القادم
05-12-2004, 10:01 AM
بريطانيا تتوقع طلبًا أمريكيًا بضخ المزيد من الجند في مستنقع العراق
عام :أوروبا :السبت 22 شوال 1425هـ - 4ديسمبر 2004 م آخر تحديث 9:45 م بتوقيت مكة
مفكرة الإسلام: بعد أن قامت وزارة الدفاع الأمريكية 'البنتاجون' بزيادة عدد القوات الأمريكية في العراق المحتل إلى 150 ألف جندي ـ وهو رقم قياسي غير مسبوق في العقود الأخيرة ـ عاد الاحتلال ليطالب بالمزيد من القوات البريطانية، مما يعطي مؤشرًا قويًا على مدى النقص الحاد في صفوف الجند الأمريكي؛ سواء بسبب النقص الحاد في أعداد الجيش الأمريكي بسبب استهداف المقاومة لهم، أو بسبب عدم قدرتهم على مواجهة المقاومة العراقية التي تشن ما يزيد عن 80 هجمة يومية على قوات الاحتلال بالعراق، بحسب المصادر الغربية.
وقد نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مراقبين أنه من المرجح أن تطلب الولايات المتحدة من بريطانيا إرسال المزيد من التعزيزات إلى المناطق الساخنة للمساعدة في إجراء الانتخابات العراقية في 30 يناير القادم، وذلك بعد انتهاء مدة مساعدة القوات البريطانية للقوات الأمريكي في المناطق جنوب بغداد.
وقد صرح تشارلز هيمان كبير محللي دورية جين للشئون الدفاعية: 'من المتوقع أننا سنرى المزيد من الجنود البريطانيين سيتم إرسالهم إلى العراق قبيل فترة الانتخابات، فعندما تتعرض القوات الأمريكية إلى ضغوط ثانية، سوف يذهبون مباشرة إلى بريطانيا لإرسال المزيد من الجند في أسرع وقت، ومن المؤكد أن بريطانيا سوف تلبي طلب أمريكا في ذلك'.
وكان فوج بلاك ووتش قد انتشر من المناطق الجنوبية في العراق شمالاً إلى معسكر دوجوود 20 ميلاً جنوب بغداد في الثالث من نوفمبر، لملء الفراغ الذي خلفته القوات الأمريكية أثناء عملياتها في الفلوجة، ولكن بالرغم من ذلك تمكنت المقاومة من شن هجمات دموية ضد الاحتلال بطول وعرض العراق من أجل تخفيف الضغط عن رجال المقاومة في الفلوجة السنية.
وبريطانيا لديها ما يقرب من 8 آلاف جندي معظمهم بجنوب العراق في المناطق الشيعية الآمنة حول مدينة البصرة، ولكن بالرغم من ذلك وصلت إليها المقاومة العراقية وشنت المزيد من الهجمات خلفت ما يقرب من 3 آلاف جريح، وهو ما كشفه تقرير للأوبزرفر البريطانية الأسبوع الماضي، في حين تتوزع القوات الأمريكية التي قوامها 138 ألف جندي في منتصف وشمال العراق، كما قام البنتاجون بزيادة عدد القوات الأمريكية إلى 150 ألف جندي مؤخرًا.
وقد صرح الفريق بيل رولو المسئول عن القوات البريطانية في البصرة قائلاً: 'سيكون هناك المزيد من إعادة الانتشار بصفة مؤقتة للقوات البريطانية مثلما حدث مع فوج بلاك ووتش عندما يتطلب منا ذلك'، وأضاف قائلاً: إن هناك العديد من القوات البريطانية على أهبة الاستعداد في بريطانيا'.
وبالرغم من ثناء الولايات المتحدة على الخطوة البريطانية لنشر قواتها شمالاً، إلا أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير واجه معارضة كبيرة بسبب تلك الخطوة وحمّله الشعب مسئولية عدد القتلى الكبير في معسكر دوجوود، في حين اتهمه بعض المحللين بأن إعطاء بلير أوامره لتحريك فوج بلاك ووتش شمالاً لمساعدة البنتاجون كان بمثابة إعطاء أوامر بالإعدام للجنود، فقط ليثبت لبوش أن الولايات المتحدة لا تقاتل وحدها في العراق.
وقد تم تنكيس أعلام المقر الرئيس في قلعة بالهوسي ببيرث في وسط إسكوتلاندا تعبيرًا عن الحزن لمصرع 5 جنود قد قتلوا من فوج بلاك ووتش الشهر الماضي، بحسب الأرقام المعلنة.
ويشير المراقبون إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا يغوصان الآن بالفعل حتى آذانهم في مستنقع العراق، كما حدث للولايات المتحدة في فيتنام، فيشير المحللون إلى أن المستنقع يسحب المزيد والمزيد من الجند في مياهه المتحركة التي تلتهم الجند وتقوم بسحبهم إلى الأسفل، دون وجود نتائج تذكر على سطح مياه المستنقع.. الذي بالكاد تطفو رؤوس السياسيين فوقه حتى الآن.
