المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفلوجة ستنتصر وتهزم الامريكان ومن معهم



المهند
06-12-2004, 06:27 AM
الفلوجة ستنتصر وتهزم الامريكان ومن معهم
هارون محمد


مبروك لرئيس حكومة (المنطقة الخضراء) ببغداد اياد علاوي الذي اثبت انه رجل أمين علي وظيفته، وملتزم بتوجيهات رؤسائه، وحريص علي عدم إغضابهم، والعمل وفق اجندتهم وأوامرهم، وأداء (سلام مربع) فالفلوجة بأهلها الميامين، ومقاتليها النشامي، تستحق المسح عن الخارطة في رأيه، لانها رفعت رؤوس العراقيين والعرب الاخيار، وأكدت انها مدينة عز وشموخ وقلعة للمنازلات والصمود.
ومبروك لصاحب العقال المبروم، الذي أنسته الظروف ما يحدث لابناء قومه من تقتيل وتنكيل دون ان يرف له جفن، و(حسافة يا شمر).. أين انت يا الشيخ طلال فنر الفيصل ويا الشيخ حواس الصديد، كيف تسكتون علي من ينتسب لكم وقد خرج علي الأعراف والقيم واصطف مع اعداء عرب العراق وصار جزءا من المارينز؟
مبروك لبارزاني وطالباني وطباطبائي وجعفري، هل أرتحتم.. بعد شلالات الدم وخراب البيوت، وذبح الابرياء، من الاطفال والشيوخ والنساء علي أرض عدوتكم الفلوجة؟
ومبروك للجنرال وزير الدفاع الذي جاء الي الدنيا بالغلط، فوقفته وهو يتفقد مرتزقته في ضواحي الفلوجة، وحثهم علي قتال سكانها، وقلب عاليها علي اسفلها، تعطي دليلاً علي انه (ابو همة) في الليل والنهار.. والعتب علي النظر! وأخيراً ولا آخراً.. مبروك لولدي حسن النقيب، الوزير والناطق الرسمي الجديد، وقرة عينك يا ايها (المهيب)، وانت تستمتع في قصرك المجاني بحي ابو رمانة الدمشقي.
وبالطبع لا نوجه التحايا والتبريكات الي المرجع الشيعي الأعلي السيد علي السيستاني، فالمسألة لا تعنيه، لان الفلوجيين عرب، يقتلون ويسحقون بالدبابات والصواريخ الامريكية ليس مهماً، فهو رجل ايراني لا يتدخل بشؤون بلد ينزل فيه ضيفاً مؤقتاً، سيعود الي موطنه عاجلاً ام آجلاً، اذا طال به العمر. ولك الله يا فلوجة المدد وقلعة الشموخ، يكفيك فخراً ان فلول الخونة والعملاء والاذناب والاغراب، تجمعوا عليك تجمع اللئام، يريدون نهش لحم ابنائك، وهم لا يدرون لعنهم الله، انه مر وعلقم، وكما كانت وقفتك التأريخية في نيسان (ابريل) الماضي، عندما هرب المعتدون امام صولات وجولات رجالك واعترفوا بالهزيمة مرغمين، فان النصر سيكون حليفك هذه المرة ايضاً، يا رمز الشهامة وعنوان الشجاعة.
خمسة عشر الف مارينز واربعة الاف دبابة ومدرعة وخمسة الاف من المرتزقة ممن يسمون بالحرس الوطني، ومئات الطائرات التي تقصف وتضرب دون تحديد، لا تفرق بين مستشفي ومدرسة ومنزل ومسجد، كل هذا الحشد الكافر علي مدينة قال اهلها لا للاحتلال.. لا للعملاء، نعم للوطن والعروبة والإسلام. الفجر الابيض مقبل لا ريب فيه، والنصر الاحمر يلوح في الأفق، والشبح الذي أسموه بـ(الغاضب) تهاوي منذ البداية، وسقط في حي الجولان وناحية الكرمة وطرف نزال، وستجهز علي بقاياه احياء العروبة والعسكري والصناعي والاندلس والشهداء، في الوقت الذي تحزم الدليميون والجميليون والنعيميون والعبيديون والدراحيون والكرويين والتميميون والغريريون والآلوسيون والخوالد وزوبع وكل صاحب نخوة وغيرة بالايمان والثقة، وتمنطقوا بسلاح الحق في مواجهة العدوان والباطل.
ما يجري في الفلوجة من ملاحم بطولية، ومعارك فدائية، تشرف العراقيين والعرب، وتعطي دليلاً ساطعاً بأن العراق بخير رغم الدمار والخراب والمجازر الجماعية، وتؤكد بان الحرية والنهوض سينطلقان من هذا البلد، من الفلوجة وشقيقاتها، الرمادي وديالي والموصل والنجف والبصرة وكركوك وسامراء والحلة والمحمودية والناصرية واليوسفية والكوت واللطيفية والعمارة والشرقاط والسماوة والاسكندرية وكربلاء وبيجي والديوانية والصقلاوية والرميثة والزبير وسوق الشيوخ وابو الخصيب وتلعفر والفاو والقائم، وكل مدينة وبقعة وقرية عراقية، انها تباشير النصر، وعلامات الفوز علي أعداء الأمة والإنسانية، وكل من سقط في خانات الرذيلة ومستنقع العمالة