى ماجرى بين ( رامسفيلد والجندي!! ) نجد أنها لاتخرج عن إطار المعالجات النفسية الأمريكية المتبعة من قبل مراكز متخصصة في العلوم النفسية الحربية -الباراسيكولجي- والتي يعمل فيها باحثون ومتخصصون في الأبقاء قدر الأمكان على ( عزيمة المقاتل والروح المعنوية العالية لديه!!) عند أتعس الظروف..! وليس بالضرورة في أن ( الجندي السائل ؟! ) هو من ( الأفراد العاملة ) في الوحدة العسكرية.. أو قد يكون- جنديآ - دفع اليه بالسؤال كي يسأله من دون أن يدري حقيقة الهدف..!! كما ليس بالضرورة في أن يكون ( وزير الدفاع - رامسفيلد) في أن يكون يعرف تفاصيل اللعبة برمتها..! ومن أجل هذا قد يكون جوابه جاء مرتبكآ أومتحيرآ في موضوع قد لم يطرق على باله من قبل..!! أوتفاجئ به..! ومن ثمّ عملية مراجعة متأنية لسؤال ( الجندي..! ) ومايتبطنه من عبارة - (( في أنهم مستعدين.. على البقاء سنتين أومدة أطول في المعركة.. لكن على قيادات الجيش تحصين مدرعاتهم( بتدريعات) لايجبرون فيها على إستخدام (الخردة!!))..؟! إنها لسخف واضح في الكلام..! لكل من يلم بالبناء ( السيستمائي- التنظيمي السياسي والأقتصادي والأجتماعي والعسكري والقانوني) في كلية النظام الأمريكي المركب .. وكما ذكر( الجندي الأمريكي )..!! (( أنهم يضطرون لحفر الأرض ليستخرجوا الخردة من باطنها ليستدرعوا به المدرعات أو يستخدم الأسطوانات الفارغة للقنابل المدفعية لحماية الجندي داخل المدرعات..! )) ومثل هذا القول يتنافى مع الحقائق في الواقع الأمريكي على الأقل في نقطتين هامتين هما :- 1- وفقآ لقوانين مبيعات الشركات الأمريكية هناك ضمانات تقدمها الشركات - تحت أسم( خدمات مابعد البيع - !!) أي ان الشركة مسؤولة عن مبيعاتها لمدد تتراوح بين( 1- 5 ) سنوات في المبيعات الأعتيادية.. فكيف إذن والأمر يتعلق بمبيعات تتعلق بمعدات وأسلحة عسكرية تكون الدولة طرف مباشر في إبرام عقودها..! ومثل هذه ( الخدمات بعد البيع ) تشتمل على ضمان مسؤولية الشركة عن كل نقاط الضعف التي قد تصاحب ( الحاجات المباعة ) مع تحمل الشركة مسؤولية أي إجراء يتطلب على نفقتها وفق شروط التعاقد والقوانين الإجرائية المتبعة بخصوص مبيعات الشركات على إمتداد الولايات الأمريكية..! 2- وكذلك وفقآ لنفس القوانين.. والقاعدة الأمريكية المتبعة في سياقات العمل .. لايمكن ( لجندي ) أن يتولى تصليح أوأي إجراء تعديلي في (عدة أوتجهيزعسكري ما ) من دون أن يكون- مخولآ- من الشركة المصنعة ذات العلاقة.. إن لم يكن من أحد منتسبيها..! لأن كل الشروط القانونية التي تفترضها الشركات الأمريكية عند عقد مبيعاتها تحتفظ بالصيانة أوما يماثلها من إجراءات تتعلق (بمنتجاتها!!) حصرآ بها..! وهي من البديهيات الثابتة في عقود المبيعات الأمريكية..! بل وتلزم الطرف (المشتري)!! فيما إذا خرق هذا الشرط تكون (الشركة) صاحبة العقد غير ملزمة بكل ماينتج عنها من تبعات ( قانونية ومالية - تعويضية- ومخاطرقد تنجم عن تدخل طرف آخر