المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان حزب البعث 7/12/2004



القادم
07-12-2004, 09:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي

أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
شبكة البصرة
تفعيل وتكثيف مبدأ انفتاح الفعل المقاوم على أهداف التحرير وتدمير السلطة العميلة

مع تجاوز تاريخ الثلاثين من تشرين ثاني 2004 وهو تاريخ كان البعث قد أشار أليه محددا لانسحاب قوات الاحتلال الأمريكي من العراق في خضم معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية المنتهية... وكان هذا التاريخ الذي لم يتوقف عنده الكثيرين من المعنيين، له ما يبرره على أساس أن استمرار الإدارة الجمهورية في الحكم أو فوز الديمقراطيين "والذي لم يرجحه البعث"، سوف يشكل بعد تاريخ الرابع من تشرين الثاني 2004 فرصة لتحديد موقف أمريكي إما بتأكيد موقف الإدارة الجمهورية المسبق والمؤسس على استمرار الاحتلال واستمرا وتعمق مأزقه، أو موقفا آخرا مفتوحا على احتمالات أخري مهما كانت ارجحيتها. وفي مواجهة أي من الموقفين وما يتفرع أو يشتق عنهما، كان البعث وقيادة المقاومة والتحرير قد حددا وتأسيسا على الاستهداف الستراتيجي في منهاج المقاومة السياسي مبدأ تفعيل وتكثيف انفتاح الفعل المقاوم على هدف التحرير الشامل وما يقتضيه بالضرورة من تدمير هياكل وشخوص السلطة العميلة.

الآن وقد بدأ تنفيذ تفعيل وتكثيف مبدأ انفتاح الفعل المقاوم على هدف التحرير الشامل وهدف تدمير هياكل وشخوص السلطة العميلة، يصبح على من هم في الطرف المقابل للبعث والمقاومة العراقية المسلحة، وبغض الطرف عن موقعهم ودورهم سياسيا وأمنيا و إداريا واقتصاديا واجتماعيا في العراق المحتل أولا، وفي محيط الدعم والإسناد المتنوع للاحتلال على ارض العراق ثانيا، أن يعوا شروط المواجهة المستمرة والمفتوحة وغير المحسومة... والتي لها أشكالها التصادمية المتنوعة وفقا لخيارات البعث وقيادة المقاومة والتحرير... حيث لا تقييد أو تحديد على نوعية واستهداف الفعل المقاوم تطبيقا لتفعيل وتكثيف مبدأ الانفتاح على الهدف المشروع بتحرير كل العراق وما يقتضيه بالضرورة "المسبقة" من تدمير هياكل وشخوص السلطة العميلة.

1- ليس هناك عملية سياسية في العراق المحتل، إنما تقابلا قتاليا مفتوحا ومتنوعا بين البعث والمقاومة العراقية المسلحة من جهة والاحتلال وسلطته العميلة ومن ولاهما أو تحالف معهما أو تجاوب مع مخططاتهما السياسية والأخرى.

2- كل مواقع ومعسكرات ومقرات وطرق تموين ومطارت الاحتلال وافرداه ومن مختلف الجنسيات أهدافا مشروعة "صماء" كانت ولا تزال للمقاومة وبأي شكل من أشكال المواجهة التي تحددها المقاومة.

3- لا مكان لجواسيس وعملاء وسماسرة ومقاولين ومجهزين وساقطين شركات أم أفراد مهما كانت مواقعهم وادوارهم وجنسياتهم.

4- لا نفط ولا منشاءات نفطية في أي من مراحل الاستخراج والنقل والتكرير والتوزيع والتصدير تكون خارج مبدأ انفتاح الفعل المقاوم على أهدافه المشروعة.
5- لا مؤسسات أو أحزاب أو مرجعيات أو هيئات متعاملة مع الاحتلال وسلطته العميلة وبأي شكل من الأشكال السياسية والأمنية والإدارية والاقتصادية والأخرى خارج خارطة الأهداف والمستهدفين المشروعة للبعث والمقاومة العراقية المسلحة.

وعليه سيكون أمام الولايات المتحدة و إدارتها السياسية والعسكرية أن تستجيب لتفعيل مبدأ الانفتاح وتعبئ قواتها داخل أراضيها وفي أماكن أخرى من العالم... وتسوقها إلى آتون الموت الدائر على ارض العراق، ليس لتعزيز الأمن في مواجهة الانتخابات المهزلة إذا صممت على أجرائها، وانما للدخول العملياتي في مواجهة البعث والمقاومة العراقية المسلحة اللذان يستهدفان إرغام الإدارة السياسية والعسكرية الأمريكية على تطبيق أوسع للتعبئة وإشاعة اجواء الحرب الحقيقة في داخل المجتمع الأمريكي.إن الناخب الأمريكي الذي فوض إدارته الحالية لفترة رئاسية أخرى لتطبيق برامجها وسياساتها عليه إن يترجم ذلك التفويض في إجراءات عملية من الآن فصاعدا ليس أقلها قبوله أو إرغامه على تكثيف التطوع في قواته المحتلة أو فرض إجراءات من قبيل التجنيد الإجباري.

إن استنفاذ دور وأدوات وطرق السلطة العميلة بدأ يصبح أمرا محققا، وليس هناك أمام من هم داعمون لهذه السلطة من احتلال وأنظمة عربية متآمرة سوى مشاركتها بإرسال جيوشهم وتأجيرها "كما يفعل بعضهم" لدعم تلك السلطة العميلة والمنهارة... وهذا ما قد تطلبه منهم الولايات المتحدة في وقت قادم، وقد قبلوا بدمجهم مع مخططاتها السياسية والأمنية في العراق المحتل.

جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في السابع من كانون أول 2004