المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعد ان تأمركت او صمتت وساٌّئل الاعلام العراقيون يتابعون معارك الفلوجة عبر الانترنت



القادم
23-11-2004, 12:11 PM
بعد ان تأمركت او صمتت وساٌّئل الاعلام العراقيون يتابعون معارك الفلوجة عبر الانترنت

شبكة البصرة

المجد - قدس برس 22/11/2004

كشفت معركة الفلوجة، التي ما زالت رحاها تدور بشكل متقطع، أن التضييق على وسائل الإعلام قد آتى أكله، إلى الحد الذي جعل بعض العراقيين يقولون إن الإعلام المستقل لم يعد مستقلا، فمصدر المعلومة هو الطرف الأقوى، وتغييب الرأي الآخر هو سمة المعركة الجارية الآن، وهو الأمر الذي أغضب الكثيرين سواء كانوا إعلاميين أو أشخاصا عاديين.


فالصور التي تنقلها الفضائيات عن أحداث الفلوجة كلها صور خضعت لمقص الرقيب الأمريكي، كما أن العديد من الفضائيات العربية (دجنت) عبر وسائل متعددة، فهي لا ترغب أن يكون مصيرها مصير قناة (الجزيرة) الفضائية وما لاقته من إغلاق لمكاتبها المنتشرة في العراق.


وتحول بعض هذه الفضائيات بطريقة أو بأخرى إلى محطات أحادية النظرة، عبر تبنيها للموقف الرسمي سواء للحكومة العراقية أو الموقف الأمريكي، وهو الأمر الذي أثار حنق الشارع العراقي على تلك الفضائيات، الأمر الذي اضطر العديد من العراقيين إلى اللجوء إلى وسائل أخرى لمعرفة حقيقة ما يجري في الفلوجة، فكانت الإنترنت وسيلة سحرية للكثيرين لمعرفة الحقائق.


وفي هذا الصدد يؤكد المهندس أوس النعيمي، الذي يعمل مبرمج حاسوب أنه ترك الفضائيات والإعلام المرئي بعد يومين من أحداث الفلوجة الأخيرة، والسبب كما يقول (لأن تلك الفضائيات لم تعد في نظري قنوات مستقلة، فهي تنقل ما يريد الاحتلال أن تنقله، سواء بإرادتها أو رغما عنها، فلم يكن أمامي إلا الإنترنت أتجول في مواقعها الإخبارية التي اعتقد أنها مازالت مستقلة، وتملك قدرا كبيرا من المصداقية، أكثر مما يمكن أن توفره لنا القنوات الفضائية).


وقد اتسعت متابعة أخبار الفلوجة عبر الإنترنت وانتشرت بين العراقيين أثناء الأحداث الجارية، فما إن تدخل أحد المساجد في بغداد أو إحدى المدن إلا وتصادفك على لوحات المساجد الإعلانية العديد من الأوراق المسحوبة من مواقع الإنترنت، وهي تتحدث عن تفاصيل معارك الفلوجة، بل إن العديد من الشباب العراقي لجأ إلى طريقة أخرى لكسر التعتيم الإعلامي المفروض على الأحداث الجارية هناك، عبر استنساخ تلك التقارير الإخبارية وتوزيعها على المصلين أثناء صلاة العيد أو الجمعة، أو حتى أثناء الصلوات اليومية الخمس، وهو الأمر الذي دفع العراقيين إلى عدم المبالاة بما تبثه القنوات الفضائية من تقارير بشأن أحداث الفلوجة.

(بعد أن أصبحنا نعرف الحقيقة من مصادر أكثر حيادية واستقلالية)، كما يقول النعيمي، (لم تعد بنا حاجة للفضائيات العربية المدجنة)، مضيفا أن (العديد من العراقيين لا يعرفون استعمال الإنترنت، أو لا يملكون المال الكافي للدخول إلى المقاهي والتصفح، لذلك فلقد اهتدينا إلى فكرة استنساخ ما نطالعه يوميا على الإنترنت، ونقوم بتوزيعه على المساجد، التي يمكن أن نصل إليها كمساهمة منا ومساندة لإخواننا في الفلوجة)، كما قال.


