بالمرصاد
07-05-2004, 07:19 PM
أدان مجلس النواب الأميركي في قرار صدر بأغلبية 365 صوتا الانتهاكات التي ارتكبت في حق أسرى عراقيين بسجون تشرف عليها قوات الاحتلال الأميركي في العراق.وطالب عدد من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين بإقالة وزير الدفاع الأميركي الذي سيمثل اليوم أمام جلسة استماع في الكونغرس لاستجوابه حول الانتهاكات التي تعرض لها الأسرى العراقيون.
في غضون ذلك أعلن وزير العدل الأميركي جون آشكروفت في أول تصريح له على فضيحة الجيش الأميركي بالعراق أنه قد تكون من صلاحيات وزارته محاكمة حراس أمن وأفراد ليسوا في صفوف الجيش الأميركي.
وصرح آشكروفت بأن القانون الأميركي المناهض للتعذيب يمكن أن يطبق في هذه الحالة وكذلك قانون 2000 الذي يعطي المحاكم الأميركية اختصاص النظر في جرائم ارتكبها حراس أمن مدنيون يعملون مع الجيش الأميركي في الخارج.
وأحالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) حالة واحدة إلى وزارة العدل تتعلق بحارس أمن خاص عمل مع CIA في استجواب الأسرى وأقدم على قتل أحدهم في سجن أبو غريب.
وفي السياق ذاته قال نائب وزير الدفاع الأميركي بول ولفويتز إن أخطاء القلة لا تلغي ما وصفه بالعمل النبيل الذي يقوم به الجيش الأميركي في العراق.
وشدد أثناء خطاب ألقاه أمام مجلس الشؤون العالمية في فيلادلفيا على أن هناك حاجة إلى خلق توازن بين الحاجة للجوء إلى العنف والاحتجاز والاستجواب وبين ضرورة الالتزام بالمبادئ الديمقراطية.
تظهر تفاصيل جديدة
بشكل يومي عن التعذيب (الفرنسية)
قصص أخرى
وفي أميركا قال ثلاثة من أفراد الشرطة العسكرية الأميركية عملوا في سجن أبو غريب إنهم شاهدوا حالات تعذيب أسرى لم يتم الإبلاغ عنها وإن هذا الأسلوب ضد العراقيين أصبح أمرا مسلما به.
وقال الرقيب مايك سيندار (25 عاما) من وحدة الشرطة العسكرية 870 التابعة للحرس الوطني التي تتخذ من منطقة سان فرانسيسكو باي مقرا لها إن إساءة معاملة الأسرى أمر دارج، وأكد أنه رأى عمليات ضرب للسجناء طوال الوقت.
ورغم تركز الاهتمام العام على تلك الصور غير الإنسانية يقول بعض أفراد الوحدة 870 إن الوجوه التي ظهرت في تلك الصور ليست الوحيدة التي كان لها دور في هذا السلوك الوحشي.
وأفاد سيندار أن هناك جنودا آخرين ينفسون عن إحباطهم في الأسرى، وقال إنه حتى وقت سابق من العام الجاري كان السجناء يصلون إلى أبو غريب وقد كسرت عظامهم مما يشير إلى تعرضهم لضرب مبرح.
يأتي ذلك في وقت عرضت فيه صحيفة واشنطن بوست أمس صورا مفزعة جديدة لأسرى عراقيين. وتقول الصحيفة إن لديها ما يزيد عن ألف صورة -التقطت العام الماضي- تظهر وحشية التعذيب على يد السجانين الأميركيين في العراق.
دور بريطاني
وفي السياق ذاته أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في ظل خطورة إساءة معاملة الأسرى على وضع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أنها تجري تحقيقات جديدة بهذا الشأن.
وكانت لندن قد بدأت أمس استجواب جندي لها في العراق كشف عن معلومات جديدة بشأن إساءة معاملة الأسرى في السجون العراقية. وأكد متحدث باسم الوزارة أن الشرطة العسكرية الملكية قامت باستجواب الجندي بعدما أدلى بمعلومات لصحيفة ديلي ميرور.