في إصلاح أو تحوير أوماشابه ذلك.. من دون إذن أوعلم من (الشركة وموافقاتها الرسمية..!) .. وعلى هذا الأساس كيف يمكن ( للشركة) أن تستخدم إضافات(خردة)!! في تحويرات تدخل على منتجاتها تتعلق بحياة أشخاص( جنود أمريكان) وتعطي تبريرآ مبذولآ لمقاضاتها من قبل ذوي العلاقة بمثل هؤلاء ( الجنود)!! عن طريق وزارة الدفاع الأمريكية..! الذي بالنتيجة سيقاضي الشركة المنتجة على أضرار لحقتها من جراء إستخدامات (خردة!!) غير كفيلة بتحقيق متطلبات السلامةالصناعية وضمان التشغيل.. وفق القوانين الأمريكية..! ومما يؤدي بمضاعفة ( الخسائر التعويضية ) التي سيستوجب دفعها للمتضررين..! ومن المثير للسخرية في أن لايقتنع أحدهم أن( الشركة!!) المنتجة لاتستطيع مقاضاة (الجندي) !! الذي أساء في تساؤله مع (رامسفيلد) الى سمعة منتوجها من المدرعات.. إلا في حالة وجود ترتيبات سرية من التسوية بين الحكومة- وزارة الدفاع أوبعض الأجهزة الحساسة المختصة- و(الشركة) - المنتجة - تحت غطاء مستلزمات ( الأمن القومي الأمريكي)!! كما ويجب أن نعرف أن كل ماورد عن (الجندي)!! الأمريكي يتناقض مع معايير ( التنشئة الإستهلاكية ) في المجتمع الأمريكي وهي تنشئة تجد لها تبريراتها في ( النظام الأمريكي ) إقتصاديآ- ماليآ - وقبل كل شئ..! وهي التي تسعف حركة دورة رأس المال التي تقوم وتعتاش عليه!! كما أن النقطة المهمة الجديرة بالأنتباه لمن يجهلون( طريقة العمل..! ) في المؤسسات والشركات والمصانع والمعامل الأمريكية ... الخ ) يجب ان يدركوا أنها طريقة - عمل قائمة على أساس الأختصاص الحاد من الأحادية المتداخلة في العمل ..! أي لكل عامل له دوره وحيزه المحسوب في العمل وغير مسموح له التدخل في عمل جانبي لايخصه..! ولو بشكل هامشي يخص عامل آخر زميل له في منطقة العمل..! بل يمكن القول أن مثل هذا التدخل قد يتفاقم في ( نفسية الفرد الأمريكي) العامل ..! لسببين مهمين-: أولهما هو الخشية والخوف الدائم المغروز في ( نفسية العامل الأمريكي ).. من أن التدخل في أعمال غير مكلف بها تؤدي به الى مشاكل وهو في غنى عنها..! إذ أدنى مايصدر عنه من خطأ رغم تطوعه المجاني في القيام بعمل(خارج نطاق إختصاصه أوتكليفه!!) يعني تحمله لكافة النتائج المترتبة عن ذلك وأهمها ( التعويض المادي ) المتضاعف الذي قد يلحقه نتيجة سبب أوخطأ غير مقصود جراء إفتراض تطوعه في القيام بواجبات لاتدخل في صميم إختصاصاته أو ما هو غيرمخول به..! ونعتقد أن الذين يخبّرون الحياة العملية الأمريكية يعرفون مدى الحرص المصحوب ( بالتخوف !!) لدى الفرد الأمريكي في الأقتراب من أداء دورآ - شغيليآ - معينآ من دون إجازة أوتخويل ..! وكيف أنها تنشئة يقوم عليها منذ صغره ويتم بناءه السايكولوجي- الأجتماعي- والفكري عليها ..!