شامل
08-12-2004, 10:53 PM
عام :أوروبا :الأربعاء 26 شوال 1425هـ - 8 ديسمبر 2004 م آخر تحديث 10:11 م بتوقيت مكة
مفكرة الإسلام: دعا وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أوروبا اليوم الأربعاء من أجل أن تقبل عرض المصالحة مع الولايات المتّحدة بعد الانقسام القاسي الذي وقع بين الجانبين على خلفية الحرب التي قادتها الولايات المتحدة لغزو العراق واحتلاله.
وفي خطاب ألقاه اليوم – واعترف خلاله بمدى الانشقاقات العميقة التي برزت مع غزو العراق خاصة في ظل معارضة كل من فرنسا وألمانيا للعمل العسكري ضد بغداد – قال وزير الخارجية الأمريكي: نحن نمدّ أيدينا إلى أوروبا ونتمنّى أن تمد أوروبا يديها إلينا.
وتأتي هذه التصريحات من جانب كولن باول في إطار الحملة التي بدأ الرئيس الأمريكي في خوضها عقب إعادة انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة لولاية ثانية في الثاني من نوفمبر الماضي، تلك الحملة التي يسعى بوش من خلالها لتليين المواقف الأوروبية التي اتسمت طوال الفترة الماضية بالجمود حيال العلاقات بين واشنطن والدول الأوروبية.
وبدا واضحًا في خطاب كولن باول اليوم أن الجراح لم تندمل وتحتاج جهودًا مكثفة لمداواتها، بسبب إصرار كل من فرنسا وألمانيا وبلجيكا وأسبانيا ولوكسمبورج على رفض السماح لضباطهم وكوادرهم العسكرية بالمشاركة في المهام التدريبية التي ستجرى تحت إشراف منظمة حلف شمال الأطلنطي في العراق.
وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك قد أغضب المسؤولين الأمريكيين الشهر الماضي عندما أكد أن الولايات المتّحدة جعلت العالم يواجه مخاطر 'الإرهاب' بشكل متزايد عندما أقدمت على إسقاط الرئيس العراقي صدام حسين.
وتشير وكالة رويترز إلى أن زيارة باول لأوروبا قد تكون هي الأخيرة له كوزير للخارجية الأمريكية، ولذلك فإنه تعمد أن يبذل كل ما في وسعه للعمل على إذابة الخلافات بين واشنطن وأوروبا وإعادة مسار العلاقات بينهما إلى الوضع القديم، وجاءت محاولات باول في هذا الصدد كتمهيد لما يعتزم الرئيس الأمريكي بوش القيام به خلال جولته الأوروبية المرتقبة في شهر فبراير القادم.
وقال كولن باول: إن المناخ السياسي عبر منطقة الأطلسي تمر حاليًا ومنذ فترة مضت بعواصف عاتية، لكن الأمل يحدونا بقوة في أن هذا المناخ في سبيله للتحسن، ولا شك أن هذه الزيارة التي أقوم بها تستهدف تلطيف الأجواء وكذلك زيارة الرئيس بوش القادمة لأوروبا.
وأضاف باول: نحن نستطيع معالجة الصدمات والهزات التي تبرز في العلاقات الأمريكية الأوروبية بين الفينة والأخرى، وهذه المشكلات التي تظهر على السطح يمكن التعامل معها بسرعة طالما أن أصل العلاقات لازال قويًا راسخًا.
وفي تلميح إلى تمثيلية اعتادت أجهزة الشرطة الأمريكية لعبها عند محاولة إجبار أحد المشتبه بهم على الخضوع النفسي للمحققين حيث يكون هناك اثنان من الضباط فيمثل أحدهما أنه الشرطي الطيب الذي يقوم بإغراء المشتبه به وترغيبه، بينما يقوم الشرطي الآخر بدور الضابط القاسي الذي لا يريد التفاهم والحوار ويسعى لمعاقبة المشتبه به، وفي النهاية يصبح ذلك المشتبه به كاللعبة في أيدي الضابطين وينفذ ما يطلبانه منه؛ أكد وزير الخارجية الأمريكية أن أوروبا عليها أن تتذكر دائمًا أنها لعبت مع الولايات المتحدة لعبة الشرطي الطيب والشرطي القاسي في أكثر من بقعة في العالم لتحقيق أهداف مشتركة.
وقال باول: إن هذه اللعبة – لعبة الشرطي الطيب والشرطي القاسي – كادت أن تؤتي أكلها عند التعامل مع الملف النووي الإيراني عندما مثلت واشنطن دور الشرطي القاسي ومثلت أوروبا دور الشرطي الطيب الذي يخاطب طهران بلهجة ناعمة متوددة.
كما شدد باول على أن الولايات المتحدة وأوروبا لديهما هاجس مشترك متمثل في السعي نحو إقامة دولة فلسطينية تعيش في سلام جنبًا إلى جنب دولة الكيان الصهيوني، واعترف بأن العديد من الأوروبيين إضافة إلى الدول العربية يرون أن الرئيس الأمريكي بوش متحيز لـ'إسرائيل'.
