المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كنز الـبطولات....شعر عبد الجبار سعد...هام



muslim
29-11-2004, 03:46 PM
كنز الـبطولات

شبكة البصرة

شعر عبد الجبار سعد

(سهيل اليماني)



بيني وبينك غاباتٌ من الألمِ
يا قامة المجد والعلياءِ والشممِ



بواسق الزور والبهتان يانعةُُ

ثمارها تستقي من أدمعي ودميِ



غِربانها قد أحالت شمسنا كِسفاً
تساقطت في مُحيطات من الظُّلمِ



قالوا أحاطوا بصدَّام وما صدقوا

فالأُسد في أسرها كالأُسد في الأجَمِ



الأُسد في غابها تُخشى لسطوتها
فإن أُحيط بها فابشر بعرس دمِ

***

آمنت بالله لا العُزَّى ولا هُبلٍ
بفضله وبما أولاك من نِعمِ



بالعلم بالحلم بالتقوى بلا وهنٍ
ببسطة الجسم بالآيات بالحِكمِ



بالصدق بالعدل بالبأس الذي علموا
بالحزم بالعزم بالإقدام بالكرمِ



بالرُّعب إرثاً من الهادي نُصرت به
بالِّلين في موطنٍ لا يُشترى بِدَمِ

***

هل أنكروا فيك شيئاً من مواهبه
أم يحسدونك في فضلٍ من القِدَمِ



لم يَجمع الكفر في الدنيا قُواهُ على
سواك في سائر الأزمان والأمم



يهودهم والنصارى والمجوس ومن
لم يدخلوا غير طوع السيف في السَّلمِ



ولا تولاَّك إلا المؤمنون ومن
خلوا من الزور والبهتان والتُهمِ



قِسْطُ الموازين فيهم لا تُقيم على
جورٍ وظلمٍ ولا تُصغي إلى إثَمِ

***

أريتني يا زماني كُلَّ إمَّعةٍ
كالكلب يلهثُ يستغويه كلُّ عَمِ



من كل من باع مختاراً كرامته
إما زنيمٌ وإما فاقدُ الرَّحِمِ


فاعجبْ لبيضِ اللحى والكُفرُ يخصِفُها
نعلاً تقيه من الرمضاءِ والضرمِ


وللعمائمِ شهباءٌ وفاحمةُُ
أحلَّها فاستباحت حُرمَةَ الذِّممِ

***

يا سادن النار مزهُوًَّا بفعلته
كُفِيتَ غدْري فليس الغدرُ من شيميِ


عاجلت نفسك بالغدرِ الأثيم وبي
يا موقد النار في أهلي وفي حَرميِ


أبلغ أباك الذي استقبلت قبلته
وجمعه وعلى أعناقهم قدميِ


أن الذي أخضعت طهران وطأتُهُ
ودَكَّ إيمانُه قُدسيةَ الصنمِ


يُمرِّغُ اليوم أنف الكفر مُنتعلاً
سُود العمائم في مُبيضَّة اللِّمَمِ


فهم بـ ( بغداد ) قوَّادو الزناة وهم
مواكب الحزن تبكي بائع الحرمِ


وهم بـ ( طهران ) آياتٌ مُزغردةُُ
لأسر من صاد منهم نشوةَ الحُلُمِ

***

ما زال وجهك في هذا الدُّجى قمراً
يُزيلُ ما ران من حُجْب ومن ظُلَمِ


وصوتك العذب يُنسينا مواجعنا
إذا ترقرق مثل الكوثر الشَّبِمِ


ألفاظه بمعاني الحقِّ مُترعةُُ
وقد تلألأ نور الله في الكَلِمِ


وأُلبِسَت كِسوةَ القلبِ الذي خرجت
منه فما أقبلت إلا على عَلَمِ


ما طاب للمؤمنين العيش من زمنٍ
إلا بكم يا أمير السيف والقلمِ

***

حيث انتهى بك أمر الله أنت لنا
كنزُ البطولاتِ طودٌ شامخُ القِمَمِ


في القصر في الأسر أو في الغار محتسباً
في القيد أو مطلق الكفين والقَدمِ


مع الشهادة إن جاءت على قدرٍ
يا سيدًا لملوك العُربِ والعجمِ


وهذهِ يا إمام الحقِّ بيعتُنا
نحنُ اليمانون نعطيها بملئِ فمِ


أنت الذي ما انحنى إلا لخالقه
ولا تلجلج في " لاءٍ" ولا "نعمِ"


أحييت بـ( البعث) أمجاداً لمن سبقوا
ويُنشِئُ (البعث) أمجادًا من العَدمِ


على ثباتك يا صدَّام عاودَني
فخرُ انتِسابِي وأحيا صرخةً بفمي

يا أُمَّة العُربِ والإسلام لا تلدي
إلا كـ ( صدَّام ) أو فابقي على عُقِمِ

شبكة البصرة

لاحد 15 شوال 1425 / 28 تشرين الثاني 2004

شامل
29-11-2004, 04:54 PM
قصيدة رائعة ومعبرة مشكور أخي مسلم .

kimo17
29-11-2004, 06:39 PM
والله العظيم
لولا مساعدتهم
لما تجرأ المجوس والعلوج
من العراق و أسد العراق


بارك الله فيك أيها الشاعر النبيل المسلم

ali2004
29-11-2004, 06:46 PM
يا أُمَّة العُربِ والإسلام لا تلدي
إلا كـ ( صدَّام ) أو فابقي على عُقِمِ