عند أول بدءه في مراحل التعليم في المجتمع الأمريكي..! والتي تقوم على تحذيره الدائم من تبعات هذا التدخل..! أما السبب الثاني فهو سبب مادي- مالي- فأي من الأمريكيين العاملين لايحاول على أن يتبرع بإختصاص عمل للتعويض عن عمل مقابل من دون حساب( أجر الساعات)!! واحتساب الفروقات بين دفوعات أداء عمل قد يؤديه وبين دفوعات عمل قد يعوضه - طوعيآ - أي دون مقابل و حتى وإن يطلب منه من قبل إدارة العمل..! القيام بواجبات بديلة ..! لكنها يجب أن تحتسب للعامل المعوض أجر العمل فيما لو إفترضنا أن العمل المعوض يتطلب جهدآ أومهارة" محددة لاتتطلب وجودها في العمل الرسمي الذي يؤديه..! ثمّ أن العامل وبخاصة" من النوع العسكري لايغامربالتأكيد العمل في معدات وتحويرات تسليحية عسكرية بتعويضها ( بخردة!! ) حتى لو إفترضنا حقيقآ أنه مخول من الشركة المنتجة للقيام بمثل هذا النوع من العمل..! لأنه ليس من الممكن تصور وجود ( مبادرة ذاتية !!) في حياة -الشغيلة الأمريكية من دون موافقات متعددة ومركبة من أجل التملص من المسؤوليات القانونية التي قد تترتب على أي عمل مخالف للقانون ومعايير التنشئة الأجتماعية التي كان قد تشبع بها على مدى حياته..! فعلى هذا الأساس يمكننا التشخيص أوالعمل بفكرة الترشيح الخبري ..! لكل ما هو صادرعن الأعلام الأمريكي والتأني في أبعاد الأخبار التي تحاول الأجهزة المختلفة من بثها لخدمة أغراضها المحددة..! وببساطة يمكن النظر وتحليل( المحاورة البائسة) التي جرت بين ( الجندي ورامسفيلد)!! في أنها مقصودة وغير عفوية..! والأبتعاد عن الترويج لها بقدر مايستوجب فضحها بعقل وتفكير متدبر..! وخصوصآ أن مثل هذه الأخبار قد تؤدي في ذات الوقت الى التأثير على الطرف المقابل - المقاوم - سلبيآ ..!! وليس العكس مثلما قد يتصوره البعض..!! وخصوصآ ونحن نعلم الدور البطولي الذي يقوم به( المجاهدين )!! في المقاومة الشرعية العراقية..! وبأبسط مايتصوره العقل الأنساني من تجهيزات وسلاح بالمقارنة مع مايتمتع به الفرد في الطرف المعتدي المقابل من تجهيزات ومعدات عسكرية وتسليحية متطورة للغاية..! ولايفوتنا التنويه الى تلك الأخبار التي تم تداولها قبل حين أيضآ وبعد معارك( الفلوجة الأولى ) حول عدم توفير( وزارة الدفاع الأمريكي) للتجهيزات الضرورية التي تفي للمهام القتالية التي يقوم بها (الجندي الأمريكي) في العراق..! وهذا ينطبق كليآ مع المثل العراقي الشائع (( اللي ميعرف يركص إيكول الكاع عوجه !!) وهي كذلك لاتخرج من إطار الجهد النفسي الأمريكي العسكري المبذول في محاولات ردم شكوك (الجندي الأمريكي) في كل مايخص( العزيمة والهمم المعنوية العالية بين أفراد القوات الأمريكية..)!! إذن لابد من الحذر في عملية الترشيح الأخباري وخاصة" من قبل الوسائل الأعلامية البسيطة المتاحة التي تعمل بكل طاقاتها الى شدّ أزر( المجاهد المقاوم ) في الساحة العراقية وأمام أشرس وأعتى قوى الشروالعدوان في تاريخ البشرية جمعاء
هذه أول مشاركة لي بهذا الموقع و أتمنى أن تلقى استحسانكم
ضرورات الترشيح الخبري .. لكشف الأكاذيب الأمريكية في أنموذج تساؤل
(الجندي الأمريكي وجواب رامسفيلد) مؤخرآ..!!
