القادم
01-12-2004, 07:21 PM
السفارة البريطانية في العراق تحذر من تردي الأوضاع الأمنية حتى في المنطقة الخضراء
عام :الوطن العربي :الأربعاء 19شوال 1425هـ - ا ديسمبر 2004 م آخر تحديث 11:10 ص بتوقيت مكة
مفكرة الإسلام: صرحت صحيفة 'الإندبندنت' البريطانية أن السفارة البريطانية في بغداد قد أصدرت أمس تحذيرًا بشأن تردي النواحي الأمنية في بغداد، وحذرت من استخدام طريق المطار أو استقلال الطائرات للخروج من العراق.
وقالت السفارة: إن الأجهزة الأمنية عثرت على قنبلة داخل إحدى الطائرات في الثاني والعشرين من شهر نوفمبر الماضي، ما يدل على قدرة المقاومة على اختراق الأنظمة الأمنية العالية في مطار بغداد، وقد نصحت السفارة موظفيها بعدم استقلال الطائرات.
وتقول صحيفة [الإندبندنت]: 'إن تحذير السفارة البريطانية يأتي متناقضًا بشكل كبير مع بيانات القادة العسكريين الأمريكيين بعد عملية الاقتحام العدوانية على [الفلوجة] والتي يؤكدون فيها على كسرهم لشوكة المتمردين'.
وقالت السفارة البريطانية: إن الطريق بين بغداد والمطار الدولي – والذي يعد أهم الطرق السريعة في البلاد - هو الأكثر خطرًا في هذه الآونة.
وأضافت: 'لقد أوقفت السفارة البريطانية جميع تحركاتها عبر طريق المطار منذ الثامن والعشرين من شهر نوفمبر'.
وتقول الصحيفة: إن طريق المطار يعد مهلكة محققة؛ والهجمات السابقة أوضح دليل على ذلك وقد تركت آثارها على الطريق المؤدي إلى المطار، بوجود حفر عميقة من آثار العبوات الناسفة وقطع الزجاج المتناثر من السيارات المحطمة والصفائح المعدنية التي خلفتها الانفجارات.
وتضيف [الإندبندنت] أنه لم يعد هناك ثمة ملاذ آمن، فقد قتل 14 مدنيًا بريطانيًا منذ شهر مارس الماضي، وقد أثبتت المقاومة أن قدراتهم تتخطى مجرد زرع القنابل داخل الطائرات، ففي الرابع عشر من شهر أكتوبر اقتحم مفجرون المنطقة الخضراء المحاطة بسياج أمني عالي المستوى وفجرا نفسيهما، ما أدى إلى مصرع 5 أشخاص وإصابة آخرين.
ومضت الصحيفة قدمًا في وصف الأحوال الأمنية المتردية قائلة: إن مستوى الخطر في العاصمة العراقية يرتفع بشكل ملحوظ نظرًا لأن بعض مقاتلي الفلوجة لجئوا إلى 'بغداد'، وهم بدورهم يتحينون الفرص لشن هجمات لخلق نوع من التوازن بعد اقتحام الفلوجة، التي كانت المعقل الرئيس للمقاومة.
وقد منيت الحكومة العراقية والجيش الأمريكي أمس بخسائر فادحة إثر تعرضهم لهجومين من هجمات المقاومة عن طريق الهجمات التفجيرية والعبوات الناسفة.
وأودى التفجير الفدائي بحياة 7 من الجنود ورجال الشرطة العراقيين، وأصاب 9 آخرين، في منطقة تبعد 120 ميلاً شمال غربي العاصمة، أما العبوات الناسفة فقد قتلت جنديين أمريكيين وجرحت 3 آخرين، شمال غربي العاصمة.
وتحتوي العبوات الناسفة على عدد من القذائف المدفعية التي يتم تفجيرها مباشرة أو عن طريق التحكم عن بعد.
وأضافت الصحيفة: لقد شعر العديد من شيعة العراق بالارتياح عندما اقتُحمت مدينة الفلوجة التي يعتبرونها معقلاً للمقاومة السنية والذين قتلوا بعملياتهم الفدائية المجندين الشيعة في الجيش والشرطة العراقية.
وترى الإندبندنت أن اقتحام الفلوجة قد لا يكون له نفس الأثر الذي تمناه الجيش الأمريكي والحكومة العراقية المؤقتة، لأن الانتفاضة السنية لديها قدرة فائقة على الانتشار، بينما يرى المراقبون للأوضاع في الفلوجة أن المقاومة العراقية أصبحت قادرة على مواصلة هجماتها ضد بقايا قوات الاحتلال الأمريكية في المدينة لا سيما في ظل القيادة الموحدة للمقاومة.
