المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (هذا تأويل رؤياى قد جعلها ربى حقا ) فابشروا بنصر كبير فى الفلوجة



bufaris
20-11-2004, 02:30 PM
عندما تواجه مجموعة قليلة العتاد والعدد جيشا منظما يفوقها فى العدد والعتاد معا ...والجيش يحتل المدن والبوادى والقرى والجسور ..ليس امام تلك العصبة الا سلوك سبيل حرب الشوارع والمدن حرب البرغوث والكلب ....وحين يسلك القوم هذا الاسلوب فى المواجهة لا بد ان يدركوا مراحله الطبيعية والتى يعتبر القفز عليها انتحارا سياسيا وعسكريا ..وحرب العصابات تمر بمراحل ثلاثة ولا بد... الا ما ندر وشذ والشاذ لا حكم له :

مرحلة المواجهة والاستنزاف :
والعصبة المؤمنة هنا تعمل على تشتيت العدو وانهاكه واستهداف تواجده على الارض بصورة ترهقه وتبقى حالة الرعب والترقب والحذر دائمة فى وسط جنوده وما اعظم وقع ذلك على النفوس والاعصاب .

2/مرحلة التوازن : وبفضل عملية الاستنزاف المحكمة والمستمرة والطويلة والتى لا بد ان تاخذ وقتها الطبيعى من غير تعجل يترنح العدو ويفقد كثيرا من الجنود والآليات بينما يكسب رجال العصابات رجالا ودعما وسلاحا مغنوما وتعاطفا شعبيا وخبرة فى كيفية التعامل مع العدو وقد امتلكوا زمام المبادرة ورجال العصابات فى المرحلة السابقة_اى مرحلة الاستنزاف _عبارة عن مجاميع لا مكان لها ولا مقار ولا اهداف ارضية تملكها يستطيع العدو استهدافها فهى تفقد العدو اكبر نقاط قوته وهى التفوق الجوى اذ من يقصف...؟؟! واين...؟؟! ورجال العصابات هم جزء من المواطنين يعيشون فى وسطهم ليس لديهم معسكرات او مبانى عسكرية او اقتصادية بل هى مجموعات صغيرة تتحرك بنشاط وحرية تضرب وتهرب ...تكر وتفر... بعيدا عن مبدأ الاحتفاظ بالارض الذى يعتبر فى هذه المرحلة قاتلا وخطأ فاحشا يفقد العصبة المؤمنة كثيرا من جنودها وبعد استنزاف مستمر وترنح للعدو تدخل الحرب مرحلة التوازن اذ تتكافى القوى ان لم يكن فى جانبها العسكرى المحض الا اننا نجدها قد حققت كثيرا من المكاسب السياسية اذ يعتبر الانتصار بالنسبة لرجال العصابات هو استمرار عملية الاستنزاف وتصاعد وتيرتها بينما الانتصار بالنسبة للجيش النظامى هو اسكات اخر بندقية !!.