شبكة البصرة
د. عبد الله شمس الحق
لا ادري كيف يمكن أن نتعقل.. ماتتداوله معظم الصحف والمحطات الأعلامية لأساليب الدعاية النفسية الأمريكية والتي قد تخدم رفع معنويات جنودها بشكل غيرمباشر..؟! وهي مساعي مدروسة من قبل جهات متخصصة أميريكية.. تعمل على تنسيب أخطاء الفشل العسكري الأمريكي .. الى الأمور المادية والوسائط القتالية مع المحاولة في المنع الدائم.. عن إستشعار (الجندي الأمريكي) بعوامل الأنهيار النفسي الذي ينتاب أفراد الجيش الذي يقاتل في صفوفه.. وبعبارة أخرى هو أن تجعل الجندي يصارع الشك في داخله .. فتجعله ان ينظر الى الأمورالى جانب يستبعد الشك فيه بدل تركز شكوكه على ( همة وعزيمة منتسبي الجيش) في القتال..! وعلى سبيل التوضيح - فبدل ان تجعل زبائن شركة نقل- على سبيل المثال.. أن تلقي اللوم على الشركة في حادث وقع لأحد مركباتها بسبب خطأ من (السائق) وغفوته أولضعف في إلأنتباه لديه للأشارات المرورية..! عليك أن تدفع بالزبائن الى الأعتقاد بأن الحادث تسبب نتيجة عطل طارئ أولسوء (الأطارات) - المستعملة في المركبة و المنتجة من قبل شركة إنتاج إطارات( معينة!!)..! أوربما تسمح الظروف في أن تندفع لإستخلاق رواية كاذبة ..! وكأن يكون- مثلآ- ظهور(حيوان وديع) !! بشكل مفاجئ وسط الطريق أربك (سائق الشركة)!! وتسبب بالحادث..! المهم عليك أن تعمل قدرالأمكان في الحفاظ على مقادير متباينة من ثقة الناس بالشركة..! وأن تمنع فقدانها بنسب عالية أو بصورة كلية في الشركة عبر أي من ممثليها المباشرين ..!! من هنا( فالجندي الأمريكي) وفق (العقيدة العسكرية) الأمريكية هو ممثل( الدولة الفيدرالية العظمى )!! التي لاتقهر!! كما هو الحال في مثالنا السابق في ( السائق ) وهو يمثل ( شركة النقل ) التي يعمل فيها..!! فبناء" عليه أن أي ضعف في ( الجندي الأمريكي ) أوخلل ظاهر في أداءه هو يعني ضعف في ( الدولة الأمريكية العظيمة..! ) أما ( الآليات والوسائط والتجهيزات العسكرية تعود لشركات أمريكية..!) .. ونقل العيوب اليها هو يعني تخليص ( الجندي - الدولة-) من التشكيك في أنها صاحبة العيوب أوالخلل في القتال..!! من هنا لابد من الأبقاء على البواعث الدفعية في نفسية (الجندي ) مهما توضحت له معالم الضعف المعنوي أوالنفسي في الهمم القتالية في الجيش الذي ينتمي اليه والممثل لقوة دولته ..!! وعليه أن يتصور بأنه قادر على تحقيق كل شئ !! لولا أن تخونه ( العدد والوسائط والتجهيزات العسكرية وغيرها !!) التي يستخدمها في المعركة..!! وهذا مايؤكده( ن. فودور) المحلل النفسي الأمريكي في العديد من تجاربه الخاصة..! في (( كيفية نقل الأدراك الحسي الأنساني من أشياء تستحق إستذكارها الى أشياء لاتستحق إستذكارها...!)) ولو عدنا الى ماجرى بين ( رامسفيلد والجندي!! ) نجد أنها لاتخرج عن إطار المعالجات النفسية الأمريكية المتبعة من