عام :الوطن العربي :الأربعاء 19شوال 1425هـ - ا ديسمبر 2004 م آخر تحديث 11:10 ص بتوقيت مكة
مفكرة الإسلام: صرحت صحيفة 'الإندبندنت' البريطانية أن السفارة البريطانية في بغداد قد أصدرت أمس تحذيرًا بشأن تردي النواحي الأمنية في بغداد، وحذرت من استخدام طريق المطار أو استقلال الطائرات للخروج من العراق.
وقالت السفارة: إن الأجهزة الأمنية عثرت على قنبلة داخل إحدى الطائرات في الثاني والعشرين من شهر نوفمبر الماضي، ما يدل على قدرة المقاومة على اختراق الأنظمة الأمنية العالية في مطار بغداد، وقد نصحت السفارة موظفيها بعدم استقلال الطائرات.
وتقول صحيفة [الإندبندنت]: 'إن تحذير السفارة البريطانية يأتي متناقضًا بشكل كبير مع بيانات القادة العسكريين الأمريكيين بعد عملية الاقتحام العدوانية على [الفلوجة] والتي يؤكدون فيها على كسرهم لشوكة المتمردين'.
وقالت السفارة البريطانية: إن الطريق بين بغداد والمطار الدولي – والذي يعد أهم الطرق السريعة في البلاد - هو الأكثر خطرًا في هذه الآونة.
وأضافت: 'لقد أوقفت السفارة البريطانية جميع تحركاتها عبر طريق المطار منذ الثامن والعشرين من شهر نوفمبر'.
وتقول الصحيفة: إن طريق المطار يعد مهلكة محققة؛ والهجمات السابقة أوضح دليل على ذلك وقد تركت آثارها على الطريق المؤدي إلى المطار، بوجود حفر عميقة من آثار العبوات الناسفة وقطع الزجاج المتناثر من السيارات المحطمة والصفائح المعدنية التي خلفتها الانفجارات.
وتضيف [الإندبندنت] أنه لم يعد هناك ثمة ملاذ آمن، فقد قتل 14 مدنيًا بريطانيًا منذ شهر مارس الماضي، وقد أثبتت المقاومة أن قدراتهم تتخطى مجرد زرع القنابل داخل الطائرات، ففي الرابع عشر من شهر أكتوبر اقتحم مفجرون المنطقة الخضراء المحاطة بسياج أمني عالي المستوى وفجرا نفسيهما، ما أدى إلى مصرع 5 أشخاص وإصابة آخرين.
ومضت الصحيفة قدمًا في وصف الأحوال الأمنية المتردية قائلة: إن مستوى الخطر في العاصمة العراقية يرتفع بشكل ملحوظ نظرًا لأن بعض مقاتلي الفلوجة لجئوا إلى 'بغداد'، وهم بدورهم يتحينون الفرص لشن هجمات لخلق نوع من التوازن بعد اقتحام الفلوجة، التي كانت المعقل الرئيس للمقاومة.
وقد منيت الحكومة العراقية والجيش الأمريكي أمس بخسائر فادحة إثر تعرضهم لهجومين من هجمات المقاومة عن طريق الهجمات التفجيرية والعبوات الناسفة.
وأودى التفجير الفدائي بحياة 7 من الجنود ورجال الشرطة العراقيين، وأصاب 9 آخرين، في منطقة تبعد 120 ميلاً شمال غربي العاصمة، أما العبوات الناسفة فقد قتلت جنديين أمريكيين وجرحت 3 آخرين، شمال غربي العاصمة.
وتحتوي العبوات الناسفة على عدد من القذائف المدفعية التي يتم تفجيرها مباشرة أو عن طريق التحكم عن بعد.
وأضافت الصحيفة: لقد شعر العديد من شيعة العراق بالارتياح عندما اقتُحمت مدينة الفلوجة التي يعتبرونها معقلاً للمقاومة السنية والذين قتلوا بعملياتهم الفدائية المجندين الشيعة في الجيش والشرطة العراقية.
وترى الإندبندنت أن اقتحام الفلوجة قد لا يكون له نفس الأثر الذي تمناه الجيش الأمريكي والحكومة العراقية المؤقتة، لأن الانتفاضة السنية لديها قدرة فائقة على الانتشار، بينما يرى المراقبون للأوضاع في الفلوجة أن المقاومة العراقية أصبحت قادرة على مواصلة هجماتها ضد بقايا قوات الاحتلال الأمريكية في المدينة لا سيما في ظل القيادة الموحدة للمقاومة.