صدام فلسطين
04-12-2004, 02:39 AM
بات إنتصار المقاومة أكيد (رؤية تحليلية)
شبكة البصرة
د. عبد الله شمس الحق
منذ عام تقريبآ ومثل هذا الشهر/ تشرين الثاني.. قال/ الرئيس (بوتين) في لقاء له مع قادة الجيش الروسي ..( ان روسيا بعد عامها هذا لابد من أن تعود أقوى مما كانت عليه)...!! بقيت متأملا تلك الكلمات منذ يومها بين حين وحين...! لأراقب فعلها على أرض الواقع..!! لكن الغريب لم أجد مايدل على تلك القوة (العائدة).. كما قال الرئيس (بوتين) وبعد مضي نصف شهور العام الموعود..!! رددت في نفسي.. لابد أن الأمر يتعلق بسرّ من الأسرار العسكرية المهمة.. وليست عناصر القوة القادمة التي وعد بها ( بوتين)- كما تصورت- بدءآ في انها ستكون على شكل نمو تحالفات أقتصادية دولية إستثنائية جديدة..! أو في تحالفات سياسية تقوم بفتح باب جديد من أبواب تحالف منظومة دولية جديدة تقيمها(روسيا ) تضم دول ما.. وبطريقة ما.. في مواجهات تطور الحروب الباردة السياسية الدائرة بين القوى المتنفذة..! وبالفعل قد صدق حدسنا السياسي قبل يومين في اعلان(الرئيس بوتين) عن سلاح نووي جديد فريد لاتمتلكها أية( قوة) في العالم وسوف لن تمتلكها اية( قوة) على حد قوله!!! - وبالطبع أنه يقصد الولايات المتحدة-..! للعلم أنا لست بشيوعي او من عشاق ماركس أولينين..! لكن فرحتي كانت عظيمة والرئيس( بوتين) أنجزّ وعده.. وأكثر من المتوقع في تأملاتنا السياسية..! وربما يسأل أحدهم وهل مثل هذا الخبر يفرح..؟! ولما لا.. وأنه سيحقق من جديد.. وضع لجام من حديد.. على رأس( الثور الأمريكي الهائج) ويقصم فمه من تحت اللسان..! وتوقف تلك النشوة الأمريكية -البوشية-(( وهو يردد أن أمريكا هي القوة المسيطرة في العالم وعليها أن تقود العالم نحو الديمقراطية والحرية الأمريكية !!))... وهي تبعثر قيم الدنيا السماء والعالم .. هنا وهناك.. وترسم حدود خارطة الطريق.. يومآ تجعله بأتجاه الشمال ويومآ آخرتميل الى الجنوب ببضعة درجات.. ثمّ تعود لتنحني على النقيض في الأتجاه الى العراق الى السودان الى الوراء الى الخلف الى الأمام..! حتى أحلام الخائبين المستسلمين الخانعين
( الديوثين) لها يصبح في خبر كان..!! ولو عدنا قليلآ الى الوراء في الزمن(15) عامآ وأكثر لعرفنا قدر(السوفييت) حينما كانوا أمام (الأمريكان) يفرضون - سياسة توازن القوى-.. وفي مدلولات سياسية مختلفة.. أهمها تلك التي كانت مناطق نفوذ أمريكية وهذه مناطق نفوذ سوفيتية..! وهذه صديقة للأمريكان وتلك صديقة للسوفييت.. ورغم الأسى في القول- لابد من ذكرأن العرب كانوا في أفضل من حال اليوم.. إذ بلغ حكامهم كما اليوم بلا شرف أمام( العنتر ناشنال ) الأمريكي.. تلك -العنترية- التي تمتصها أمريكا من خيرات العرب..! وتلك الناشنالية-الدولية- الأمريكية التي تسيرّ حكام العرب عليها, كالخط الذي يرسم...لأختبار درجة الثمالة عند( السكارى) في مدى قدرة الأنضباط في السيرعليه..! حتى تطاولت (( أسرائيل)) في عبثها.. لا في فلسطين وحسب إنما بكل أرض العرب.. ودخلوا ليمرحوا اليوم في أرض العراق تحت مظلة القوات الأمريكية.. التي عادت لاتكتفي بقواعدها المزدحمة في الغرب..!! بل ومنذ مطلع عقد التسعينات أصبحت تتوسع بها في الشرق بذرائع الدفاع عن حلفائها العرب الجدد.. بعد حرب(الخليج الأولى) كما يسمونها.. وحقوق الأنسان والحريات الفردية....الخ من المفردات التي لم تعد لها أي أساس حتى في داخل الولايات الأمريكية نفسها..! ونحن لانريد الأطالة في طروحات حول ماكان يجري في المنطقة قبل إنهيار (الأتحاد السوفياتي) في مرحلة (توازن القوى) وما بدأ يجري حتى اليوم في ظل مرحلة
