المهند
20-11-2004, 07:19 AM
قالت القيادة العسكرية الامريكية في العراق ان غالبية المجاهدين الاجانب الذين يقفون الي جانب المتمردين العراقيين في الفلوجة غادروها قبل او مع بداية الهجوم الذي شنه الجنود الامريكيون واتباعهم العراقيون.
وهذه المزاعم تنطوي علي امرين اساسيين لا بد من التوقف عندهما بالتحليل والتفسير:
الاول: محاولة هذه القيادة الاستمرار في اكاذيبها المضخمة حول حجم وقوة المجاهدين العرب في العراق، وايحاؤها بان من يقاوم الاحتلال وقواته في العراق ليسوا عراقيين وانما عربا اجانب .
الثاني: ان الحملة الامريكية علي الفلوجة التي ادت الي تدمير المدينة وقتل المئات وربما الآلاف من ابنائها فشلت في تحقيق اهدافها، لان المقاومين المدافعين عن المدينة لم تتم عملية تصفيتهم أو اعتقالهم بالمئات، مثلما جاء في البيانات الرسمية الامريكية.
الامر المرجح ان التفسيرين جائزان، لان التقارير السرية التي قدمتها وكالة الاستخبارات الامريكية الي القيادة الامريكية، ونشرت بعض محتوياتها صحيفة النيويورك تايمز يوم امس اكدت فشل الهجوم علي الفلوجة، وانسحاب معظم افراد المقاومة منها قبل واثناء الهجوم، وانتقالهم الي اماكن اخري مثل بغداد وسامراء والرمادي استعدادا للعودة اليها بعد توقف الغارات الامريكية.
مضافاً الي ذلك، ان عدد المجاهدين العرب التي قالت القوات الامريكية انها اعتقلتهم في الفلوجة كان قليلا جدا، بالمقارنة مع اشقائهم العراقيين. ومن غير المستبعد ان يكون هؤلاء اناسا عاديين، ليست لهم علاقة بالجماعات الاسلامية المتشددة. ولهذا تحاول القيادة العسكرية الامريكية ايجاد مبررات لتضخيمها اعداد هؤلاء في السابق.
فالجنرال الامريكي لانس سميث قال في مؤتمر صحافي عقده امس في واشنطن ان اقل من اثنين في المئة من اصل الف شخص اعتقلتهم القوات الامريكية في ختام معارك الفلوجة كانوا من جنسيات اجنبية. اي ان عدد هؤلاء لا يزيد عن عشرين شخصا في افضل الاحوال.
انها أول مؤشرات الاعتراف بالهزيمة امام مقاومة اهالي المدينة الصلبة للقوات الامريكية المهاجمة. كما انها دليل اضافي علي حجم حملة التضليل الاعلامي التي تمارسها القيادة العسكرية الامريكية لحجب الحقائق عما يجري في العراق.
الولايات المتحدة خسرت حرب الفلوجة مثلما خسرت قبلها حرب العراق ككل، لان احتلالها للعراق لم يؤد الي استسلام اهله، وخنوعهم للاستكبار الامريكي، كما انه لم يقد الي عراق جديد افضل مما كان عليه الحال قبل الغزو والاحتلال.
اننا علي اعتاب اكتشاف مجزرة امريكية جديدة في الفلوجة، فعندما يرفع الستار ويطلع العراقيون، ومن ثم الرأي العام العالمي، علي ما حدث في هذه المدينة من قتل للمدنيين وتدمير لبيوتهم، ومآسي جرحاهم الذين لم يجدوا العلاج، سيعرف العالم حجم حرب الابادة التي تشنها الولايات المتحدة في هذا البلد العربي المسلم.
وهذه المزاعم تنطوي علي امرين اساسيين لا بد من التوقف عندهما بالتحليل والتفسير:
الاول: محاولة هذه القيادة الاستمرار في اكاذيبها المضخمة حول حجم وقوة المجاهدين العرب في العراق، وايحاؤها بان من يقاوم الاحتلال وقواته في العراق ليسوا عراقيين وانما عربا اجانب .
الثاني: ان الحملة الامريكية علي الفلوجة التي ادت الي تدمير المدينة وقتل المئات وربما الآلاف من ابنائها فشلت في تحقيق اهدافها، لان المقاومين المدافعين عن المدينة لم تتم عملية تصفيتهم أو اعتقالهم بالمئات، مثلما جاء في البيانات الرسمية الامريكية.
الامر المرجح ان التفسيرين جائزان، لان التقارير السرية التي قدمتها وكالة الاستخبارات الامريكية الي القيادة الامريكية، ونشرت بعض محتوياتها صحيفة النيويورك تايمز يوم امس اكدت فشل الهجوم علي الفلوجة، وانسحاب معظم افراد المقاومة منها قبل واثناء الهجوم، وانتقالهم الي اماكن اخري مثل بغداد وسامراء والرمادي استعدادا للعودة اليها بعد توقف الغارات الامريكية.
مضافاً الي ذلك، ان عدد المجاهدين العرب التي قالت القوات الامريكية انها اعتقلتهم في الفلوجة كان قليلا جدا، بالمقارنة مع اشقائهم العراقيين. ومن غير المستبعد ان يكون هؤلاء اناسا عاديين، ليست لهم علاقة بالجماعات الاسلامية المتشددة. ولهذا تحاول القيادة العسكرية الامريكية ايجاد مبررات لتضخيمها اعداد هؤلاء في السابق.
فالجنرال الامريكي لانس سميث قال في مؤتمر صحافي عقده امس في واشنطن ان اقل من اثنين في المئة من اصل الف شخص اعتقلتهم القوات الامريكية في ختام معارك الفلوجة كانوا من جنسيات اجنبية. اي ان عدد هؤلاء لا يزيد عن عشرين شخصا في افضل الاحوال.
انها أول مؤشرات الاعتراف بالهزيمة امام مقاومة اهالي المدينة الصلبة للقوات الامريكية المهاجمة. كما انها دليل اضافي علي حجم حملة التضليل الاعلامي التي تمارسها القيادة العسكرية الامريكية لحجب الحقائق عما يجري في العراق.
الولايات المتحدة خسرت حرب الفلوجة مثلما خسرت قبلها حرب العراق ككل، لان احتلالها للعراق لم يؤد الي استسلام اهله، وخنوعهم للاستكبار الامريكي، كما انه لم يقد الي عراق جديد افضل مما كان عليه الحال قبل الغزو والاحتلال.
اننا علي اعتاب اكتشاف مجزرة امريكية جديدة في الفلوجة، فعندما يرفع الستار ويطلع العراقيون، ومن ثم الرأي العام العالمي، علي ما حدث في هذه المدينة من قتل للمدنيين وتدمير لبيوتهم، ومآسي جرحاهم الذين لم يجدوا العلاج، سيعرف العالم حجم حرب الابادة التي تشنها الولايات المتحدة في هذا البلد العربي المسلم.