كسر الله هذه اليد الممدودة .
مفكرة الإسلام: دعا وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أوروبا اليوم الأربعاء من أجل أن تقبل عرض المصالحة مع الولايات المتّحدة بعد الانقسام القاسي الذي وقع بين الجانبين على خلفية الحرب التي قادتها الولايات المتحدة لغزو العراق واحتلاله.
وفي خطاب ألقاه اليوم – واعترف خلاله بمدى الانشقاقات العميقة التي برزت مع غزو العراق خاصة في ظل معارضة كل من فرنسا وألمانيا للعمل العسكري ضد بغداد – قال وزير الخارجية الأمريكي: نحن نمدّ أيدينا إلى أوروبا ونتمنّى أن تمد أوروبا يديها إلينا.
وتأتي هذه التصريحات من جانب كولن باول في إطار الحملة التي بدأ الرئيس الأمريكي في خوضها عقب إعادة انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة لولاية ثانية في الثاني من نوفمبر الماضي، تلك الحملة التي يسعى بوش من خلالها لتليين المواقف الأوروبية التي اتسمت طوال الفترة الماضية بالجمود حيال العلاقات بين واشنطن والدول الأوروبية.
وبدا واضحًا في خطاب كولن باول اليوم أن الجراح لم تندمل وتحتاج جهودًا مكثفة لمداواتها، بسبب إصرار كل من فرنسا وألمانيا وبلجيكا وأسبانيا ولوكسمبورج على رفض السماح لضباطهم وكوادرهم العسكرية بالمشاركة في المهام التدريبية التي ستجرى تحت إشراف منظمة حلف شمال الأطلنطي في العراق.
وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك قد أغضب المسؤولين الأمريكيين الشهر الماضي عندما أكد أن الولايات المتّحدة جعلت العالم يواجه مخاطر 'الإرهاب' بشكل متزايد عندما أقدمت على إسقاط الرئيس العراقي صدام حسين.
وتشير وكالة رويترز إلى أن زيارة باول لأوروبا قد تكون هي الأخيرة له كوزير للخارجية الأمريكية، ولذلك فإنه تعمد أن يبذل كل ما في وسعه للعمل على إذابة الخلافات بين واشنطن وأوروبا وإعادة مسار العلاقات بينهما إلى الوضع القديم، وجاءت محاولات باول في هذا الصدد كتمهيد لما يعتزم الرئيس الأمريكي بوش القيام به خلال جولته الأوروبية المرتقبة في شهر فبراير القادم.
وقال كولن باول: إن المناخ السياسي عبر منطقة الأطلسي تمر حاليًا ومنذ فترة مضت بعواصف عاتية، لكن الأمل يحدونا بقوة في أن هذا المناخ في سبيله للتحسن، ولا شك أن هذه الزيارة التي أقوم بها تستهدف تلطيف الأجواء وكذلك زيارة الرئيس بوش القادمة لأوروبا.
وأضاف باول: نحن نستطيع معالجة الصدمات والهزات التي تبرز في العلاقات الأمريكية الأوروبية بين الفينة والأخرى، وهذه المشكلات التي تظهر على السطح يمكن التعامل معها بسرعة طالما أن أصل العلاقات لازال قويًا راسخًا.
وفي تلميح إلى تمثيلية اعتادت أجهزة الشرطة الأمريكية لعبها عند محاولة إجبار أحد المشتبه بهم على الخضوع النفسي للمحققين حيث يكون هناك اثنان من الضباط فيمثل أحدهما أنه الشرطي الطيب الذي يقوم بإغراء المشتبه به وترغيبه، بينما يقوم الشرطي الآخر بدور الضابط القاسي الذي لا يريد التفاهم والحوار ويسعى لمعاقبة المشتبه به، وفي النهاية يصبح ذلك المشتبه به كاللعبة في أيدي الضابطين وينفذ ما يطلبانه منه؛ أكد وزير الخارجية الأمريكية أن أوروبا عليها أن تتذكر دائمًا أنها لعبت مع الولايات المتحدة لعبة الشرطي الطيب والشرطي القاسي في أكثر من بقعة في العالم لتحقيق أهداف مشتركة.
وقال باول: إن هذه اللعبة – لعبة الشرطي الطيب والشرطي القاسي – كادت أن تؤتي أكلها عند التعامل مع الملف النووي الإيراني عندما مثلت واشنطن دور الشرطي القاسي ومثلت أوروبا دور الشرطي الطيب الذي يخاطب طهران بلهجة ناعمة متوددة.
كما شدد باول على أن الولايات المتحدة وأوروبا لديهما هاجس مشترك متمثل في السعي نحو إقامة دولة فلسطينية تعيش في سلام جنبًا إلى جنب دولة الكيان الصهيوني، واعترف بأن العديد من الأوروبيين إضافة إلى الدول العربية يرون أن الرئيس الأمريكي بوش متحيز لـ'إسرائيل'.
كسر الله هذه اليد الممدودة .