الناصر
08-12-2004, 05:18 PM
متى يدركوا هذه الحقيقة؟!
شبكة البصرة
د. فيصل الفهد
تثير مواقف الأنظمة العربية من احتلال العراق ووقوفها إلى جانب المعتدين بكل ما قدر لها من إمكانيات وعمالة تساؤلات كثيرة واستنتاجات يقف في مقدمتها خشية هذه الأنظمة سحب البساط من تحت أقدامها لا سيما إذا غضب عليهم مولاتهم الأمريكية الصهيونية لتتركهم عراه أمام ما خططت أمريكا لان يكونوا خير خلف لخير سلف في العمالة الانحطاط وانطلاقا من هذه الحقيقة كانت هذه الأنظمة
( العربية بالاسم) أكثر الأنظمة المتهرأة في العالم انبطاحاً على وجهها خدمة للأمريكيين والصهاينة خوفاً منها على الكراسي وما تدر عليه من مكاسب ومغانم لن يغفله الشعب العربي حينما تحين ساعة الحساب.
وإذا ما قارنا بين هذا التخاذل والمواقف المهينة لهؤلاء الحكام( الجرب) وبين موقف النظام الوطني في العراق قبل احتلاله لوجدنا كم هو الفارق بين هؤلاء العملاء وبين رجال ضحوا بكل شيء من أجل مبادئهم وشرفهم ولعنوا الكراسي ومن يجلس عليها عندما يكون التمسك بهذه الكراسي سبباً للإذلال والعمالة وفقدان الهوية الوطنية القومية .
إن الموقف الذي طرحته قيادة العراق الشريفة بتخليها عن مظاهر الحكم بإرادة الثوار الشجعان بكل ما كانت تعنيه للبعض من ضعاف النفوس من الحكام العرب من وسيلة للتسلط والسلطان والوجاهة التي يفتقدون إليها ومن بين ما مثلته القيادة العراقية المجاهدة من نماذج مشرقة ليس فقط تضحيتها بالكراسي بل وتضحيتها بأعز ما يمتلكه الإنسان الأبناء والأحفاد الذين ضربوا مثلاً في الشجاعة فلم يستسلموا ولم تغريهم كل ملذات الحياة الدنيا بل اختارو ا الآخرة بكل عزة المقاتلين العراقيين الشجعان وهم بذلك قدموا درساً آخر من السمو والرفعة ورفض الذل والهوان وهذا هو شأن كل العراقيين الشرفاء الذين يضحون في كل لحظة بالروح والدم والأهل والمال دفاعاً عن الأرض والعرض في حين يرى الشعب العربي بؤس حكامه الخونة وخذلانهم وفسادهم هم وأبنائهم وهذا حسني اللامبارك وعائلته يزدادون استهتاراً بكل مقومات شعبنا في مصر وجعلوا أمن هذا البلد ملاذاً أمناً لكل بؤر الخيانة والتآمر على الأمة العربية والإسلامية بل أن كل الطبخات الجاهزة تصنع في أورقة النظام المصري العميل وتصدر إلى الوطن العربي وبالذات في قضيتي العراق وفلسطين وكذا الحال بالنسبة لنظامي الأردن والسعودية والكويت.
إن الحقيقة التي لا يدركها الحكام الخونة من المستعمرين والآخرين المشاركين معهم في مؤتمر شرم الشيخ أن دعمهم للاحتلال في العراق وإسنادهم لحكومة علاوي الخائبة إنما سيعود عليهم بالويلات ذلك لأن المقاومة العراقية الوطنية لن تجد سبيلاً لمعالجة هذه الخيانات العربية إلا بتوسيع قاعدة عملياتها بالتعاون مع أطراف أصبحت الآن جاهزة لإنجاز مهام داخل هذا البلد أو ذلك حيث أن دعم الأنظمة العربية للوضع الشاذ في العراق يعني أن المقاومة ستزداد وستلهب المنطقة جميعها وستقلب عاليها سافلها خصوصاً وأن هذه المقاومة لم تتطلق من فراغ ومن نوازع ورغبات آنية بل هي مقاومة منظمة دقيقة فكراً وعملياتياً وتمتلك مشروع سياسي أصبح واضحاً للقاصي والداني وليس في حسابات هذه المقاومة التراجع حتى ولو تكتيكياً لأنها قطعت الشوط الأكبر في إنجاز عملية التحرير وعندها وبعون الله سيكون لهذه المقاومة وقفتها الحاسمة من كل الحكام والأطراف التي لعبت أدواراً قذرة في تهيئة الظروف المؤاتية لاحتلال العراق وإيذاء شعبه وتدمير كل بناه الفوقية والتحتية . هذا إذا ما علمنا أن كل هذه الأنظمة المعنية ما هي إلا أنظمة كارتونية لا تتحمل عصفة رعد أو زمجرة أسد طاب جرحه فهل يعي هؤلاء الحكام ذلك قبل فوات الأوان؟
إن الرسالة التي يجب أن يفهمها الجميع أن المقاومين العراقيون لا ينشدون بتضحياتهم السلطة كما يحلو للبعض أن يدعي ذلك جهلاً وتشويهاً لهم لأن من يضحي بحياته وبما يملك لا تغريه كل مظاهر السلطة وهي التي كانت تحت أيديهم وكان بإمكانهم أن يطأطؤا رؤوسهم ولو قليلاً لتبقى تلك السلطة تحت أقدامهم هي وكل دول المنطقة إلا أن العراقيين النبلاء لا يرف لهم جفن ولن يطيب لهم عيش إلا بعد أن يكسروا شوكة الإمبراطورية الأمريكية الصهيونية ويدافعوا بكل عزة وشموخ كما هو ديدنهم في تاريخهم الطويل منذ أكثر من ستة آلاف سنة عن الإنسانية وليكونوا دائماً وأبداً قدوة العالم وهذا هو قدرهم الذي لا يحيدون عنه.
