واصلوا الجهاد
08-05-2004, 02:49 PM
كتـب قليل الكلام ناقلا مقالا : ــ
الانسحاب من العراق
بقلم كارلتون ماير
سيجد القارئ المتأني للاخبار القليلة الواردة من العراق ان الوضع العسكري الامريكي خطر جدا وان بعض الحركات الاخرى السيئة ستؤدي الى انسحاب الجيش الامريكي والمارينز الى الكويت بنفس الطريقة التي هرب فيها جنوبا قبل 54 عاما في كوريا. وذلك كان عندما ظهر فجأة مليون جندي صيني راجل وهاجموا الجيش الامريكي الممتد من الجنوب الى الشمال عند اقترابهم من الحدود الصينية. فإن قوة النيران الامريكية والقوة الجوية والتكنولوجيا لم تكن كافية لتعويض النقص في الامداد للجنود الامريكان.
المشكلة الرئيسية في العراق اليوم هو جهد الدعم اللوجستي الهائل المطلوب لادامة القوات الامريكية في اكثر من مائة معسكر متفرق. اكثر من 95% من الامدادات تأتي عن طريق السفن, وأقرب ميناء بحري معتبر هو الميناء الكويتي. هذا يعني ان كل شئ يجب نقله مئات الاميال فوق طرق تمزقها الحرب وضمن سكان عدائيين. هذا الوضع اصعب بكثير من فيتنام, التي كان لها ساحل بحري طويل وكان من الممكن ايصال الامدادات بسهولة اكبر. في مقال في لمراسل جريدة الواشنطن بوست بيّن توم ريكس ان معظم قوافل الامداد يتم مهاجمتها، وان الجنود عليهم ان يتوقفوا للتأكد من كل الجسور من خلوها من المتفجرات لانه لا يوجد اعداد كافية لحراسة هذه الجسور بشكل دائم. ولاحقا اظهرت تقارير اخرى انه قد تم تدمير بعض الجسور، مما يجبر قوافل الامداد السير على طرق فرعية مما يؤدي الى مضاعفة المسافات التي يجب عليهم قطعها. بالإضافة لذلك، فان العديد من سائقي الشاحنات المدنيين رفضوا قيادة الشاحنات والعديد من المتعهدين الاجانب قد غادروا العراق.
العديد من التقارير تقول ان هناك تقنين في الذخائر. الولايات المتحدة لم تكن تتوقع حربا ممتدة، ولذلك فإن سحب ونقل ذخائر خطرة من المستودعات المحدودة في العالم يشكل تحدي. قام مسؤول عسكري رفيع الشهر الماضي بإطلاع لجنة الخدمات المسلحة ان تقريبا كل المخزون في جنوب غرب آسيا وجزيرة دييجو جارسيا قد تم استهلاكه وكذلك المعدات الموجودة في اوروبا – اجمالي 10000 دبابة وناقلة جنود وشاحنة وعربات اخرى. فقط معدات كتيبة جيش واحدة في كوريا ومعدات كتيبة مارينز واحدة في غوام لم يؤخذ منها شئ. بالإضافة الى ذلك، فإن الرمال الصحراوية والاستعمال الكثيف للمروحيات والمعدات ادى الى استهلاكهم بشكل اكثر بكثير من المتوقع. هذا تطلب الكثير من قطع الغيار ونتج عن ذلك عجز فيها. الذخائر ومعظم قطع الغيار العسكرية لا يمكن شراؤها من السوق التجاري وحتى مع قيام بيروقراطية الامداد العسكري بالتعاقد للامداد فانها ستتطلب اشهرا لتسريع الانتاج. في هذه الاثناء، على الجنرالات تعديل ميزانيات مختلفة حتى يتمكنوا من تسديد هذه المتطلبات لان ادارة الرئيس بوش اعلنت انها لن تطلب من الكونجرس دعم جديد حتى بداية يناير بعد الانتخابات الامريكية – يبدو انهم قد استنفدوا هذا الخيار ايضا لان بوش قد طلب 24 مليارا جديدا من الكونجرس. بالعودة الى العراق، فان القادة العسكريين بحاجة الى المزيد من الجنود لحماية خطوط الامداد ولتوفير الامن. ولكن المزيد من الجنود يعني المزيد من الامداد، وايضا فان الجيش الامريكي في وضعه الحالي ممتد لاقصى درجة ممكنة ولا يوجد له قوات جاهزة للنشر. هناك عدة فرق من الحرس الوطني جاهزة بما ان معظم الوحدات المقاتلة منهم لم يتم تحريكهم منذ 