محب الصالحين
26-11-2004, 04:34 AM
انهم يطلون جدران بيت تفوح منه رائحة العفن وتنتشر القاذورات فى أرجائه أولئك الذين يتكلمون عن الانتخابات الديمقراطية العراقية الأمريكية! ... هل يخدعون أحدا سوى أنفسهم ؟ انهم يجعلون من أنفسهم مسخرة ومضحكة للأفراد والشعوب ومنتديات الانترنت ! ... هل جاءت أمريكا للبحث عن أسلحة الدمار الشامل فلما لم تجدها بعد أن دمرت العراق ندمت على ما فعلت فقررت أن تعطى للشعب العراقى حريته أم أن ذلك كان تعويضا عن جرائم التعذيب فى سجن أبى غريب ؟ ... أم أن اعادة الاعمار تتمثل فى اعمار القواعد العسكرية التى أسستها فى أنحاء مختلفة من أراضى العراق المترامية الأطراف حتى تراقب أسلحة الدمار الشامل فى البلدان المجاورة ؟ وفى أول النتخابات ( حرة ! ) فى العراق يكون أول المترشحين هو العميل الذى يباهى بعمالته علاوى فمن سيكون الفائز غيره ؟ هل سيكون الرئيس المرؤوس الياور الذى أعرب عن استيائه من تدمير الفلوجة فلم نعد نسمع عنه شيئا لأن الديمقراطية قررت أن تخاصمه ولا تلعب معه بعد ذلك اليوم ؟
انهم يطالبون أمريكا ألا تنسحب قبل اجراء الانتخابات واستتباب ( الأمن ! ) وكأن أمريكا مصممة على الانسحاب وهم يستعطفونها أن تبقى خوفا من الفوضى وانتشار( الارهاب ! ) الذى تكافحه أمريكا فى بلاد المسلمين بلدا بلدا حتى تسحقه وتدمره ( أقصد البلد وليس الارهاب ! ) ... أى أمن هذا الذى ينتظرونه من أمريكا وهى التى دمرت العراق وأرجعته الى الخلف عشرات السنين ؟ ثم ماذا لو قررت أمريكا أن تظل محتلة للعراق لعشرات السنين ؟ هل سيشكونها لمجلس الأمن أم سيرفعون ضدها دعوى قضائية فى محكمة العدل الدولية أم سيمنعون عنها البترول ؟! أم تراهم سينتظروا الى نهاية فترة حكم بوش ليصدعوا رؤوسنا بالانتخابات الأمريكية والصراع الهوليودى بين الديمقراطيين والجمهوريين ؟ ! أم لعلهم سيقررون حينها اعلان ( الجهاد ! ) لاجبارها على الخروج من العراق؟
أو لربما تكون النفوس قد هدأت مع الوقت فيقبل الشعب العراقى بالتعايش مع الاحتلال بعد أن تبرد دماء أكثر من مائة ألف من المدنيين الذين قتلتهم أمريكا من أجل الديمقراطية و ارساء الاستقرار واعادة الاعمار ...
أما حكام الدول العربية فانهم يؤكدون على ( ضرورة ! ) اعادة السيادة الى الشعب العراقى ( قبل أن تعود الى شعوبهم التى استعبدوها !) ... السيادة أفيون الشعوب ... فلتنعم شعوبنا بالسيادة ... ولكن ما هو شكل هذه السيادة قبل أن تتهور شعوبنا وتطالب بها ! انها كلمات رنانة وشعارات طنانة تطلق فى الهواء لتخدير الناس دون أن يكون لها فى واقعهم معنى ... ولكن للحصول على السيادة فان المهم فى الأمر هو ضرورة الجلوس على مائدة المفاوضات حتى يأتينا الفرج وتحل كل مشاكلنا ! وياويل من قبل بالجلوس على تلك المائدة اللعينة فانهم ينومونه تنويما سياسيا مغناطيسيا ثم يخرجونه من المفاوضات مترنحا مسطولا ... فقبل الجلوس على المائدة تكون النية معقودة على ضرورة المطالبة بتحقيق السيادة على كامل تراب الوطن ... أما بعدانتهاء المفاوضات فتكون النتيجة هى اتفاق الأطراف على ضرورة ( المطالبة! ) ... بماذا ؟ لا ندرى ! لقد نسينا فلقد خدرتنا أوهام السيادة ! ... ألم أقل لكم انها أفيونة الشعوب ؟
أما الحكومة التى سترفع المعاناة عن كاهل الشعب ( وتمنحه ! ) الكرامة المسلوبة و تعيد له الحقوق الضائعة فانها ستتشكل من خلال انتخابات حرة تتنافس فيها الأحزاب ( الشرعية ! ) المرخصة ( برخصة من وزارة الداخلية ! ) تنافسا شريفا تشرف عليه قوى الاحتلال الصليبى وبحضور ( ممثلين ومنتجين ومخرجين ! ) عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمة العفو الدولية وهيئة الصليب الأحمر الدولى ! لكى تحكم الحبكة الدرامية وتولد فى أرض العرب أول حكومة ديمقراطية ... ألم أقل لكم انها حكومة محكومة ؟
والان وبعد أن انتهت الانتخابات التى فاز بها ( صاحب القسمة والنصيب ! ) ... وانهزم فيها من شكك فى نزاهتها ... وبعد أن اجتثت أمريكا واحات التمر و النخيل العراقى واستبدلتها بواحة الديمقراطية و الحرية وحقوق الانسان ووفرت للشعب العراقى كل ما حرمته منه! ... وقبل أن يسدل الستار على تلك المسرحية الهزلية تتوجه أنظار القوات الأمريكية الصليبية الى تلك الصحارى الجرداء التى يحكمها أولئك الملوك والرؤساء الذين استجابوا لكل الضغوط الأمريكية فغيروا المناهج التعليمية و كافحوا الارهاب ورفعوا شعارات الاستسلام التام وأذاقوا شعوبهم الهوان وفعلوا كل ما أمروا به الا أن ذلك لم يشفع لهم ولم يغن عنهم شيئا ... فلقد ان الأوان لاستبدال أنظمتهم بنظام ديمقراطى بعد أن انتهى عمرهم الافتراضى!