التقارير والأخبار التي يتم تداولها عن الفلوجة عبر مواقع الإنترنت أصبحت تأخذ صورة أخرى، وذلك من خلال إذاعة بيانات المقاومة، ونشر التقارير والأخبار، التي يثق فيها العراقيون، عن طريق مكبرات ومآذن المساجد في بعض المدن العراقية، وخاصة تلك التي أصبحت خارج نطاق سيطرة الحكومة أو القوات الأمريكية، وهو الأمر الذي أثار ارتياح العديد من العراقيين، الذين وجدوا في تلك الطريقة أفضل سبيل لمعرفة الحقيقة، بعيدا عن تشويش الإعلام، وما خلفه من خيبة وأسى لديهم في الأيام الأولى للغزو الأمريكي للفلوجة.


ويقول الشيخ عدنان فاضل إمام أحد المساجد في أطراف العاصمة العراقية بغداد (كانت وسيلة طيبة اهتدى إليها بعض الشباب.. التقارير التي توردها بعض مواقع الإنترنت عن الفلوجة أصبحت تحمل مصداقية أكثر مما تبثه القنوات الفضائية. في الأيام الأولى شعرنا أن القوات الأمريكية دخلت الفلوجة وانتهى الأمر، وذلك عبر الإعلام الذي يؤكد أن كل شيء انتهى، وجاءت التقارير التي تسحب من الإنترنت، وهي تؤكد عكس ذلك. ولا أكتمك سرا في البداية رفضت أن تعلق على لوحة الإعلانات في المسجد، الذي أشرف عليه.. كنت أخشى من عدم المصداقية في تلك التقارير، وبالتالي إصابة الناس بنوع من الصدمة النفسية التي هم في غنى عنها، ولكن شيئا فشيئا كان يتبين كذب ما يبث، فسمحت بتعليق وتوزيع تلك التقارير والأخبار، التي تأكد لنا صدقيتها، بعد أن وصل عدد من أهل الفلوجة الذين كانوا محاصرين هناك وكلمونا عن حقيقة الأوضاع، وحقيقة المقاومة هناك، والتي كانت تتطابق تقريبا مع تقارير بعض مواقع الإنترنت).


الطريقة التي لجأ إليها العراقيون في معرفة أخبار الفلوجة أغنتهم عن الفضائيات العربية، التي وصفها البعض بأنها باتت لسان حال الأمريكان، في الوقت الذي كان لغياب قناة /الجزيرة/ عن تغطية أحداث الفلوجة الدور الأبرز في لجوء العراقيين إلى الإنترنت، ومتابعة تقاريره.


وقد وفرت هذه الطريقة خدمة كبيرة للعديد من مواقع الإنترنت، التي تميزت بتغطية أحداث الفلوجة، وصار العراقي يحدثك عن أخبار الفلوجة ويسهب في إيراد تفاصيل ما يجري فيها، متغنيا بالمقاومة الباسلة هناك. وعندما تسأله عن مصدر معلوماته فإنه يقول لك بأن الموقع الفلاني على الإنترنت قد أورد كذا وكذا.. ولا أحد يعرف هل ستضطر الحكومة العراقية والقوات الأمريكية إلى إغلاق هذه المواقع، بعد أن أصبحت (تحريضية) وفق المفهوم الأمريكي والعراقي أم لا؟

شبكة البصرة

الاثنين 9 شوال 1425 / 22 تشرين الثاني 2004

ali2004
23-11-2004, 03:02 PM
أخى الحبيب

أشعر بالغثيان وانا أتابع أخبار اولى البأس فى الفضائيات العبرية " العربية لسانا فقط"