المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شهود عيان : المقاومة أعادت تنظيم صفوفها في الموصل استعدادا لقوات الاحتلال *الله اكبر*



الفرقاني
02-12-2004, 10:38 PM
شهود عيان : المقاومة أعادت تنظيم صفوفها في الموصل استعدادا لقوات الاحتلال **الله اكبر**



12/2/2004
شهود : كشف شهود عيان في مدينة الموصل شمالي العراق أن رجال المقاومة العراقية أعادوا تنظيم صفوفهم هناك، معتمدين أسلوب الكر والفر في معاركهم مع قوات الاحتلال، وذلك استفادا من معركة الفلوجة غربي بغداد.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن انس محمد عبد الله الضابط السابق في الجيش العراقي أن قادة المقاومة أصدروا تعليماتهم للمجاهدين بأن "ادفنوا اسلحتكم وتفرقوا" وذلك عند بدء العملية العسكرية التي نفذتها مؤخرا القوات الاميركية لاستعادة مدينة الموصل من ايدي المقاتلين.
ويضيف أنس "لم يحولوا مناطق تواجدهم الى معاقل كما جرى في الفلوجة" ، خشية سقوط عدد كبير من الشهداء. بل "اعتمدوا اسلوب الكر والفر بمجموعات صغيرة تنفذ عمليات وتختفي".
وأشار الضابط العراقي السابق إلى أن برز فصائل "المجاهدين" في الموصل "جماعة التوحيد والجهاد" التي غالبا ما تتبنى العمليات الاستشهادية و"انصار السنة" و"انصار الاسلام" و"جيش محمد" و"سرايا المجاهدين" و"كتائب عبد الله عزام".
وأكد أنس ان المقاتلين "هم في غالبيتهم من ابناء الموصل او احيانا من البلدات المحيطة خصوصا تلعفر وربيعة وسنجار (غرب) او حمام علي والحضر (جنوب)". مشيرا في الوقت نفسه إلى أن اللجنة العليا لم تتخذ مقرا لها في احد المساجد وبقي اسم رئيسها واعضائها سريا بخلاف مجلس شورى المجاهدين في الفلوجة.
وأشار شاهد عيان آخر إلى أن جدران ابرز مساجد الموصل تحولت الى صندوق بريد لنقل الرسائل بين الاهالي و"المجاهدين" عبر بيانات واعلانات ومن ابرزها جامع هيبة خاتون او اسماعيل دندن في شمال القسم الشرقي، او جامع عباد الرحمن وذي النورين في الوسط، او الجامع الكبير وجامع السرايا وجامع ابو عبيدة في احياء الموصل القديمة (غرب).
وعادة ما تتناول اعلانات المساجد بلاغا يتبنى هجوما او تصفية عميل، اعلان عن "استشهاد مجاهد"، اعلان عن توبة متهم بالعمالة بعد توجيه انذار له، شكوى من اشخاص يدعون انهم من المقاومة ويطالبونه بدفع خوة...
وباستثناء الاشتباكات وهجمات المجاهدين وحملات التفتيش والدهم التي تقوم بها قوات الاحتلال الأمريكي برفقة ميلشيا الحرس الوطني العراقي يؤكد اهالي الموصل ان الامن مستتب في مدينتهم رغم ان الهجمات على مراكز الشرطة ادت الى تخلي اكثر من 80% من الشرطة (5 الاف) عن وظائفهم.
وقد توقفت حوادث الخطف المشبوه وسرقات المحلات التجارية والسيارات التي كانت الموصل مسرحا لها قبل بضعة اشهر.
وتخلو شوارع المدينة من اهلها قبل سقوط الظلام بسبب منع التجول ولا تجوب اي دوريات طرقاتها "وكأن الامن استتب بقدرة قادر" حسبما قال عمر محمد مروان (95 عاما) ضابط شرطة متقاعد منذ حكم صدام حسين.
و يعزو عمر انضباط الوضع الامني الى "خوف المجرمين والاهالي" على حد السواء من المجاهدين الذين نجحوا خلال شهري سبتمبر واكتوبر في القضاء على عدد كبير من المجرمين.
ويقول عمر "اخذ الاهالي حذرهم والمجرمون ارتدعوا" بسبب تصوير محاكمة "المجرمين او العملاء" امام محكمة شرعية وتنفيذ العقاب بقطع الاعناق ونشر ذلك على نطاق واسع في اشرطة مدمجة توزع على الباعة. مضيفا " لا يعني هذا الخوف عدم تعاطف الاهالي مع المجاهدين او عدم احترامهم لهم".
و يقول الشيخ احمد الزبيدي امام مسجد في احد احياء الموصل القديمة عن رجال المقاومة العراقية "هم متحفظون لا يتجولون باسلحتهم الا اذا كانوا ينفذون عملية. لا مقرات لهم او اماكن ثابتة. الاتصال بهم يتم عبر قصاصات ورق تلصق على جدران المساجد".

الله اكبر ولله الحمد

الله اكبر وليخسا الخاسون