ونشرت الصحيفة اليوم الجمعة شهادة جندي بريطاني آخر قال إنه شاهد حوادث ضرب مبرح، وذكرت أنه أبلغ الشرطة العسكرية بالتفاصيل الكاملة للاعتداءات بما في ذلك أسماء ورتب الجنود الذين تورطوا في حوادث الضرب.
وتواجه القوات البريطانية عددا متزايدا من الاتهامات بإساءة معاملة السجناء منذ احتلالها العراق في ظل ضغط برلماني قوي لإدانة بلير.
منظمات دولية تقول إن 80% من السجناء تعرضوا للتعذيب (الفرنسية)
المنظمات الدولية
وأمام مأساة الأسرى هذه قالت جماعات حقوق الإنسان إن هذه الصور ربما لا تكون سوى شيء بسيط من انتهاكات أكبر لا يعرف عنها شيء، وإن الحجم الكامل للمشكلة لن يكتشف إلا من خلال إجراء تحقيق غير عسكري.
وذكرت هذه المنظمات ومنها فرق صنع السلام المسيحية التي تعمل في العراق أن نحو 80% من المعتقلين العراقيين تعرضوا لسوء المعاملة بشكل أو بآخر. وتقول قوات الاحتلال الأميركي إنها اعتقلت نحو 40 ألف عراقي ولا يزال الكثير منهم محتجزين.
وكانت منظمة العفو الدولية قد دقت ناقوس الخطر مرارا في العام الماضي، محذرة من أن الجنود الأميركيين يسيئون معاملة المعتقلين ودعت لأول مرة إلى إجراء تحقيق في يوليو/تموز الماضي.
وطالبت متحدثة باسم المنظمة الحقوقية في الشرق الأوسط بإجراء تحقيق مستقل وعلني في هذه القضية لأن من حق العراقيين أن يعرفوا الحقيقة. وأشارت إلى أن نوع التحقيق الذي تطالب به أكبر بكثير مما تقوم به القوات المسلحة بنفسها حتى الآن.
المصدر : الجزيرة + وكالات
في غضون ذلك أعلن وزير العدل الأميركي جون آشكروفت في أول تصريح له على فضيحة الجيش الأميركي بالعراق أنه قد تكون من صلاحيات وزارته محاكمة حراس أمن وأفراد ليسوا في صفوف الجيش الأميركي.
وصرح آشكروفت بأن القانون الأميركي المناهض للتعذيب يمكن أن يطبق في هذه الحالة وكذلك قانون 2000 الذي يعطي المحاكم الأميركية اختصاص النظر في جرائم ارتكبها حراس أمن مدنيون يعملون مع الجيش الأميركي في الخارج.
وأحالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) حالة واحدة إلى وزارة العدل تتعلق بحارس أمن خاص عمل مع CIA في استجواب الأسرى وأقدم على قتل أحدهم في سجن أبو غريب.
وفي السياق ذاته قال نائب وزير الدفاع الأميركي بول ولفويتز إن أخطاء القلة لا تلغي ما وصفه بالعمل النبيل الذي يقوم به الجيش الأميركي في العراق.
وشدد أثناء خطاب ألقاه أمام مجلس الشؤون العالمية في فيلادلفيا على أن هناك حاجة إلى خلق توازن بين الحاجة للجوء إلى العنف والاحتجاز والاستجواب وبين ضرورة الالتزام بالمبادئ الديمقراطية.
تظهر تفاصيل جديدة
بشكل يومي عن التعذيب (الفرنسية)
قصص أخرى
وفي أميركا قال ثلاثة من أفراد الشرطة العسكرية الأميركية عملوا في سجن أبو غريب إنهم شاهدوا حالات تعذيب أسرى لم يتم الإبلاغ عنها وإن هذا الأسلوب ضد العراقيين أصبح أمرا مسلما به.