11/9. ولكن هذا سيؤدي الى احراج ادارة بوش في سنة انتخابية وكذلك لا يوجد نقود متوفرة لتُدفع لهم. في حين ان بوش اعلن مرارا ان الامة في حرب الا انه فشل في طلب زيادة في الضرائب للانفاق على هذه الحرب واصبح مترددا في تحريك المزيد من قوات الاحتياط لتزويد جنرالات الحرب بهم. وكذلك العديد من الوحدات القتالية تم تحويلهم الى مغامرة انتخابية اخرى في جبال افغانستان في محاولة للقبض على اسامة بن لادن. في حين قام الاسبان وحلفاء أُخر بسحب قواتهم من العراق. وأخيرا فإن المئات من الدبابات M1 تم ارجاعهم الى الولايات المتحدة العام الفائت حيث كان الجيش يتوقع عمليات حفظ امن بسيطة. بقي فقط 70 دبابة في العراق بينما تم شحن 28 اخرى من المانيا في عملية طارئة باوامر من رامسفيلد. فرقة المارينز الاولى لم تحضر اي من دباباتها ال 58 وأُجبرت على اقتراض بعض الدبابات من الجيش لدعم الاقتتال الاخير.
الامريكان نسوا ان بوش وعد بانشاء ديمقراطية في العراق. في النهاية، ادركوا انه بما ان الشيعة يشكلون "60%" من العراق، فان البلاد ستقع تحت قبضة الرموز الدينية الاصولية والتي من المتوقع ان تطلب من القوات العسكرية الامريكية المغادرة. الولايات المتحدة تقوم ببناء 4 قواعد عسكرية مستديمة في العراق. وواضح انها تريد نقل قواتها الموجودة في المانيا الى القواعد الدائمة في العراق والتي ستصبح القلعة العسكرية للامريكان في الشرق الاوسط. العراقييون لم ينخدعوا بوعود تسليم السيادة في 30 يونيو. كل ما سيعني ذلك لهم ان بعض الدمى الناطقة بالانجليزية سيتم تعيينهم لتمثيل المصالح الامريكية. وبينما يقوم الامريكان بانفاق المليارات في محاولة كسب عقول وقلوب العراقيين، فان العراقيين لا يظهرون حتى القليل من الشكر بما ان الامريكان قد تسببوا بالضرر الاكبر من خلال القصف والحظر التجاري على مدى 10 اعوام.
قامت الفضائيات العربية بنقل تقارير اثارت المشاعر العدائية للامريكان في كل الوطن العربي. وقام شركاء السلطة الدينيين في السعودية باصدار فتاوى تحض المسلمين على استعمال كل الوسائل لايقاف المذابح العنيفة ضد المسلمين التي تتم من قبل قوات الاحتلال في العراق. وتحض كل مسلم مخلص في العالم الاسلامي والآخرين على شجب هذا العدوان وتدعو لاستخدام كافة السبل لمعاقبة المسؤولين عنه، هذه الفتاوى لم تنقل على وسائل الاعلام الامريكية وتأثير هذه الفتاوى من الصعب تقييمه ولكنها كانت مقلقة لدرجة ان الحكومة الامريكية طلبت من كل الامريكيين غير الاساسيين مغادرة السعودية. وكذلك قيام بوش باغضاب العرب باعلانه انه لن يسعى الى اتفاقية لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية ولكن سيقوم بدعم كل ما يريده الكيان الاسرائيلي.
اي شخص يظن ان هذا غير معقول فليقرأ عن الانسحاب الامريكي المخزي من كوريا الشمالية عام 1950، حيث كان الجنرالات الامريكان متفائلين جدا وغير آبهين بأعدائهم واعتقدوا ان القوة الجوية قادرة على حمايتهم واقرؤوا هذه الوثيقة المهمة عن العمليات العسكرية في ديسمبر 1950 والتعليقات التالية:
"يبدو ان الحرب تأخذ منحى نهاية ناجحة" حيث كان الموند وفريقه واثقين جدا من ضعف عدوهم وقاموا بنشر قواتهم على كافة طول الحدود واخبر الموند بعض جنوده " نحن لا نزال نهاجم وسوف نذهب الى نهاية الطريق حتى نهر يالو. لا تسمحوا لمجموعة من الغسالين الصينيين ان يوقفوكم". هذه المجموعة تم اجتياحها بعد عدة ايام من قبل غسالين صينيين.