قبل مراكز متخصصة في العلوم النفسية الحربية -الباراسيكولجي- والتي يعمل فيها باحثون ومتخصصون في الأبقاء قدر الأمكان على ( عزيمة المقاتل والروح المعنوية العالية لديه!!) عند أتعس الظروف..! وليس بالضرورة في أن ( الجندي السائل ؟! ) هو من ( الأفراد العاملة ) في الوحدة العسكرية.. أو قد يكون- جنديآ - دفع اليه بالسؤال كي يسأله من دون أن يدري حقيقة الهدف..!! كما ليس بالضرورة في أن يكون ( وزير الدفاع - رامسفيلد) في أن يكون يعرف تفاصيل اللعبة برمتها..! ومن أجل هذا قد يكون جوابه جاء مرتبكآ أومتحيرآ في موضوع قد لم يطرق على باله من قبل..!! أوتفاجئ به..! ومن ثمّ عملية مراجعة متأنية لسؤال ( الجندي..! ) ومايتبطنه من عبارة - (( في أنهم مستعدين.. على البقاء سنتين أومدة أطول في المعركة.. لكن على قيادات الجيش تحصين مدرعاتهم( بتدريعات) لايجبرون فيها على إستخدام (الخردة!!))..؟! إنها لسخف واضح في الكلام..! لكل من يلم بالبناء ( السيستمائي- التنظيمي السياسي والأقتصادي والأجتماعي والعسكري والقانوني) في كلية النظام الأمريكي المركب .. وكما ذكر( الجندي الأمريكي )..!! (( أنهم يضطرون لحفر الأرض ليستخرجوا الخردة من باطنها ليستدرعوا به المدرعات أو يستخدم الأسطوانات الفارغة للقنابل المدفعية لحماية الجندي داخل المدرعات..! )) ومثل هذا القول يتنافى مع الحقائق في الواقع الأمريكي على الأقل في نقطتين هامتين هما :- 1- وفقآ لقوانين مبيعات الشركات الأمريكية هناك ضمانات تقدمها الشركات - تحت أسم( خدمات مابعد البيع - !!) أي ان الشركة مسؤولة عن مبيعاتها لمدد تتراوح بين( 1- 5 ) سنوات في المبيعات الأعتيادية.. فكيف إذن والأمر يتعلق بمبيعات تتعلق بمعدات وأسلحة عسكرية تكون الدولة طرف مباشر في إبرام عقودها..! ومثل هذه ( الخدمات بعد البيع ) تشتمل على ضمان مسؤولية الشركة عن كل نقاط الضعف التي قد تصاحب ( الحاجات المباعة ) مع تحمل الشركة مسؤولية أي إجراء يتطلب على نفقتها وفق شروط التعاقد والقوانين الإجرائية المتبعة بخصوص مبيعات الشركات على إمتداد الولايات الأمريكية..! 2- وكذلك وفقآ لنفس القوانين.. والقاعدة الأمريكية المتبعة في سياقات العمل .. لايمكن ( لجندي ) أن يتولى تصليح أوأي إجراء تعديلي في (عدة أوتجهيزعسكري ما ) من دون أن يكون- مخولآ- من الشركة المصنعة ذات العلاقة.. إن لم يكن من أحد منتسبيها..! لأن كل الشروط القانونية التي تفترضها الشركات الأمريكية عند عقد مبيعاتها تحتفظ بالصيانة أوما يماثلها من إجراءات تتعلق (بمنتجاتها!!) حصرآ بها..! وهي من البديهيات الثابتة في عقود المبيعات الأمريكية..! بل وتلزم الطرف (المشتري)!! فيما إذا خرق هذا الشرط تكون (الشركة) صاحبة العقد غير ملزمة بكل ماينتج عنها من تبعات ( قانونية ومالية - تعويضية- ومخاطرقد تنجم عن تدخل طرف آخر في إصلاح