وقال الرقيب مايك سيندار (25 عاما) من وحدة الشرطة العسكرية 870 التابعة للحرس الوطني التي تتخذ من منطقة سان فرانسيسكو باي مقرا لها إن إساءة معاملة الأسرى أمر دارج، وأكد أنه رأى عمليات ضرب للسجناء طوال الوقت.
ورغم تركز الاهتمام العام على تلك الصور غير الإنسانية يقول بعض أفراد الوحدة 870 إن الوجوه التي ظهرت في تلك الصور ليست الوحيدة التي كان لها دور في هذا السلوك الوحشي.
وأفاد سيندار أن هناك جنودا آخرين ينفسون عن إحباطهم في الأسرى، وقال إنه حتى وقت سابق من العام الجاري كان السجناء يصلون إلى أبو غريب وقد كسرت عظامهم مما يشير إلى تعرضهم لضرب مبرح.
يأتي ذلك في وقت عرضت فيه صحيفة واشنطن بوست أمس صورا مفزعة جديدة لأسرى عراقيين. وتقول الصحيفة إن لديها ما يزيد عن ألف صورة -التقطت العام الماضي- تظهر وحشية التعذيب على يد السجانين الأميركيين في العراق.
دور بريطاني
وفي السياق ذاته أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في ظل خطورة إساءة معاملة الأسرى على وضع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أنها تجري تحقيقات جديدة بهذا الشأن.
وكانت لندن قد بدأت أمس استجواب جندي لها في العراق كشف عن معلومات جديدة بشأن إساءة معاملة الأسرى في السجون العراقية. وأكد متحدث باسم الوزارة أن الشرطة العسكرية الملكية قامت باستجواب الجندي بعدما أدلى بمعلومات لصحيفة ديلي ميرور.
ونشرت الصحيفة اليوم الجمعة شهادة جندي بريطاني آخر قال إنه شاهد حوادث ضرب مبرح، وذكرت أنه أبلغ الشرطة العسكرية بالتفاصيل الكاملة للاعتداءات بما في ذلك أسماء ورتب الجنود الذين تورطوا في حوادث الضرب.
وتواجه القوات البريطانية عددا متزايدا من الاتهامات بإساءة معاملة السجناء منذ احتلالها العراق في ظل ضغط برلماني قوي لإدانة بلير.
منظمات دولية تقول إن 80% من السجناء تعرضوا للتعذيب (الفرنسية)
المنظمات الدولية
وأمام مأساة الأسرى هذه قالت جماعات حقوق الإنسان إن هذه الصور ربما لا تكون سوى شيء بسيط من انتهاكات أكبر لا يعرف عنها شيء، وإن الحجم الكامل للمشكلة لن يكتشف إلا من خلال إجراء تحقيق غير عسكري.
وذكرت هذه المنظمات ومنها فرق صنع السلام المسيحية التي تعمل في العراق أن نحو 80% من المعتقلين العراقيين تعرضوا لسوء المعاملة بشكل أو بآخر. وتقول قوات الاحتلال الأميركي إنها اعتقلت نحو 40 ألف عراقي ولا يزال الكثير منهم محتجزين.
وكانت منظمة العفو الدولية قد دقت ناقوس الخطر مرارا في العام الماضي، محذرة من أن الجنود الأميركيين يسيئون معاملة المعتقلين ودعت لأول مرة إلى إجراء تحقيق في يوليو/تموز الماضي.
وطالبت متحدثة باسم المنظمة الحقوقية في الشرق الأوسط بإجراء تحقيق مستقل وعلني في هذه القضية لأن من حق العراقيين أن يعرفوا الحقيقة. وأشارت إلى أن نوع التحقيق الذي تطالب به أكبر بكثير مما تقوم به القوات المسلحة بنفسها حتى الآن.
المصدر : الجزيرة + وكالات