(الثورالأمريكي الأوحد)...! التي يفهمها ويدركها كل معني ومهتم ومراقب سياسي بسهولة من دون أي جهد..! لكننا في هذا البحث نود الوقوف على الأعلان الروسي للسلاح الجديد.. مع تصريح وزير خارجيتها اللاحق حول تجهيز الجيش العراقي بالأسلحة الروسية..! فمن الناحية الواقعية.. أن الولايات المتحدة الأمريكية باتت من دون شك في معضلة كبيرة إضافة" الى معضلاتها الأخرى أبان عدوانها على العراق.. من تحول الوضع وبالدرجة الأولى بالنسبة اليها الى ((عالم غير آمن)) كما يسميها ( الرئيس الفرنسي).. حرب سياسية باردة تتخذ شكلا عسكريآ مع أوربا القادمة في مرحلة الاستقطاب المتعدد القطبية.. وعودة الحرب الباردة بعناصرها الأساسية مع (الأتحادالروسي) مع سباق التسلح ومن جديد..! وكل هذا في ظروف الأنهيار الأمريكي العسكري الملحوظ في (المستنقع العراقي).. فمن هنا يكون الاخيرهو النقطة الحاسمة في التحولات الجارية اليوم في مجرى السياسات العالمية من دون أدنى شك..! فعلى هذا الأفتراض أصبحت المقاومة العراقية- التي خطط لها مهندسها الأول القائد( صدام حسين) - حفظه الله- مع زيادة البرهنة على مقدرتها في السيطرة على الساحة العراقية والأستمرار في التأثيرعلى افشال المخططات الأمريكية الأستراتيجية في العراق والمنطقة.. ستجعل منها قادرة على فرض شروطها كما هي.. وقد تتخللها بعض التكتيكات السياسية من أجل ضمان سير تنفيذ إستراتيجيتها في بلوغ أهدافها النهائية.. وكما ينبغي لها في ظل تطورات الأوضاع الدولية في ظل العودة الى مرحلة سباق التسلح ومن جديد بين القطبين الرئيسين القديمين..! و بروزهذا الدور الروسي ومن جديد وفي ظل أوضاع الأستفراد الأمريكي في منع دول الشرق الأوسط وغيرها في حيازة أي من أنواع الاسلحة الأستراتيجية في الوقت الذي تسمح بها وتشجع فيها (اسرائيل) على السير قدمآ في ترسانتها العسكرية النووية الأستراتيجية والتكتيكية على حد سواء..! إستثمار الحالة الجديدة بأقصى مايمكن من طاقاتها الكامنة.. وأن المقاومة العراقية ماعليها إلا وهي الممثل الشرعي للنظام العراقي في ظل عدم شرعية العدوان.. من الأستفادة القصوى كذلك.. من الذي الذي يتمهد شيئآ فشيئآ لأقراره- دوليآ- من قبل الهيئات المسؤولة في الأمم المتحدة ..! منذ تصريحات ( كوفي عنان) في إعلانه (بعدم شرعية الحرب ضد العراق)- وهو الأمين العام للأمم المتحدة.. وهي تصريحات سبقت لتمهد الطريق مسبقآ أمام مثل هدا الأ قرار الدولي.. وكما بدأت تبرهن عليها تطورموازين القوى في داخل العراق لصالح المقاومة الشرعية فيه.. التي أكدت في جميع بياناتها الصادرة عن قيادة المقاومة وحزب البعث العربي الأشتراكي وجهازها الأعلامي.. أن مثل هذا الأقرار الدولي هي من أهم وأبرز شروطها المفروضة على الأحتلال.. والذي يتبع بضرورة الأنسحاب الكامل من كل أرض العراق .. وترتيب جدول لمفاوضات في ظل وجود أطراف دولية محايدة وفي رعاية الأمم المتحدة..! أما على صعيد تصريح وزير الخارجية الروسي.. حول عودة (الأتحاد الروسي) الى تجهيز الجيش العراقي بالسلاح الروسي الصنع..! ماهي إلا إشارة طيبة نحو إقتراب المقاومة العراقية من أهدافها وتحقيق شروطها المفروضة على الولايات المتحدة الأمريكية التي خسرت حربها العدائية ضد العراق.. وقد يتصور البعض أن هذا قرارإنضمام غيرمباشر من قبل روسيا الى التحالف الدولي في حين نحن نرى من وجهة نظرنا ان مثل هذا الرأي لايمكن إثباته من الناحيتين النظرية والواقعية.. فمن الناحية الأولى الجميع لايخفى عليه التضاد في الأهداف الاستراتيجية والعقائدية العسكرية والسياسية بين المعسكر الأمريكي والمعسكر الروسي.. بل أن الأعلان عن السلاح الروسي الجديد يقدم الدليل الكافي على هذا التضاد في الأهداف وخصوصآ بعد ان فقد الأتحاد السوفياتي- سابقآ- كل مستلزمات بقاء خليفتها( روسيا ) في موقع مؤثر دوليآ.. وكما أن دعوة( بوتين) قبل عام وتشديده على عودة (روسيا) الى