أو تحوير أوماشابه ذلك.. من دون إذن أوعلم من (الشركة وموافقاتها الرسمية..!) .. وعلى هذا الأساس كيف يمكن ( للشركة) أن تستخدم إضافات(خردة)!! في تحويرات تدخل على منتجاتها تتعلق بحياة أشخاص( جنود أمريكان) وتعطي تبريرآ مبذولآ لمقاضاتها من قبل ذوي العلاقة بمثل هؤلاء ( الجنود)!! عن طريق وزارة الدفاع الأمريكية..! الذي بالنتيجة سيقاضي الشركة المنتجة على أضرار لحقتها من جراء إستخدامات (خردة!!) غير كفيلة بتحقيق متطلبات السلامةالصناعية وضمان التشغيل.. وفق القوانين الأمريكية..! ومما يؤدي بمضاعفة ( الخسائر التعويضية ) التي سيستوجب دفعها للمتضررين..! ومن المثير للسخرية في أن لايقتنع أحدهم أن( الشركة!!) المنتجة لاتستطيع مقاضاة (الجندي) !! الذي أساء في تساؤله مع (رامسفيلد) الى سمعة منتوجها من المدرعات.. إلا في حالة وجود ترتيبات سرية من التسوية بين الحكومة- وزارة الدفاع أوبعض الأجهزة الحساسة المختصة- و(الشركة) - المنتجة - تحت غطاء مستلزمات ( الأمن القومي الأمريكي)!! كما ويجب أن نعرف أن كل ماورد عن (الجندي)!! الأمريكي يتناقض مع معايير ( التنشئة الإستهلاكية ) في المجتمع الأمريكي وهي تنشئة تجد لها تبريراتها في ( النظام الأمريكي ) إقتصاديآ- ماليآ - وقبل كل شئ..! وهي التي تسعف حركة دورة رأس المال التي تقوم وتعتاش عليه!! كما أن النقطة المهمة الجديرة بالأنتباه لمن يجهلون( طريقة العمل..! ) في المؤسسات والشركات والمصانع والمعامل الأمريكية ... الخ ) يجب ان يدركوا أنها طريقة - عمل قائمة على أساس الأختصاص الحاد من الأحادية المتداخلة في العمل ..! أي لكل عامل له دوره وحيزه المحسوب في العمل وغير مسموح له التدخل في عمل جانبي لايخصه..! ولو بشكل هامشي يخص عامل آخر زميل له في منطقة العمل..! بل يمكن القول أن مثل هذا التدخل قد يتفاقم في ( نفسية الفرد الأمريكي) العامل ..! لسببين مهمين-: أولهما هو الخشية والخوف الدائم المغروز في ( نفسية العامل الأمريكي ).. من أن التدخل في أعمال غير مكلف بها تؤدي به الى مشاكل وهو في غنى عنها..! إذ أدنى مايصدر عنه من خطأ رغم تطوعه المجاني في القيام بعمل(خارج نطاق إختصاصه أوتكليفه!!) يعني تحمله لكافة النتائج المترتبة عن ذلك وأهمها ( التعويض المادي ) المتضاعف الذي قد يلحقه نتيجة سبب أوخطأ غير مقصود جراء إفتراض تطوعه في القيام بواجبات لاتدخل في صميم إختصاصاته أو ما هو غيرمخول به..! ونعتقد أن الذين يخبّرون الحياة العملية الأمريكية يعرفون مدى الحرص المصحوب ( بالتخوف !!) لدى الفرد الأمريكي في الأقتراب من أداء دورآ - شغيليآ - معينآ من دون إجازة أوتخويل ..! وكيف أنها تنشئة يقوم عليها منذ صغره ويتم بناءه السايكولوجي- الأجتماعي- والفكري عليها ..!