عام :أوروبا :السبت 22 شوال 1425هـ - 4ديسمبر 2004 م آخر تحديث 9:45 م بتوقيت مكة
مفكرة الإسلام: بعد أن قامت وزارة الدفاع الأمريكية 'البنتاجون' بزيادة عدد القوات الأمريكية في العراق المحتل إلى 150 ألف جندي ـ وهو رقم قياسي غير مسبوق في العقود الأخيرة ـ عاد الاحتلال ليطالب بالمزيد من القوات البريطانية، مما يعطي مؤشرًا قويًا على مدى النقص الحاد في صفوف الجند الأمريكي؛ سواء بسبب النقص الحاد في أعداد الجيش الأمريكي بسبب استهداف المقاومة لهم، أو بسبب عدم قدرتهم على مواجهة المقاومة العراقية التي تشن ما يزيد عن 80 هجمة يومية على قوات الاحتلال بالعراق، بحسب المصادر الغربية.
وقد نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مراقبين أنه من المرجح أن تطلب الولايات المتحدة من بريطانيا إرسال المزيد من التعزيزات إلى المناطق الساخنة للمساعدة في إجراء الانتخابات العراقية في 30 يناير القادم، وذلك بعد انتهاء مدة مساعدة القوات البريطانية للقوات الأمريكي في المناطق جنوب بغداد.
وقد صرح تشارلز هيمان كبير محللي دورية جين للشئون الدفاعية: 'من المتوقع أننا سنرى المزيد من الجنود البريطانيين سيتم إرسالهم إلى العراق قبيل فترة الانتخابات، فعندما تتعرض القوات الأمريكية إلى ضغوط ثانية، سوف يذهبون مباشرة إلى بريطانيا لإرسال المزيد من الجند في أسرع وقت، ومن المؤكد أن بريطانيا سوف تلبي طلب أمريكا في ذلك'.
وكان فوج بلاك ووتش قد انتشر من المناطق الجنوبية في العراق شمالاً إلى معسكر دوجوود 20 ميلاً جنوب بغداد في الثالث من نوفمبر، لملء الفراغ الذي خلفته القوات الأمريكية أثناء عملياتها في الفلوجة، ولكن بالرغم من ذلك تمكنت المقاومة من شن هجمات دموية ضد الاحتلال بطول وعرض العراق من أجل تخفيف الضغط عن رجال المقاومة في الفلوجة السنية.
وبريطانيا لديها ما يقرب من 8 آلاف جندي معظمهم بجنوب العراق في المناطق الشيعية الآمنة حول مدينة البصرة، ولكن بالرغم من ذلك وصلت إليها المقاومة العراقية وشنت المزيد من الهجمات خلفت ما يقرب من 3 آلاف جريح، وهو ما كشفه تقرير للأوبزرفر البريطانية الأسبوع الماضي، في حين تتوزع القوات الأمريكية التي قوامها 138 ألف جندي في منتصف وشمال العراق، كما قام البنتاجون بزيادة عدد القوات الأمريكية إلى 150 ألف جندي مؤخرًا.
وقد صرح الفريق بيل رولو المسئول عن القوات البريطانية في البصرة قائلاً: 'سيكون هناك المزيد من إعادة الانتشار بصفة مؤقتة للقوات البريطانية مثلما حدث مع فوج بلاك ووتش عندما يتطلب منا ذلك'، وأضاف قائلاً: إن هناك العديد من القوات البريطانية على أهبة الاستعداد في بريطانيا'.
وبالرغم من ثناء الولايات المتحدة على الخطوة البريطانية لنشر قواتها شمالاً، إلا أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير واجه معارضة كبيرة بسبب تلك الخطوة وحمّله الشعب مسئولية عدد القتلى الكبير في معسكر دوجوود، في حين اتهمه بعض المحللين بأن إعطاء بلير أوامره لتحريك فوج بلاك ووتش شمالاً لمساعدة البنتاجون كان بمثابة إعطاء أوامر بالإعدام للجنود، فقط ليثبت لبوش أن الولايات المتحدة لا تقاتل وحدها في العراق.
وقد تم تنكيس أعلام المقر الرئيس في قلعة بالهوسي ببيرث في وسط إسكوتلاندا تعبيرًا عن الحزن لمصرع 5 جنود قد قتلوا من فوج بلاك ووتش الشهر الماضي، بحسب الأرقام المعلنة.
ويشير المراقبون إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا يغوصان الآن بالفعل حتى آذانهم في مستنقع العراق، كما حدث للولايات المتحدة في فيتنام، فيشير المحللون إلى أن المستنقع يسحب المزيد والمزيد من الجند في مياهه المتحركة التي تلتهم الجند وتقوم بسحبهم إلى الأسفل، دون وجود نتائج تذكر على سطح مياه المستنقع.. الذي بالكاد تطفو رؤوس السياسيين فوقه حتى الآن.