سابق عهدها في التأثير الدولي , وكقطب دولي له وزنه في تحديد الإمتدادات الأمريكية التي تسعى الى تطويقها من كل حدب وصوب وفي مناطق نفوذها وحلفاءها وأصدقاءها القدامى.. وهذا لأن العراق يعتبر من ابرز أصدقاء الأتحاد السوفياتي- سابقآ- ومن أصدقاء ( روسيا الأتحادية) بعد إنهيار (الأتحاد السوفياتي).. خصوصآ لو أخذنا بالأعتبار( معاهدة الصداقة السوفيتية- العراقية) الموقعة بين الطرفين /1972 .. وهي معاهدة أستراتيجية قائمة على أسس من التحالف السياسي والعسكري والأقتصادي والفني .. الرامية الى في ابعادها ومضامينها الى تضامن العراق مع ( روسيا الأتحادية) ضد الأهداف الأستراتيجية الأمريكية والممثلة في (حلف ناتو)..! ونواياها في المنطقة.. وهذا ماأكده (وزير الخارجية الروسي)( في تصريحه الأخير بشكل مباشر وغير مباشر في عبارات مختصرة..! أما من الناحية الواقعية.. فأن نجاح المقاومة في إلحاق الهزيمة المتفاقمة بالقوات الأمريكية والدول المتحالفة معها في العدوان على العراق..! جعلها أن تفرض شروطها المتضمنة في كل بياناتها على ضرورة إعادة الوضع في العراق الى ماكان عليه شرطاً مهماً آخر.. ولانعتقد في رأينا المتواضع أن التجهيزات ستذهب بالأتجاه الذي قد يتصوره البعض..الى( جيش علاوي) .. لأن ذلك يعد من الخرافات السياسية في مفهوم السياسة الدولية خصوصآ تلك الدول التي عارضت الحرب ضد العراق وكانت (روسيا الأتحادية) من بين أبرز تلك الدول.. ليس لصداقتها القائمة مع النظام العراقي الشرعي الذي كان ممثلآ قبل الحرب في السلطة.. إنما كذلك لضروراتها الاستراتيجية العسكرية والأقتصادية والسياسية والعقائدية المختلفة والمتخالفة مع المعسكر الأمريكي..! هذا الى جانب والجميع يعلم .. أنه من غير الممكن الذهاب الى تجهيز(جيش علاوي) وهو لايمثل أية شرعية في نظامه المنصوب من قبل الولايات المتحدة والمحتل من وجهة نظر القانون الدولي .. وكما لايمكن من الناحية الواقعية أن أفراد هذا( الجيش العميل) في غالبيته المعروفة لم ينلْ أي من التدريب على الأسلحة الروسية.. حتى يكون مؤهلآ لأستخدامه في هذا الظرف الملح من الأوضاع الأمنية في داخل العراق.. الذي لايتطلب تأخيرآ أكثر.. هذا مع علمنا المسبق أن معظم أفراد هذا الجيش 100% كانوا قد فروا من العراق منذ زمن بعيد ومن الخدمة المطلوبة في الجيش العراقي منذ سنوات طويلة مضت الى دول الغربية وأمريكا.. هذا إن لم نقل أنهم ليسوا من العراق أصلآ .. أو مجاميع من سفلة شتات هنا وهناك..! أي أنه ليس بالجيش النظامي المؤهل من وجهة النظر الواقعية الروسية في أن تقوم روسيا بتأهيل افرادها عسكريآ على سبيل الأفتراض..! مع العلم المسبق في أن روسيا لايمكن لها أن تقدم على مثل هذا العمل.. لتسمح لمن هم موالين الى أميريكا في أن ينالوا تدريبات عسكرية روسية من باب الأسرار العسكرية.. كما وهذا يعد جريمة بحق العقيدة العسكرية السوفياتية سابقآ واليوم في( روسيا الأتحادية) رغم إنهيار الأول.. وعلينا أن لاننسى أنه من تدرب من أفراد هذا (الجيش العميل الخائن) في وقت سابق للحرب العدوانية ومابعدها .. كان قد تم على النهج الأمريكي والغربي وفي دول وولايات متعددة منها أوتابعة" اليها..! وكما من المفترض أن نأخذ بعين الأعتبار.. أنه بالرغم من إنتهاء الحرب الباردة بين المعسكريين القديمين.. لم تنته الحرب السياسية الباردة بينهما بعد إنفكاك دول الأتحاد السوفياتي السابق..! والذي تجسد في العديد من المواقف على الصعيد الدولي .. أبرزها قضية العراق في (مجلس الأمن الدولي) حتى الساعات الأخيرة قبل الحرب العدوانية..! بل وأن هذه الحرب الباردة السياسية قد تكللت مؤخرآ بنجاح الروس في إعلان سباق التسلح ومن جديد..! عودة الحرب الباردة من طرفين في أبرز عناصرها المطلوبة..! وبناء على ذلك وغيرها من الأمور لايمكن أن تكون القيادة السياسية والعسكرية العراقية الشرعية التي تركت السلطة نتيجة العدوان الأمريكي الغاشم.. أن تكون قد خططت لمرحلة مابعد الحرب- المقاومة- و فضلت البقاء مبتورة عن التأثير مستقبلآ في المحيط الدولي .. وهي تتمتع بخبرات ومؤهلات فائقة في التخطيط الأستراتيجي والسياسي..