لقد استطاعت قوة المقاومة الباسلة أن تستعيد بناء كل مرتكزاتها القتالية ونحن نسمع اليوم عن قيادة عامة للقوات المسلحة وعن تشكيلات الصولات الجهادية من ليوث الحرس الجمهوري والحرس الخاص والأمن الخاص وجيش القدس و فدائيوا صدام وقوات الفاروق والمعتصم ومجاهدي البعث العظيم والقوى المجاهدة من إسلاميين ووطنيين وقوميين وكل من رفع راية الجهاد والتحرير عالية ......وإن المهمات التعرضية لقوات المقاومة العراقية البطلة بكل تشكيلاتها وما تنفذه من الشمال حتى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب في عراق البطولة والتضحية إنما يدلك أن المقاومة أصبحت تسيطر بالكامل على تراب العراق وأن هذه الحقيقة تجحظ كل تخرصات الخونة والعملاء من الحكام العرب وذيول الاحتلال المرتزقة الشعوبيين والطائفيين والعنصريين من أن خروج المحتلين سيولد فراغ يؤدي إلى حرب أهلية والحقيقة أن نهاية الاحتلال تعني استعادة مؤسسات الدولة الشرعية وضعها الطبيعي في إطار حكومة ائتلافية مؤقتة تضم كل فصائل المقاومة والجهاد وتعد الظروف والمناخ لانتخابات ديمقراطية وفي ضوء هذه الحقيقة نقول لكل هؤلاء الخونة أغلقوا أفواهكم العفنة واتركوا لشعب العراق ومقاومته أن يقرروا مستقبلهم الذي خططوا له......عراق عربي إسلامي موحد كامل السيادة
شبكة البصرة
د. فيصل الفهد
تثير مواقف الأنظمة العربية من احتلال العراق ووقوفها إلى جانب المعتدين بكل ما قدر لها من إمكانيات وعمالة تساؤلات كثيرة واستنتاجات يقف في مقدمتها خشية هذه الأنظمة سحب البساط من تحت أقدامها لا سيما إذا غضب عليهم مولاتهم الأمريكية الصهيونية لتتركهم عراه أمام ما خططت أمريكا لان يكونوا خير خلف لخير سلف في العمالة الانحطاط وانطلاقا من هذه الحقيقة كانت هذه الأنظمة
( العربية بالاسم) أكثر الأنظمة المتهرأة في العالم انبطاحاً على وجهها خدمة للأمريكيين والصهاينة خوفاً منها على الكراسي وما تدر عليه من مكاسب ومغانم لن يغفله الشعب العربي حينما تحين ساعة الحساب.
وإذا ما قارنا بين هذا التخاذل والمواقف المهينة لهؤلاء الحكام( الجرب) وبين موقف النظام الوطني في العراق قبل احتلاله لوجدنا كم هو الفارق بين هؤلاء العملاء وبين رجال ضحوا بكل شيء من أجل مبادئهم وشرفهم ولعنوا الكراسي ومن يجلس عليها عندما يكون التمسك بهذه الكراسي سبباً للإذلال والعمالة وفقدان الهوية الوطنية القومية .
إن الموقف الذي طرحته قيادة العراق الشريفة بتخليها عن مظاهر الحكم بإرادة الثوار الشجعان بكل ما كانت تعنيه للبعض من ضعاف النفوس من الحكام العرب من وسيلة للتسلط والسلطان والوجاهة التي يفتقدون إليها ومن بين ما مثلته القيادة العراقية المجاهدة من نماذج مشرقة ليس فقط تضحيتها بالكراسي بل وتضحيتها بأعز ما يمتلكه الإنسان الأبناء والأحفاد الذين ضربوا مثلاً في الشجاعة فلم يستسلموا ولم تغريهم كل ملذات الحياة الدنيا بل اختارو ا الآخرة بكل عزة المقاتلين العراقيين الشجعان وهم بذلك قدموا درساً آخر من السمو والرفعة ورفض الذل والهوان وهذا هو شأن كل العراقيين الشرفاء الذين يضحون في كل لحظة بالروح والدم والأهل والمال دفاعاً عن الأرض والعرض في حين يرى الشعب العربي بؤس حكامه الخونة وخذلانهم وفسادهم هم وأبنائهم وهذا حسني اللامبارك وعائلته يزدادون استهتاراً بكل مقومات شعبنا في مصر وجعلوا أمن هذا البلد ملاذاً أمناً لكل بؤر الخيانة والتآمر على الأمة العربية والإسلامية بل أن كل الطبخات الجاهزة تصنع في أورقة النظام المصري العميل وتصدر إلى الوطن العربي وبالذات في قضيتي العراق وفلسطين وكذا الحال بالنسبة لنظامي الأردن والسعودية والكويت.