3/ مرحلة الحسم : وهى مرحلة الانقضاض على الجيوش الغازية واخراجها من ارضنا الا ان الجدير بالذكر ان الخروج من الارض هو قرار سياسى يضطر العدو لاتخاذه والا فاننا لا نجد الا ما ندر ان قام رجال العصابات فى حرب من الحروب بافناء جميع الغزاة وانما يؤدى انهاكهم والهزيمة السياسية والعسكرية لهم لاستصدار قرار بالخروج من هذه الحرب الفاشلة ولذلك لا بد من وضع هذا فى الحسبان فتركز العصبة المؤمنة على الاعمال التى تحدث هزة سياسية للعدو ولا تظن ان قتل جنوده هكذا فردا فردا او تدمير دبابة هنا وهناك يمكن ان يؤدى الى خروج العدو فى فترة قصيرة يرغب المجاهدون فى تحقيق النصر فيها اذ يعتبر هذا استنزافا طبيعيا وبطئيا ياخذ سنوات عديدة لا سيما مع دولة مثل الولايات المتحدة تحول جميع طالبى اللوترى الى جنود مارينز وتصنع الذخيرة فى مصانع ضخمة وتقود طائراتها بوقود رخيص وتنطلق من قواعد مجانية !!!.
والحالة هذه كان لا بد من التخطيط للقيام باعمال الهدف الاساسى منها تحقيق نصر سياسى لا عسكرى واحراج العدو سياسيا وتمريغ انفه فى التراب وتبقى هنا عملية اسر عشرة جنود واذلالهم وتصوير ذلك اعظم قيمة من الناحية السياسية من قتل خمسين جندى فى لحظة واحدة واللبيب يعرف امثالها !!.
فاذا وضع رجال العصابات هذا الهدف بصورة اساسية واستصحبوه فى جميع عملياتهم وبحثوا عن تحقيقه فى جميع غزواتهم فان نصرا قريبا وقريبا جدا يمكن ان يحقق باذن الله تعالى فنصيحتى ..ابحث عن هدف سياسى لكل عملية... لكل عملية.. ثم انظر النتيجة.
لا اظن ان حرب العصابات فى العراق الحبيب قد بلغت بعد مرحلة الاحتفاظ بالارض وتحرير بعض المناطق ولكنها اقتربت من مرحلة التوازن لذلك فى ظنى والله اعلم ليس هدف المجاهدين هو ان يتم تحرير الفلوجة او ان يتم اعتبار الفلوجة قاعدة محررة للانطلاق لان وجود اهداف معروفة وثابتة فى هذ المرحلة هذا يعنى ان نقطة ضعف الجيش النظامى نفسها بات يعانى منها المجاهدون وما يزعج جنرالات الجيش النظامى هو ان قواعدهم معروفة مكشوفة تدك من قبل رجال العصابات ولكنه اذا اراد ان يثأر لذلك فأى مكان يدك واى منشأة لرجال العصابات يدمرلا يوجد.. لان رجال العصابات عبارة عن مجموعات صغيرة لا تمتلك ارضا ولامكاتب ولا مؤسسات ولا قواعد عسكرية ولا مصانع بل ان اتخاذ رجال العصابات لبعض المدن والمناطق قاعدة للانطلاق والتعجل بتحريرها اكثر من يتضرر من هذا هم المدنيون اذ باستطاعة رجل العصابات ان يفر ويكر فى خفة وسرعة تدرب عليها ولكن المدنى سيعانى من النزوح .
ولكننى اقرا المشهد ان اظهار تحرير بعض المناطق ليس بغرض الاحتفاظ بها فى هذه المرحلة وانما هو محاولة ذكية وذكية جدا لتشتيت العدو ونشره فى البلاد واخراجه من ثكناته بطريقة تسهل من عملية اصطياده واستنزافه اذن هى خطوة ذكية وتكتيكية لخدمة مرحلة الاستنزاف وليست دخولا فى مرحلة التوازن او الحسم فاذا تم الانسحاب من المدينة بعد تحقيق الغرض من اظهار السيطرة عليها وتم لرجال العصابات ما ارادوه من تشتيت العدو والاثخان فيه فلا يعتبر الانسحاب عندئذ هزيمة من الناحية العسكرية ولا السياسية وبالطريقة هذه اذا قرأنا المشهد اليوم فى العراق لاستطعنا معرفة حجم الانتصار والانتصار الكبير الذى تم للمجاهدين هنالك ولا تظنن اخى ان الانتصار هو الاحتفاظ بالمدن بل ربما يعتبر الاحتفاظ بالمدن فى هذه المرحلة ولم يتم ايصال العدو لحالة من الحرج السياسى تدفعه الى استصدار قرار سياسى بالخروج من العراق انتحارا سياسيا وعسكريا .
بعد هذه المقدمة اقول
سبق ان كتبت رؤية فى بعض المنتديات وقعت لاحد اخوانى فى الله والرؤية تقول
(رايت جمعا من الشباب متخندقين وهم يستعدون لمواجهة العدو ورأيت الشيخ أبا عبدالله وهو يحرضهم على الاستعداد والجهاد ثم سمعته يامر الشباب بالتخندق فى خنادق ابن زيادة _وهو اسم لاخ يعرفه صاحب الرؤية _ وكان الشيخ رافعا يديه الى السماء يدعو الله بالنصر والتمكين ويلح عليه فى الدعاء قال فتخلفت عنهم وذهبت الى الشيخ وقلت له متى نصر الله؟؟ فقال لى قريبا انشاء الله قال فاعدت عليه السؤال يا شيخ متى نصر الله؟؟ فقال لى بعد ثمانية عشر يوما قال فاستيقظت مبتسما فلما حسبت الايام وجدت ان بعد ثمانية عشر يوما اى يوم السابع والعشرين من شهر رمضان اذ وقعت له الرؤية بعد فجر اليوم التاسع من رمضان )
واذا نظرنا فى تاريخ بداية معركة الفلوجة لوجدناه هو السابع والعشرين من رمضان اما وقد وقع هذا فبت على يقين فى ان الامريكان يقع عليهم من الاثخان والاستنزاف فى معارك العراق اليوم ما لم يسبق له مثيل مما يؤدى فى المستقبل القريب انشاء الله تعالى الى انسحابهم من ارض الرافدين .
فقط تبقى نصيحتى للاخوة المجاهدين فى العراق ابحثوا عن هدف سياسى وراء كل عملية واجعلوا الهدف السياسى هو المحرك لخريطة العمليات وشكلها واسلوبها لا بغرض الاستنزاف فحسب .
والله متم نوره ولو كره الكافرون

محب المجاهدين
20-11-2004, 05:35 PM
أحسنت أخي أبو فراس و كأنك في ميدان المعركة ...

محـــــــــــــــــب المجاهدين ...

صدام فلسطين
20-11-2004, 08:59 PM
ما شاء الله أخى أبو فراس تحليل عسكرى رؤية سياسية ثاقبة

كلام منطقى لا يخرج الا من الخبراء والعارفين بتلك الامور

حياك الله وزدنا من هذا المنبع بارك الله فيك