عليه يمكن إفتراض أن علاقة الصداقة (الروسية -العراقية ) هي المنبع الأساس لهذا التصور.. الذي كان لابد ظهوره للعيان بالتدريج.. مع تطور الظروف لصالح المقاومة العراقية المشروعة..! ومن هذا المنطلق الواقعي .. قد يكون لنا حق في ظل مايحققه المجاهدون من التفاؤل بمعطيات المقاومة العراقية .. وأنها قد تكون فرضت شروطها في إعادة كل مادمره العدوان على صعيد المكونات العسكرية العراقية .. حتى يمكن بعدها من السيطرة على الظروف المستهجنة والطارئة التي أوجدها العدو الغاشم الأمريكي وعملاؤه في العراق..! وإذا كان لابد من توضيح .. في أن الأنسحاب الأمريكي لايمكن أن يتم بهذه الشاكلة من التنازل عن العراق الذي شكل ( للأدارة الحالية المتعجرفة) أحلامها الوردية لأكثر من عقدين من الزمن .. فنقول أن هذه هي من أبرز المعطيات التي لابد منها في ظل عودة الحرب الباردة من جديد مقرونة" بمخاطر جديدة من سباق التسلح..! وعودة لاعبيها الى سياسات مناطق النفوذ..! فيما لوتذكرنا ( أزمة الصواريخ الكوبية وما أفرزتها من عقد إتفاقيات بين الجانبين في سالت(1) وسالت(2) على مستوى الترسانات العسكرية الأستراتيجية ومالحقتها من تنسيقات سياسية وفق مفهوم مناطق النفوذ.. علمآ أن لاعبي سباق التسلح الكبار يتبادلون المعلومات في التنسيق في النتائج التي ستنعكس على العلاقات بينهم نتيجة حيازة أيّآ منهم لسلاح استراتيجي بزمن مقدّر وقبل أن يتقدم أحدآ منهم للاعلان عن هذا السلاح للملأ... هذا بالأضافة الى ماأفرزه فعل المقاومة العراقية الشرعية من ضرورات على أميريكا في الأنسحاب من المستنقع العراقي والذي صار لابد منه .. وبخاصة أن القائمين على السياسة الأمريكية والعسكرية .. أصبحوا هم الذين يطالبون في الأنسحاب..! وربما أنهم في الداخل الأمريكي سوف يدفعون في الأيام القريبة القادمة نحو تظاهرات شعبية في الشوارع الأمريكية تطالب بأنسحاب القوات الأمريكية من العراق .. كما حصل ذلك في ( فيتنام) للتذرع بهذه التظاهرات ومن جديد.. على أن( الرئيس وإدارته) سيرضخون الى رأي (الشعوب الأمريكية) التي تطالب بالأنسحاب في ظل حرية التعبير والديمقراطية الزائفة..! وليس مستبعدآ في أن الهمجية الأمريكية في دمار فلوجة.. وإتباع سياسة الأبادة وقتل الجرحى والأسرى وتهريب( فلم) قتل الجرحى كي تعرض في وسائل الأعلام المرئية.. هي مقصودة كما هو في العرف الهمجي الأمريكي .. لتخدم بأتجاهات مختلفة أهمها توفيرالأعذار المسبقة والتمهيد لتحريك الشارع الأمريكي وبالأتجاه المطلوب.. بما يغطي على أسباب الهزيمة الحقيقية من العراق للجيش الأمريكي..! وطالما عملت أمريكا بأساليبها الدعائية في الحفاظ الزائف والمصطنع على معنويات أفراد جيشها.. وبطرق ملتوية..! وحقيق أن نذكر تلك الصورة التي تظهر( صبية فيتنامية) تجري عارية ومحروقة الجسد في الشارع.. وكيف تم إستغلالها ذريعة لتهييج المشاعر المنقادة لدى الأمريكان في تظاهرات صاخبة لوقف الحرب..! مع أن في حينها الكثيرون يعلمون تلك المخادعة التي خططت اليها الأدارة الأمريكية عبر عملية دعائية كبرى من أجل هروبها اليقين من
( فيتنام).. في الوقت الذي تحتفظ أميريكا حتى اليوم بألالاف الصور التي تثير النفوس وتجيش الصدور بألم أكثر من تلك الصورة التي أستخدمت لتبرير الهروب الأمريكي من (فيتنام).. وهناك الكثير منها تم عرضها قبل الصورة المطلوبة في تحقيق هدف الهزيمة...!!
