المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولاَ تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ



المهند
23-11-2004, 03:43 AM
قال الحق سبحانه: {ولاَ تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}.

وصدق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم إذ قال: (سيأتي على الناس سنوات خداعات) [رواه أحمد والبيهقي والحاكم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ].

أنظر فيما حولك، تر التلبيس دخل على عامة مفاهيم الحق، فألبسها شياطين الإنس والجن لبوس الباطل غرورا، وضلّ بذلك من ضلّ، وهلك من هلك من الناس، وتلكم من الفتن التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم " بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم، يصح الرجل مؤمنا، ويمسي كافرا، ويمسي كافرا، ويصبح مؤمنا، يبيع أحدهم دينه بعرض من الدنيا قليل " رواه مسلم من حديث أبي هريرة.

وما سمى ابليس إلا لتلبيسه، وهاهي أبالسة التزييف قد خلطت الأوراق في 99 من معالم الحق والهدى، فقليل من يُعرف الفرقان بينهما:


بين الجهاد المفروض لإرهاب العدو، والإرهاب المذموم.

وبين المجاهدين القائمين بالقسط بالسنان أو اللسان، والخوارج.

بين البغاة على الإمام الشرعي، والناهين عن الفساد في الأرض.

وبين الاستقامة على الشريعة، والتطرف.

وبين الوسطية المحمودة، وتحريف الدين لإرضاء الكافرين والمنافقين والسلاطين.

وبين تكفير من كفره الله ورسوله، وتكفير أصحاب الكبائر من المسلمين.

وبين التكفير من دلّ الشرع على كفره، وتكفير عموم المسلمين.

وبين تكفير المتحاكم إلى الطاغوت، وعدم تكفير الحاكم الذي يحكم بالشرع فيجور في حكمه.

وبين أهل الكتاب الذين اتّبعوا الإسلام، وكفرة أهل الكتاب المكذّبين لعموم رسالة محمد صلى الله عليه وسلم.

وبين العهود المشروعة مع الكفار عند الحاجة، وموالاتهم التي هي ردة.

وبين المستأمن، والعدو الصائل على الدين.

وبين أهل الذمة الخاضعين لأحكام الشريعة، والقواعد العسكرية وملحقاتها التي تحقق أهداف الكفار في بلاد المسلمين.

وبين عدم إكراه الكفار على الدخول في الدين، والسماح لهم بإظهار كفرهم في بلاد الإسلام.

وبين إعلام دوائر الاستكبار العالميّة المزيّف، وأهدافها السياسية الخبيثة.

وبين سماحة الإسلام، والبراءة من الكفار أولياء الطاغوت.

وبين الصلح المشروع في الحرب، والوهن للكفار رضا بعلوهم.

وبين الإحسان إلى من لا يحاربنا من غير المسلمين، وإعانة أعداءنا بالاقتصاد.

وبين مراعاة حقوق الإنسان الشرعيّة، والرضا بأحكام الكفار في السلوك الإنساني.

وبين الحريّة، وعبادة الهوى واتباع الشيطان.

وبين الشورى الشرعية، والديمقراطية الطاغوتية.

وبين مواكبة العصر أخذاً بأسباب القوة، والتنازل عن أحكام الشريعة.

وبين مسامحة الإسلام في الخلاف السائغ، والدعوة إلى التعددية للأحزاب الضالة.

وبين الجدال المشروع مع المخالفين، وإقرار باطلهم والسماح لهم بنشره.

وبين احترام كرامة الإنسان المستحق للكرامة، وتحكيم ثقافة الغرب في بلاد الإسلام في إلغاء الحدود الشرعية.

وبين احترام حقوق المرأة، واستغلال جسدها للشهوات، والكسب المادي، واتباع نهج الجاهلين فيها.

وبين فساد في سلطة مسلمة، وسلطة جاهلية تنفذ مخططات الأعداء.

وبين منهج مقاومة أزمة إحتلال، ومنهج تغيير نظام حكم.

وبين منهج التعامل مع نظام حكم مرتد، ونظام حكم جائر.

وبين الحسبة المشروعة على السلطة، والنهي عن منازعة الأمر أهله.

وبين التعامل المباح مع الكفار، والتحاكم معهم إلى قوانين طاغوتية.

وبين تحقيق مصلحة الدعوة، والتنازل عن محكمات الملّة.

وبين الغربة المشروعة، والعزلة المذمومة.

وبين الصبر المحمود، والسكوت عن الحق جزعا من إنكاره.

وبين أناة الحكمة، والركون إلى الذين ظلموا.

وبين الاستفادة من الوضع السياسي القائم لصالح الإسلام، والذوبان فيه.

وبين ارتكاب أخف الضررين عند التزاحم، والارتكاس بالنفاق والذنوب.

وبين فعل الأرجح عن التعارض بين المفاسد والمصالح، واتباع هوى النفس والحزب.

وبين المداهنة في الحق، والمهادنة عند الحاجة.

بين جعل الواقع موضع الحكم، وجعله مصدر الحكم.

وبين التقية عند الإكراه، والخوض في الباطل طمعا أو خورا.

وبين مراعاة مقتضى حال المدعو، والافتراء على دين الله وتغيير شريعته.