إن الحقيقة التي لا يدركها الحكام الخونة من المستعمرين والآخرين المشاركين معهم في مؤتمر شرم الشيخ أن دعمهم للاحتلال في العراق وإسنادهم لحكومة علاوي الخائبة إنما سيعود عليهم بالويلات ذلك لأن المقاومة العراقية الوطنية لن تجد سبيلاً لمعالجة هذه الخيانات العربية إلا بتوسيع قاعدة عملياتها بالتعاون مع أطراف أصبحت الآن جاهزة لإنجاز مهام داخل هذا البلد أو ذلك حيث أن دعم الأنظمة العربية للوضع الشاذ في العراق يعني أن المقاومة ستزداد وستلهب المنطقة جميعها وستقلب عاليها سافلها خصوصاً وأن هذه المقاومة لم تتطلق من فراغ ومن نوازع ورغبات آنية بل هي مقاومة منظمة دقيقة فكراً وعملياتياً وتمتلك مشروع سياسي أصبح واضحاً للقاصي والداني وليس في حسابات هذه المقاومة التراجع حتى ولو تكتيكياً لأنها قطعت الشوط الأكبر في إنجاز عملية التحرير وعندها وبعون الله سيكون لهذه المقاومة وقفتها الحاسمة من كل الحكام والأطراف التي لعبت أدواراً قذرة في تهيئة الظروف المؤاتية لاحتلال العراق وإيذاء شعبه وتدمير كل بناه الفوقية والتحتية . هذا إذا ما علمنا أن كل هذه الأنظمة المعنية ما هي إلا أنظمة كارتونية لا تتحمل عصفة رعد أو زمجرة أسد طاب جرحه فهل يعي هؤلاء الحكام ذلك قبل فوات الأوان؟
إن الرسالة التي يجب أن يفهمها الجميع أن المقاومين العراقيون لا ينشدون بتضحياتهم السلطة كما يحلو للبعض أن يدعي ذلك جهلاً وتشويهاً لهم لأن من يضحي بحياته وبما يملك لا تغريه كل مظاهر السلطة وهي التي كانت تحت أيديهم وكان بإمكانهم أن يطأطؤا رؤوسهم ولو قليلاً لتبقى تلك السلطة تحت أقدامهم هي وكل دول المنطقة إلا أن العراقيين النبلاء لا يرف لهم جفن ولن يطيب لهم عيش إلا بعد أن يكسروا شوكة الإمبراطورية الأمريكية الصهيونية ويدافعوا بكل عزة وشموخ كما هو ديدنهم في تاريخهم الطويل منذ أكثر من ستة آلاف سنة عن الإنسانية وليكونوا دائماً وأبداً قدوة العالم وهذا هو قدرهم الذي لا يحيدون عنه.
لقد استطاعت قوة المقاومة الباسلة أن تستعيد بناء كل مرتكزاتها القتالية ونحن نسمع اليوم عن قيادة عامة للقوات المسلحة وعن تشكيلات الصولات الجهادية من ليوث الحرس الجمهوري والحرس الخاص والأمن الخاص وجيش القدس و فدائيوا صدام وقوات الفاروق والمعتصم ومجاهدي البعث العظيم والقوى المجاهدة من إسلاميين ووطنيين وقوميين وكل من رفع راية الجهاد والتحرير عالية ......وإن المهمات التعرضية لقوات المقاومة العراقية البطلة بكل تشكيلاتها وما تنفذه من الشمال حتى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب في عراق البطولة والتضحية إنما يدلك أن المقاومة أصبحت تسيطر بالكامل على تراب العراق وأن هذه الحقيقة تجحظ كل تخرصات الخونة والعملاء من الحكام العرب وذيول الاحتلال المرتزقة الشعوبيين والطائفيين والعنصريين من أن خروج المحتلين سيولد فراغ يؤدي إلى حرب أهلية والحقيقة أن نهاية الاحتلال تعني استعادة مؤسسات الدولة الشرعية وضعها الطبيعي في إطار حكومة ائتلافية مؤقتة تضم كل فصائل المقاومة والجهاد وتعد الظروف والمناخ لانتخابات ديمقراطية وفي ضوء هذه الحقيقة نقول لكل هؤلاء الخونة أغلقوا أفواهكم العفنة واتركوا لشعب العراق ومقاومته أن يقرروا مستقبلهم الذي خططوا له......عراق عربي إسلامي موحد كامل السيادة