شبكة البصرة
شبكة البصرة
د. عبد الله شمس الحق
منذ عام تقريبآ ومثل هذا الشهر/ تشرين الثاني.. قال/ الرئيس (بوتين) في لقاء له مع قادة الجيش الروسي ..( ان روسيا بعد عامها هذا لابد من أن تعود أقوى مما كانت عليه)...!! بقيت متأملا تلك الكلمات منذ يومها بين حين وحين...! لأراقب فعلها على أرض الواقع..!! لكن الغريب لم أجد مايدل على تلك القوة (العائدة).. كما قال الرئيس (بوتين) وبعد مضي نصف شهور العام الموعود..!! رددت في نفسي.. لابد أن الأمر يتعلق بسرّ من الأسرار العسكرية المهمة.. وليست عناصر القوة القادمة التي وعد بها ( بوتين)- كما تصورت- بدءآ في انها ستكون على شكل نمو تحالفات أقتصادية دولية إستثنائية جديدة..! أو في تحالفات سياسية تقوم بفتح باب جديد من أبواب تحالف منظومة دولية جديدة تقيمها(روسيا ) تضم دول ما.. وبطريقة ما.. في مواجهات تطور الحروب الباردة السياسية الدائرة بين القوى المتنفذة..! وبالفعل قد صدق حدسنا السياسي قبل يومين في اعلان(الرئيس بوتين) عن سلاح نووي جديد فريد لاتمتلكها أية( قوة) في العالم وسوف لن تمتلكها اية( قوة) على حد قوله!!! - وبالطبع أنه يقصد الولايات المتحدة-..! للعلم أنا لست بشيوعي او من عشاق ماركس أولينين..! لكن فرحتي كانت عظيمة والرئيس( بوتين) أنجزّ وعده.. وأكثر من المتوقع في تأملاتنا السياسية..! وربما يسأل أحدهم وهل مثل هذا الخبر يفرح..؟! ولما لا.. وأنه سيحقق من جديد.. وضع لجام من حديد.. على رأس( الثور الأمريكي الهائج) ويقصم فمه من تحت اللسان..! وتوقف تلك النشوة الأمريكية -البوشية-(( وهو يردد أن أمريكا هي القوة المسيطرة في العالم وعليها أن تقود العالم نحو الديمقراطية والحرية الأمريكية !!))... وهي تبعثر قيم الدنيا السماء والعالم .. هنا وهناك.. وترسم حدود خارطة الطريق.. يومآ تجعله بأتجاه الشمال ويومآ آخرتميل الى الجنوب ببضعة درجات.. ثمّ تعود لتنحني على النقيض في الأتجاه الى العراق الى السودان الى الوراء الى الخلف الى الأمام..! حتى أحلام الخائبين المستسلمين الخانعين
( الديوثين) لها يصبح في خبر كان..!! ولو عدنا قليلآ الى الوراء في الزمن(15) عامآ وأكثر لعرفنا قدر(السوفييت) حينما كانوا أمام (الأمريكان) يفرضون - سياسة توازن القوى-.. وفي مدلولات سياسية مختلفة.. أهمها تلك التي كانت مناطق نفوذ أمريكية وهذه مناطق نفوذ سوفيتية..! وهذه صديقة للأمريكان وتلك صديقة للسوفييت.. ورغم الأسى في القول- لابد من ذكرأن العرب كانوا في أفضل من حال اليوم.. إذ بلغ حكامهم كما اليوم بلا شرف أمام( العنتر ناشنال ) الأمريكي.. تلك -العنترية- التي تمتصها أمريكا من خيرات العرب..! وتلك الناشنالية-الدولية- الأمريكية التي تسيرّ حكام العرب عليها, كالخط الذي يرسم...لأختبار درجة الثمالة عند( السكارى) في مدى قدرة الأنضباط في السيرعليه..! حتى تطاولت (( أسرائيل)) في عبثها.. لا في فلسطين وحسب إنما بكل أرض العرب.. ودخلوا ليمرحوا اليوم في أرض العراق تحت مظلة القوات الأمريكية.. التي عادت لاتكتفي بقواعدها المزدحمة في الغرب..!! بل ومنذ مطلع عقد التسعينات أصبحت تتوسع بها في الشرق بذرائع الدفاع عن حلفائها العرب الجدد.. بعد حرب(الخليج الأولى) كما يسمونها.. وحقوق الأنسان والحريات الفردية....الخ من المفردات التي لم تعد لها أي أساس حتى في داخل الولايات الأمريكية نفسها..! ونحن لانريد الأطالة في طروحات حول ماكان يجري في المنطقة قبل إنهيار (الأتحاد السوفياتي) في مرحلة (توازن القوى) وما بدأ يجري حتى اليوم في ظل مرحلة
