المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان حزب البعث العربي الاشتراكي 19/11/2004 "الحزب الإسلامي العراقي"



muslim
20-11-2004, 10:25 AM
بيان حزب البعث العربي الاشتراكي 19/11/2004

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي

أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وحدة حرية اشتراكية
شبكة البصرة
الرجعية الدينية الاحتياطي المضموم لسياسات الولايات المتحدة تاريخيا:
"الحزب الإسلامي العراقي"

على أرض الواقع المعاش في العراق المحتل تتأكد مرة أخرى صحة مقولة البعث وتقيمه الموضوعي سياسيا واجتماعيا للرجعية الدينية كأحد أدوات أعداء مشروع الأمة النهضوي من إمبرياليين وشعوبيين وغيرهم، ومثل هذا التأكيد كان قد تحقق على ارض الواقع في العراق أكثر من مرة خلال ربع القرن الماضي، وبأشكال مختلفة، ومن قبل أدوات مختلفة أيضا سواء من حيث بنيانها الداخلي أو مرجعياتها الخارجية:

1- حيث شكلت الرجعية الدينية وطروحاتها السياسية والاجتماعية قفازا للشعوبية، تأسيسا على قاعدة مذهبية وطائفية، مرجعيتها فارسية سواء في فترة الحكم الشاهنشاهي أو فترة الحكم الخميني، وهذه الأدوات بالذات شكلت قاعدة الخيانة والتآمر الرئيسية وحاضنة الاحتلال العسكري والتدمير الاقتصادي- الاجتماعي- الثقافي من قبل الولايات المتحدة للعراق. وهذه الأدوات مثلما شكلت وتشكل قفازا للشعوبية الفارسية، فأنها أيضا وفي نفس الوقت وانطلاقا من ذات القاعدة تستهدف عروبة العراق ووحدته الوطنية.

2- وأيضا ومن منطلقات أسست لها سياسات الاستعمار الغربي والإمبريالية الأمريكية في صراعهما العقيدي والسياسي والاقتصادي-الاجتماعي مع المعسكر الاشتراكي منذ نهاية الحرب الكونية الثانية، كان لأحزاب وحركات دينية دورها "الأدواتي" المضاد لمشروع الأمة النهضوي، في التقابل السياسي مع حركة القومية العربية، وبالذات مع البعث العربي الاشتراكي ومشروعه النهضوي الوحدوي، من منطلقات تخدم الاستعمار والإمبريالية الأمريكية.... بوضع الإسلام في مواجهة العروبة. وهنا كان لهذه الأحزاب و الحركات مفهوم تناقضي: يتجاوز "قفزا" الأمة العربية إلى الأمة الإسلامية، وفي نفس الوقت يشرعن ويدعم الأنظمة القطرية المتحالفة تاريخيا مع الغرب الاستعماري والولايات المتحدة و المؤسسة على الرجعية الدينية كمذاهب أو عائلات.

بشكله التنظيمي وطروحاته السياسية وقيادته الحزبية الحالية ظهر "الحزب الإسلامي العراقي" كواحد من الحركات السياسية الناتجة عن الاحتلال والعاملة بكنفه والمنضوية تحت مظلة مشروعه السياسي وتوقيتاته البرامجية في العراق المحتل. وفرز هذا الحزب نفسه على أساس القبول بالطرح الطائفي والمحاصصة السياسية وعلى هذا الأساس ساهم في تنفيذ مخطط الاحتلال وصيغه السياسية. وتأسيسا على قبوله بالطرح الطائفي سياسيا حاول "الحزب الإسلامي العراقي" من طرح نفسه حيث كان ولا يزال التقابل القتالي مع الاحتلال وسلطته العميلة في محافظات بغداد و الأنبار و ديالى وصلاح الدين والتأميم ونينوى. وفي الصولة النيسانية وكما في الصولات الحالية حاول ويحاول هذا الحزب من لعب دور تأمري على المقاومة لصالح الاحتلال والسلطة العميلة.

"الحزب الإسلامي العراقي" بتنظيمه وسياساته وقيادته يشكل حالة فجة ومهينة ومفضوحة للرجعية الدينية المتآمرة، وهو في نفس الوقت الذي يدان فيه سياسيا ويرفض فيه حركيا من قبل حركات الأخوان المسلمين في الأقطار العربية وخاصة الأردن وسوريا "منذ البداية" ومصر "في وقت لاحق"، يراوغ إعلاميا ويناور سياسيا، ضمن هامش متاح ومعطى له من قبل الاحتلال... طالما كان في الضد من المواجهة المسلحة الجهادية التي تخوضها المقاومة الوطنية العراقية على قاعدة المقاومة والتحرير.

جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في التاسع عشر من تشرين ثاني 2004