"اكد الجنرال ويلوبي ان التدخل الصيني غير محتمل وانه اذا تم فان الصينيين سيعانون من خسائر فادحة من القوات الجوية. وهذا التفاؤل اخرس كافة الاراء والافكار المناهضة لرأيه".
"في بداية الاجتياح الصيني، قامت القيادة بتجاهله وتقليل تأثيره على خطتهم. في المقابل لهذا التدخل وفي محاولة للتجاوب مع التغيرات السريعة والتي لم يكن لديهم خطة بديلة قامت القيادة باصدار العديد من الاوامر لعملية انسحاب دموية شبه منظمة مخزية ومكلفة."
القوات الامريكية في العراق لا يمكن هزيمتها في مواجهات عسكرية تقليدية، ولكن المقاومون يعرفون نقطة الضعف، طريق الامداد الطويل. وفي حالة وجود نقص في الذخائر وقطع الغيار فعلى الجنود الامريكان الانسحاب باتجاه الكويت وتأمل ان تتمكن بيروقراطية الامداد العسكري المفلسة من زيادة الامداد لانقاذ هذه القوات من كارثة. لمنع مثل هذا الانسحاب على القوات الامريكية عمل التالي:
1- تأمين جميع خطوط الامداد وتأسيس مستودعات طارئة في العراق.
2- وضع خطط اخلاء سريعة للمعسكرات المتأزمة.
3- تجنب استعداء العالم العربي حتى تأمين العمليتين اعلاه.
4- التوقف عن اطلاق الفاظ ارهابيين ومجرمين وفلول على العراقيين لان هذا سيؤدي الى قيام الجنود الامريكان بالاساءة الى العراقيين مما سيصعب مفاوضات انهاء العنف.
5- على الامريكان الا يقوموا بتدمير المدن العراقية من اجل انقاذ انفسهم. الا اذا تم اجتياحهم من قبل غسالين مسلمين حانقين.
.
رابط المقال بالانجليزية
الانسحاب من العراق
بقلم كارلتون ماير
سيجد القارئ المتأني للاخبار القليلة الواردة من العراق ان الوضع العسكري الامريكي خطر جدا وان بعض الحركات الاخرى السيئة ستؤدي الى انسحاب الجيش الامريكي والمارينز الى الكويت بنفس الطريقة التي هرب فيها جنوبا قبل 54 عاما في كوريا. وذلك كان عندما ظهر فجأة مليون جندي صيني راجل وهاجموا الجيش الامريكي الممتد من الجنوب الى الشمال عند اقترابهم من الحدود الصينية. فإن قوة النيران الامريكية والقوة الجوية والتكنولوجيا لم تكن كافية لتعويض النقص في الامداد للجنود الامريكان.
المشكلة الرئيسية في العراق اليوم هو جهد الدعم اللوجستي الهائل المطلوب لادامة القوات الامريكية في اكثر من مائة معسكر متفرق. اكثر من 95% من الامدادات تأتي عن طريق السفن, وأقرب ميناء بحري معتبر هو الميناء الكويتي. هذا يعني ان كل شئ يجب نقله مئات الاميال فوق طرق تمزقها الحرب وضمن سكان عدائيين. هذا الوضع اصعب بكثير من فيتنام, التي كان لها ساحل بحري طويل وكان من الممكن ايصال الامدادات بسهولة اكبر. في مقال في لمراسل جريدة الواشنطن بوست بيّن توم ريكس ان معظم قوافل الامداد يتم مهاجمتها، وان الجنود عليهم ان يتوقفوا للتأكد من كل الجسور من خلوها من المتفجرات لانه لا يوجد اعداد كافية لحراسة هذه الجسور بشكل دائم. ولاحقا اظهرت تقارير اخرى انه قد تم تدمير بعض الجسور، مما يجبر قوافل الامداد السير على طرق فرعية مما يؤدي الى مضاعفة المسافات التي يجب عليهم قطعها. بالإضافة لذلك، فان العديد من سائقي الشاحنات المدنيين رفضوا قيادة الشاحنات والعديد من المتعهدين الاجانب قد غادروا العراق.