(الثورالأمريكي الأوحد)...! التي يفهمها ويدركها كل معني ومهتم ومراقب سياسي بسهولة من دون أي جهد..! لكننا في هذا البحث نود الوقوف على الأعلان الروسي للسلاح الجديد.. مع تصريح وزير خارجيتها اللاحق حول تجهيز الجيش العراقي بالأسلحة الروسية..! فمن الناحية الواقعية.. أن الولايات المتحدة الأمريكية باتت من دون شك في معضلة كبيرة إضافة" الى معضلاتها الأخرى أبان عدوانها على العراق.. من تحول الوضع وبالدرجة الأولى بالنسبة اليها الى ((عالم غير آمن)) كما يسميها ( الرئيس الفرنسي).. حرب سياسية باردة تتخذ شكلا عسكريآ مع أوربا القادمة في مرحلة الاستقطاب المتعدد القطبية.. وعودة الحرب الباردة بعناصرها الأساسية مع (الأتحادالروسي) مع سباق التسلح ومن جديد..! وكل هذا في ظروف الأنهيار الأمريكي العسكري الملحوظ في (المستنقع العراقي).. فمن هنا يكون الاخيرهو النقطة الحاسمة في التحولات الجارية اليوم في مجرى السياسات العالمية من دون أدنى شك..! فعلى هذا الأفتراض أصبحت المقاومة العراقية- التي خطط لها مهندسها الأول القائد( صدام حسين) - حفظه الله- مع زيادة البرهنة على مقدرتها في السيطرة على الساحة العراقية والأستمرار في التأثيرعلى افشال المخططات الأمريكية الأستراتيجية في العراق والمنطقة.. ستجعل منها قادرة على فرض شروطها كما هي.. وقد تتخللها بعض التكتيكات السياسية من أجل ضمان سير تنفيذ إستراتيجيتها في بلوغ أهدافها النهائية.. وكما ينبغي لها في ظل تطورات الأوضاع الدولية في ظل العودة الى مرحلة سباق التسلح ومن جديد بين القطبين الرئيسين القديمين..! و بروزهذا الدور الروسي ومن جديد وفي ظل أوضاع الأستفراد الأمريكي في منع دول الشرق الأوسط وغيرها في حيازة أي من أنواع الاسلحة الأستراتيجية في الوقت الذي تسمح بها وتشجع فيها (اسرائيل) على السير قدمآ في ترسانتها العسكرية النووية الأستراتيجية والتكتيكية على حد سواء..! إستثمار الحالة الجديدة بأقصى مايمكن من طاقاتها الكامنة.. وأن المقاومة العراقية ماعليها إلا وهي الممثل الشرعي للنظام العراقي في ظل عدم شرعية العدوان.. من الأستفادة القصوى كذلك.. من الذي الذي يتمهد شيئآ فشيئآ لأقراره- دوليآ- من قبل الهيئات المسؤولة في الأمم المتحدة ..! منذ تصريحات ( كوفي عنان) في إعلانه (بعدم شرعية الحرب ضد العراق)- وهو الأمين العام للأمم المتحدة.. وهي تصريحات سبقت لتمهد الطريق مسبقآ أمام مثل هدا الأ قرار الدولي.. وكما بدأت تبرهن عليها تطورموازين القوى في داخل العراق لصالح المقاومة الشرعية فيه.. التي أكدت في جميع بياناتها الصادرة عن قيادة المقاومة وحزب البعث العربي الأشتراكي وجهازها الأعلامي.. أن مثل هذا الأقرار الدولي هي من أهم وأبرز شروطها المفروضة على الأحتلال.. والذي يتبع بضرورة الأنسحاب الكامل من كل أرض العراق .. وترتيب جدول لمفاوضات في ظل وجود أطراف دولية محايدة وفي رعاية الأمم المتحدة..! أما على صعيد تصريح وزير الخارجية الروسي.. حول عودة (الأتحاد الروسي) الى تجهيز الجيش العراقي بالسلاح الروسي الصنع..! ماهي إلا إشارة طيبة نحو إقتراب المقاومة العراقية من أهدافها وتحقيق شروطها المفروضة على الولايات المتحدة الأمريكية التي خسرت حربها العدائية ضد العراق.. وقد يتصور البعض أن هذا قرارإنضمام غيرمباشر من قبل روسيا الى التحالف الدولي في حين نحن نرى من وجهة نظرنا ان مثل هذا الرأي لايمكن إثباته من الناحيتين النظرية والواقعية.. فمن الناحية الأولى الجميع لايخفى عليه التضاد في الأهداف الاستراتيجية والعقائدية العسكرية والسياسية بين المعسكر الأمريكي والمعسكر الروسي.. بل أن الأعلان عن السلاح الروسي الجديد يقدم الدليل الكافي على هذا التضاد في الأهداف وخصوصآ بعد ان فقد الأتحاد السوفياتي- سابقآ- كل مستلزمات بقاء خليفتها( روسيا ) في موقع مؤثر دوليآ.. وكما أن دعوة( بوتين) قبل عام وتشديده على عودة (روسيا) الى سابق عهدها في التأثير الدولي , وكقطب