انهم يطالبون أمريكا ألا تنسحب قبل اجراء الانتخابات واستتباب ( الأمن ! ) وكأن أمريكا مصممة على الانسحاب وهم يستعطفونها أن تبقى خوفا من الفوضى وانتشار( الارهاب ! ) الذى تكافحه أمريكا فى بلاد المسلمين بلدا بلدا حتى تسحقه وتدمره ( أقصد البلد وليس الارهاب ! ) ... أى أمن هذا الذى ينتظرونه من أمريكا وهى التى دمرت العراق وأرجعته الى الخلف عشرات السنين ؟ ثم ماذا لو قررت أمريكا أن تظل محتلة للعراق لعشرات السنين ؟ هل سيشكونها لمجلس الأمن أم سيرفعون ضدها دعوى قضائية فى محكمة العدل الدولية أم سيمنعون عنها البترول ؟! أم تراهم سينتظروا الى نهاية فترة حكم بوش ليصدعوا رؤوسنا بالانتخابات الأمريكية والصراع الهوليودى بين الديمقراطيين والجمهوريين ؟ ! أم لعلهم سيقررون حينها اعلان ( الجهاد ! ) لاجبارها على الخروج من العراق؟
أو لربما تكون النفوس قد هدأت مع الوقت فيقبل الشعب العراقى بالتعايش مع الاحتلال بعد أن تبرد دماء أكثر من مائة ألف من المدنيين الذين قتلتهم أمريكا من أجل الديمقراطية و ارساء الاستقرار واعادة الاعمار ...
أما حكام الدول العربية فانهم يؤكدون على ( ضرورة ! ) اعادة السيادة الى الشعب العراقى ( قبل أن تعود الى شعوبهم التى استعبدوها !) ... السيادة أفيون الشعوب ... فلتنعم شعوبنا بالسيادة ... ولكن ما هو شكل هذه السيادة قبل أن تتهور شعوبنا وتطالب بها ! انها كلمات رنانة وشعارات طنانة تطلق فى الهواء لتخدير الناس دون أن يكون لها فى واقعهم معنى ... ولكن للحصول على السيادة فان المهم فى الأمر هو ضرورة الجلوس على مائدة المفاوضات حتى يأتينا الفرج وتحل كل مشاكلنا ! وياويل من قبل بالجلوس على تلك المائدة اللعينة فانهم ينومونه تنويما سياسيا مغناطيسيا ثم يخرجونه من المفاوضات مترنحا مسطولا ... فقبل الجلوس على المائدة تكون النية معقودة على ضرورة المطالبة بتحقيق السيادة على كامل تراب الوطن ... أما بعدانتهاء المفاوضات فتكون النتيجة هى اتفاق الأطراف على ضرورة ( المطالبة! ) ... بماذا ؟ لا ندرى ! لقد نسينا فلقد خدرتنا أوهام السيادة ! ... ألم أقل لكم انها أفيونة الشعوب ؟
أما الحكومة التى سترفع المعاناة عن كاهل الشعب ( وتمنحه ! ) الكرامة المسلوبة و تعيد له الحقوق الضائعة فانها ستتشكل من خلال انتخابات حرة تتنافس فيها الأحزاب ( الشرعية ! ) المرخصة ( برخصة من وزارة الداخلية ! ) تنافسا شريفا تشرف عليه قوى الاحتلال الصليبى وبحضور ( ممثلين ومنتجين ومخرجين ! ) عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمة العفو الدولية وهيئة الصليب الأحمر الدولى ! لكى تحكم الحبكة الدرامية وتولد فى أرض العرب أول حكومة ديمقراطية ... ألم أقل لكم انها حكومة محكومة ؟
والان وبعد أن انتهت الانتخابات التى فاز بها ( صاحب القسمة والنصيب ! ) ... وانهزم فيها من شكك فى نزاهتها ... وبعد أن اجتثت أمريكا واحات التمر و النخيل العراقى واستبدلتها بواحة الديمقراطية و الحرية وحقوق الانسان ووفرت للشعب العراقى كل ما حرمته منه! ... وقبل أن يسدل الستار على تلك المسرحية الهزلية تتوجه أنظار القوات الأمريكية الصليبية الى تلك الصحارى الجرداء التى يحكمها أولئك الملوك والرؤساء الذين استجابوا لكل الضغوط الأمريكية فغيروا المناهج التعليمية و كافحوا الارهاب ورفعوا شعارات الاستسلام التام وأذاقوا شعوبهم الهوان وفعلوا كل ما أمروا به الا أن ذلك لم يشفع لهم ولم يغن عنهم شيئا ... فلقد ان الأوان لاستبدال أنظمتهم بنظام ديمقراطى بعد أن انتهى عمرهم الافتراضى!