العديد من التقارير تقول ان هناك تقنين في الذخائر. الولايات المتحدة لم تكن تتوقع حربا ممتدة، ولذلك فإن سحب ونقل ذخائر خطرة من المستودعات المحدودة في العالم يشكل تحدي. قام مسؤول عسكري رفيع الشهر الماضي بإطلاع لجنة الخدمات المسلحة ان تقريبا كل المخزون في جنوب غرب آسيا وجزيرة دييجو جارسيا قد تم استهلاكه وكذلك المعدات الموجودة في اوروبا – اجمالي 10000 دبابة وناقلة جنود وشاحنة وعربات اخرى. فقط معدات كتيبة جيش واحدة في كوريا ومعدات كتيبة مارينز واحدة في غوام لم يؤخذ منها شئ. بالإضافة الى ذلك، فإن الرمال الصحراوية والاستعمال الكثيف للمروحيات والمعدات ادى الى استهلاكهم بشكل اكثر بكثير من المتوقع. هذا تطلب الكثير من قطع الغيار ونتج عن ذلك عجز فيها. الذخائر ومعظم قطع الغيار العسكرية لا يمكن شراؤها من السوق التجاري وحتى مع قيام بيروقراطية الامداد العسكري بالتعاقد للامداد فانها ستتطلب اشهرا لتسريع الانتاج. في هذه الاثناء، على الجنرالات تعديل ميزانيات مختلفة حتى يتمكنوا من تسديد هذه المتطلبات لان ادارة الرئيس بوش اعلنت انها لن تطلب من الكونجرس دعم جديد حتى بداية يناير بعد الانتخابات الامريكية – يبدو انهم قد استنفدوا هذا الخيار ايضا لان بوش قد طلب 24 مليارا جديدا من الكونجرس. بالعودة الى العراق، فان القادة العسكريين بحاجة الى المزيد من الجنود لحماية خطوط الامداد ولتوفير الامن. ولكن المزيد من الجنود يعني المزيد من الامداد، وايضا فان الجيش الامريكي في وضعه الحالي ممتد لاقصى درجة ممكنة ولا يوجد له قوات جاهزة للنشر. هناك عدة فرق من الحرس الوطني جاهزة بما ان معظم الوحدات المقاتلة منهم لم يتم تحريكهم منذ 11/9. ولكن هذا سيؤدي الى احراج ادارة بوش في سنة انتخابية وكذلك لا يوجد نقود متوفرة لتُدفع لهم. في حين ان بوش اعلن مرارا ان الامة في حرب الا انه فشل في طلب زيادة في الضرائب للانفاق على هذه الحرب واصبح مترددا في تحريك المزيد من قوات الاحتياط لتزويد جنرالات الحرب بهم. وكذلك العديد من الوحدات القتالية تم تحويلهم الى مغامرة انتخابية اخرى في جبال افغانستان في محاولة للقبض على اسامة بن لادن. في حين قام الاسبان وحلفاء أُخر بسحب قواتهم من العراق. وأخيرا فإن المئات من الدبابات M1 تم ارجاعهم الى الولايات المتحدة العام الفائت حيث كان الجيش يتوقع عمليات حفظ امن بسيطة. بقي فقط 70 دبابة في العراق بينما تم شحن 28 اخرى من المانيا في عملية طارئة باوامر من رامسفيلد. فرقة المارينز الاولى لم تحضر اي من دباباتها ال 58 وأُجبرت على اقتراض بعض الدبابات من الجيش لدعم الاقتتال الاخير.
الامريكان نسوا ان بوش وعد بانشاء ديمقراطية في العراق. في النهاية، ادركوا انه بما ان الشيعة يشكلون "60%" من العراق، فان البلاد ستقع تحت قبضة الرموز الدينية الاصولية والتي من المتوقع ان تطلب من القوات العسكرية الامريكية المغادرة. الولايات المتحدة تقوم ببناء 4 قواعد عسكرية مستديمة في العراق. وواضح انها تريد نقل قواتها الموجودة في المانيا الى القواعد الدائمة في العراق والتي ستصبح القلعة العسكرية للامريكان في الشرق الاوسط. العراقييون لم ينخدعوا بوعود تسليم السيادة في 30 يونيو. كل ما سيعني ذلك لهم ان بعض الدمى الناطقة بالانجليزية سيتم تعيينهم لتمثيل المصالح الامريكية. وبينما يقوم الامريكان بانفاق المليارات في محاولة كسب عقول وقلوب العراقيين، فان العراقيين لا يظهرون حتى القليل من الشكر بما ان الامريكان قد تسببوا بالضرر الاكبر من خلال القصف والحظر التجاري على مدى 10 اعوام.