دولي له وزنه في تحديد الإمتدادات الأمريكية التي تسعى الى تطويقها من كل حدب وصوب وفي مناطق نفوذها وحلفاءها وأصدقاءها القدامى.. وهذا لأن العراق يعتبر من ابرز أصدقاء الأتحاد السوفياتي- سابقآ- ومن أصدقاء ( روسيا الأتحادية) بعد إنهيار (الأتحاد السوفياتي).. خصوصآ لو أخذنا بالأعتبار( معاهدة الصداقة السوفيتية- العراقية) الموقعة بين الطرفين /1972 .. وهي معاهدة أستراتيجية قائمة على أسس من التحالف السياسي والعسكري والأقتصادي والفني .. الرامية الى في ابعادها ومضامينها الى تضامن العراق مع ( روسيا الأتحادية) ضد الأهداف الأستراتيجية الأمريكية والممثلة في (حلف ناتو)..! ونواياها في المنطقة.. وهذا ماأكده (وزير الخارجية الروسي)( في تصريحه الأخير بشكل مباشر وغير مباشر في عبارات مختصرة..! أما من الناحية الواقعية.. فأن نجاح المقاومة في إلحاق الهزيمة المتفاقمة بالقوات الأمريكية والدول المتحالفة معها في العدوان على العراق..! جعلها أن تفرض شروطها المتضمنة في كل بياناتها على ضرورة إعادة الوضع في العراق الى ماكان عليه شرطاً مهماً آخر.. ولانعتقد في رأينا المتواضع أن التجهيزات ستذهب بالأتجاه الذي قد يتصوره البعض..الى( جيش علاوي) .. لأن ذلك يعد من الخرافات السياسية في مفهوم السياسة الدولية خصوصآ تلك الدول التي عارضت الحرب ضد العراق وكانت (روسيا الأتحادية) من بين أبرز تلك الدول.. ليس لصداقتها القائمة مع النظام العراقي الشرعي الذي كان ممثلآ قبل الحرب في السلطة.. إنما كذلك لضروراتها الاستراتيجية العسكرية والأقتصادية والسياسية والعقائدية المختلفة والمتخالفة مع المعسكر الأمريكي..! هذا الى جانب والجميع يعلم .. أنه من غير الممكن الذهاب الى تجهيز(جيش علاوي) وهو لايمثل أية شرعية في نظامه المنصوب من قبل الولايات المتحدة والمحتل من وجهة نظر القانون الدولي .. وكما لايمكن من الناحية الواقعية أن أفراد هذا( الجيش العميل) في غالبيته المعروفة لم ينلْ أي من التدريب على الأسلحة الروسية.. حتى يكون مؤهلآ لأستخدامه في هذا الظرف الملح من الأوضاع الأمنية في داخل العراق.. الذي لايتطلب تأخيرآ أكثر.. هذا مع علمنا المسبق أن معظم أفراد هذا الجيش 100% كانوا قد فروا من العراق منذ زمن بعيد ومن الخدمة المطلوبة في الجيش العراقي منذ سنوات طويلة مضت الى دول الغربية وأمريكا.. هذا إن لم نقل أنهم ليسوا من العراق أصلآ .. أو مجاميع من سفلة شتات هنا وهناك..! أي أنه ليس بالجيش النظامي المؤهل من وجهة النظر الواقعية الروسية في أن تقوم روسيا بتأهيل افرادها عسكريآ على سبيل الأفتراض..! مع العلم المسبق في أن روسيا لايمكن لها أن تقدم على مثل هذا العمل.. لتسمح لمن هم موالين الى أميريكا في أن ينالوا تدريبات عسكرية روسية من باب الأسرار العسكرية.. كما وهذا يعد جريمة بحق العقيدة العسكرية السوفياتية سابقآ واليوم في( روسيا الأتحادية) رغم إنهيار الأول.. وعلينا أن لاننسى أنه من تدرب من أفراد هذا (الجيش العميل الخائن) في وقت سابق للحرب العدوانية ومابعدها .. كان قد تم على النهج الأمريكي والغربي وفي دول وولايات متعددة منها أوتابعة" اليها..! وكما من المفترض أن نأخذ بعين الأعتبار.. أنه بالرغم من إنتهاء الحرب الباردة بين المعسكريين القديمين.. لم تنته الحرب السياسية الباردة بينهما بعد إنفكاك دول الأتحاد السوفياتي السابق..! والذي تجسد في العديد من المواقف على الصعيد الدولي .. أبرزها قضية العراق في (مجلس الأمن الدولي) حتى الساعات الأخيرة قبل الحرب العدوانية..! بل وأن هذه الحرب الباردة السياسية قد تكللت مؤخرآ بنجاح الروس في إعلان سباق التسلح ومن جديد..! عودة الحرب الباردة من طرفين في أبرز عناصرها المطلوبة..! وبناء على ذلك وغيرها من الأمور لايمكن أن تكون القيادة السياسية والعسكرية العراقية الشرعية التي تركت السلطة نتيجة العدوان الأمريكي الغاشم.. أن تكون قد خططت لمرحلة مابعد الحرب- المقاومة- و فضلت البقاء مبتورة عن التأثير مستقبلآ في المحيط الدولي .. وهي تتمتع بخبرات ومؤهلات فائقة في التخطيط الأستراتيجي والسياسي..