وبين السياسة الشرعية، وإرضاء السلاطين والأهواء الشخصية أو الحزبية.

وبين كلمة حق عند سلطان جائر وهي أفضل الجهاد، ومخالفة وليّ الأمر.

وبين الإمام الشرعيّ، والحاكم المرتد.

وبين الصبر على جور الوالي صيانة للدماء، والسكوت عن تسخيره مقدرات الأمّة لأعدائها.

وبين البيعة الشرعية، واتباع دين الوطنيّة العلمانيّة.

وبين حب الوطن الفطري، وعبادة الحدود السياسية التي وضعها المستعمر.

وبين الانتماء الديني، والعصبية الوطنيّة.

وبين الولاية الشرعية، والسلطة العلمانية.

وبين استهداف ردء المحتل وأعوانه ومددة، وقتل الأبرياء.

وبين اشتراط الإمام للجهاد فلا يشترط، واشتراط إذنه إن كان قائما به.

وبين الجهاد المشروع، والفساد في الأرض.

وبين التحريض على الجهاد، وإثارة الفتنة.

وبين نصرة أخوة العقيدة الواجبة، ومقاتلة المعاهدين.

وبين الغلظة على الكافرين، والطغيان.

وبين الإثخان في العدو، وقتل النفس التي حرم الله.

وبين مسألة التترس، والرهق في الدماء.

وبين حل أموال الكفار في دار الحرب عند إعلان جهاد الطلب، والنهب والسلب بين ظهرانيهم بغير حق.

وبين الحب في الله، والحب في الحزب "الإسلامي".

وبين الأخوة في الله، والانتماء الحزبي الضيق.

بين التعاون على البر والتقوى، والتحزب المذموم.

وبين العالم الرباني، والمفتي الموظف السلطاني.

وبين الفقهاء المستبصرين، والوعاظ المتحمسين.

وبين النصيحة، والتشهير.

وبين القيام لله، والانتقام للنفس.

وبين الرد على المخالف، والتطاول على العلماء رعونة وطيشا.

وبين نفع الخلق ابتغاء الثواب، وحبّ الجاه.

وبين نشر الدعوة بين النساء، ومداخل الشيطان بين الرجال والنسوان.

وبين بيان الحق تحذيرا من البدع، والخوض في الأعراض بغير حق.

وبين علم الجرح والتعديل لتحقيق الإسناد، وإشغال النفس بعيوب الخلق.

وبين الإيمان الذي يصير به العبد مسلما، والتصديق المجرد.

وبين اتباع الرسول حباً أكثر من النفس والولد، و الغلو فيه المقتضي لعبادته.

وبين حق الله، وحق الرسل والأولياء.

وبين الفناء عن عبادة غير الله الذي هو حقيقة التوحيد، وعن شهود غير الله الذي هو الزندقة.

وبين تنزيه الله تعالى، وتعطيل صفاته العلية.

وبين الإيمان بالقدر الذي هو ركن من أركان الإيمان والجبر الذي هو بدعة.

وبين حب أهل البيت، وعبادتهم من دون الله.

وبين الوصية بأهل بيت النبوة، وتكفير الصحابة رضي الله عنهم.

وبين المصالح المرسلة الشرعية، والمحدثات والبدع.

وبين التوكل على الله، والعجز.

وبين الزهد الشرعي، والتصوف البدعي.

وبين القياس الصحيح، والرأي المذموم في الدين.

وبين التورق الذي أباحه بعض العلماء، والربا.

وبين التكافل المشروع، والتأمين التجاري المحرم.

وبين السبق المباح، والميسر الرجز من عمل الشيطان.

وبين الأناشيد المحمّسة النفس على الخير، والمعازف التي هي رقية الشيطان.

وبين الاستعمال المباح لوسائل العصر، والتشبه بالكفار.

وبين النكاح المشروع، والزواج بنية الطلاق المحرم.

وبين الانتفاع من علم العلماء اقتداء بهم وتوقيرا، وتقليدهم جهلا وتعصبا.

وبين الشديد في الحق، والحُطَمة.

وبين الورع المحمود، والوسوسة.

وبين الغيرة المحمودة، وتتبع العورات.

وبين الحذر، والشك في غير محلة.

وبين حسن الظن المطلوب، والبلاهة.

وبين الجود المحمود، والإسراف والتبذير.

وبين الوقار، والكبر.

بين الحب المشروع والمحمود، والفواحش.

وبين الحلم والتروي حتى الظفر، والجبن والخور.

بين مخالقة الناس بخلق حسن، ومجاراتهم في باطلهم.

نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلا ويرقنا اجتنابه، ويجعل لنا فرقانا نفرق به بين الحق والباطل... آمين.








.

شامل
24-11-2004, 01:41 PM
مشكور أخي على المواضيع الهادفة .

خالدحسن
24-11-2004, 05:31 PM
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
مشكور أخي المهند وجازاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
فقد أجزت وأبلغت وكتبت فبينت واستنرت فأنرت من حولك

المهند
29-11-2004, 02:33 AM
شكرا لك اخي شامل على مروركم الكريم
تحياتي

المهند
29-11-2004, 02:54 AM
اخي خالد حسن حياك الله
شكرا على مروركم


تحياتي