عند أول بدءه في مراحل التعليم في المجتمع الأمريكي..! والتي تقوم على تحذيره الدائم من تبعات هذا التدخل..! أما السبب الثاني فهو سبب مادي- مالي- فأي من الأمريكيين العاملين لايحاول على أن يتبرع بإختصاص عمل للتعويض عن عمل مقابل من دون حساب( أجر الساعات)!! واحتساب الفروقات بين دفوعات أداء عمل قد يؤديه وبين دفوعات عمل قد يعوضه - طوعيآ - أي دون مقابل و حتى وإن يطلب منه من قبل إدارة العمل..! القيام بواجبات بديلة ..! لكنها يجب أن تحتسب للعامل المعوض أجر العمل فيما لو إفترضنا أن العمل المعوض يتطلب جهدآ أومهارة" محددة لاتتطلب وجودها في العمل الرسمي الذي يؤديه..! ثمّ أن العامل وبخاصة" من النوع العسكري لايغامربالتأكيد العمل في معدات وتحويرات تسليحية عسكرية بتعويضها ( بخردة!! ) حتى لو إفترضنا حقيقآ أنه مخول من الشركة المنتجة للقيام بمثل هذا النوع من العمل..! لأنه ليس من الممكن تصور وجود ( مبادرة ذاتية !!) في حياة -الشغيلة الأمريكية من دون موافقات متعددة ومركبة من أجل التملص من المسؤوليات القانونية التي قد تترتب على أي عمل مخالف للقانون ومعايير التنشئة الأجتماعية التي كان قد تشبع بها على مدى حياته..! فعلى هذا الأساس يمكننا التشخيص أوالعمل بفكرة الترشيح الخبري ..! لكل ما هو صادرعن الأعلام الأمريكي والتأني في أبعاد الأخبار التي تحاول الأجهزة المختلفة من بثها لخدمة أغراضها المحددة..! وببساطة يمكن النظر وتحليل( المحاورة البائسة) التي جرت بين ( الجندي ورامسفيلد)!! في أنها مقصودة وغير عفوية..! والأبتعاد عن الترويج لها بقدر مايستوجب فضحها بعقل وتفكير متدبر..! وخصوصآ أن مثل هذه الأخبار قد تؤدي في ذات الوقت الى التأثير على الطرف المقابل - المقاوم - سلبيآ ..!! وليس العكس مثلما قد يتصوره البعض..!! وخصوصآ ونحن نعلم الدور البطولي الذي يقوم به( المجاهدين )!! في المقاومة الشرعية العراقية..! وبأبسط مايتصوره العقل الأنساني من تجهيزات وسلاح بالمقارنة مع مايتمتع به الفرد في الطرف المعتدي المقابل من تجهيزات ومعدات عسكرية وتسليحية متطورة للغاية..! ولايفوتنا التنويه الى تلك الأخبار التي تم تداولها قبل حين أيضآ وبعد معارك( الفلوجة الأولى ) حول عدم توفير( وزارة الدفاع الأمريكي) للتجهيزات الضرورية التي تفي للمهام القتالية التي يقوم بها (الجندي الأمريكي) في العراق..! وهذا ينطبق كليآ مع المثل العراقي الشائع (( اللي ميعرف يركص إيكول الكاع عوجه !!) وهي كذلك لاتخرج من إطار الجهد النفسي الأمريكي العسكري المبذول في محاولات ردم شكوك (الجندي الأمريكي) في كل مايخص( العزيمة والهمم المعنوية العالية بين أفراد القوات الأمريكية..)!! إذن لابد من الحذر في عملية الترشيح الأخباري وخاصة" من قبل الوسائل الأعلامية البسيطة المتاحة التي تعمل بكل طاقاتها الى شدّ أزر( المجاهد المقاوم ) في الساحة العراقية وأمام أشرس وأعتى قوى الشروالعدوان في تاريخ البشرية جمعاء