عليه يمكن إفتراض أن علاقة الصداقة (الروسية -العراقية ) هي المنبع الأساس لهذا التصور.. الذي كان لابد ظهوره للعيان بالتدريج.. مع تطور الظروف لصالح المقاومة العراقية المشروعة..! ومن هذا المنطلق الواقعي .. قد يكون لنا حق في ظل مايحققه المجاهدون من التفاؤل بمعطيات المقاومة العراقية .. وأنها قد تكون فرضت شروطها في إعادة كل مادمره العدوان على صعيد المكونات العسكرية العراقية .. حتى يمكن بعدها من السيطرة على الظروف المستهجنة والطارئة التي أوجدها العدو الغاشم الأمريكي وعملاؤه في العراق..! وإذا كان لابد من توضيح .. في أن الأنسحاب الأمريكي لايمكن أن يتم بهذه الشاكلة من التنازل عن العراق الذي شكل ( للأدارة الحالية المتعجرفة) أحلامها الوردية لأكثر من عقدين من الزمن .. فنقول أن هذه هي من أبرز المعطيات التي لابد منها في ظل عودة الحرب الباردة من جديد مقرونة" بمخاطر جديدة من سباق التسلح..! وعودة لاعبيها الى سياسات مناطق النفوذ..! فيما لوتذكرنا ( أزمة الصواريخ الكوبية وما أفرزتها من عقد إتفاقيات بين الجانبين في سالت(1) وسالت(2) على مستوى الترسانات العسكرية الأستراتيجية ومالحقتها من تنسيقات سياسية وفق مفهوم مناطق النفوذ.. علمآ أن لاعبي سباق التسلح الكبار يتبادلون المعلومات في التنسيق في النتائج التي ستنعكس على العلاقات بينهم نتيجة حيازة أيّآ منهم لسلاح استراتيجي بزمن مقدّر وقبل أن يتقدم أحدآ منهم للاعلان عن هذا السلاح للملأ... هذا بالأضافة الى ماأفرزه فعل المقاومة العراقية الشرعية من ضرورات على أميريكا في الأنسحاب من المستنقع العراقي والذي صار لابد منه .. وبخاصة أن القائمين على السياسة الأمريكية والعسكرية .. أصبحوا هم الذين يطالبون في الأنسحاب..! وربما أنهم في الداخل الأمريكي سوف يدفعون في الأيام القريبة القادمة نحو تظاهرات شعبية في الشوارع الأمريكية تطالب بأنسحاب القوات الأمريكية من العراق .. كما حصل ذلك في ( فيتنام) للتذرع بهذه التظاهرات ومن جديد.. على أن( الرئيس وإدارته) سيرضخون الى رأي (الشعوب الأمريكية) التي تطالب بالأنسحاب في ظل حرية التعبير والديمقراطية الزائفة..! وليس مستبعدآ في أن الهمجية الأمريكية في دمار فلوجة.. وإتباع سياسة الأبادة وقتل الجرحى والأسرى وتهريب( فلم) قتل الجرحى كي تعرض في وسائل الأعلام المرئية.. هي مقصودة كما هو في العرف الهمجي الأمريكي .. لتخدم بأتجاهات مختلفة أهمها توفيرالأعذار المسبقة والتمهيد لتحريك الشارع الأمريكي وبالأتجاه المطلوب.. بما يغطي على أسباب الهزيمة الحقيقية من العراق للجيش الأمريكي..! وطالما عملت أمريكا بأساليبها الدعائية في الحفاظ الزائف والمصطنع على معنويات أفراد جيشها.. وبطرق ملتوية..! وحقيق أن نذكر تلك الصورة التي تظهر( صبية فيتنامية) تجري عارية ومحروقة الجسد في الشارع.. وكيف تم إستغلالها ذريعة لتهييج المشاعر المنقادة لدى الأمريكان في تظاهرات صاخبة لوقف الحرب..! مع أن في حينها الكثيرون يعلمون تلك المخادعة التي خططت اليها الأدارة الأمريكية عبر عملية دعائية كبرى من أجل هروبها اليقين من
( فيتنام).. في الوقت الذي تحتفظ أميريكا حتى اليوم بألالاف الصور التي تثير النفوس وتجيش الصدور بألم أكثر من تلك الصورة التي أستخدمت لتبرير الهروب الأمريكي من (فيتنام).. وهناك الكثير منها تم عرضها قبل الصورة المطلوبة في تحقيق هدف الهزيمة...!!
شبكة البصرة