قامت الفضائيات العربية بنقل تقارير اثارت المشاعر العدائية للامريكان في كل الوطن العربي. وقام شركاء السلطة الدينيين في السعودية باصدار فتاوى تحض المسلمين على استعمال كل الوسائل لايقاف المذابح العنيفة ضد المسلمين التي تتم من قبل قوات الاحتلال في العراق. وتحض كل مسلم مخلص في العالم الاسلامي والآخرين على شجب هذا العدوان وتدعو لاستخدام كافة السبل لمعاقبة المسؤولين عنه، هذه الفتاوى لم تنقل على وسائل الاعلام الامريكية وتأثير هذه الفتاوى من الصعب تقييمه ولكنها كانت مقلقة لدرجة ان الحكومة الامريكية طلبت من كل الامريكيين غير الاساسيين مغادرة السعودية. وكذلك قيام بوش باغضاب العرب باعلانه انه لن يسعى الى اتفاقية لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية ولكن سيقوم بدعم كل ما يريده الكيان الاسرائيلي.
اي شخص يظن ان هذا غير معقول فليقرأ عن الانسحاب الامريكي المخزي من كوريا الشمالية عام 1950، حيث كان الجنرالات الامريكان متفائلين جدا وغير آبهين بأعدائهم واعتقدوا ان القوة الجوية قادرة على حمايتهم واقرؤوا هذه الوثيقة المهمة عن العمليات العسكرية في ديسمبر 1950 والتعليقات التالية:
"يبدو ان الحرب تأخذ منحى نهاية ناجحة" حيث كان الموند وفريقه واثقين جدا من ضعف عدوهم وقاموا بنشر قواتهم على كافة طول الحدود واخبر الموند بعض جنوده " نحن لا نزال نهاجم وسوف نذهب الى نهاية الطريق حتى نهر يالو. لا تسمحوا لمجموعة من الغسالين الصينيين ان يوقفوكم". هذه المجموعة تم اجتياحها بعد عدة ايام من قبل غسالين صينيين.
"اكد الجنرال ويلوبي ان التدخل الصيني غير محتمل وانه اذا تم فان الصينيين سيعانون من خسائر فادحة من القوات الجوية. وهذا التفاؤل اخرس كافة الاراء والافكار المناهضة لرأيه".
"في بداية الاجتياح الصيني، قامت القيادة بتجاهله وتقليل تأثيره على خطتهم. في المقابل لهذا التدخل وفي محاولة للتجاوب مع التغيرات السريعة والتي لم يكن لديهم خطة بديلة قامت القيادة باصدار العديد من الاوامر لعملية انسحاب دموية شبه منظمة مخزية ومكلفة."
القوات الامريكية في العراق لا يمكن هزيمتها في مواجهات عسكرية تقليدية، ولكن المقاومون يعرفون نقطة الضعف، طريق الامداد الطويل. وفي حالة وجود نقص في الذخائر وقطع الغيار فعلى الجنود الامريكان الانسحاب باتجاه الكويت وتأمل ان تتمكن بيروقراطية الامداد العسكري المفلسة من زيادة الامداد لانقاذ هذه القوات من كارثة. لمنع مثل هذا الانسحاب على القوات الامريكية عمل التالي:
1- تأمين جميع خطوط الامداد وتأسيس مستودعات طارئة في العراق.
2- وضع خطط اخلاء سريعة للمعسكرات المتأزمة.
3- تجنب استعداء العالم العربي حتى تأمين العمليتين اعلاه.
4- التوقف عن اطلاق الفاظ ارهابيين ومجرمين وفلول على العراقيين لان هذا سيؤدي الى قيام الجنود الامريكان بالاساءة الى العراقيين مما سيصعب مفاوضات انهاء العنف.
5- على الامريكان الا يقوموا بتدمير المدن العراقية من اجل انقاذ انفسهم. الا اذا تم اجتياحهم من قبل غسالين مسلمين حانقين.
.
رابط المقال بالانجليزية