المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أطباء الجيش الأمريكي بالعراق يعانون من فداحة إصابات جنودهم



المهند
09-12-2004, 04:19 AM
أطباء الجيش الأمريكي بالعراق يعانون من فداحة إصابات جنودهم

http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2004/12/11.jpg
عام :الوطن العربي :الخميس 27 شوال 1425هـ - 9 ديسمبر 2004 م آخر تحديث 1:57 ص بتوقيت مكة

مفكرة الإسلام: في محاولة لرصد الحالة التي يعيش فيها الأطباء الجراحون التابعون لقوات البحرية الأمريكية في العراق، تبين أن هؤلاء الأطباء الذين يعملون في الأصل لحساب شركة برافو للجراحة - ويعرفون باسم 'قاهرو الموت' لمهارتهم الطبية – يقضون أيامهم في العراق في ظل صراع نفسي عات حيث يسألون أنفسهم كل يوم إلى متى سنتحمل هذه الضغوط، وذلك بسبب فداحة الإصابات التي تتعرض لها قوات الاحتلال الأمريكية على يد عناصر المقاومة العراقية.
وقال أحد هؤلاء الأطباء الجراحين الأمريكيين يدعى الدكتور ماثيو كاموسو من لوس أنجيليس: إن الإصابات التي نضطر للتعامل معها بعد أن تلحق بجنودنا في هذه البلاد تعتبر أمرًا لم نعهده أبدًا في وطننا، لقد عالجت جروحًا في السابق ناجمة عن إصابة بطلق ناري أو طعنات، لكن ما نراه هنا شيء مختلف تمامًا لأن جنودنا يتم تفجيرهم في العراق بالمعنى الحرفي للكلمة.
أما الدّكتور مايكل مازوريك وهو اختصاصي الصدمات النفسية وجرّاح العظام من فيلاديلفيا فيقول: لقد رأيت إصابات شنيعة خلال الأشهر الثلاثة الماضية وهي فترة تواجدي داخل العراق، إن العبوات الناسفة التي يتم استهداف جنودنا بها شديدة البشاعة حقًا وذات قدرات تدميرية رهيبة.
وتؤكد وكالة الإسوشيتيد برس أن نفس وجهات النظر هذه يتبناها الأطباء التابعون لشركة برافو الذين يعملون ضمن الوحدات الطبية المتنقلة التي تمنح إسعافات أولية للجنود الأمريكيين في مناطق إصاباتهم قبل أن يتم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية الكبرى سواء داخل العراق أو في أوروبا والولايات المتحدة.
وتنقل الوكالة الدّكتور كينيث كيليهير وهو كابتن في قوات البحرية الأمريكية يبلغ من العمر 58 عامًا قوله: إن العنصر الذي وجدنا أنه يساهم بشكل كبير في إنقاذ حياة جنودنا المصابين يتمثل في مدى السرعة التي يتم نقلهم بها إلينا، حيث يتم إجراء جراحات عاجلة وأساسية لهم لإنقاذ أطراقهم بدلاً من بترها أو لإيقاف النزيف الحاد.
لكن الدكتور مازوريك البالغ من العمر 36 عامًا فيؤكد أنه ومنذ وقعت معارك الفلوجة والإصابات أصبحت أكثر تنوعًا وخطورة خاصة وأن الأطباء الأمريكيين أصبحوا مطالبين بالتعامل مع قوات الأمن العراقية التي تصاب بجراح في المعارك.
وقال الطبيب الأمريكي مازرويك: إن أصعب قرار نضطر لاتخاذه حقيقة هو بتر أطراف أحد جنودنا ولكننا نكون مجبرين في العديد من الحالات للجوء لهذا القرار.